مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
يثن<br />
َ<br />
((<br />
وتدفعنا قواعد القُرْ آن الست أن نقول إن إرادة الحكيم المنزه عن التغيير تغيَّرت<br />
بالنسبة إلى فوز مُ َحمَّد وانتصار أصحابه في الحروب وفي تقدُّمھم بالتدريج المكلل باالنتصار.<br />
ويظھر ذلك بجالء فيما قرره فقھاء اإلِسْالم أن بعض آيات القُرْ آن منسوخة وبعضھا ناسخة،<br />
فجاء في سورة البقرة: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِھَا نَأْتِ بِخَ يْرٍ مِّنْھَا أَوْ مِثْلِھَا أَ لَمْ تَعْ لَمْ أَنَّ ّ<br />
عَلَىَ كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وسبب ذلك أن مُحَ مَّداً كان يرجو أنه إذا خلط أديان اليھود والمسيحيين<br />
وبعض فروض دينية عند العرب تيسَّر له أن يؤلف ديناً يدين به جميع سكان جزيرة العرب،<br />
فيصبحون أمة واحدة. فبذل غاية جھده ليجذب إليه ھذه الطوائف المختلفة كلھا وھذه الملل<br />
المتنوعة المتفرقة ويجمعھم إلى أمة واحدة من أتباعه. ولكنه لما فشل ھذا المسعى عزم على<br />
استئصال اليھود والمسيحيين لقطع دابرھم أو نفيھم من بالد العرب، كما ھو واضح من منطوق<br />
القُرْ آن.<br />
٣٧ /٣٣)<br />
<br />
١<br />
. <br />
))<br />
ويظھر زيادة على ذلك مما ورد في سورة األحزاب و٣٨) بخصوص زينب<br />
امرأة ابنه بالتبنّي زيدٍ أن صفات مُحَ مَّد وأطواره أحدثت أثراً مھماً جداً في القُرْ آن، وھذا واضح<br />
مما ورد في القُرْ آن واألحاديث بخصوص تعدد الزوجات.<br />
) ٣ً) المخلّص الذي وعد بھا إبراھيم:<br />
وال شك أن مجموع المواضيع والمطالب والتعاليم المدونة في القُرْ آن واألحاديث ھي<br />
مثل أنواع وأقسام مياه آتية من أنحاء شتى ومن ينابيع متفرقة فتجمعت إلى بحيرة. غير أن اإلناء<br />
الذي أكسب ھذه المياه المتجمِّعة شكلھا وھيئتھا ھو عقل مُحَ مَّد ونفسه وسجيته وطبيعته.<br />
وال ينكر أن كثيراً من التعاليم الواردة في القُ ْرآن، والسيما التعاليم المختصة بوحدانية <br />
القدوس، مفيدة ونافعة. وال ننكر وجود بعض الصدق والفائدة في األقوال المختصة بالميزان<br />
والجنة وشجرة الطوبى. ولكن من أراد أن يشرب ماءً رائقاً نقياً ال ينبغي له أن يرد مورد الماء<br />
المعكر، بل عليه أن يرد ينبوع نھر ماء الحياة الذي كثيراً ما يشھد له القُرْ آن نفسه. وھذا الينبوع<br />
ھو كتب األنبياء والحواريين التي قال عنھا القُرْ آن: إِنَّا أَنزَ لْنَا التَّوْ رَ اةَ فِيھَا ھُدًى وَ نُور<br />
وَ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِ ھِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْ يَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْ رَ اةِ وَ آتَيْنَاهُ اإلِنجِيلَ فِيهِ ھُدًى<br />
وَ نُورٌ وَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْ رَاةِ وَ ھُدًى وَ مَوْ عِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ فشھادة القُرْ آن ھذه للكتاب<br />
المقدس أي التوراة واإلنجيل تغافل عنھا المسلمون ونبذوھا في زوايا النسيان أو أھملوھا<br />
وأوَّ لوھا وصرفوھا عن أذھانھم، ولكنھا أھم أركان تعاليم القُرْ آن. وزد على ھذا أن مُحَ مَّداً ح َّض<br />
أتباعه على التمسك بدين إبراھيم خليل . ومن أراد معرفة دين إبراھيم وجب عليه أن<br />
يستقصي توراة موسى، فيرى فيھا أن وعد إبراھيم أن يجيء المسيح من نسله ومن نسل<br />
إسحق ابنه، وھو المخلِّص الوحيد. وقد اعتمد إبراھيم على ھذا الوعد وآمن بالمخلِّص الموعود<br />
فنال خالصاً، ودُعي خليل ولتأييد صدق كالمنا نورد بعض آيات من الكتاب المقدس: ورد<br />
في شريعة موسى في سفر التكوين ١٨٢١) أنه قبْلَ مولد إسحق كان إبراھيم قد شاخ،<br />
وطلب من أن يقبل إسماعيل وارثاً للوعد قائالً: ليت إسماعيل يعيش أمامك<br />
ھذا الطلب، وإن كان قد وعد بأن يبارك إسماعيل بالرخاء الدنيوي، وقال إلبراھيم: بل سارة<br />
امرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحق، وأقيم عھدي معه عھداً أبدياً لنسله من بعده. وأما إسمعيل<br />
فقد سمعت لك فيه. ھا أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً. إثنا عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة<br />
...<br />
فرفض <br />
))<br />
((<br />
٤<br />
٢<br />
. <br />
<br />
))<br />
/١٧)<br />
٣<br />
.<br />
١<br />
سورة البقرة:<br />
سورة المائدة:<br />
رسالة يعقوب:<br />
نجد أسماء اال<br />
.١٠٦ /٢<br />
.٤٦ ،٤٤ /٥<br />
.٢٣ /٢<br />
٢<br />
٣<br />
٤<br />
عشر رئيساً في سفر التكوين:<br />
.١٦ ١٣ /٢٥<br />
- ٧٠ -