مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أ(<br />
إسرائيل يعبدون العجل الذي صنعوه، غضب وطرح من يديه اللوحين اللذين كانا منقوشاً فيھما<br />
الوصايا العشر، وكسرھما في أسفل الجبل. فمن قوله في أسفل الجبل يُفھم أن ھذين اللوحين<br />
كُسرا عند سفح الجبل وليس تحت الجبل. ولكن لما كان اليھود الذين في العصور المتأخرة<br />
مولعين بالغرائب، لووا معنى الكلمات وصرفوھا عن حقيقتھا وابتدعوا الخرافة المتقدمة لتفسير<br />
ھذه اآلية.<br />
((<br />
))<br />
ومع ذلك فھذه القصة تشبه قصة ھندية وردت في مجلة كتب سنسكريت بخصوص<br />
كرشنا أحد آلھتھم، فقد رووا أنه في ذات يوم لمَّا رغب أن يقي سكان مدينة كوكلة<br />
مسقط رأسه من غوائل زوبعة وأمطار رفع جبالً اسمه كووردھنة من قاعدته الحجرية،<br />
وھو أعظم كل الجبال، وعلَّقه سبعة أيام وسبع ليال بأطراف أصابعه فوق رؤوسھم كمظلة. وال<br />
نعرف باليقين إذا كان اليھود قد أخذوا ھذه القصة من الھنود أم ال، ولكن من الواضح أن القصة<br />
الواردة في القُرْ آن ھي نفس القصة الواردة في كتب اليھود.<br />
((<br />
))<br />
((<br />
((<br />
))<br />
))<br />
((<br />
))<br />
((<br />
))<br />
ويوجد أيضاً في القُرْ آن غرائب بخصوص ما حصل في البرية في أيام موسى، منھا<br />
قوله إن العجل الذھبي المشار إليه له خُوار وأنه خار لما أُخرج من أتون النار، فورد في<br />
األعراف وفي سورة طه و٨٨ فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِ يُّ؛ فَأَخْ رَجَ لَھُ ْم<br />
عِجْ الً جَ سَداً لَهُ خُوَ ا ٌر وأصل ھذه القصة موجود في كتاب فرقى ربي ألعازار (فصل<br />
وھاك ترجمة أصل أقواله العبرية:<br />
((<br />
))<br />
:(<br />
٨٧ /٢٠)<br />
(١٤٨ /٧ )<br />
. <br />
))<br />
،(٤٥<br />
وھذا العجل خرج خائراً فرآه بنو إسرائيل. وقال ربي يھوداه<br />
سمائيل كان مختفياً في داخله وكان يخور ليغش إسرائيل<br />
((<br />
.<br />
((<br />
))<br />
((<br />
))<br />
إن<br />
ال شك أن مُحَ مَّداً أخذ ھذا النبأ من اليھود الذين (من سوء حظه) خدعوه ألنھم اختلقوا<br />
ھذه الخرافة من عالم أوھامھم. ولم يلتفت مُحَ مَّد إلى اسم الشخص المذكور في ھذه القصة<br />
اليھودية، فسمّاه السامري . وكثيراً ما وردت كلمة السامري في العھد الجديد، ومرة في<br />
العھد القديم. وكان اليھود يعتبرون السامريين أعداءھم ويعتقدون أنھم زاغوا عن سواء السبيل<br />
بسبب الخطأ والجھالة. ولكن بما أن مدينة السامرة لم تُبنَ إال بعد وفاة موسى بنحو أربعمائة<br />
سنة، فيتعذر علينا أن نفھم كيف يمكن وجود االسم قبل وجود مُسمّاه. ال بد أن مُحَ مَّداً قصد أن<br />
يكتب السمائيل عوضاً عن السامري. ولكن بما أنه لم يكن يعلم أن اليھود يسمون ملك الموت<br />
سمائيل توھم أن ھذا ھو اسم الرجل الذي صنع العجل الذھبي كما ھو واضح من منطوق<br />
القُرْ آن. فالقُرْ آن إذن مخالف للتوراة في ھذه القضية، ألن التوراة ذكرت أن ھارون ھو الذي<br />
صنع العجل خوفاً من اليھود. ثم إن ما ذكر في سورة البقرة وفي النساء<br />
من أن بعض اإلسرائيليين رأوا فماتوا، ثم بعثھم وأحياھم ثانية، فھو مأخوذ من خرافات<br />
اليھود، وقد ورد فيھا أن التوراة ذاتھا توسَّلت ألجلھم فعادت أرواحھم إلى أجسادھم.<br />
(١٥٣ /٤)<br />
((<br />
(٥١ /٢)<br />
))<br />
((<br />
((<br />
) ٦ً) اقتباسات أخرى:<br />
( في<br />
))<br />
))<br />
القُرْ آن كلمات عبرية وكلْدانيّة وسريانية عجز مفسرو المسلمين عن تفسيرھا<br />
لجھلھم بتلك اللغات. ومن ھذه الكلمات: توراة تابوت جنة عدن جھنم حَ بر سكينة <br />
طاغوت فرقان ماعون ملكوت وغيره. فمن أراد معرفة حقيقة معنى ھذه الكلمات القُرْ آنية<br />
عليه أن يراجع قواميس اللغات العبرية والكلْدانيّة والسريانية. ومن له إلمام بعلم صرف اللغة<br />
العربية واشتقاقھا ال يسعه إال االعتراف بأن كثيراً من ھذه الكلمات ليست من أصل عربي، ولم<br />
- ٣٠ -