العدد الأول - النسخة السعودية
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
إسم بنوك القسم<br />
وأضاف «البوعينين» في تصريح ل «مباشر»:<br />
أن خفض انفاق الحكومي سيؤثر على<br />
قطاعات الاقتصاد، إلا أن البنوك قد تجد<br />
في ذلك فرصة للتوسع في محفظتها<br />
الائتمانية، وإذا ما أضفنا إلى ذلك إمكانية<br />
تخفيف قيود اقراض على البنوك ونسبة<br />
الودائع النظامية الزامية، فمن الممكن<br />
أن تتوفر للبنوك قدرة إضافية على توفير<br />
السيولة واقراض؛ وهذا سيدعم ربحيتها<br />
ونموها دون شك.<br />
وأوضح «البوعينين» أن امر يرتبط بشكل<br />
أكبر بملاءة المصارف، وقدرتها على<br />
اقراض وكفاءة ادارة ونوعية القروض<br />
التي يمكن أن تزيد من ربحية المصارف،<br />
أو تتسبب في تقلصها بسبب الديون<br />
المشطوبة، حيث إنه إضافة إلى ذلك؛ فإن<br />
أداء المصارف مرتبط أيض بكفاءة ادارة<br />
التي يمكن أن تكون المؤثر اكبر في<br />
نتائجها.<br />
ولفت «الخبير المصرفي» إلى أن الوضع<br />
الاقتصادي الحالي قد يؤثر على قطاعات<br />
الاقتصاد؛ وبالتالي الشركات المقترضة<br />
التي ربما تسببت في بعض اشكالات<br />
للبنوك مستقبلاً، مشير إلى أن سلسلة<br />
العلاقات المالية تنقل مشكلات التحصيل<br />
من شركة إلى أخرى حتى تصل إلى البنوك<br />
وهو ما يستوجب التحوط منه والعمل<br />
على علاجه، وأنه حالي تحتفظ غالبية<br />
البنوك بحجم مخصصات تصل نسبتها<br />
إلى ١٣٠٪ من حجم القروض المشكوك في<br />
تحصيلها.<br />
وتابع «البوعينين» في حديثه ل» مباشر» أن<br />
الاعتماد على القطاع الخاص كمحرك<br />
للاقتصاد يشمل القطاع المصرفي أيض،<br />
وهو برغم ملاءته وقدرته على التمويل،<br />
إلا أنه لا يستطيع مواجهة الطلب على<br />
الائتمان الخاص جنب إلى جنب مع الاستثمار<br />
في السندات الحكومية.<br />
وبالتالي يفترض على الحكومة ألا تزاحم<br />
القطاع الخاص وهذا يستدعي توفير<br />
سيولة خارجية تضخ للسوق وتزيد من<br />
حجم السيولة المحلية، مضيف إلى<br />
ذلك أن متطلبات الملاءة والاحتياطيات<br />
النظامية يفترض أن تراجع بما يسهم في<br />
توفير سيولة إضافية للبنوك.<br />
ويرى لاحم الناصر، المستشار في<br />
المصرفية اسلامية، أن الاقتصاد في<br />
الخليج مرتبط ارتباط وثيق بإنفاق الدول<br />
والذي بدوره مرتبط بأسعار النفط، وحيث<br />
إن النفط ان يعاني من هبوط حاد في<br />
أسعاره، ومع ما يصاحبه من تقليص<br />
لنفاق الحكومي؛ فإن ذلك بدوره<br />
ينعكس على القطاع المصرفي في<br />
شكل انخفاض في الودائع وزيادة<br />
الشهية لقراض مع ارتفاع لنسبة التعثر،<br />
وإخفاق العملاء في الوفاء بالتزاماتهم؛<br />
مما يؤدي إلى زيادة المخصصات وانخفاض<br />
الربحية، والحقيقة أن الرؤية التي تم<br />
اعلان عنها طموحة وواعدة لكن لا يمكن<br />
بناء توقعات قبل إعلان خطة التحول،<br />
ومعرفة المدى الزمني لتطبيقها، وآليات<br />
التطبيق، وارقام المستهدفة إلى ما<br />
هنالك.<br />
وعن أداء المصارف اسلامية خلال<br />
الفترة الماضية، علق «الناصر» ل» مباشر»<br />
أنه وفي ظنه أن المصارف اسلامية<br />
والقطاع المالي اسلامي بشكل عام<br />
يتعرض لنفس الظروف الاقتصادية<br />
التي تتعرض لها الصناعة ككل؛ ومن ثم<br />
فلا شك أنه سيتأثر من حيث النمو والربحية<br />
إلا أنه سيبقى متقدم على المصرفية<br />
التقليدية في النمو.<br />
<strong>العدد</strong> الثامن | يونيو 2016<br />
28