مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
))<br />
ما يضرُّ وال ينفع؟ فال يشتري أحدٌ منه. فإذا بارت عليه ذھب بھا إلى نھرٍ<br />
فضرب رؤوسھا وقال لھا: اشربي. كسَدْ تي استھزاءً بقومه وبما ھم<br />
عليه من الضّاللة والجھالة، حتى فشا عيبه واستھزاؤه بھا في قومه وأھل<br />
قريته، فحاجَّ ه قومه في دينه، فقال: وَ حَ آجَّ هُ قَوْ مُهُ قَالَ أَتُحَ اجُّونِّي فِي ّ ِ<br />
وَ قَدْ ھَدَانِ؟.. وَ تِلْكَ حُجَّ تُنَا آتَيْنَاھَا إِبْرَ اھِيمَ عَلَى قَوْ مِهِ نَرْ فَعُ دَرَ جَاتٍ مَّن<br />
نَّشَاء إِنَّ رَ بَّكَ حَ كِيمٌ عَلِيمٌ ؛ حتى خصمھم وغلبھم بالحُجّة. ث ّم إ ّن إبراھيم<br />
دعا أباه آزر إلى دينه فقال: يا أبت لِمَ تعبد ما ال يسمع وال يبصر وال<br />
يغني عنك شيئاً؟ إلى آخر القصة. فأبى أبوه اإلجابة إلى ما دعاه إليه،<br />
ثمّ إ ّن إبراھيم جاھر قومه بالبراءة م ّما كانوا يعبدون، وأظھر دينه، فقال<br />
أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم األقدمون؟ فإنّھم عدو لي إال رب<br />
العالمين قالوا: فمن تعبد أنت؟ قال: رب العالمين. قالوا: تعني نمرود؟<br />
فقال: ال، الذي خلقني فھو يھدين. إلى آخر القصّة. ففشا ذلك في النَّاس<br />
حتى بلغ نمرود الجبّار، فدعاه فقال له: يا إبراھيم، أرأيت إلھك الذي بعثك<br />
وتدعو إلى عبادته وتذكر من قدرته التي تعظمه بھا على غيره ما ھو؟ قال<br />
إبراھيم: ربي الذي يحيي ويميت فقال نمرود: أنا أحيي وأميت. قال<br />
إبراھيم: كيف تحيي وتميت؟ قال: آخذ رجلين قد استوجبا القتل في حكمي<br />
فأقتل أحدھما فأكون قد أمتُّه، ثم أعفو عن اآلخر فأكون قد أحييته. فقال له<br />
إبراھيم عند ذلك: إن يأتي بالشمس من المشرقِ ؛ فأْتِ بھا من<br />
المغرب ؛ فبُھت عند ذلك نمرود ولم يُجبه.<br />
:<br />
((<br />
٤<br />
<br />
. <br />
<br />
١<br />
<br />
،<br />
٢<br />
<br />
<br />
٣<br />
. <br />
٥<br />
<br />
<br />
))<br />
وبعد ذلك لما أَزِ َف وقت وليمة قومه ال ّسنو ّية خرجوا جميعھم من المدينة، فرجع إبراھيم<br />
إلى المدينة لحاجة، وكسر أصنامھم جذاذاً، كما ورد في ھذه العبارة اآلتية من ھذا الكتاب:<br />
إذا ھم قد جعلوا طعاماً فوضعوه بين يدي اآللھة، وقالوا: إذا كان حين<br />
رجوعنا فرجعنا وقد باركت اآللھة في طعامنا أكلنا. فلما نظر إبراھيم إلى<br />
األصنام، وإلى ما بين أيديھم من الطّعام، قال لھم على طريق االستھزاء:<br />
أال تأكلون؟ فلمَّا لم تجبه. قال: ما لكم ال تنطقون؟ فراغ عليھم ضرباً<br />
باليمين وجعل يكسرھن بفأسٍ في يده حتى لم يبق إال الصنم األكبر،<br />
فعلق الفأس في عنقه ثم خرج. فذلك قوله: فجعلھم جذاذاً إال كبيراً لھم<br />
لعلھم إليه يرجعون فلما جاء القوم من عيدھم إلى بيت آلھتھم، ورأوھا<br />
بتلك الحالة: قالوا من فعل ھذا بآلھتنا؟ إنه لمن الظالمين. قالوا: سمعنا<br />
فتى يذكرھم يقال له إبراھيم ھو الذي نظنّه صنع ھذا. فبلغ ذلك نمرود<br />
الجبار وأشراف قومه قالوا: فأتوا به على أعين الناس لِعَلَّھم يشھدون<br />
عليه أنه ھو الذي فعل ذلك. وكرھوا أن يأخذوه بغير بيِّنة. قال قتادة<br />
))<br />
<br />
<br />
٨<br />
<br />
.<br />
٧<br />
<br />
<br />
((<br />
٦<br />
<br />
<br />
٩<br />
<br />
١<br />
سورة األنعام:<br />
سورة مريم:<br />
سورة الشعراء:<br />
سورة البقرة:<br />
سورة البقرة:<br />
سورة الصافات:<br />
سورة األنبياء:<br />
سورة األنبياء:<br />
سورة األنبياء:<br />
٨٠ /٦<br />
.٤٢ /١٩<br />
٧٥ /٢٦<br />
.٢٥٨ /٢<br />
.٢٥٨ /٢<br />
٩١ /٣٧<br />
.٥٨ ،٢١<br />
٥٩ /٢١<br />
.٦١ /٢١<br />
٢<br />
٣<br />
و٨٣.<br />
٧٧. <br />
٤<br />
٥<br />
٦<br />
٧<br />
٨<br />
٩<br />
و٩٢.<br />
و٦٠.<br />
- ١٨ -