16.10.2014 Views

دليل لقياس تكنولوجيا املعلومات و اإلتصاالت في التعليم

دليل لقياس تكنولوجيا املعلومات و اإلتصاالت في التعليم

دليل لقياس تكنولوجيا املعلومات و اإلتصاالت في التعليم

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الخانة<br />

(2) قياس أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التعليم:‏ التوقّعات والحدود<br />

i<br />

ينطوي قياس الآثار المباشرة لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالنسبة لأهداف السياسات التربوية على تحدّيات واضحة.‏ فإذا أردنا<br />

مثلاً‏ قياس تباين العائد على الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات على نتائج الطلبة،‏ ينبغي أن يتعامل محلّل السياسات مع<br />

علاقة سببية تعزل متغيّر واحد مثل ‏"استخدام الحاسوب"‏ عن مجموعة آبيرة من العوامل التي قد تؤثر على أداء التلاميذ/‏ الطلبة.‏<br />

فرضا أنه يمكن التعبير عن هذه العلاقة السببية بالنموذج الخطي الأساسي التالي:‏<br />

score <br />

i <br />

compuse i<br />

i<br />

<br />

= score i<br />

= α<br />

مقياس لأداء الطالب ‏(مثلاً:‏ نتيجة اختبار معيّن)‏ بالنسبة للطالب<br />

حدّ‏ ثابت<br />

مقياس لاستخدام الحاسوب ‏(مثلاً:‏ تكرار الإستخدام من قبل الطالب)‏ بالنسبة للطالب<br />

i<br />

= compuse i<br />

=<br />

<br />

تقدير المعامل ‏(مثلاً:‏ المساهمة الهامشية لاستخدام الحاسوب إلى أداء الطالب)‏<br />

i الحدّ‏ المتبقّي أو حدّ‏ الخطأ للمشاهدة = i<br />

على أساس هذا النموذج وعلى اعتبار أنه تم جمع هذه البيانات من خلال تقييم الطلبة القائم على العينات،‏ فلنفترض أن استخدام<br />

الحاسوب لديه تأثير إيجابي وإحصائياً‏ تأثيره ذو دلالة على نتائج الطلبة.‏ غير أن الحدّ‏ المتبقي ربما ما زال يقود المحلّل إلى<br />

( i<br />

)<br />

تحيز آامن في الاستنتاج،‏ وببساطة بسبب وجود مكوّنين هيكليين هما:‏ أ)‏ خطأ القياس في المسح؛ ب)‏ والخطأ الناجم عن استبعاد<br />

المتغيّرات التفسيرية غير الملحوظة أو التي يصعب قياسها من النموذج.‏ وعلى الرغم من وجود تقنيات إحصائية من شأنها الحدّ‏ من<br />

نسبة الخطأ في تحليل المعاملات وتفسيرها والناجم عن استبعاد هذه المتغيّرات،‏ لا نزال نشهد مشكلة في الملاحظة المباشرة<br />

للخصائص المحددة لقدرات الطلبة الفردية،‏ وهذا ما يعرف في الأدب ‏"بالقدرة غير الملاحظة".‏ لكن،‏ تشهد معظم المسوحات الحالية<br />

العالمية للمدارس وتقييمات الطلبة والقائمة على العينات تصفية مستمرة على طرقها ً بغرض التعويض عن هذا النقص.‏<br />

وعلى الرغم من القيود التي تحدّ‏ المسوح القائمة على العينات،‏ فإنها تبقى مصدراً‏ مفيداً‏ لاختبار المهارات بصورة فعالة وقياس<br />

الآثار.‏ وتساهم بشكل خاص المسوح المتكرّرة والممتدة عبر الوقت التي تخدم في جمع العناصر حول استخدام تكنولوجيا المعلومات<br />

واآتساب المهارات المتعلقة بها،‏ فضلاً‏ عن المتغيرات السياقية المرافقة لها في تزويد المحللين بأسس خصبة تسمح بتقييمات دقيقة<br />

وموثوقة للسياسات.‏<br />

أما من منظور المراقبة المنتظم للأهداف العالمية،‏ فيتمثّل الجانب السلبي للمسوحات القائمة على العينات في اقتصارها على عدد قليل<br />

من الدول لأسباب مرتبطة بتكاليف تنفيذها ولأسباب عملية أخرى.‏ ولذلك تسعى المسوح الدولية القليلة القائمة حالياً‏ على الترآيز على<br />

حجم عينة محدّدة من الطلبة من خلال الترآيز على عمر واحد أو صف واحد آشريحة مستهدفة ‏(مثل:‏ اختبارات PISA وPIRLS<br />

وTIMSS وSITES وغيرها).‏ ومع التفويض العالمي،‏ لا يستطيع معهد اليونسكو للإحصاء تحمّل تكاليف هذه الأنواع من<br />

المسوحات ولا التضمينات اللوجستية المترتبة عنها لأآثر من 200 دولة،‏ لكنه قادر على المساهمة في صياغة معايير ومنهجيات في<br />

هذا الصدد.‏<br />

يعتبر قياس آثار تكنولوجيا المعلومات والإتصالات على أداء الطلبة باستخدام مصادر البيانات الإدارية على المستوى الوطني مهمة<br />

ليست سهلة،‏ ولا تتحلى بدقة أآبر من المنهجية القائمة على العينات.‏ غير أن البحوث الحديثة التي استندت إلى خصائص مفصّلة<br />

للمستويات المدرسية المنبثقة عن قواعد بيانات المسوحات المدرسية الوطنية،‏ بالإضافة إلى معدّل أداء الطلبة،‏ وآل مدرسة بالنسبة<br />

للاختبارات المعيارية الوطنية تميل آلها إلى استخلاص نتائج متشابهة حول العوامل التي تؤثر على أداء الطلبة آتلك المنبثقة عن<br />

اختبارات الطلبة القائمة على العينات للدولة نفسها وخلال السنة نفسها.‏<br />

وبالتأآيد،‏ ربما يكون هناك قيود منهجية أخرى للبيانات المستخرجة من المصادر الإدارية لقياس آثار تكنولوجيا المعلومات<br />

والإتصالات.‏ غير أن المنحى المبني على المسح يتمتع بميزة ترتكز على ممارسة قائمة حديثة،‏ وهذا متاح لكل الدول.‏ لذلك يتعيّن<br />

على معهد اليونسكو للإحصاء استكشاف خيارات مستدامة بالتعاون مع المجيبين المنتظمين من الوحدات الإحصائية الوطنية ضمن<br />

وزارات التعليم فيما يتعلّق بالطرق العملية لإنتاج بيانات محتملة غير مباشرة من خلال المسوحات المدرسية المنتظمة.‏ وسوف<br />

يساعد ذلك معهد اليونسكو للإحصاء على استنباط فرضيات حول الأثر الكامن لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التعليم استنادًا<br />

على مجموعة من البيانات المتاحة والقابلة للمقارنة عبر الدول.‏<br />

- 20 -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!