العدد التاسع - النسخة الإماراتية
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
عدم استقرار أسعار البترول، وتأثيره المباشر على القطاعات؛<br />
مما زاد من الوضع السيئ باسواق.<br />
وهبطت السيولة خلال الفترة بنسبة ٣٠٪، مقارنة باشهر<br />
السابقة من هذا العام، وتناقصت بشكل ملحوظ عن<br />
المعدلات السنوية حيث تراجعت ما بين – ٤٠ ٥٠٪ عن عام ٢٠١٥،<br />
و٧٥٪ عن عام ٢٠١٤.<br />
وبين الفيلكاوي أن تراجع السيولة بهذا الشكل الملفت أكد<br />
سيطرة الحذر على أغلب المتعاملين خلال تلك الفترة؛ امر<br />
الذي نتج عنه خروج رؤوس أموال كبيرة من أسواق اسهم<br />
التي اتسمت بمخاطرة عالية.<br />
وأضاف الفيلكاوي بقوله خلال تلك الفترة: اتجهت أغلب<br />
المحافظ المحلية إلى تقليل مراكزها باسهم بنسبة تصل<br />
إلى ٧٥٪، واستغلال نسب لا تزيد على ٢٥٪ في الفرص المضاربية.<br />
وقال الفيلكاوي: إن اموال الهاربة من اسواق لوحظ<br />
تقسيمها ما بين اسهم العالمية والعملات والسلع؛ حيث<br />
يستطيع المتعامل في هذه المناحي أن يربح بعملية الشراء،<br />
وكذلك بعمليات البيع بخلاف حركة اسواق المحلية باتجاه<br />
واحد فقط.<br />
وأوضح الفيلكاوي أن أغلب المتعاملين بأسواق الخليج لا تزال<br />
نفسياتهم متعلقة بانهيارات عام ٢٠٠٨، ولم تعززها أي ثقة<br />
حتى ان.<br />
وعلى الرغم من تباين اداء خلال النصف اول إلا أن القيمة<br />
السوقية لتلك البورصات السبع ارتفعت بنحو ١٨٫٤١ مليار دولار؛<br />
ما يعادل ٢٫٠٩٪ إلى ٩٠١٫١٧ مليار دولار عن مستواها في العام<br />
الماضي والبالغ ٨٨٢٫٧٦ مليار دولار.<br />
وصعدت القيمة السوقية النصفية لثلاث بورصات تصدرها<br />
أسواق مسقط، ودبي، وأبوظبي بمعدل ارتفاع بلغ ١٧٩٪ و١٥٪<br />
و١٠٫٦٪ على الترتيب بمكاسب بلغت ٢٨٫٢٦ مليار دولار لول، ونحو<br />
١١٫٩ مليار دولار لسوق دبي، و١١٫٨ مليار دولار لسوق أبوظبي.<br />
ومُ نيت البورصة السعودية بأكبر خسائر سوقية خلال تلك<br />
الفترة قُ درت ب٢٠٫٦ مليار دولار، تلتها بورصة البحرين بخسائر<br />
قدرها ١٫٣٣ مليار دولار، ثم بورصة الكويت بخسائر سوقية<br />
قدرها ٤٫٢٣ مليار دولار.<br />
وتوقع الفيلكاوي أن تستمر خلال النصف الثاني من العام<br />
الجاري على وضعها الحالي متأثرة أيض بكل ما تم ذكره،<br />
علاوة على ذلك اوضاع الجيوسياسية اقليمية وأبرزها<br />
الوضع في «سوريا وتركيا» حتى انتهائها.<br />
وقال الفيلكاوي: إن بعض المحافظ سوف تستمر خلال تلك<br />
الفترة في عملياتها المضاربية اليومية والتعامل مع أغلب<br />
اسهم الصغيرة للاستفادة منها من خلال بعض اخبار<br />
بغض النظر عن صحتها.<br />
ومن الناحية الفنية، أوضح أن أسواق الخليج لا تزال تتحرك<br />
بشكلٍ سلبي وباتجاه هابط عام بخلاف الارتدادات الفرعية<br />
ايجابية؛ بسبب ما تُعانيه من ضعف وعزوف عام لرؤوس<br />
اموال، كما أنها لا تزال تستهدف أرقام متدنية فني ما لم<br />
تتبدل المعطيات إلى افضل أو أن يتم اختراق الاتجاه الهابط<br />
الحالي العام.<br />
وذكر الفيلكاوي أن اسواق تواجه مقاومات متحركة شهرية<br />
غير قادرة على اختراقها منذ أكثر من عامين، مشير إلى أن<br />
مقاومة المؤشر العام للسوق الكويتي عند المستوى ٥٤٦٠<br />
نقطة، بينما يقف السوق السعودي عند المقاومة ٦٦٧٥<br />
نقطة، في حين يواجه القطري مستوى قوي عند ١٠٢٦٠<br />
نقطة، ويستهدف سوق دبي المالي ٣٦٠٠ نقطة، بينما يعاني<br />
مؤشر سوق أبوظبي المالي من التذبذب، وأصبح يواجه حالي<br />
المقاومة ٤٦٦٠ نقطة.<br />
وتباين اداء سواق الخليج خلال النصف اول من العام ٢٠١٦،<br />
في الوقت الذي نجحت فيه أسواق امارات وعُ مان بتحقيق<br />
ارتفاعات جيدة خلال النصف اول من العام الحالي ٢٠١٦ بلغت<br />
نسبتها ٦٫٨٪, و٤٫٤٪, و٧٪ لكلٍ من سوق دبي، وأبوظبي، ومسقط<br />
على التوالي، وعانت باقي اسواق الخليجية من تراجعات<br />
حادة في مؤشراتها خاصةً السوق البحريني مسجلاً تراجع<br />
في مؤشره بلغت نسبته ٨٪، وكذلك السعودي ٥٫٢٪، والكويتي<br />
٣٫٧٪، والقطري ٤٫٤٪؛ وبالتالي فإن الملاحظة اهم وحسب<br />
هذه النتائج، هو تباين اداء سواق الخليج خلال النصف اول<br />
من العام ٢٠١٦.<br />
وتوقع مهند عريقات، المحلل بمساكن كابيتال ل»مباشر»:<br />
عدم وجود أي تحسن على مؤشرات اسواق خلال النصف<br />
الثاني، مشير إلى أنها مُ هيأة لتسجيل خسائر أكبر وخاصة<br />
بعد نتائج التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد اوروبي<br />
وما تبعها من تراجعات حادة لمعظم اسواق العالمية،<br />
وذلك في ظل تدني قيم التداولات لمستويات ضعيفة.<br />
وأضاف عريقات: أن مسار اسواق سوف يعتمد في النصف<br />
الثاني من هذا العام على عوامل عديدة أهمها تبعات<br />
خروج بريطانيا من الاتحاد اوروبي، وخاصة إذا ما تشجعت<br />
دول أخرى مطالبة بالخروج، وكذلك الحرص من تبعات النتائج<br />
الاقتصادية التي سترافق هذا الخروج، وإمكانية حدوث هزة<br />
اقتصادية عالمية قد يستمر تأثيرها حتى نهاية هذا العام<br />
على أقل تقدير.<br />
وأكد عريقات على أن امور بشكلٍ عام باسواق ما زالت<br />
ضبابية.<br />
وأشار عريقات إلى أن استقرار أسعار النفط ومحاولته البقاء<br />
فوق مستويات ٥٠ دولار للبرميل من العوامل المهمة التي<br />
ستحدد أداء النصف الثاني رغم أن اسواق لم تستفد من<br />
تعافي أسعار النفط خلال النصف اول.<br />
وبين عريقات أن اجواء السياسية هي من أهم العوامل<br />
التي ستحدد أداء اسواق في النصف الثاني، وعلى اخص<br />
ما يحدث في اليمن وحرب إعادة امل التي تخوضها قوات<br />
التحالف ضد الحوثيين.<br />
15