03.12.2015 Views

LaGazelle61

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

évasion<br />

fly away<br />

زيارة برفقة دليل visite guidée I guided tour I لنحلّق<br />

1 2<br />

مراكش،‏ املدينة الفاتنة<br />

حوالي 5000 أجنبي يقيم في هذه المدينة التي ال يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة.‏ ويعود هذا<br />

الشغف بالمدينة إلى عام 1985 الموافق لتاريخ إدراج مدينة مراكش وفاس على قائمة اليونسكو للتراث<br />

الثقافي العالمي.‏ ونظرا لما تزخر به من إرث حضاري كبير وبفضل هذا االعتراف الدولي أصبحت مدينة<br />

مراكش قبلة للسياحة العالمية ومقصدا للسياح المتميزين الذين اكتشفوا فيها مدينة عريقة ذات جمال<br />

ال ينسى،‏ رغم أنها كانت متهاوية بعض الشيء في تلك الفترة،‏ ولكن المدينة ال ترغب إال أن نسلط<br />

الضوء عليها وأن تخرج إلى نور الشهرة.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ أصبح السياح يتوافدون عليها بأعداد كبيرة.‏<br />

لقد فاق عددهم المليون ونصف المليون في العام الماضي،‏ ناهيك عن الزوار المحليين،‏ الذين جذبتهم<br />

روعة وجمال هذه المدينة الواقعة عند سفوح جبال األطلس.‏ وأخذت مواقع الرياض المتخلي عنها<br />

قصورا رائعة وفنادق ساحرة مرمّمة.‏ فإلى هذه الوجهة الخلّابة سنقودكم.‏<br />

1. Tombe individuelle datant<br />

de la dynastie des Saadiens I<br />

Single grave dating from the<br />

Saadian dynasty I<br />

قبور السعديني بحي القصبة I<br />

2. Tapis dans les souks de nuit<br />

I Carpet in the night souks I<br />

زرايب يف األسواق الليلية I<br />

La Gazelle 61 I 182<br />

المعالم التاريخية<br />

الكتُبية،‏ رمز املدينة الرئييس،‏ الذي يتكون من مئذنة مزدانة<br />

بأربع كرات نحاسية ومن هيكل شيد بالطوب األحمر األنيق<br />

الذي يرجع تاريخه إىل القرن الثاين عرش ميالدي.‏ حيث ميكنك<br />

االستمتاع بالزخارف النباتية والكتابية والنقوش التي تضخمها<br />

شبكة من الزخارف املتشابكة البارزة.‏ الكتُبية ليست مفتوحة<br />

للزيارة،‏ ولكن ميكنك اكتشافها من خالل نزهة يف الحدائق<br />

الجميلة املحيطة بها.‏ املكان الرمزي الثاين الذي يستحق الزيارة<br />

هو مدرسة بن يوسف،‏ هذه املدرسة القرآنية الجميلة ذات<br />

األشكال الزخرفية التي توقد األحاسيس وتحرك املشاعر،‏ حيث<br />

ميكن للمرء أن يستمتع بروعة الفن السعدي وبروعة خشب<br />

أرز جبال األطلس الرائع الذي استخدم يف سقوفها ويف رسم<br />

ديكورها.‏ وإذا أردت مشاهدة تحفة فنية من تحف املدينة<br />

املراكشية فعليك زيارة مسجد القصبة،‏ الذي يسمى مسجد<br />

التفاحات الذهبية والذي يعود تاريخه إىل القرن الثاين عرش،‏<br />

شيد يف عهد السلطان يعقوب املنصور قرب بوابة قدمية تتخلل<br />

أسوار املدينة العتيقة ملراكش،‏ تدعى باب أگناو.‏ ومن اآلثار<br />

القليلة التي تعود للفرتة املرينية نذكر زاوية سيدي بن صالح<br />

التي يرجع تاريخها إىل عام 1321.<br />

األسواق<br />

يف هذه املدينة،‏ يجب عدم تفويت زيارة األسواق.‏ إن النجاح<br />

املتزايد الذي عرفته السياحة يف هذه املدينة ساهم يف منوها<br />

ويف جذب أصحاب الحرف اليدوية التقليدية من الشباب املغريب<br />

الذين قدموا إليها بأعداد وافرة لإلقامة والعمل فيها.‏ حيث يعمل<br />

أكرث من 40،000 حريف يف مختلف األحياء التي تم تقسيمها حسب<br />

االختصاص والتي تنظم جغرافيا البلدة القدمية.‏ نعدّ‏ يف مراكش<br />

مثانية عرش سوقا،‏ يظم صنّاع الفخّار أو الخزافني،‏ والنحاسني،‏<br />

وعامل الجلود والحرفيني العاملني يف الصناعات التقليدية<br />

األخرى.‏ نقرتح عليكم زيارة سوق الصباغني الزاخر باأللوان<br />

وسوق النعال أو البلغة الرائع.‏ أما املالح ‏)حارة اليهود(‏ الذي يقع<br />

يف الجزء الجنويب من املدينة،‏ فهو يستحق كذلك الزيارة.‏ كان<br />

هذا الحي القديم يف مراكش يضم ما ال يقل عن 36,000 يهودي<br />

قبل عام 1967. وهو أبعد من أن يكون غيتو،‏ حيث كان الحي<br />

يضم بعض أصحاب املهن والحرف التقليدية التي أصبحت عىل<br />

مر تاريخ مراكش،‏ من تخصصات املدينة،‏ عىل غرار النساجني.‏<br />

شيد املالح عام 1558 تحت حكم موالي عبد الله،‏ بالقرب من<br />

القرص لالستفادة من حامية السلطان.‏ ومل يبقى اليوم يف حي<br />

املالح سوى 250 يهوديا وعىل ما يقارب العرشين ساكنا مسلم.‏<br />

هنا،‏ أيضا،‏ يتموقع سوق التوابل واألقمشة،‏ واملجوهرات...‏ ويف<br />

رشق املالح،‏ تقع مقربة يهودية صغرية تستحق الزيارة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!