31.03.2015 Views

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

((<br />

مقام الرّوح،‏ أي:‏ لنريه آيات صفاتنا من جھة أنَّھا منسوبة إلينا.‏ ونحن<br />

المشاھدون بھا البارزون بصورھا<br />

١<br />

.<br />

))<br />

فإذا اعتمدنا على قول مُحَ‏ مَّد ذاته وقول عائشة وتفسير محيي الدين،‏ كان معراج مُحَ‏ مَّ‎د<br />

مجازياً‏ واستعارياً‏ وليس حقيقياً.‏ غير أن ما قاله ابن إسحق وغيره ينافي ھذا الرأي،‏ ألنه قال إن<br />

مُحَمَّداً‏ قال إن جبريل أيقظه مرتين وأنه نام ثانية،‏ ثم ساق الكالم قائالً:‏<br />

فجاءني الثالثةَ‏ فھمزني بقدمه،‏ فجلستُ‏ . فأخذ بعَضدي.‏ فقمت معه فخرج<br />

إلى بابِ‏ المسجد فإذا دابَّة أبيض،‏ بين البغل والحمار،‏ في فَخذيه جناحان<br />

يحْ‏ فِز بھما رجْ‏ ليه.‏ يضع يده في منتھى طرفه،‏ فحملني عليه ثم خرج معي<br />

ال يفوتني وال أفوته.‏ قال ابن إسحاق:وحُدّثت عن قَتادة أنّ‎ه قال:‏ حُ‎دثت أنَّ‏<br />

رسول ّ صلّى َّ عليه وسلّم قال:‏ لمّ‎ا دنوتُ‏ ألركبه شَ‎مَس،‏ فوضع<br />

جبريلُ‏ يدَهُ‏ على مَعْرَفته،‏ ثم قال:‏ أال تَسْ‏ تحي يا بُ‎راق مما تَصْ‏ نع.‏ فو يا<br />

براق ما ركبك عبدٌ‏ َّ ِ قبل محمّ‎د أكرم على ّ ِ منه.‏ قال:‏ فاسْ‎تحيا حتى<br />

ارفضَّ‏ عرقاً،‏ ثم قرَّ‏ حتى ركبته.‏ قال الحسنُ‏ في حديثه:‏ فمضى رسولُ‏ ّ<br />

عليه وسلّم ومضى جبريلُ‏ عليه السّالم معه،‏ حتى انتھى به إلى<br />

بيت المقدس،‏ فوجد فيه إبراھيمَ‏ ومُوسى وعيسى في نَفَر من األنبياء،‏ فأمَّھم<br />

رسول ّ صلّى ّ عليه وسلّم فصلَّى بھم،‏ ثم أُتِيَ‏ بإناءين في أحدھما خمر<br />

وفي اآلخر لبن.‏ قال:‏ فأخذ رسول ّ صلّى ّ عليه وسلّم إناء اللبن فشرب<br />

منه وترك الخمر.‏ فقال له جبريلُ:‏ ھُ‎ديت للفِطْ‏ رة وھُ‎ديتْ‏ أمتك يا محمد،‏<br />

وحُرّمت عليكم الخمر.‏ ثم انصرف رسولُ‏ ّ صلّى ّ عليه وسلّم إلى<br />

مكة.‏ . فلمّا أصبح غَدا على قريش فأخبرھم الخبرَ‏ ، فقال أكثر الناس:‏ ھذا<br />

و‏ّ‏ اإلِمْر البَيّن.‏ إنَّ‏ العير لتُطْ‏ رد شھراً‏ من مكة إلى الشام مُ‎دبرة،‏ وشھراً‏<br />

مقبلة.‏ أفيذھب ذلك محمّد في ليلة واحدة ويَرجع إلى مكة<br />

٢<br />

.<br />

((<br />

صلى ّ<br />

))<br />

١<br />

٢<br />

وورد في مشكاة المصابيح:‏<br />

عن قتادة،‏ عن أنس بن مالك،‏ عن مالك بن صعصعة:‏ إن نبي ّ صلّى<br />

ّ عليه وسلّم حدَّثھم عن ليلة أُسري به:‏ بينما أنا في الحطيم وربما قال في<br />

الحجر،‏ مضطجعاً،‏ إذ أتاني آتٍ،‏ فشق ما بين ھذه وھذه ‏(يعني من ثغرة<br />

نحره إلى شعرته)‏ فاستخرج قلبي،‏ ثم أُتيتُ‏ بطست من ذھب مملوءٍ‏ إيماناً،‏<br />

فغسل قلبي ثم حشي،‏ ثم أعيد.‏ وفي رواية:‏ غُسل البطن بماء زمزم ثم مُلئ<br />

إيماناً‏ وحكمةً.‏ ثم أُتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار،‏ أبيض،‏ يُقال له<br />

البراق،‏ يضع خطوة عند أقصى طرفه.‏ فحُملت عليه فانطلق بي جبريل<br />

حتى أتى السَّماء الدنيا،‏ فاستفتح.‏ قيل:‏ من ھذا؟ قال:‏ جبرائيل.‏ قيل:‏ ومن<br />

معك؟ قال:‏ محمد.‏ قيل:‏ وقد أرسل إليه؟ قال:‏ نعم.‏ قيل:‏ مرحباً‏ به،‏ فنِعم<br />

المجيء جاء.‏ ففتح.‏ فلمَّ‎ا خلصتُ‏ فإذا فيھا آدم.‏ فقال:‏ ھذا أبوك آدم فسلِّم<br />

عليه.‏ فسلمتُ‏ عليه فردَّ‏ السّ‎الم،‏ ثم قال:‏ مرحباً‏ باالبن الصالح والنبي<br />

الصَّالح.‏ ثم صَعِدَ‏ بي حتى أتى السّماء الثانية ، فاستفتح.‏ قيل:‏ من ھذا؟ قال:‏<br />

جبرائيل.‏ قيل:‏ ومن معك؟ قال:‏ محمد.‏ قيل:‏ وقد أُرسل إليه؟ قال:‏ نعم.‏ قيل:‏<br />

تفسير ابن عَربَي.‏<br />

السيرة النبوية البن ھشام،‏ ص<br />

و‎١٣٩‎‏.‏ ١٣٨<br />

- ٥٤ -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!