21.07.2022 Views

سیاسة الاعلام و قضایا السلم الاجتماعي

المقدمة: بــات لا يخفــى عــن الجميــع الــدور الــذي يلعبــه الاعــام والصحافــة فــي توجيــه الــرأي العــام والتأثيــر المباشــر فــي الشــارع. وذلــك للــدور ًوان تســمية الصحافــة بالســلطة الرابعــة لــم تأتــي عبثــا الرقابــي المهــم اضافــة الــى دورهــا الاساســي فــي ارســاء الاســتقرار المجتمعــي عــن طريــق ترســيخ مفاهيــم بنــاء الســام والتعايــش الســلمي ســيما فــي مجتمعنــا العراقــي الــذي يتســم بتنــوع قومــي وعرقــي ودينــي. لــذا نضــع بيــن ايديكــم هــذه السياســات التــي هــي ثمــرة جهــد وبحــث علمــي قــام بــه اســاتذة اكاديميــون مختصــون فــي هــذا المجــال، راجيــن ان تكــون الســند الاســاس للإعامييــن والصحفييــن الشــباب لبنــاء قدراتهــم الاعاميـة علـى أسـس محترفـة مرتكـزة علـى أخاقيـات الصحافـة و تعزيـز التماسـك الاجتماعـي مـن خـال الاعـام و الابتعـاد عـن التضليـل الاعامـي و نشــر خطــاب الكراهيــة. الجديــر بالذكــر ان هــذا الكتــاب هــو احــد فعاليــات مشــروع «انشــاء وبناء القدرات لمنتديات الاعاميين الشباب لتعزيز التماسك الاجتماعي» والـذي ينفـذ مـن قبـل منظمـة التنميـة المدنيـة CDOومركـز ميتـرو للدفـاع عــن حقــوق الصحفييــن METROومركــز حمايــة وحريــة الصحفييــن الاردنــي CDFJبالتعــاون ودعــم مــن قبــل برنامــج الامــم المتحــدة الانمائــي UNDPوبتمويــل مــن (التعــاون الالمانيــة.

المقدمة:
بــات لا يخفــى عــن الجميــع الــدور الــذي يلعبــه الاعــام والصحافــة فــي
توجيــه الــرأي العــام والتأثيــر المباشــر فــي الشــارع.
وذلــك للــدور
ًوان تســمية الصحافــة بالســلطة الرابعــة لــم تأتــي عبثــا
الرقابــي المهــم اضافــة الــى دورهــا الاساســي فــي ارســاء الاســتقرار المجتمعــي
عــن طريــق ترســيخ مفاهيــم بنــاء الســام والتعايــش الســلمي ســيما فــي
مجتمعنــا العراقــي الــذي يتســم بتنــوع قومــي وعرقــي ودينــي.
لــذا نضــع بيــن ايديكــم هــذه السياســات التــي هــي ثمــرة جهــد وبحــث
علمــي قــام بــه اســاتذة اكاديميــون مختصــون فــي هــذا المجــال، راجيــن ان
تكــون الســند الاســاس للإعامييــن والصحفييــن الشــباب لبنــاء قدراتهــم
الاعاميـة علـى أسـس محترفـة مرتكـزة علـى أخاقيـات الصحافـة و تعزيـز
التماسـك الاجتماعـي مـن خـال الاعـام و الابتعـاد عـن التضليـل الاعامـي
و نشــر خطــاب الكراهيــة.
الجديــر بالذكــر ان هــذا الكتــاب هــو احــد فعاليــات مشــروع «انشــاء
وبناء القدرات لمنتديات الاعاميين الشباب لتعزيز التماسك الاجتماعي»
والـذي ينفـذ مـن قبـل منظمـة التنميـة المدنيـة CDOومركـز ميتـرو للدفـاع
عــن حقــوق الصحفييــن METROومركــز حمايــة وحريــة الصحفييــن
الاردنــي CDFJبالتعــاون ودعــم مــن قبــل برنامــج الامــم المتحــدة الانمائــي
UNDPوبتمويــل مــن (التعــاون الالمانيــة.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>و</strong>لم يقتصر االهتمام بحق الرد <strong>و</strong>التصحيح على النطاق املحلي بل<br />

اهتم به على نطاق الد<strong>و</strong>لي ايضا اذ سعت منظمة االمم املتحدة،‏ من<br />

ضمن ما سعت لتنظيمه في شؤ<strong>و</strong>ن االعام الد<strong>و</strong>لي،‏ تنظيم مسألة الرد<br />

<strong>و</strong>التصحيح في االعام الد<strong>و</strong>لي.‏ ففي عام 1948 <strong>و</strong>بعد املؤتمر الد<strong>و</strong>لي لبحث<br />

شؤ<strong>و</strong>ن االعام اصدرت منظمة الي<strong>و</strong>نسك<strong>و</strong> مشر<strong>و</strong>ع اتفاقية د<strong>و</strong>لية خاصة<br />

بالرد <strong>و</strong>التصحيح.‏ <strong>و</strong>في عام 1949 قام املجلس االقتصادي <strong>و</strong>االجتماعي<br />

التابع للمنظمة بتهيئة مشر<strong>و</strong>عين لاتفاقية،‏ تتعلق ا<strong>و</strong>لهما ب)جمع االنباء<br />

<strong>و</strong>تدا<strong>و</strong>لها د<strong>و</strong>ليا(‏ <strong>و</strong>ثانيهما ب)حق الرد <strong>و</strong>التصحيح(‏ <strong>و</strong>تقديمها الى الجمعية<br />

العامة.‏ <strong>و</strong>بعد ان دمجتها الجمعية في اتفاقية <strong>و</strong>احدة باحدى عشرة مادة<br />

تحت اسم ‏)اتفاقية تدا<strong>و</strong>ل االنباء الد<strong>و</strong>لية <strong>و</strong>حق الرد <strong>و</strong>التصحيح(‏ اصبحت<br />

نافذة املفع<strong>و</strong>ل منذ ‎24‎‏/آب/‏‎1962‎ بحق البلدان التي صادقت عليها )3)) .<br />

4-3: أحترام شع<strong>و</strong>ر االفراد <strong>و</strong>تجنب ما يزيد من معاناتهم<br />

من ال<strong>و</strong>اجبات االخاقية امللقاة على الصحفي ه<strong>و</strong> احترام شع<strong>و</strong>ر<br />

االفراد <strong>و</strong>تجنب ما يزيد من معاناتهم.‏ فقد يبد<strong>و</strong> أل<strong>و</strong>ل <strong>و</strong>هلة ان هذا<br />

امل<strong>و</strong>ض<strong>و</strong>ع ه<strong>و</strong> جزء من <strong>و</strong>اجب الصحفي بعدم انتهاك الحياة الخاصة<br />

للغير،‏ اال اننا نرى بأن م<strong>و</strong>ض<strong>و</strong>عنا اعاه اذا كان يختلط احياناً‏ بم<strong>و</strong>ض<strong>و</strong>ع<br />

الحياة الخاصة أال انه مختلف عنه في احايين اخرى كثيرة.فه<strong>و</strong> م<strong>و</strong>ض<strong>و</strong>ع<br />

مستقل لذا يفترض بحثه ضمن مبدأ مستقل من املبادىء االخاقية<br />

54<br />

للصحفيين .<br />

فمثاً‏ كثرت في اال<strong>و</strong>نة االخيرة نشر ص<strong>و</strong>ر ضحايا الح<strong>و</strong>ادث س<strong>و</strong>اء<br />

ضحايا ح<strong>و</strong>ادث السيارات أ<strong>و</strong> الفيضانات أ<strong>و</strong> غيرهما،‏ <strong>و</strong>يأتي الصحفي<br />

39- أنظر للمزيد : الدكت<strong>و</strong>ر ابراهيم الداق<strong>و</strong>قي ، املصدر السابق ، ص‎146-143‎

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!