03.05.2015 Views

OÉ°üàb'G äÉÑãdGh ƒªæ∏d ±hô¶dG - Al Bayan Magazine

OÉ°üàb'G äÉÑãdGh ƒªæ∏d ±hô¶dG - Al Bayan Magazine

OÉ°üàb'G äÉÑãdGh ƒªæ∏d ±hô¶dG - Al Bayan Magazine

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

نقاط سوداء<br />

يفوق عد الموظفين العاملين في الولة اللبنانية<br />

ال ٢٠٠ ألف موظف موزعين على موءسساتها<br />

ووزاراتها واداراتها كافة.‏<br />

كتلة كبيرة من موظفي القطاع العام بع ‏هم<br />

ورش الوظيفة عن أبيه وأمه حتى باتت وظيفته من<br />

تراش عاءلته الكريمة.‏<br />

وإذا كان عد سكان لبنان لا يزي عن ال ٤<br />

ملايين نسمة كما تقول معظم الاحصاءات،‏ يت ‏ه<br />

لنا ان نسبة موظفي القطاع العام كبيرة جاً‏<br />

وتتخطى بأشواط المعل العالمي،‏ وهي تشكل<br />

عبئاً‏ حقيقياً‏ على الواقع الاقتصادي للولة اللبنانية<br />

المفلسة أصلاً!‏<br />

وبالرغم من الشواغر العية التي يهكى عنها،‏<br />

فإن الملاك العام لا يزال يعجّ‏ بهجم هاءل من الموظفين الرسميين.‏ أما<br />

الشواغر التي يهكى عنها فتبقى مهودة وفي بع المراكز<br />

والقطاعات كالقوى الأمنية والعسكرية وبع المراكز في الفئة الأولى.‏<br />

إلا ان الهقيقة الساطعة ان هناك جيشاً‏ كبيراً‏ جاً‏ من الموظفين<br />

الرسميين ينهك خزينة الولة اللبنانية دون فاءة ولا مردود!‏<br />

قياساً‏ الى نسبة الين العام ق لا يشكل هذا ‏«الجيش»‏ العبء الرءيسي<br />

على الخزينة،‏ إلا انه يبقى مع ‏لة مهمة ومصروفاً‏ بلا ‏«طعمه»،‏<br />

وبالتالي يشكل هراً‏ كبيراً‏ في طاقات الولة اللبنانية ومعرقلاً‏ كبيراً‏<br />

للنمو الاقتصادي والانماءي.‏<br />

أما التأثير الأساسي السلبي لهذه الكتلة البشرية ال ‏خمة فهو في<br />

مساهمته في تهجيم النمو العام وفرملة تطور الولة وزيادة الأعباء<br />

على المواطن.‏<br />

فالسواد الأعظم من الموظفين الرسميين غير كفوءين اطلاقاً.‏ لا<br />

يواظبون أصلاً‏ ولا يعملون.‏ ان ‏موا الى الملاك بفعل دعم زعيم من هنا<br />

او سياسي او نافذ من هناك.‏<br />

فعدهم الكبير لا يعني قوة انتاجية كبرى بل على العكس،‏ فأقلية<br />

ضئيلة من بينهم تعمل كما يجب وب ‏مير حي،‏ ام البقية فهي أرقام<br />

فقط،‏ بلا فاءة وبمشابة عبء حقيقي على الوطن.‏<br />

خلال سنوات ما بع الهرب ازدادت أعاد الموظفين في القطاع العام<br />

بشكل دراماتيكي جراء التوظيفات ‏«الميليشياوية»‏ حتى باتوا اليوم<br />

يشكلون الباب الواسع والأكبر لهر المال العام والعبء الأكبر على<br />

خزينة الولة.‏<br />

لا كفاءة ولا علم ولا خبرة،‏ بل مجرد تنفيعة تعرقل سير أمور الناس‏<br />

وتكلف الخزينة الملايين من رواتب وبل نقل واستشفاء وغيرها..‏<br />

فالعم السياسي المطلق الذي يتمتعون به جعلهم ‏«ملوكاً»‏ و«زعماء»‏<br />

على الموءسسات المن ‏وين تهت لواءها،‏ يفعلون ما يشاوءون<br />

ويتصرفون دون رقيب أو حسيب.‏ خاصة في ظل تعطيل دور<br />

موءسسات الرقابة والمهاسبة.‏<br />

دولة الموظفين<br />

بقلم المهنس‏ زياد زخور<br />

وإذا كانت قلة من بينهم تتمتع بالأخلاق<br />

والكفاءات إلا انها تظل غير قادرة على الانتاج<br />

بفعالية في ظل تلك الأوضاع الشاذة.‏<br />

فالانتاجية هي الأساس.‏<br />

ماذا ينفع وجود هذه الطاقة البشرية الهاءلة في<br />

موءسسات الولة دون القرة على تنظيمها<br />

وتهسين انتاجيتها كما يجب؟<br />

مع العلم ان الولة بهاجة الى طاقات كافة<br />

شراءه المجتمع للنهوض‏ والتطور.‏ إلا ان توظيف<br />

الزلم والمهاسيب العشواءي في الادارات الرسمية<br />

كان كارثياً‏ على مستقبل الولة اللبنانية.‏<br />

فالبرغم من ان هناك الكشير من العمل المطلوب<br />

للنهوض‏ بالولة وموءسساتها فلا توظيف للكفاءات<br />

الموءهلة للقيام بهذه المهمة!‏<br />

فمعظم موظفي الولة هم زلم من وظفهم،‏ يوءمنون مصالهه<br />

ضاربين بعرض‏ الهاءط مصاله المواطن.‏<br />

اليوم معظم ادارات الولة مهملة بشكل لا مشيل له ولا يمكن تصوره!‏<br />

لذلك فالنف ‏ة الهقيقية باتت أكشر من ضرورية وملهة!‏<br />

الا انها شبه مستهيلة في ظل هذه العقلية السياسية الباءية الزباءنية<br />

المسيطرة التي لا زالت ترف قيام دولة بكل ما للكلمة من معنى.‏<br />

فأضهت الولة اللبنانية كالباخرة التاءهة في بهر هاءج من الجهل<br />

والتخلف.‏ كل فاشل يري ان يكون رباناً‏ وكل مشقف و«آدمي»‏ يمنع من<br />

الوصول الى القيادة!‏<br />

الموءسف ان الجميع على ذاك المركب ومن الصعب النزول منه.‏<br />

كما انه من الجبن ترك المركب يغرق بمن فيه واللجوء الى الشواطئ<br />

الأكشر أمناً.‏ انها مع ‏لة كبرى.‏<br />

من هنا نأمل ان يستنير السياسيون العقلاء ويعملوا على تطهير هذا<br />

الملاك الرسمي من الموبوءات.‏<br />

هذه الخطوة هي الأساس‏ لبناء الولة الهيشة المتطورة.‏<br />

نعم يجب التخلص‏ من تلك التخمة الزاءة لتهسين الانتاجية بشكل<br />

علمي ودقيق في الولة اللبنانية.‏<br />

كما ان اشراك القطاع الخاص‏ أضهى اليوم أساساً‏ وفي صلب ادارة<br />

الول المتطورة.‏<br />

تبقى الولة المنظم الكبير،‏ صاحب العلاقة والمراقب العام،‏ إلا ان<br />

تهسين الخمات العامة لن يتم الا عبر اشراك القطاع الخاص‏ مع<br />

خبراته وجهازه البشري.‏<br />

فلا يمكن أباً‏ ‏«الهلم»‏ ببناء دولة جية قوية ومتطورة في ظل هذا<br />

‏«الجيش»‏ الكبير من الموظفين الرسميين.‏<br />

فمعظمهم يشكل ‏«ميليشيا»‏ داخل الولة يجب التخلص‏ منها لكي<br />

تستقيم الأمور.‏<br />

وإلا فالج ولا تعالج!■‏<br />

XIV البيان الاقتصادية - العد - ٥٠٠ تموز ‏(يوليو)‏ ٢٠١٣

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!