You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
املسيحيون العراقيون – إسهامات وذكريات جيل الرواد<br />
بقلم د عضيد مريي<br />
IRAQI INFLUENCE<br />
continued on page 42<br />
العراق بلد التنوع الديني واملذهبي، فيه عاشت أقدم<br />
الديانات، وعىل أرضه وجدت مختلف الجامعات الدينية<br />
واإلثنية واملكونات التي تشكلت وعاشت فيه منذ القدم<br />
وعاشت فيه، وبعضها أصيل تعود جذوره لحضارات وادي<br />
الرافدين، لكنها سوية شكلت الدولة العراقية الحديثة.<br />
املقالة هذه هي مخترص ملقالتني تتعلق بهذا<br />
املوضوع أولهام نُرشت يف عدد شهر ايار 2023 والثانية<br />
يف صفحات هذا العدد من مجلة كالديان نيوز باللغة<br />
اإلنكليزية، تناولنا فيهام معامل ومساهامت أجيال من<br />
املسيحيني الذين سجلوا وتركوا بصامت خالدة يف دواوين<br />
التنوير والتمييز يف املجاالت املدنية والثقافية والحضارية<br />
وأصبحوا مدعاة فخر لوطنهم ومجتمعهم ومحل اعتزاز<br />
العراق وأبناءه ومكوناته.<br />
لقد سبقنا وكتب مجموعة من الكتاب واألكادمييني<br />
واملؤرخني املرموقني مثل د. سيار الجميل وسعد سلوم<br />
ورسور مريزا محمود و د. فيصل غازي مجهول وكريم عبد<br />
الحسني العزاوي وغريهم من املهتمني بشؤون املكونات عن<br />
هذا املوضوع بإسهاب وإنصاف واقتبسنا منهم معلومات<br />
قيمة يف اعداد هذه املقالة عن املسيحيني العراقيني<br />
وأدوارهم اإليجابية مع إخوتهم املسلمني واملندائيني يف<br />
وطنهم العراق الذي تنوّعت فيه األديان والسكان وتعددت<br />
ألوان املكونات وتجانس فيه الناس وتناغمت عاداتهم<br />
وتقاليدهم، وانسجمت حياتهم ورشاكة عيشهم وانصهر<br />
بينهم وجودهم التاريخي الطويل.<br />
لقد دافع الكتاب التنويريني عن حقوق العراقيني<br />
مبختلف تراكيبهم واطيافهم واعراقهم واديانهم ونرشوا<br />
موضوعات ودراسات وآراء يف محاولة لدعم الحريات<br />
وشاركهم عدد كبري من أبرز كتّاب الرأي يف تسليط الضوء<br />
عىل انتهاك الحريات يف العراق وقدموا األراء عن اهمية<br />
املساواة والعدالة االجتامعية وإعالء مفاهيم الرشاكة<br />
والتعايش السلمي بني املواطنني من اجل استعادة ازدهار<br />
العراق وناسه الطيبني.<br />
وهؤالء الكتاب املسلمني املُنصفني هبوا وكتبوا<br />
دفاعاً عن اخوتهم يف الكتاب والوطن ليس ألن املسيحيني<br />
العراقيني هم اقلية يف مجتمع مسلم، بل ألن هذه<br />
األقلية )املكون األصيل( كان لها ادوارها الحضارية فضال<br />
عن االدوار النهضوية والوطنية عىل امتداد عقود كثرية<br />
ناهيكم عن ثقلهم ووجودهم ومؤسساتهم وأديرتهم<br />
وكنائسهم ومطرانياتهم خصوصا يف املوصل وسهل نينوى<br />
منذ قرابة الفي سنة ويشهد بذلك الكنائس، واألديرة،<br />
واملدارس الشاخصة، واملندثرة واملبعرثة يف ارض الرافدين.<br />
وثبت األكادمييون وباألرقام كم نالت األقليات من<br />
التهميش والتعتيم واالقصاء وتبعات هذا الفشل الحضاري<br />
والتغيري الدميوغرايف ومأساة تحول املجتمعات الحيوية<br />
املتأخية اىل عقول مُقيدّة وأيديولوجيات متخلفة جعلت<br />
املسيحي يف وطنه مواطناً من الدرجة العارشة ومطلقة بذلك<br />
هجرة محلية مفزعة من كافة املدن اىل سهل نينوى وشامل<br />
العراق وهجرة بعيدة اىل بالد الغرب واملنايف التي أصبحت<br />
أوطانا بديلة بعيدة وهجرة بال عودة للغالبية منهم.<br />
ويف ضمن هذا املجال ال بد ان نقف عىل جملة<br />
من الحقائق املهمة والبصامت التأريخية التي تكاد تكون<br />
مخفية ال فقط عن القراء األجانب، بل حتى عن العراقيني<br />
أنفسهم بأن املسيحيني هم عراقيني أصالء ومل يأتوا من<br />
خارج الفضاء، ولو تتبعنا خطى األثار وعطر التأريخ<br />
سنجد انهم أبناء أرض العراق املباركة ويقيمون فيه جنوبا<br />
ووسطا وشامال منذ الفي عام وكنائسهم منترشة بني نهريه<br />
وأديرتهم كانت ومازالت مزروعة قرب األنهار يف مناطق<br />
بغداد والكوفة واملوصل وكان مركز رئاستهم التأريخية<br />
سابقا يف املدائن )سلامن باك حالياً( وعند تأسيس بغداد<br />
عام 762 ميالدية نقل اليها وال يزال هناك.<br />
إن هذه املقالة هي بذرة صغرية يف ارض وبستان<br />
علامء العراق جمعنا فيها منوذج من فسائل ونخيل بالد<br />
الرافدين تثميناً ملا قدموه من خدمات اىل وطنهم وكيف<br />
ساهموا بفعالية يف نهضة البالد خالل القرن املايض ونحن<br />
ال منلك إحصائية كاملة بجميع األسامء، لكن أرقامهم<br />
تشكل وزنا واضحا ونعتذر لعدم ذِكر املئات األخرين<br />
من أصحاب الكفاءات الذين يفتخر بهم العراق وبينهم<br />
وزراء وقضاة وشعراء وأدباء وأطباء وصيادلة ومحامني<br />
وعسكريني ومدرسني ومؤرخني وآثاريني وموسيقيني<br />
وصحفيني وإعالميني وسياسيني ومهندسني وجيولوجيني<br />
وصناعيني وغريهم من الذين كان لهم تأثري بالغ األهمية<br />
يف مجاالت التعليم والطب واألدب والفن والرياضة وكافة<br />
أركان الحياة العراقية الحديثة. وسننقل ادناهً بعضاً من<br />
مثني ما صنعته ايادي وعقول هؤالء الرواد وما قدموه<br />
لوطنهم العراق ولالستزادة يف االطالع ومعرفة األسامء<br />
يرجى مطالعة مقاالت الكتاب املتميزين الواردة اسامهم<br />
ضمن هذه املقالة.<br />
علامء النهضة<br />
هناك املئات من مشاهري العراقيني ومن كافة املكونات<br />
والقوميات وامللل تشكلت عىل أيديهم هندسة وبناء<br />
األجيال الجديدة، واتسموا جميعا باملقدرة والرغبة<br />
يف الرتبية والتعليم سواء داخل العراق أو خارجه مثل<br />
علامء الثقافة واللغة والدين والتاريخ وتفوق العديد<br />
من املسيحيني العراقيني يف تخصصات مهمة نذكر منهم:<br />
أنستاس ماري الكرميل، األب لويس مرمرجي، األب<br />
سليامن الصايغ ، األب يوسف حبي، يوسف هرمز جمو،<br />
الشامس يوسف منصور مريي، ، املحامي جرجيس فتح<br />
الله، املؤرخون جرجيس وشقيقه ميخائيل عوض ، بطرس<br />
حداد والشاعر املحامي الفريد سمعان وجرجيس حنا<br />
عواد وفرج بصمجي: أستاذ وآثاري ويوسف يعقوب<br />
مسكوين: مؤرخ وباحث كلداين وأساتذة املوسيقى: منري<br />
بشري، جميل بشري، حنا بطرس، سعيد شابو، ناظم نعيم،<br />
جميل جرجيس وآخرون غريهم، منهم عامل اآلثار البارز<br />
فؤاد سفر مدير عام آثار بغداد )1960 – 1978( مؤرخ<br />
ومدير املكتبة، واخرتنا تسليط األضواء عىل أربعة من<br />
العلامء النهضويني، ونقف قليال عند سريتهم ليعرفهم<br />
أبناءنا وأحفادنا ويفتخروا مبا قدموه وأنجزوه.<br />
األب أنستاس ماري الكرميل – رائد الصحافة<br />
العراقية وحارس لغة الضاد )1866-1947(<br />
بطرس جربائيل يوسف عواد واملعروف باألب أنستاس<br />
ماري الكرميل رجل دين مسيحي، ولغوي عريب، عراقي<br />
من أب لبناين وأم عراقية بغدادية فأبوه جربائيل يوسف<br />
عواد من إحدى قرى لبنان، قدم اىل بغداد سنة 1850م<br />
وأقام بها، ويف بغداد تعرّف عىل مريم مرغريتا او )لؤلؤه(<br />
من بيت اوغسطني جربان البغدادي، وامها )مرتا( ابنة<br />
رحامين الكلداين البغدادي، فتزوجها وله منها خمسة بنني<br />
واربع بنات، وبطرس كان األبن الرابع من ابناء جربائيل<br />
وعرف بعد ذلك باسم أنستاس ماري الكرميل، حيث ولد<br />
ونشأ يف بغداد عام 1866م وتلقى تعليمه االبتدايئ فيها<br />
مبدرسة اآلباء الكرمليني.<br />
متيزت بغداد أيام الكرميل يف اربعينيات القرن<br />
املايض مبجالسها االدبية، ولكن مجلس يوم الجمعة لالب<br />
انستاس كان يف طليعة هذه املجالس. إذ كان يعقد<br />
للمناقشة والحوار يف دير اآلباء الكرمليني يف محلة سوق<br />
الغزل ببغداد، واختار وهو املسيحي يوم الجمعة احرتاما<br />
ملقام ضيوفه ومجتمعه إذ كان وفياً لوطنه وأميناً لعالقاته<br />
االجتامعية، وكان يرتدد عليه أساطني اللغة العربية<br />
وعلامئها وأعيان البلد عىل اختالف مللهم ونحلهم، ومن<br />
رواد املجلس الشيخ جالل الحنفي والعالمة مصطفى<br />
جواد ويوسف رزق الله غنيمة وصفوة يف مجاالت االدب،<br />
واللغة، واالجتامع، والفلسفة. املجلس يبتدئ من الساعة<br />
الثامنة صباحا اىل الساعة الثانية عرش ظهرا تدور فيه كل<br />
البحوث )اال السياسة والدين( وكان ملجلس الراهب صفه<br />
لها جامل ورونق اذ تجد فيه املسلم واملسيحي واليهودي<br />
تجمعهم اخوة العلم واألدب والوطن.<br />
وضع الكرميل كتبًا مهمة وأبحاثًا مفيدة عن اللغة<br />
العربية وكان يدعو للتصحيح اللغوي والحفاظ عىل اللغة<br />
العربية وألف معجامً سامهُ املساعد وكان يرى يف الخروج<br />
عىل اللغة العربية خطئًا ال ميكن قبوله أو التساهل فيه.<br />
وساهم يف عملية التعريب، وأصدر مجلتني وجريدة. ومتيزت<br />
مجلة لغة العرب التي أصدرها يف عام 1911م بأبحاثها األدبية<br />
والتأريخية، وخدمت اللغة العربية وتُرجمت مقاالتها اىل عدد<br />
من اللغات األوربية وكتب فيها أبرز املؤلفني والكتاب من<br />
مفكري ومثقفي بغداد يف تلك الفرتة.<br />
شكل اطالع الكرميل عىل عدد من اللغات حيزا<br />
واسعاً من ثقافته إذ اتقن االب انستاس الكثري من<br />
اللغات: منها الالتينية واليونانية والفرنسية واإلنكليزية<br />
واإليطالية واألملانية والكلدانية، والرسيانية، واملندائية<br />
والرتكية والفارسية والعربية، والحبشية. وتوج ذلك كله<br />
بتفرده بلغته العربية فكان مستودعاً للغات ومنبعاً<br />
يغرف منه املفردات والرتاكيب للمقارنة بني لغات العامل<br />
ومقابلة بعضها مع األخر وجعلت منه باحثاً ومقارناً كبريا<br />
وكانت حصيلة جهوده هذه عددا كبريا من املؤلفات<br />
املطبوعة واملخطوطة واملئات من املقاالت العلمية يف<br />
شتى صفوف املعرفة.<br />
من أبرز الكتب التي تركها الكرميل: أغالط اللغويني<br />
األقدمني، والفوز باملراد يف تاريخ بغداد، ومخترص تاريخ<br />
العراق، وجمهرة اللغات، وأديان العرب، ونشوء اللغة<br />
ومنوها، وشعراء بغداد وكتابها، والعرب قبل اإلسالم، كام<br />
قام بتحقيق جزء من معجم العني للفراهيدي، وكتاب<br />
نخب الذخائر يف أحوال الجواهر البن األكفاين، واإلكليل<br />
للهمداين، وفضل العرب يف علم الحيوان، والنقود العربية<br />
وعلم النميات، واملساعد وكثري من املخطوطات.<br />
حظي الكرميل بتقدير كثري من الهيئات واملجامع<br />
العلمية واللغوية، فانتخب عضوًا يف مجمع املرشقيات األملاين<br />
سنة 1911م واملجمع العلمي العريب يف دمشق سنة 1920م<br />
واختري ضمن أول عرشين عاملًا ولغويًا من العامل العريب يف<br />
مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1932م وكرمته الحكومتان<br />
الفرنسية والربيطانية بأوسمة االستحقاق والتمييز.<br />
يرقد الكرميل رقدته االبدية يف كنيسة الالتني التي<br />
تحتل من بغداد قلبها فهي تقع يف “شورجة بغداد”<br />
مقابل جامع الخلفاء او ما اصطلح عليه اسم “منارة<br />
سوق الغزل “او املسجد الجامع. وترك الراهب الحارس<br />
عند وفاته عام 1947م عددًا هائال من الكتب ال يزال<br />
معظمها مخطوطًا مل يطبع، وخلّف ما يزيد عىل أكرث من<br />
1300 مقالة متثل جزءا كبريًا من إنتاجه الفكري واألديب<br />
وبعد وفاته ألحقت مكتبته مبكتبة اآلثار العراقية يف<br />
بغداد. ترك عند وفاته مكتبة نفيسة تضم بني جدرانها<br />
سبعة آالف كتاب من الكتب العلمية واألدبية والثقافية<br />
وهي مصنفة إىل اللغات العربية واإلنكليزية والفرنسية،<br />
ومكتبة األب أنستاس ماري الكرميل يف كنيسة الالتني<br />
تعترب من الكنوز األدبية والثقافية للبالد.<br />
هرمز رسام )1826-1910( أول عامل أثار<br />
ومرشقي عراقي<br />
العراق يف القرن الثامن عرش والتاسع عرش كان والية<br />
تابعة للدولة العثامنية ويف تلك الفرتة مل تكن هناك<br />
قوانني لحامية اآلثار أو اللقى األثرية وكانت الدولة<br />
العثامنية تعطي التصاريح للتنقيب يف أماكن متعددة<br />
من األرايض التابعة لها خصوصا للسفراء والقناصل. وكان<br />
العراق قبلة لعلامء األثار األجانب ومنجم نفيس للكشف<br />
عن اوىل حضارات االنسان التي عاشت يف وادي الرافدين.<br />
وغدت االركيولوجيا العراقية )علم االثار والنفائس(<br />
من اهم علوم ذلك العرص التي كشفت بآثارها املادية<br />
عن خفايا مل يكن االنسان يعلم عنها شيئا اال ما هو مثبت<br />
يف الكتب الدينية. وبرز من املختصني العراقيني يف ريادة<br />
االركيولوجيا العراقية الدكتور هرمز رسام ابان القرن التاسع<br />
عرش، وهو من عائلة مسيحية كلدانية موصلية وكان أبوه<br />
أنطون رسام أسقف كنيسة الرشق الكلدانية يف املوصل<br />
وأمه كانت تريسا إسحق حلبي )من حلب(.<br />
كان رسام جزءًا من فريق البعثة االستكشافية<br />
الشهرية لعامل اآلثار الربيطاين السري أوسنت هرني اليارد<br />
)1817 1894( - وهو عامل آشوريات إنجليزي، ورحالة،<br />
ومسامري، ومؤرخ، ورسام، وجامع أعامل فنية، وسيايس،<br />
ودبلومايس، قام بالتنقيب يف موقع النمرود القديم.<br />
ووصل السري )هرني اوسنت اليارد( املوصل عام 1840<br />
بتفويض من سفري بريطانيا يف اإلستانة/إسطنبول للتنقيب<br />
عن األثار األشورية يف العراق بحثا عن املنحوتات<br />
واملخطوطات الفنية البارزة وكشف عن كنوز اشورية يف<br />
كل من نينوى وخرسباد والنمرود/كالخو.<br />
حني جاء اليارد اىل املوصل استعان بهرمز رسام إلتقانه<br />
االنجليزية، والرتكية، والعربية، والكلدانية. وبتشجيع منهُ<br />
سافر إىل بريطانيا حيث تلقى علومه يف جامعة اكسفورد<br />
وعاد إىل نينوى للتنقيب عن اآلثار حيث يعزى إليه<br />
بالعديد من االكتشافات الهامة، منها األلواح اللبنية التي<br />
ضمت ملحمة كًالكًامش التي تعترب أقدم عمل أديب يف<br />
العامل، وكشف عن الكثري من اآلثار يف نينوى ومنها متاثيل<br />
الثريان املجنحة التي شحنها إىل بريطانيا عن طريق نهر<br />
دجلة بواسطة قوارب تسمى )الكلك( إىل شط العرب حيث<br />
نقلتها السفن الربيطانية من هناك.<br />
خالل العامني 1849-1850 كان هرمز يعاون يف<br />
التنقيب يف اثار تل قوينجق. يف عام 1851 غادر اليارد<br />
املوصل راغبا بعد اشتهاره بالكنوز االثارية االشورية<br />
وخاصة مكتبة سنحاريب والثريان املجنحة، ان يعمل يف<br />
السلك الدبلومايس، وحل محله هرمز رسام.<br />
وكان هرمز رسام رحالة، ومغامرهاجر اىل بريطانيا<br />
واستقر بها، وميكن اعتباره أول عامل أثار ومرشقي ومل تزل<br />
صورته الزيتية معلقة يف واحدة اهم قاعات املتحف الربيطاين<br />
اعرتافا بجهوده الكربى للتاج الربيطاين. وكتبت جريدة التاميز<br />
اللندنية نعيا له يوم وفاته 17 ترشين اول 1910،.<br />
بهنام أبو الصوف )1931-2012(<br />
يُعد عامل األثار واملؤرخ العراقي الدكتور بهنام نارص نعامن أبو<br />
الصوف من أساطني الجيل الثاين لآلثاريني العراقيني املرموقني<br />
يف املحافل املحلية والعربية والدولية وقد اقتفى خطى<br />
اساتذته الكبار من جيل الرواد يف مجال اآلثار ويف مقدمتهم<br />
العالّ مة طه باقر واالستاذ فؤاد سفر وآخرين سعوا حثيثاً من<br />
اجل بناء خربات عراقية للنهوض بقطاع اآلثار الناشئ والذي<br />
لبث عىل مدىً طويل موكوالً ملنقبني وإداريني أجانب.<br />
<strong>FEBRUARY</strong> <strong>2024</strong> CHALDEAN NEWS 39