31.03.2015 Views

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

مصادر الإسلام - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ُ<br />

؟‏ّ‏ ِ<br />

فإذا أصرَّ‏ إنسان وقال:‏ ربما تكون ھذه القصة صحيحة،‏ نقول:‏ ال يمكن أن تكون<br />

صحيحة،‏ ألنه يؤخذ من إنجيل يوحنا أن المسيح لم يفعل معجزة في طفولته،‏ وقيل<br />

تعليقاً‏ على معجزته في عرس قانا الجليل،‏ التي صنعھا لما بلغ من العمر أكثر من ثالثين سنة،‏<br />

إنھا كانت بدء معجزاته وآياته.‏<br />

(١١ /٢)<br />

<br />

غير أن باقي معجزات المسيح المذكورة في القُ‎رْ‏ آن ھي حقيقية وحدثت فعالً،‏ ما عدا<br />

معجزة المائدة التي ادَّعى القُرْ‏ آن أن المسيح أنزلھا من السَّماء.‏ فقد ذكر القُرْ‏ آن أنه طھَّ‎ر البرص<br />

وأقام الموتى وأعطى بصراً‏ للعميان،‏ وھذا يطابق ما ورد في البشائر األربع الصحيحة.‏ أما ما<br />

ورد في القُرْ‏ آن بخصوص المائدة:‏ إِذْ‏ قَالَ‏ الْحَ‏ وَ‏ ارِ‏ يُّو ‏َن:‏ يَا عِيسَى ابْنَ‏ مَرْ‏ يَمَ‏ ھَلْ‏ يَسْ‏ تَطِ‏ يعُ‏ رَ‏ بُّكَ‏ أَن<br />

يُنَ‎زِّ‏ لَ‏ عَلَيْنَ‎ا مَآئِ‎دَةً‏ مِّ‎نَ‏ السَّ‎مَاء؟ قَ‎الَ:‏ َ إِن كُنتُم مُّ‎ؤْ‏ مِنِينَ‏ قَ‎الُواْ:‏ نُرِ‏ يدُ‏ أَن نَّأْكُ‎لَ‏ مِنْھَ‎ا<br />

وَ‏ تَطْ‏ مَئِنَّ‏ قُلُوبُنَا وَ‏ نَعْ‏ لَمَ‏ أَن قَدْ‏ صَدَقْتَنَا وَ‏ نَكُونَ‏ عَلَيْھَا مِنَ‏ الشَّاھِدِي ‏َن.‏ قَ‎الَ‏ عِيسَ‎ى ابْ‎نُ‏ مَ‎رْ‏ يَمَ:‏ اللَّھُ‎مَّ‏<br />

رَ‏ بَّنَا أَنزِ‏ لْ‏ عَلَيْنَا مَآئِدَةً‏ مِّنَ‏ السَّمَاء تَكُونُ‏ لَنَا عِيداً‏ ألَوَّ‏ لِنَ‎ا وَ‏ آخِرِ‏ نَ‎ا وَ‏ آيَ‎ةً‏ مِّنكَ‏ وَ‏ ارْ‏ زُقْنَ‎ا وَ‏ أَنتَ‏ خَ‏ يْ‎ ‏ُر<br />

الرَّ‏ ازِ‏ قِينَ‏ إِنِّ‎ي مُنَزِّ‏ لُھَ‎ا عَلَ‎يْكُ‏ ‏ْم ولم ترد ھذه المعجزة في أي كتاب من الكتب<br />

المسيحية،‏ وال شك أنھا لم تحدث،‏ ولكننا نرى أنھا نشأت عن عدم فھم بعض عبارات واردة في<br />

العھد الجديد.‏ مثالً‏ ورد في إنجيل متى وإنجيل مرقس وإنجيل<br />

لوقا ‎١٤‎‎٣٠‎‏)‏ وإنجيل يوحنا ذكر العشاء الرباني الذي اشترك فيه المسيح<br />

مع الحواريين في آخر ليلة من وجوده بالجسد في ھذه الحياة الدنيا وذلك قبل يوم صلبه.‏ ومن<br />

ذلك الوقت إلى يومنا يمارس المسيحيون الحقيقيون العشاء الرباني حسب أمره تذكاراً‏ لصلبه.‏<br />

وقد ورد في إنجيل لوقا بخصوص مائدة المسيح:‏ لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في<br />

ملكوتي،‏ وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل اإلثني عشر . فإذا سأل سائل:‏ لماذا<br />

يقول المسلمون إن ھذه المائدة نزلت من السَّماء؟ قلنا:‏ ربما توھموا أن لھذا عالقة بما ذكر في<br />

أعمال الرسل وھو:‏ ثم في الغد فيما ھم يسافرون ويقتربون إلى المدينة صعد<br />

بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة فجاع كثيراً‏ واشتھى أن يأكل.‏ وبينما ھم يھيئون<br />

له وقعت عليه غيبة فرأى السَّماء مفتوحة وإناء نازالً‏ عليه مثل مالءة عظيمة مربوطة بأربعة<br />

أطراف ومدالة على األرض،‏ وكان فيھا كل دواب األرض والوحوش والزحافات وطيور<br />

السَّماء.‏ وصار إليه صوت:‏ قم يا بطرس اذبح وكُل.‏ فقال بطرس:‏ كال يا رب ألني لم آكل قط<br />

شيئاً‏ دنساً‏ أو نجساً.‏ فصار إليه أيضاً‏ صوت ثانية:‏ ما طھَّره فال تدنِّسه أنت.‏ وكان ھذا على<br />

ثالث مرات،‏ ثم ارتفع اإلناء أيضاً‏ إلى السَّماء . غير أن ھذه كانت رؤيا فقط،‏ وال شك أن عدم<br />

فھم الكتاب المقدس حق الفھم ھو منشأ حكاية المائدة في القُرْ‏ آن.‏<br />

(٢٥<br />

١٧ /١٤)<br />

((<br />

.<br />

))<br />

اتَّقُ‎واْ‏ ّ<br />

١<br />

. <br />

(٢٩ ٢٠ /٢٦)<br />

(٣٠ ١ /١٣)<br />

((<br />

))<br />

<br />

(٣٠ /٢٢)<br />

،(١٦<br />

. قَ‎الَ‏ ّ :<br />

٩ /١٠)<br />

<br />

/٢٢)<br />

ونتقدم اآلن إلى بعض ما ورد في القُ‎رْ‏ آن عن المسيح وأمه مريم العذراء،‏ فمن ذلك<br />

سورة المائدة:‏ وَ‏ إذْ‏ ُ يَا عِيسَى ا ‏ْب نَ‏ مَرْ‏ يَمَ‏ أَأَنتَ‏ قُلتَ‏ لِلنَّاسِ‏ اتَّخِذُونِي وَ‏ أُمِّيَ‏ إِلَھَيْنِ‏ مِن دُو ‏ِن<br />

وورد في سورة النساء:‏ يَ‎ا أَھْ‎لَ‏ الْكِتَ‎ابِ‏ الَ‏ تَغْ‏ لُ‎واْ‏ فِ‎ي دِينِكُمْ‏ وَ‏ الَ‏ تَقُولُ‎واْ‏ عَلَ‎ى ّ ِ إِالَّ‏<br />

الْحَقِّ‏ إِنَّمَا الْمَسِ‏ يحُ‏ عِيسَى ابْنُ‏ مَرْ‏ يَمَ‏ رَسُولُ‏ ّ ِ وَ‏ كَلِمَتُهُ‏ أَلْقَاھَا إِلَى مَرْ‏ يَمَ‏ وَ‏ رُوحٌ‏ مِّنْ‎هُ‏ فَ‎آمِنُواْ‏ بِ‎ا‏ّ‏ ِ<br />

ُ إِلَهٌ‏ وَ‏ احِدٌ‏ سُبْحَ‏ انَهُ‏ أَن يَكُونَ‏ لَهُ‏ وَ‏ لَدٌ‏ لَّ‎هُ‏ مَ‎ا فِ‎ي<br />

وَ‏ رُسُلِهِ‏ وَ‏ الَ‏ تَقُولُواْ‏ ثَالَثَةٌ‏ انتَھُواْ‏ خَ‏ يْرًا لَّكُمْ‏ إِنَّمَا ّ<br />

السَّمَاوَ‏ ات وَ‏ مَا فِي األَرْ‏ ضِ‏ وَ‏ كَفَى بِا‏ّ‏ ِ وَ‏ كِيالً‏ وورد في سورة المائدة:‏ لَقْد كَفَرَ‏ الَّذِينَ‏ قَالُو ‏ْا<br />

َ ثَالِثُ‏ ثَالَثَةٍ‏ وَ‏ مَا مِنْ‏ إِلَهٍ‏ إِالَّ‏ إِلَهٌ‏ وَ‏ احِ‎دٌ‏ وَ‏ إِن لَّ‎مْ‏ يَنتَھُ‎واْ‏ عَمَّ‎ا يَقُولُ‎ونَ‏ لَيَمَسَّ‎نَّ‏ الَّ‎ذِينَ‏ كَفَ‎رُو ‏ْا<br />

مِنْھُمْ‏ عَذَ‏ ابٌ‏ أَلِي ‏ٌم فيتضح من ھذه اآليات أن مُحَ‏ مَّداً‏ سمع ‏(كما قال جالل الدين ويحيى)‏ من<br />

بعض أصحاب البدع من النصارى أنه يوجد ثالثة آلھة حسب وھمھم،‏ ھم سبحانه،‏ ومريم،‏<br />

<br />

٣<br />

. <br />

قَالَ‏ ّ<br />

٤<br />

. <br />

٢<br />

. <br />

إِنَّ‏ ّ<br />

١<br />

سورة المائدة:‏<br />

سورة المائدة:‏<br />

سورة النساء:‏<br />

سورة المائدة:‏<br />

.١١٥ ١١٢ /٥ <br />

.١١٦ /٥<br />

.١٧١ /٤<br />

.٧٣ /٥<br />

٢<br />

٣<br />

٤<br />

- ٤٤ -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!