31.03.2015 Views

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

‏ْ<br />

دينَ‏ أبيھم إبراھيم.‏ ما حَ‏ جَ‎ر نُطيف به،‏ ال يسمع وال يُبْصر وال يضرُّ‏ وال<br />

ينفع،‏ يا قوم،‏ التمسوا ألنفسكم فإنكم و‏ّ‏ ِ ما أنتم على شيء.‏ فتفرَّقوا في<br />

البلدان يلتمسون الحنيفيّ‎ة دين إبراھيم.‏ فأمّ‎ا وَ‏ رَقة بن نوفل فاستحكم في<br />

النصرانيّة واتَّبع الكتبَ‏ من أھلھا حتى علم علماً‏ من أھل الكتاب.‏ وأمّا عُبيد<br />

ّ ِ بن جَ‏ حْ‏ ش فأقام على ما ھو عليه من االلتباس حتى أسلم ثم ھاجر مع<br />

المسلمين إلى الحبشة ومعه امرأتُ‎ه أمّ‏ حَبيبة بنت أبي سُ‎فيان مُسْ‏ لِمةَ؛ فلمَّ‎ا<br />

قَدِمَھا تنصَّر وفارق اإلسالم حتى ھلك ھنالك نَصْ‎رانيّاً.‏ قال ابن إسحاق:‏<br />

فحدثني محمّ‎د بن جعفر بن الزُّ‏ بير،‏ قال:‏ كان عُبَيد ّ بن جَ‏ حْ‏ ش حين<br />

تنصَّر يمر بأصحاب رسول ّ صلّى ّ عليه وسلّم،‏ وھم ھنالك من أرض<br />

الحبشة،‏ فيقول:‏ فقَّحْ‏ نا وصأصأتم؛ أي أبصرنا وأنتم تلتمسون البصر،‏ ولم<br />

تُبصروا بعدُ،‏ وذلك أنّ‏ الكَلْب الوليد إذا أراد أن يفتح عينيه لينظر صأصأ<br />

لينظر.‏ وقوله فقَّح عينيه تعني فتح عينيه.‏ قال ابن إسحاق:‏ وخلف رسو ‏ُل<br />

ّ صلّى ّ عليه وسلّم بعده على امرأته أم حَ‏ بيبة بنت أبي سفيان بن<br />

حَ‏ رْ‏ ب.‏ قال ابن إسحاق:‏ وحدثني محمّ‎د بن عليّ‏ بن حسين أنّ‏ رسول ّ<br />

صلّى ّ عليه وسلّم بعث فيھا إلى النجاشيّ‏ عمرو بن أُمَيَّ‎ة الضَّ‎مْر ‏ّي<br />

فخطبھا عليه النجاشيّ‏ فزوَّ‏ جه إياھا،‏ وأصدقھا عن رسول ّ صلّى ّ<br />

عليه وسلّم أربع مِئَة دينار،‏ فقال محمّ‎د بنُ‏ علي : ما نرى عبدَ‏ الملك بن<br />

مَرْ‏ وان وَ‏ قَفَ‏ صداقَ‏ النساء على أربع مِئَة دينار،‏ إال عن ذلك.‏ وكان الذي<br />

أمْلكھا النبي خالدُ‏ بن سَ‎عيد بن العاص.‏ قال ابن إسحاق:‏ وأمَّ‎ا عثمان بن<br />

الحُوَ‏ يرث فقَدِم على قيصر ملك الروم،‏ فتنصَّ‎ر وحسُ‎نت منزلته عنده.‏ قال<br />

ابن ھشام:‏ ولعثمان بن الحُ‎وَ‏ يرث عند قيصر حديثٌ‏ منعني من ذكره ما<br />

ذكرتُ‏ في حديث الفِجار.‏ قال ابن إسحاق:‏ وأمّ‎ا زيد بن عَمْ‎رو بن نُفَيل<br />

فوقف فلم يدخل في يھوديّة وال نَصْ‏ رانيّة.‏ وفارق دينَ‏ قومه فاعتزل األوثان<br />

والمَيْتة والدّم والذّبائح التي تُ‎ذبح على األوثان،‏ ونھى عن قتل المَ‎وءودة،‏<br />

وقال:‏ أعْ‏ بُد ربَّ‏ إبراھيم.‏ وبادى قومَه بعيب ما ھم عليه.‏ قال ابن إسحاق:‏<br />

وحدثني ھشام بن عُرْ‏ وة عن أبيه عن أمّ‎ه أسماء بنت أبي بَكَ‎ر رضي <br />

عنھما،‏ قالت:‏ لقد رأيت زيدَ‏ بن عمرو بن نُفَيل شيخاً‏ كبيراً‏ مُسْ‏ نَداً‏ ظھره<br />

إلى الكعبة وھو يقول:‏ يا معشر قريش،‏ والذي نفسُ‏ زيدِ‏ بن عمرو بيده ما<br />

أصبح منكم أحدٌ‏ على دين إبراھيم غيري.‏ ثم يقول:‏ اللھمَّ‏ لو أنّ‎ي أعلم أيّ‏<br />

الوجوه أحبّ‏ إليك عَبَدْ‏ تُك به،‏ ولكنّي ال أعلمه.‏ ثمّ‏ يسجد على راحته.‏ قال<br />

ابن إسحاق:‏ وحُدّثت أن ابنَة سعيدَ‏ بن زَ‏ يد بن عمرو بن نُفَيل،‏ وعُمَ‎ر بن<br />

الخطّاب،‏ وھو ابن عمِّه قاال لرسول ّ صلّى ّ عليه وسلّم : استغفِر لزيد<br />

بن عمرو؟ قال:‏ نعم،‏ فإنه يُبعث أمة وحده.‏ وقال زيدُ‏ بنُ‏ عمرو بن نُفَيل في<br />

فِراق دين قومه،‏ وما كان لَقِي منھم في ذلك:‏<br />

أَرَ‏ بّاً‏ وَ‏ ا ‏ِحداً‏ أمْ‏ أ ‏ْل ‏َف رَ‏ ‏ّب<br />

عَزَلْتُ‏ الالَّت والعُزَّى جميعاً‏<br />

فال العُزَّى أدينُ‏ وال ابْنَتَيْھا<br />

وال ھُبَالً‏ أدي ‏ُن وكانَ‏ رَ‏ بَّاً‏<br />

عَجِبتُ‏ وفي اللَّيالي مُعْجبا ‏ُت<br />

ب دْ‏ أفْنَى رجاالً‏<br />

وأبقى آخَ‏ رين ببر ‏َقوْ‏ ‏ٍم<br />

وَ‏ بَيْنا المَرْ‏ ءُ‏ يفترّ‏ ثاب يوماً‏<br />

أدِي ‏ُن إذَا تُقَ‏ ‏ّسَمت األُمو ‏ُر<br />

كَذَلك يَفْعَل الجَ‏ ل ‏ُد الصَّبُور<br />

وال صَنَمَيْ‏ بني عمرٍ‏ و أزُو ‏ُر<br />

لَنا في الدَّھر إذ حِلْمي يَسِ‏ يُر<br />

وفي األَ‏ ‏َّيام يَعْرِ‏ فُھا البَصي ‏ُر<br />

كثِيراً‏ كان شأنَھُمُ‏ الفُ‏ ‏ُجو ‏ُر<br />

فَيَرْ‏ بِلُ‏ منھم الطفلُ‏ الصَّغي ‏ُر<br />

كما يترّوح الغُصْ‏ ن المَطي ‏ُر<br />

َ ‏َق<br />

أنَّ‏ ّ<br />

- ٦٧ -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!