مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ُ<br />
٢٧ /١٩)<br />
) (٢ً قصة مريم :<br />
<br />
ورد في سورة مريم و٢٨) أن مريم أتت إلى قومھا بعد والدة المسيح فقالوا<br />
لھا: يَا مَرْ يَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِ يّاً. يَا أُخْ تَ ھَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَ أَ سَوْ ءٍ وَ مَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا<br />
فيتضح من ھذا أن مُحَ مَّداً قال إن العذراء مريم ھي أخت ھارون وموسى. وما يزيد ھذا األمر<br />
وضوحاً ما ورد في سورة التحريم وَ مَرْ يَمَ ابْنَتَ عِمْرَ انَ وجاء في سورة<br />
الفرقان وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَ جَ عَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ ھَارُونَ وَ زِ يرً ا فثبت من<br />
ھذا أن عمران وموسى وھارون ومريم ھم ذات األشخاص الذين ورد ذكرھم بھذه األسماء في<br />
أسفار موسى الخمسة، ولو أن التوراة قالت إن االسم ھو عمرام عوضاً عن عمران كما<br />
في سفر العدد واسم امرأة عمرام يوكابد بنت الوي، التي وُ لدت لالوي في مصر.<br />
فوَ لدت لعمرام ھرون وموسى ومريم أختھما . وورد في سفر الخروج أن: مريم<br />
النبية كانت أخت ھرون كما رأينا في سورة مريم حيث قيل: يَا مَرْ يَمُ... يَا أُخْ تَ ھَارُونَ<br />
. فال شك أن مُحَ مَّداً توھَّم أن مريم أخت ھارون التي كانت أيضاً ابنة عمرام (أي عمران) ھي<br />
نفس مريم العذراء التي صارت أم المسيح بعد ذلك بنحو سنة! وھذا القول يشبه<br />
الرواية الواردة في الشاھنامة بخصوص فَريدون وأختي جمشيد، فقد جاء فيھا أنه بعد أن<br />
ھزم فريدونُ الضحاكَ واستولى على بيته وجد فيه أختي جمشيد اللتين أقامتا في بيت الضحاك<br />
من أوائل حكم الضحاك، نحو ألف سنة تقريباً من قبل ذلك. فلما رآھما فريدون راعه جمالھما<br />
إلى آخر تلك الحكاية. وقد حاول بعض المفسرين المسلمين أن يفنِّدوا ھذا البرھان الذي أُقيم ضد<br />
القُرْ آن، ولكنھم عجزوا. وربما كان سبب ھذا الغلط أنه ورد في إحدى خرافات اليھود عن مريم<br />
أخت ھارون: إن مالك الموت لم يتسلط عليھا، بل ماتت بقُبلة إلھية. ولم يتسلط عليھا الدود وال<br />
الحشرات . وعلى كل حال فھذا خطأ جسيم، ألنه لم يقل أحد من اليھود إن مريم ھذه بقيت<br />
على قيد الحياة إلى أيام المسيح.<br />
<br />
((<br />
))<br />
. <br />
))<br />
١<br />
.<br />
(٢٠ /١٥)<br />
<br />
((<br />
١٥٧٠<br />
))<br />
:(١٢ /٦٦)<br />
((<br />
:<br />
((<br />
((<br />
))<br />
:(٣٥ /٢٥)<br />
:(٥٩ /٢٦)<br />
))<br />
<br />
وَ ّ<br />
))<br />
))<br />
((<br />
((<br />
.<br />
وقد وردت في القُرْ آن معلومات كثيرة عن العذراء مريم تخالف ما ورد في األناجيل<br />
األربعة الصحيحة، ألن روايات القُرْ آن مأخوذة من خرافات أصحاب البدع والضاللة، فقد ورد<br />
فيه:<br />
إِذْ قَالَتِ امْرَ أَةُ عِمْرَ انَ رَ بِّ إِنِّي نَذَرْ تُ لَكَ مَا فِي بَطْ نِي مُحَرَّ راً، فَتَقَبَّلْ<br />
مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ؟ فَلَمَّا وَ ضَعَتْھَا؛ قَالَ ْت: رَ بِّ إِنِّي وَ ضَعْ تُھَا أُنثَى،<br />
أَعْ لَمُ بِمَا وَ ضَعَ ْت، وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَاألُنثَى، وَ إِنِّي سَمَّيْتُھَا مَرْ يَمَ وِإِنِّي<br />
أُعِيذُھَا بِكَ وَ ذُرِّ يَّتَھَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ جِيمِ. فَتَقَبَّلَھَا رَ بُّھَا بِقَبُولٍ حَ سَنٍ وَ أَنبَتَھَا<br />
نَبَاتاً حَ سَناً؛ وَ كَفَّلَھَا زَ كَرِ يَّا. كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْھَا زَ كَرِ يَّا الْمِحْ رَ ابَ وَ جَدَ عِندَھَا<br />
رِ زْ قاً، قَالَ: يَا مَرْ يَمُ أَنَّى لَكِ ھَذَا؟ قَالَ ْت: ھُوَ مِنْ عِندِ ّ ِ. َ يَرْ ز ُقُ مَن<br />
يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ<br />
إنَّ ّ<br />
.<br />
وقال البيضاوي وغيره من المفسرين إن امرأة عمران كانت عاقراً عجوزاً، فلما رأت مرة طيراً<br />
يطعم فرخهُ حنَّت إلى الذرية وتوسلت إلى أن يرزقھا ولداً، وقالت: اللھم إنْ رزقتني ولداً<br />
ذكراً أو أنثى فأقدِّمه كھِبةٍ في حضرتك لبيت المقدس . فأجاب المولى طلبھا، فحملت وولدت<br />
بنتاً ھي مريم. وقال جالل الدين: بعد مضي سنين حملت أم مريم، وكان اسمھا ح ّنة، فأتت بابنتھا<br />
إلى المسجد وسلمتھا إلى األحبار سَدَنة بيت المقدس، فقالت: دونكم ھذه النذيرة. فتنافسوا فيھا<br />
ألنھا بنت إمامھم. فأخذھا زكريا وبنى لھا غرفة في المسجد بسُلَّم ال يصعد عليه غيره، وكان<br />
))<br />
((<br />
١<br />
ومثل ذلك في سورة آل عمران:<br />
.٣٥ /٣<br />
- ٣٧ -