31.03.2015 Views

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ُ<br />

ُ<br />

َ<br />

َ<br />

ذات مَحَلَّتَھُم<br />

اإلِلهُ‏ و دينھ ‏ْم<br />

قويمٌ‏ فما يَرْ‏ جُو ‏َن<br />

غيرَ‏ العَواقِ‏ ‏ِب<br />

وأيضاً:‏<br />

ألم تَرَ‏ أَ‏ ‏َّن<br />

فإِنَّكَ‏ شمسٌ‏<br />

َّ<br />

أَعطَاكَ‏ سُور ‏ًة<br />

، و المَلوكُ‏ كَواكُبٌ‏ ،<br />

ترى كُلَّ‏ مَلْكٍ‏ ، دونھا ، يَتَذَبذَ‏ ‏ُب<br />

إِذا طَلَعَتْ‏ لم يَبدُ‏ مِنھنَّ‏ كوك ‏ُب<br />

وأيضاً:‏<br />

و نَحنُ‏ لَدَيه،‏ نسأ ‏ِل َّ خُلدَهُ‏ ،<br />

وَ‏ نَحن نُرَ‏ جَّى الخُلدَ‏ إِنْ‏ فاز قِدحنا ،<br />

يَرُدَّ‏ لنا مُلكاً‏ ولألَرْ‏ ضِ‏ عَا ‏ِمرَ‏ ا<br />

و نَرَ‏ ھَب قِدْ‏ حَ‏ الموتِ‏ إنْ‏ جاءَ‏ قامِراً‏<br />

وقال لبيد في ديوانه:‏<br />

لَعَمرُكَ‏ ما تدري الضَواربِ‏ بالحَ‏ صى<br />

وَ‏ ال زاجِراتُ‏ الطَّيرِ‏ ما<br />

صانِعُ‏ َّ<br />

١<br />

وقد كانت الكعبة من قديم األيام أقدس مسجد عند جميع قبائل العرب.‏ قال ثيودور<br />

الصقلي،‏ أحد مؤرخي اليونان ‏(نحو ٦٠ ق م)‏ إن العرب كانوا يعتبرون الكعبة في ذلك الوقت<br />

مسجداً‏ مقدساً.‏ وكان يطلق على ھذا المقدس . ويُستدل من دخول أداة التعريف<br />

على لفظ الجاللة أن العرب لم ينسوا عقيدة وحدانية ، وأنه كان عندھم كثير من المعبودات،‏<br />

حتى أطلق عليھم القُرْ‏ آن بسببھا اسم المشركين ألنھم أشركوا مع غيره من المعبودات<br />

وعبدوھا،‏ وظنوا أنّھا شريكة معه في اإلكرام والعبادة.‏ ولكنھم كانوا يقولون ال نعبد ھذه<br />

المعبودات الثانوية كما نعبد الحي ‏(الذي ھو ) بل بالعكس إنّا نعتبرھم شفعاء،‏ ولنا الرجاء<br />

أنْ‏ نستميل بشفاعتھم الحقيقي إلجابة طلباتنا.‏ وقال الشھرستاني:‏ إنّ‏ العرب كانوا يقولون:‏<br />

الشفيع والوسيلة منّا إلى تعالى ھم األصنام المنصوبة،‏ فيعبدون األصنام التي ھي الوسائل<br />

ومن األدلة على أن عبَدة األصنام كانوا يعتقدون بھذا،‏ ما ورد في كتاب المواھب اللدنية<br />

قدِم نفرٌ‏ من مھاجري الحبشة حين قرأ مُحَ‏ مَّ‎د وَ‏ النَّجْ‏ مِ‏ إِذَا ھَ‎وَ‏ ى حتى بلغ أَفَ‎رَ‏ أَيْتُمُ‏<br />

الالَّتَ‏ وَ‏ الْعُ‎زَّ‏ ى،‏ وَ‏ مَنَ‎اةَ‏ الثَّالِثَ‎ةَ‏ األُخْ‏ رَ‏ ى ألقى الشيطان في أمنيته ‏(أي في تالوته)‏ تلك<br />

الغرانيق العُلى،‏ وإن شفاعتھنَّ‏ لتُرتجي ؛ فلما ختم السورة سجد ‏(ص)‏ وسجد معه المشركون<br />

لتوھُّمھم أنه ذكر آلھتھم بخير.‏ وفشى ذلك بالناس وأظھره الشيطان حتى بلغ أرض الحبشة،‏ ومَن<br />

بھا مِن المسلمين:‏ عثمان بن مظعون وأصحابه،‏ وتحدثوا أنَّ‏ أھل مكة قد أسلموا كلھم وصلوا<br />

معه ‏(ص)‏ وقد أمِن المسلمون بمكة،‏ فأقبلوا سِ‏ راعاً‏ من الحبشة<br />

((<br />

))<br />

<br />

))<br />

٣<br />

<br />

))<br />

.<br />

((<br />

((<br />

بيت <br />

<br />

((<br />

))<br />

٤<br />

<br />

((<br />

))<br />

))<br />

:<br />

٢<br />

.<br />

((<br />

وذكر ابن إسحق،‏ وابن ھشام،‏ والطّبري وكثيرون غيرھم من مؤرخي اإلِسْ‏ الم ھذه<br />

الحكاية أيضاً،‏ وأيدھا يحيى،‏ وجالل الدين،‏ والبيضاوي في تفاسيرھم لسورة الحج<br />

وَ‏ مَا أَرْ‏ سَلْنَا مِن قَبْلِكَ‏ مِن رَّ‏ سُولٍ‏ وَ‏ الَ‏ نَبِيٍّ‏ إِالَّ‏ إِذَا تَمَنَّى،‏ أَلْقَ‎ى الشَّ‎يْطَانُ‏ فِ‎ي أُمْنِيَّتِ‎هِ‏ فَيَنسَ‎خُ‏ َّ مَ‎ا<br />

يُلْقِي الشَّيْطَانُ‏ وقال الشھرستاني بخصوص مذاھب قدماء العرب وعاداتھم:‏<br />

(٥٢ /٢٢)<br />

. <br />

١<br />

٢<br />

٣<br />

٤<br />

تاريخ ثيودور الصقلي كتاب<br />

الملل والنحل،‏ ص<br />

سورة النجم:‏<br />

سورة النجم:‏ و‎٢٠‎‏.‏<br />

.٣<br />

.١٠٩<br />

.١ /٥٣<br />

١٩ /٥٣<br />

- ٩ -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!