13.06.2016 Views

العدد الأول - النسخة السعودية

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ويقول محللون استطلعت ‏»مباشر«‏ آراءهم:‏ إن ذلك النوع<br />

من التمويل قد يجتذب شريحة أكبر من الدول النامية خلال<br />

الفترة المقبلة مع ارتفاع أعداد المهاجرين،‏ وزيادة مطردة في<br />

التحويلات المالية من الخارج.‏<br />

ووفق خر البيانات المتاحة على موقع البنك الدولي،‏ فإن عدد<br />

المغتربين خارج أوطانهم يقدر بنحو 250 مليون نسمة،‏ وقدرت<br />

تحويلاتهم المالية قبل نحو عامين من ان بنحو 400 مليار<br />

دولار.‏<br />

وتشكل التحويلات بحسب بيانات البنك الدولي بالفعل نسبة<br />

كبيرة من إجمالي الناتج المحلي في العديد من البلدان،‏ مثل:‏<br />

طاجيكستان )%45(، ومولدوفا )%38(، وليسوتو )%29(،<br />

وهندوراس )%25(.<br />

ووفق لتقديرات البنك الدولي،‏ من المحتمل أن تظل المكسيك،‏<br />

إلى جانب الهند والصين،‏ ضمن أكثر ثلاثة بلدان متلقية للتحويلات،‏<br />

لكن توقع أن تشهد انخفاض في حجم التحويلات بنسبة %4.4<br />

في عام 2016.<br />

ومن أبرز التجارب اخرى التي أثبتت نجاح في إصدار سندات<br />

الشتات ‏»مولدوفا«‏ التي جمعت بحسب تقارير صحفية نحو 5.8<br />

مليار دولار في مطلع العام من مواطنيها بالخارج.‏<br />

ويقول نادير لوفيسيتي،‏ محلل أدوات الدخل الثابت لدى دويتشه<br />

بنك:‏ ‏»سندات الشتات كأداة تمويلية من شأنها أن تخلق حالة<br />

من السيولة تفتقر إليها الكثير من البلدان النامية،‏ ولنأخذ مصر<br />

مثالاً‏ هنا في ظل ازمة الاقتصادية التي تضرب البلاد مع الافتقار<br />

الشديد إلى العملة الصعبة«.‏<br />

وتعاني مصر من شح في العملة الصعبة مع هبوط حاد في<br />

الاحتياطات اجنبية من مستويات بلغت نحو 36 مليار دولار قبل<br />

2011 إلى ما يبلغ نحو 17 مليار دولار،‏ بنهاية الشهر الماضي.‏<br />

ولجأت مصر بالفعل إلى إصدار شهادات مقومة بالدولار عبر<br />

بنوكها المحلية في الخارج،‏ لكن اقبال على تلك الشهادات لم<br />

يكن كبير بحسب أرقام رسمية.‏<br />

يتابع لوفيستي:‏ ‏»هناك أيض محاولات بالوقت الحالي من دول<br />

على غرار نيجيريا وسريلانكا صدار ذلك النوع من السندات،‏ مع<br />

الافتقار إلى السيولة المحلية،‏ لكن كل التجارب لا يكتب لها<br />

النجاح«.‏<br />

ومُ‏ نيت بالفعل تجارب لدول على غرار اليونان وإثيوبيا بالفشل،‏<br />

حينما أصدرت اولى سندات في 2011 للمغتربين بالولايات<br />

المتحدة عزف عنها المهاجرون.‏<br />

فيما فشلت إثيوبيا أيض في جمع تمويل عام ‎2009‎؛ لتمويل<br />

سد النهضة عبر إصدار سندات لمواطنيها في أوروبا والولايات<br />

المتحدة.‏<br />

يتابع لوفيستي:‏ ‏»نجاح أو فشل تلك السندات يتعلق أيض<br />

بارتباطها بمشاريع تنموية في المقام اول،‏ مع ارتفاع العائد<br />

عليها في أغلب احيان«.‏<br />

ويقول تقرير صادر عن البنك الدولي:‏ إن سندات الشتات ‏»لن<br />

تكون أداة تنمية مجدية ما لم يتم ربطها بمشاريع تنمية مع<br />

إتاحتها لكل المستثمرين،‏ وليس فقط المدخرين المهاجرين«.‏<br />

ولبلدان أخرى على غرار مقدونيا،‏ فإن جمع أموال المغتربين من<br />

خلال سندات الشتات يتم عبر إحدى المنصات الكترونية والتي<br />

تسمى ‏»هومسترينجز«،‏ والتي تتيح للمواطنين خارج وطنهم<br />

الاكتتاب المباشر في تلك السندات.‏<br />

ويقول ديليب راثا،‏ محلل لدى البنك الدولي،‏ في تقرير منشور<br />

على موقع البنك:‏ إن توجيه تلك النوعية من السندات إلى<br />

المواطنين تجعلهم يقبلون بعائد أقل مع وازع وطني بخلاف<br />

المستثمرين اجانب الذين يبحثون عن تعظيم العائد مهما<br />

كانت وجهة أموالهم.‏<br />

57

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!