20.02.2018 Views

التاريخ الإسلامى: مقدمة قصيرة جدا- آدم جيه سلفرستاين

التاريخ الإسلامى: مقدمة قصيرة جدا- آدم جيه سلفرستاين

التاريخ الإسلامى: مقدمة قصيرة جدا- آدم جيه سلفرستاين

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>التاريخ</strong> الإسلامي<br />

موطن امللوك والخلفاء … أهم َّ عاصمة للعالم القديم،‏ ومقر الحضارة والثقافة،‏<br />

واملركز الإداري لإمبراطورية عظمى وجيش عظيم.‏ ‏[كان عهد الأمويني]‏ حينما<br />

تلاقى الشعر،‏ والأدب والفن،‏ وقيادة الفكر،‏ والعلم،‏ والحرب،‏ والإدارة على<br />

ضفاف أنهارها الصغرية،‏ وحينما كانت دمشق هي العالم والعالم هو دمشق.‏<br />

قد لا يرى املسلمون التقليديون هذه النسخة من <strong>التاريخ</strong> مقبولة،‏ لكن نوع<br />

الاستخدامات السياسية التي يوضع من أجلها <strong>التاريخ</strong> في هذه الحالة ينبغي أن يكون<br />

أكثر شيوعًا لديهم.‏<br />

<strong>التاريخ</strong> الإسلامي واملجتمعات الغربية<br />

من الواضح أن للتاريخ الإسلامي أهمية دينية وسياسية مباشرة للمسلمني في كل مكان،‏<br />

سواء أكانوا من أهل السنة أم سلفيني إسلاميني،‏ أم سلفيني معاصرين،‏ أم شيعة أم<br />

غريهم.‏ في العقود الحديثة،‏ كانت هناك أيضً‏ ا محاولات ‏(من قِ‏ بل أهل الغرب واملسلمني<br />

أيضً‏ ا)‏ ملشاركة بعض دروس <strong>التاريخ</strong> الإسلامي مع غري املسلمني في الغرب من أجل خدمة<br />

أجندات سياسية.‏<br />

أفضل مثال على هذا الاتجاه الأسطورة والأسطورة املضادة للعصر الذهبي الإسباني.‏<br />

تقول الرواية إن املسلمني واملسيحيني واليهود عاشوا في الأندلس تحت الحكم الإسلامي<br />

في مدينة فاضلة تجمع بني مختلف الأديان وازدهروا في ظل الحماية املستقرة للحكم<br />

الإسلامي.‏ استُخدمت هذه الفكرة من قبل الباحثني اليهود الأملان الذين عرضوها في<br />

نهاية القرن التاسع عشر من أجل توبيخ زملائهم املحليني — الذين يُفترض أنهم<br />

مثقفون — على عدم منحهم اليهود الأملان املستوى نفسه من املساواة الذي أتاحه ‏(حتى)‏<br />

املسلمون قبل العصر الحديث.‏ ومؤخرًا،‏ استُخدمت فكرة العصر الذهبي الإسباني من<br />

قبل الإسلاميني ومعادي الصهيونية ليقولوا إن الصراع الحالي في املنطقة سببه تأسيس<br />

دولة إسرائيل،‏ موضحني أن املسلمني واليهود عاشوا جنبًا إلى جنب سابقًا في سلام ووئام،‏<br />

وأن الحركة الصهيونية هي التي كد َّرت هذا الوضع الإيجابي.‏ يرى معادو الصهيونية أنه<br />

لا بد من تفكيك إسرائيل حتى يمكن استعادة الوئام إلى املنطقة؛ أما الإسلاميون فريون<br />

ضرورة أن يحيا غري املسلمني كافة تحت حكم إسلامي،‏ لأنه لا يمكن لجميع الأديان أن<br />

تعيش في سلام إلا تحت مظلة الإسلام.‏<br />

126

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!