31.03.2015 Views

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

١<br />

((<br />

))<br />

فارسي قديم عنوانه دساتير آسماني في الباب الوارد بخصوص زارادشت.‏ فنرى من ذلك<br />

أيضاً‏ أن تفاصيل نور مُحَ‏ مَّد مأخوذة من كتب الزارادشتية.‏<br />

) ٥ً) الكالم على الصراط:‏<br />

((<br />

))<br />

قال المسلمون إن مُحَ‏ مَّ‎داً‏ قال إنه بعد دينونة يوم الدين األخيرة يُ‎ؤمر جميع الناس<br />

بالمرور على الصراط،‏ وھو شيء ممدود على متن جھنم بين األرض والجنة.‏ وقالوا إن<br />

الصراط ھو أدق من الشعرة وأحدُّ‏ من السيف،‏ فيقع منه الكفار ويھلكون في النار.‏ فمن أراد<br />

معرفة منشأ ھذا القول وجب عليه أوالً‏ أن ينظر في اشتقاق كلمة صراط ألن أصلھا ليس من<br />

اللغة العربية،‏ فالبد أنھا اتُّخذت من لغة أخرى،‏ ألن صراط معربة من أصل فارسي.‏<br />

والزارادشتيون يسمّون الصراط چينود . وبما أنه ال يوجد حرف في األبجدية العربية،‏<br />

استُعمل بدالً‏ عنه حرف ص،‏ فكل كلمة أعجمية تكون تبدأ بحرف ويُ‎راد تعريبھا،‏ يُبدل<br />

حرف إلى مثالً‏ چين تصير صين.‏ وعلى ھذا القياس تكون كلمة صراط معربة<br />

عن چينود ولم يتخذ المسلمون من قدماء الزارادشتية كلمة صراط فقط،‏ بل اتخذوا عنھم<br />

ھذا االعتقاد كله،‏ كما يظھر من مجرد التأمل في العبارة اآلتية المأخوذة من كتاب بھلوي يسمى<br />

دينكرت ونصه:‏ أھرب من الخطايا الكثيرة.‏ أحافظ على نقاوة وطھارة سلوكي بحفظ<br />

طھارة قوى الحياة الست،‏ وھي الفعل والقول والفكر والذھن والعقل والفھم حسب إرادتك يا<br />

مسبِّب األعمال الصالحة العظيم.‏ وإني أؤدي عبادتك بعدالة بحسن الفكر والقول والعمل،‏ ألستمر<br />

في الطريق الباھية،‏ لكي ال أعاقب بعقاب جھنم الصارم،‏ بل أعبر على چينود،‏ وأصل إلى ذلك<br />

المسكن المبارك المملوء من العطريات والمسر بأجمعه والباھر دائماً‏<br />

) چ (<br />

) چ (<br />

.<br />

((<br />

))<br />

) ص ( .<br />

.<br />

))<br />

((<br />

) چ (<br />

٢<br />

((<br />

))<br />

))<br />

وتعني كلمة صراط في األصل الجسر الممدود فقط،‏ إال أنھم توسعوا في معنى ھذه<br />

الكلمة بعد ذلك،‏ فصارت تفيد الطريق،‏ كما وردت بھذا المعنى في سورة الفاتحة.‏ ومعنى<br />

الصراط الحقيقي ‏(الذي ال يمكن أن يُستفاد من العربية)‏ واضح إذا اطلعنا على اللغة الفارسية<br />

القديمة،‏ ألنھا مشتقة من كلمتيْن فارسيت ‏ْين قديمت ‏ْين معنى إحداھما االتحاد ومعنى الثانية معبر،‏<br />

فيفيد جمع ھاتين الكلمتين القنطرة التي قال الزارادشتية إنھا توصِّل األرض بالجنة.‏<br />

((<br />

((<br />

))<br />

) ٦ً) في ذكر قضايا قليلة مھمة:‏<br />

))<br />

لما كان ذكر جميع األشياء التي اتَّخذھا المسلمون من الزارادشتية بالتفصيل الوافي ال<br />

يخلو من التطويل الممل،‏ اكتفينا بذكر ثالث أو أربع قضايا أخرى من ھذا القبيل طلباً‏ لالختصار:‏<br />

أحدھا،‏ إن المسلمين قالوا إن كل نبي شھد قبل موته للنبي الذي يأتي بعده فقالوا مثالً‏ إن<br />

إبراھيم شھد لموسى،‏ وشھد موسى لداود،‏ وھلم جراً.‏ ولكن كل من طالع كتب األنبياء وجد األمر<br />

خالف ذلك،‏ فجميع األنبياء من أولھم إلى آخرھم شھدوا للمسيح وحده ال غير.‏ وبما أن المسلمين<br />

لم يتَّخذوا ما ذھبوا إليه من التوراة واإلنجيل،‏ وجب أن نبحث عن مصدر ھذا الرأي،‏ وھو كتاب<br />

من الكتب الزارادشتية يُسمى دساتير آسماني ‏(أي األساطير السَّ‎ماو ‏ّية).‏ وھو من الكتب<br />

الحديثة،‏ ألن مؤلف دبستان مذاھب ومؤلف البرھان القاطع ذكرا ھذا الكتاب.‏ وقالت<br />

الزارادشتية كذباً‏ وبھتاناً‏ أنه مكتوب بلغة السَّ‎ماء،‏ وتُ‎رجم إلى اللغة الدارية في عصر خسرو<br />

برويز،‏ أحد قدماء ملوك الفرس.‏ وال يزال ھذا الكتاب موجوداً‏ باللغة األصلية وبالكيفية المترجم<br />

((<br />

((<br />

))<br />

((<br />

))<br />

١<br />

٢<br />

أي األساطير السَّماويّة.‏<br />

جزء فصل في قسمي<br />

٥<br />

٨١<br />

٢<br />

و‎٦‎‏.‏<br />

- ٦٣ -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!