31.01.2016 Views

Magazine1stIssue

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

1


إسم القسم<br />

Investor Relations Department<br />

Address: 2505 | JBC 2 | Cluster V<br />

Jumeirah Lakes Ttowers | Dubai | UAE<br />

P.O.Box: 26730<br />

Contact No: +971 4 3259996 | #215<br />

Email: ir@directfn.com<br />

Website: www.directfn.com<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

2


3


تبويب<br />

أشهر<br />

9 في دوالر مليار 75 تخسر الخليج بورصات ١٤<br />

ص واتجاهات<br />

أسواق النفط<br />

أسعار تراجع مجابهة تستطيع الخليج موازنات ١٨<br />

ص العدد<br />

ملف جديدة؟<br />

اقتصادية أزمة العالم يواجه هل ٢٦<br />

ص عالمي<br />

اقتصاد «« 10<br />

ص ‏“جويك”‏<br />

الصناعية لالستشارات الخليج لمنظمة العام األمين ٣٠<br />

ص مقابلة<br />

والتقليدي<br />

الصخري النفط منتجي بين تحتدم المنافسة ٤٦<br />

ص وطاقة<br />

نفط البتروكيماويات<br />

صناعة عالم في فريد طراز القبيسي”‏ ‏“خادم ٤٨<br />

ص بروفايل<br />

««<br />

ص‎١٢‎ ««<br />

ص‎٣٤‎ الخليج<br />

عقارات تقود اإلماراتية الشركات ٥٤<br />

ص وبناء<br />

عقارات تنافس<br />

ال تكامل عالقة .. علي”‏ و”جبل السويس”‏ قناة ‏“محور ٦٠<br />

ص لوجستية<br />

خدمات عجارتلل‭ ‏الخليجي‏ ‏االتصاالت‏ ‏قطاع‏ ‏أرباح‏ تدفع‏ ‏وعالمية ‏محلية‏ عوامل‏ ٦٤<br />

ص اتصاالت<br />

لآلمال<br />

مخيب الستثمار ويتحول ‏بريقه ‏يفقد‏ الذهب‏ ««<br />

ص‎١٨‎ ٧٢<br />

ص ومعادن<br />

سلع ‏العالمي<br />

‏الطيران‏ ‏سوق‏ تغزو‏ ‏الخليجية الشركات‏ ٧٤<br />

ص طيران<br />

تاراملإا‭ ‏في‏ ‏مبيعًا‏ األكثر‏ ‭ ‏السيارات‏ ‏على‏ تعرف‏ ٧٦<br />

ص رفاهية<br />

»»<br />

٤٨<br />

ص ««<br />

ص‎٢٢‎ ٢٠١٥<br />

اكتوبر-نوفمبر | األول العدد 4


العودة إلى األمام<br />

مباشر<br />

اقتصادية شهرية تصدر عن شركة مباشر<br />

ميديا المنطقة الحرة<br />

اإلمارات العربية المتحدة<br />

بعد سنوات عشر من الوجود الرقمي الرائد لموقع مباشر المالي المتخصص،‏<br />

قدمنا خاللها تجربة فريدة في صياغة محتوى اقتصادي متخصص للمنطقة<br />

العربية يخدم مستثمري أسواق المال،‏ عبر مرجعية إخبارية ومعلوماتية أكثر عمقًا<br />

وتفصيالً...‏ ندخل اليوم تجربة أخرى.‏<br />

ففي عالم رقمي نعرفه نحن جيدًا،‏ قد يتساءل كثيرون:‏ لماذا نعود للورق؟ في<br />

صناعة أشبه ما تكون بنهر متدفق يسير نحو ‏»رقمنة«‏ اإلعالم بامتياز،‏ ونكون نحن<br />

كمن يحاول إعادة تدفق المياه للخلف؟ لكن هذا ال يلخص أبدًا تجربة إصدار مجلة<br />

جديدة.‏<br />

فعلى أرض الواقع،‏ وبينما سارع عدد ال بأس به من ناشري الورق إلى إيقاف هدير<br />

المطابع،‏ واللجوء إلى شبكة اإلنترنت لخفض التكاليف،‏ وإيجاد سبل لالستفادة<br />

من الدخل الرقمي،‏ رأينا العبين مهمين في ميدان الصحافة اإللكترونية يفعلون<br />

العكس تمامًا،‏ ويحملون نتاجهم إلى الطباعة.‏<br />

وتتنوع األسباب وراء ذلك،‏ فمنها تجاري متعلق باإلنفاق على اإلعالن في العالم<br />

الورقي،‏ ومنها ما يتعلق بالتخصص والتوجه لشريحة قراء بعينها،‏ وغيرها من<br />

العوامل،‏ التي ال يتسع المقام لبحثها هنا.‏<br />

واليوم،‏ وعبر إطالق العدد األول من مجلة مباشر االقتصادية المتخصصة،‏ نضع منتجًا<br />

جديدًا أمام القارئ والمستثمر،‏ إلى جانب منتجاتنا األخرى،‏ مثل الراديو االقتصادي<br />

الرقمي األول من نوعه،‏ والبوابة المالية اإللكترونية ‏»مباشر إنفو«،‏ والخدمات األكثر<br />

تخصصًا الموجهة للمؤسسات والمستثمرين.‏<br />

وفي حين أن الراديو مثالً،‏ أو اإلنترنت،‏ هي قنوات إعالمية ‏»فورية«‏ وسريعة،‏ توصل<br />

المعلومة بشكل آني للمتلقين،‏ إال أن الورق ال يزال ليومنا هذا يتربع على منصة<br />

خاصة،‏ تقدم للقارئ المعنى والفهم المتأني،‏ والتحليل العميق،‏ في شكل ملموس<br />

وشخصي.‏<br />

وسواء كان النتاج ورقًا،‏ أو صفحات على اإلنترنت،‏ أو أصوات عبر األثير،‏ فإن التزامنا لكم<br />

ثابت ال يتغير،‏ وهو تقديم محتوى اقتصادي محترف،‏ يساعد على الفهم،‏ واتخاذ<br />

القرار،‏ في قالب مهني يرتكز على المصداقية والنزاهة والحيادية،‏ تمامًا كما فعلنا<br />

عبر سنواتنا العشر الماضية.‏<br />

هاتف:‏ 0097142259996<br />

فاكس:‏ 0097142251153<br />

ص.‏ ب.‏ : 26730 دبي – اإلمارات العربية<br />

المتحدة<br />

المدير العام:‏ يوسف رفايعة<br />

مدير التحرير:‏ محمود مكاوي<br />

نائب مدير التحرير:‏ عمرو فؤاد<br />

المراسلون:‏<br />

سلطان الرداد - محمد أبو مليح - الرياض<br />

رامي سميح - أبوظبي<br />

عمرو عادل - دبي<br />

أحمد عوض - الكويت<br />

إسالم سالم - الدوحة<br />

أحمد عالم - القاهرة<br />

الديسك المركزي:‏ محمود المسلمي<br />

مدير اإلعالنات:‏ معتز جاد الحق<br />

التصميم واإلخراج:‏ شيماء جمال<br />

للمراسلة بشأن التحرير<br />

Magazine@mubasher.info<br />

للمراسلة بشأن اإلعالنات:‏<br />

sales.ads@mubasher.info<br />

تصدر في اإلمارات العربية المتحدة،‏ بترخيص<br />

من المجلس الوطني لإلعالم.‏<br />

فريق مباشر<br />

5


بالمختصر<br />

أبوظبي تستضيف معرض ومؤتمر ‏“أديبك 2015” في نوفمبر<br />

‏“ساسكو السعودية “ توقع<br />

اتفاقية تمويل إسالمي ب 41<br />

مليون دوالر<br />

تنطلق الدورة ال 18 لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول ‏»أديبك 2015« - ثالث أكبر حدث في مجال<br />

صناعة النفط والغاز في العالم - خالل الفترة من 9 وحتى 12 من نوفمبر،‏ برعاية الشيخ خليفة بن زايد<br />

آل نهيان-‏ رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة وحاكم أبوظبي.‏<br />

ويقام على هامش أديبك - 2015 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ‏»أدنيك«‏ - معرض ومؤتمر<br />

العمليات النفطية البحرية والمالحية للمرة األولى،‏ ويأتي عقد الحدثين الجديدين؛ استجابة لتزايد<br />

االهتمام بهذا الجانب في قطاع النفط والغاز.‏<br />

ويتيح المعرض المجال أمام الشركات لعرض منتجاتها وخدماتها الموجهة لقطاع العمليات<br />

البحرية والمالحية،‏ بإقامته بمنطقة ذات تصميم خاص على الواجهة المائية المحاذية لمركز<br />

أبوظبي الوطني للمعارض.‏<br />

ويتوقع القائمون على المعرض أن يشارك فيه ألفان من الجهات العارضة،‏ وأن يستقبل 85 ألف زائر.‏<br />

حزمة مشروعات في الجبيل الصناعية ب‎300‎ مليون دوالر<br />

قالت الشركة السعودية لخدمات السيارات<br />

والمعدات ‏)ساسكو(‏ أنها أكملت توقيع<br />

إتفاقية تسهيالت مرابحة ‏)متوافقة مع<br />

الشريعة اإلسالمية(‏ مع البنك األهلي التجاري<br />

بقيمة 151,8 مليون ريال )40.6 مليون دوالر(،‏ وذلك<br />

بضمان سند ألمر.‏<br />

ويكمن الهدف من وراء اإلتفاقية إلى التوسع<br />

بمشاريع الشركة ودعم أنشطتها الرئيسية<br />

وشراء مواقع جديدة لبناء محطات وقود فضالً‏<br />

عن تمويل رأس المال العامل.‏<br />

اعتمد األمير سعود بن عبداهلل بن ثنيان-‏<br />

رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع،‏ تخصيص<br />

أراضٍ‏ لعدد من المشاريع االستثمارية المحلية<br />

واألجنبية في مدينة الجبيل الصناعية،‏ بتكلفة<br />

1.12 مليار ريال )300 مليون دوالر(.‏<br />

وشمل العقد األول تخصيص أرض بمساحة 200<br />

ألف متر مربع لشركتي الصناعات الكيماوية<br />

األساسية،‏ وإبراهيم الجفالي وإخوانه للمنتجات<br />

الكيماوية؛ إلقامة مشروع كيماويات الكلور<br />

‏)كلوروكيم(‏ في الجبيل‎2‎‏،‏ إلنتاج مادة الكلور<br />

المسال وحمض الكلور المركز %100، ومادة<br />

الصوديوم هايبوكلورايت %100، والصودا الكاوية،‏<br />

باستثمارات تقدر بنحو مليار وثمانين مليون ريال<br />

سعودي،‏ ونسبة شراكة %50 لكل شركة.‏<br />

فيما شمل العقد الثاني تخصيص أرض بمساحة<br />

448 ألف متر مربع لشركة الجودة والدقة<br />

للمقاوالت العامة؛ إلقامة مشروع صناعي في<br />

الجبيل 2 لمنتجات البولي يوريثين،‏ وألواح العزل<br />

الحرارية،‏ وكذلك ألواح العوازل المستخدمة في<br />

اإلنشاءات والرغوات المرنة،‏ باستثمار يقدر ب 40<br />

مليون ريال.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

6


7.2 مليار دوالر قيمة<br />

مشروعات أوراسكوم<br />

كونستراكشن تحت التنفيذ<br />

قالت شركة أوراسكوم كونستراكشن،‏ إنها<br />

حققت زيادة %51 في قيمة المشروعات تحت<br />

التنفيذ المتعاقد عليها،‏ لتصل إلى 7.2 مليار<br />

دوالر،‏ مع تحقيق صافي أرباح للمساهمين بقيمة<br />

34 مليون دوالر في الربع الثاني من 2015.<br />

وأضافت أنها حققت نموًا قويًا يدفع قيمة<br />

المشروعات تحت التنفيذ إلى 7.19 مليار دوالر،‏<br />

اعتبارًا من 30 يونيو 2015، بعد ما وقعت ‏»الشركة«‏<br />

عقودًا جديدة في الربع الثاني بقيمة 2.56 مليار<br />

دوالر في مصر،‏ والسعودية،‏ وأمريكا.‏<br />

ووقعت ‏»الشركة«‏ عقودًا جديدة خالل الربع<br />

الثاني لعدد من المشروعات في مجال قطاع<br />

النقل في مصر،‏ وتشتمل على إنشاء المطارات،‏<br />

والطرق،‏ والكباري.‏ الفتة إلى أن المجموعة<br />

أضافت لسجلها في قطاع الطاقة مشروعًا<br />

جديدًا عمالقًا من خالل توقيعها عقدين بمبلغ<br />

1.6 مليار يورو،‏ لبناء محطتين لتوليد الكهرباء<br />

بنظام الدورة المركبة في مصر،‏ بطاقة إنتاجية<br />

إجمالية قدرها 9600 ميجاوات.‏<br />

“ أوتكو العمانية”‏ توفر<br />

أول محطة تخزين عائمة<br />

مرتبطة بالعقود اآلجلة<br />

للطاقة<br />

اطلقت الشركة العُ‏ مانية للصهاريج ‏)أوتكو(‏<br />

ش.م.م ، محطة للتخزين العائم بميناء الفحل<br />

بسعةٍ‏ تخزينية 2,1 مليون برميل لمزيج النفط<br />

العُ‏ ماني المعد للتصدير.‏<br />

وفازت العطاءات التي قدمتها كل من شركة<br />

النفط الصينية Oil( ،)China وشركة جلينكور<br />

،)Glencore( والشركة العمانية العالمية<br />

للمتاجرة -)OTI( مما يمكنها من االستفادة<br />

من محطة التخزين العائمة بميناء الفحل وهي<br />

عبارة عن خزانات ناقلة نفط عمالقة سيتم<br />

تشغليها وإدارتها مِ‏ ن قِ‏ بل الشركة العُ‏ مانية<br />

للنقل البحري.‏<br />

وتم تطوير محطة التخزين العائمة لشركة<br />

أوتكو،‏ والتي تم تدشينها بدعمٍ‏ من وزارة النفط<br />

والغاز وذلك بالتعاون مع كل من الشركة<br />

العُ‏ مانية للنقل البحري،‏ وشركة تنمية نفط<br />

عُ‏ مان،‏ وبورصة دبي للطاقة.‏<br />

236 مليون دوالر<br />

للبنى التحتية للوكرة<br />

اللوجيتسية<br />

وقعت اللجنة اللوجستية بوزارة االقتصاد<br />

والتجارة القطرية،‏ وشركة المناطق االقتصادية<br />

‏)مناطق(‏ مع شركة جلفار المسند للهندسة<br />

والمقاوالت عقد ترسية إنشاء البنى التحتية<br />

لمنطقة الوكرة للخدمات اللوجستية،‏ بتكلفة<br />

إجمالية تبلغ حوالي 856 مليون ريال )236 مليون<br />

دوالر(.‏<br />

وأوضحت وزارة االقتصاد والتجارة،‏ في بيان<br />

صحفي لها،‏ أنه وقع العقد عن اللجنة<br />

اللوجستية حمد بن علي المناعي-‏ رئيس<br />

اللجنة،‏ وعن شركة مناطق فهد راشد<br />

الكعبي-‏ الرئيس التنفيذي للشركة،‏ وساتيش<br />

غوباالكريشنا بيالي-‏ المدير التنفيذي لشركة<br />

جلفار المسند للهندسة والمقاوالت،‏ وهي<br />

الشركة الفائزة بمناقصة مشروع إنشاء أعمال<br />

البنى التحتية لمنطقة الوكرة للخدمات<br />

اللوجستية التي من المقرر االنتهاء منها خالل<br />

24 شهرًا من تاريخ توقيع العقد.‏<br />

7


بالمختصر<br />

السياحة الحالل بأبوظبي خالل أكتوبر<br />

تستضيف أبوظبي القمة العالمية للسياحة<br />

الحالل 2015 في الفترة ما بين 19 و‎21‎ أكتوبر،‏ بمركز<br />

أبوظبي الوطني للمعارض ‏)أدنيك(.‏<br />

وتعد القمة أكبر تجمع يضم العديد من<br />

المنظمات الدولية والمسؤولين الحكوميين<br />

والمهنيين؛ بغرض تكريس وتنمية االستثمار في<br />

السياحة العالمية الحالل.‏<br />

وتشهد القمة حضور أكثر من 6 آالف مشارك<br />

بما في ذلك الرواد والخبراء في صناعة السفر<br />

والسياحة،‏ ووكاالت السفر،‏ ومجموعات<br />

الضيافة،‏ وأصحاب الفنادق،‏ ومنظمو الرحالت<br />

والوجهات السياحية،‏ باإلضافة إلى أكثر من 200<br />

من العارضين والرعاة الدوليين.‏<br />

من المتوقع أن تبلغ قيمة عائدات سوق السفر<br />

238 مليار دوالر بحلول عام 2019، مشيرًا إلى<br />

أن القمة ستشهد عقد برامج يومية لحضور<br />

الندوات التعريفية،‏ وحلقات النقاش لتسليط<br />

الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه<br />

السياحة الحالل.‏<br />

تأسيس ‏“إنشاء”‏ برأسمال<br />

664 مليون دوالر<br />

البحرين تستضيف قمة العرب للطيران في ديسمبر<br />

وافقت وزارة التجارة والصناعة الكويتية على<br />

مشروع القانون الخاص بتأسيس الشركة<br />

الكويتية لإلنشاء والتعمير،‏ برأسمال 200 مليون<br />

دينار )664.2 مليون دوالر(.‏<br />

وأشارت ‏»الوزارة«‏ أن من بين إيجابيات تأسيس<br />

الشركة،‏ المساهمة في حل المشكلة<br />

اإلسكانية التي يُعاني منها المواطنون،‏ من<br />

خالل إشراك القطاع الخاص إليجاد حل،‏ وتحمل<br />

جزء من العبء الذي يقع على كاهل الدولة<br />

وذلك وفقًا للقواعد والقوانين المنظمة لعمل<br />

شركات القطاع الخاص العاملة في هذا<br />

المجال.‏<br />

تستضيف البحرين قمة العرب للطيران واإلعالم ‎2015‎‏.،والتى تعد مبادرة مشتركة تقودها مجموعة<br />

من المؤسسات الرائدة في القطاع يومي 7 و‎8‎ ديسمبر 2015.<br />

وتسعى ‏»قمة العرب للطيران واإلعالم«‏ التي تمر بدورتها الخامسة هذا العام إلى تعزيز وتطوير واقع<br />

قطاع الطيران والسياحة في العالم العربي.‏<br />

ويشارك في دعم المبادرة العديد من المؤسسات الرائدة كمجموعة ‏»إيرباص«،‏ ومجموعة ‏»العربية<br />

للطيران«،‏ وشركة ‏»سي أف أم«‏ لصناعة محركات الطائرات،‏ وتلفزيون ‏»سي أن بي سي«،‏ ووزارة السياحة<br />

في سلطنة عمان إضافة إلى العديد من الشركاء الداعمين.‏<br />

وستقام دورة هذا العام بالشراكة مع وزارة المواصالت واالتصاالت في مملكة البحرين وشركة<br />

مطار البحرين.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

8


اإلمارات تصدر حزمة إجراءات<br />

لتنظيم السوق العقاري<br />

أصدرت دائرة أراضي وأمالك دبي قرارًا بإلزام<br />

المطورين العقاريين بتحرير عقد بيع العقار أو<br />

استمارة حجز العقار بثالث نسخ أصلية باللغتين<br />

العربية واإلنجليزية موقعة من طرفي التعاقد<br />

‏)البائع والمشتري(‏ بحيث يحتفظ كل طرف<br />

بنسخة بينما تودع النسخة الثالثة لدى الدائرة<br />

ألغراض التسجيل والتوثيق في السجل العقاري<br />

والسجل العقاري المبدئي.‏<br />

وأوضحت الدائرة أن هذا اإلجراء يستهدف زيادة<br />

جرعات التنظيم في السوق وضمان حقوق<br />

المتعاملين عبر تطوير آليات السجل العقاري<br />

والسجل العقاري المبدئي.‏<br />

‏“السعودية للكهرباء “<br />

تتفاوض للحصول على<br />

تسهيالت ب 2,3 مليار دوالر<br />

قالت الشركة السعودية للكهرباء ‏،إن اللجنة<br />

التنفيذية للشركة وافقت على التفاوض<br />

للحصول على تسهيالت ائتمانية احتياطية<br />

بقيمة إجمالية تصل إلى 2.3 مليار دوالر<br />

واشارت الشركة الى ان اللجنة التنفيذية وافقت<br />

على برنامج صكوك بقيمة تصل إلى 1.5 مليار<br />

دوالر.‏<br />

واضافت الشركة أن التسهيالت االئتمانية<br />

االحتياطية ستكون مقومة بشريحتين أحداهما<br />

بالريال السعودي بقيمة ال تتجاوز 3 مليارات ريال<br />

)800 مليون دوالر(‏ واألخرى بالدوالر بقيمة ال تتجاوز<br />

1.5 مليار دوالر ولفترة تتراوح بين ثالث وخمس<br />

سنوات.‏<br />

كما وافقت اللجنة على إعداد الشركة برنامج<br />

إلصدار صكوك أو عدة إصدارات مقومة بالدوالر<br />

بقيمة ال تتجاوز 1.5 مليار دوالر بغرض ‏»تمويل<br />

بعض مشاريع الشركة الرأسمالية.«‏<br />

وسجلت الشركة التى تمتلك فيها الدولة حصة<br />

حاكمة خسائر صافية بقيمة 1.97 مليار ريال<br />

)525.3 مليون دوالر(‏ في األشهر الثالثة المنتهية<br />

اإلمارات تكشف مالمح<br />

الدورة السادسة من ملتقى<br />

االستثمار السنوي 2016<br />

كشفت وزارة االقتصاد االماراتية عن المعالم<br />

األولى من الدورة السادسة من ملتقى االستثمار<br />

السنوي 2016، الذي سيُعقد تحت رعاية الشيخ<br />

محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة<br />

رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الفترة ما<br />

بين 11 13 أبريل القادم في مركز دبي الدولي<br />

للمؤتمرات والمعارض.‏<br />

‏“سكاي القابضة”‏ تقترض 300<br />

مليون دوالر لمشروع عقاري<br />

في ‏“جميرا”‏<br />

قالت شركة سكاي القابضة المتخصصة في<br />

االستثمار العقاري والتي تتخذ من دبي مقرا لها<br />

إن بنوكا صينية وعربية ساعدتها على الحصول<br />

على قرض بقيمة 1.1 مليار درهم )299.5 مليون<br />

دوالر(‏ لدعم األعمال اإلنشائية في جزيرة جميرا<br />

الصناعية وتحديث أحد الفنادق القائمة بها.‏<br />

وأشارت سكاي الى أن مصرف أبوظبي اإلسالمي<br />

والبنك الصناعي والتجاري الصيني والبنك الزراعي<br />

الصيني والبنك المركزي الصيني وشركة الصين<br />

مينشنج كورب المصرفية والبنك االستثماري<br />

والبنك العربي االفريقي الدولي قدموا القرض<br />

الذي ينقسم إلى جزءين أحدهما بالتمويل<br />

اإلسالمي واآلخر بتمويل تقليدي.‏<br />

وتشهد دبي نموا قويا في عدد السياح القادمين<br />

من الصين حيث قفز عددهم % 27 خالل 2014<br />

وفق دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.‏<br />

في 30 يونيو . 2015<br />

9


أسواق واتجاهات<br />

تداوالت األجانب تقترب من 36 مليار دوالر<br />

ببورصات الخليج في 7 أشهر<br />

االسواق االماراتية تتفوق على مثيالتها الخليجية في تعامالت االجانب<br />

تسارعت وتيرة االستثمارات األجنبية بأسواق الخليج في أعقاب ترقية ‏»أم أس سي أي«‏ ألسواق اإلمارات<br />

وقطر إلى مصاف األسواق الناشئة وإعالن السعودية فتح الباب أمام االستثمار االجنبي المباشر<br />

بسوق األسهم.‏<br />

وقال محللون وخبراء أسواق مال استطلعت ‏»مباشر«‏ آرائهم إن استثمارات األجانب،‏ التي عادة<br />

ما توصف باألموال الساخنة،‏ تدل بشكل قاطع على نظرة األجانب لتلك األسواق،‏ وما إذا كان بها<br />

فرصة آمنة ألموالهم،‏ مشيرين إلى أن فتح ملكيات الشركات المدرجة بأسواق الخليج أمام االفراد<br />

والمؤسسات االجنبية دعم بصورة كبيرة الدخول لمصاف البورصات والمؤشرات العالمية.‏<br />

ووفقا إلحصائيات ‏»مباشر«،‏ بلغت تداوالت األجانب في 7 أسواق خليجية خالل السبعة أشهر األولي<br />

من 2015 أكثر من 35.8 مليار دوالر تشكل نحو %10 من إجمالي قيم تداوالت األسواق البالغة نحو 354.2<br />

مليار دوالر.‏<br />

وحققت تعامالت االجانب صافي شرائي بقيمة 1.6 مليار دوالر مع وصول مشترياتهم بأسواق المال<br />

الخليجية إلى 18.7 مليار دوالر مقابل مبيعات بنحو 17.11 مليار دوالر،‏<br />

وأضاف محللون،‏ أن معظم أسواق الخليج تبذل أقصى جهد من آجل إدراجها بالمؤشرات الدولية<br />

ووضع شركاتها على خريطة االستثمار العالمي،‏ بما يساهم في تدفق مزيد من االستثمارات<br />

األجنبية ورفع كفاءة هذه األسواق وزيادة عمقها وخفض أخطارها ورفع مستوى الوعي االستثماري<br />

لدى المتداولين فيها.‏<br />

وقال أحمد فاروق،‏ محلل أسواق المال الخليجية لدى نماء لالستشارات المالية،‏ ومقرها الكويت<br />

: ‏»اجتذبت البورصات الخليجية مزيد من االستثمارات األجنبية منذ بداية العام الجاري السيما مع<br />

انضمام بورصتي اإلمارات وقطر إلى مؤشر ‏)أم.‏ أس.‏ سي.‏ أي(‏ لألسواق الناشئة«‏<br />

العنزي:‏ “ السوق الكويتي<br />

يعاني مشاكل تحول<br />

دون تدفق االستثمار<br />

االجنبي “<br />

الغطيس:‏ “ إن<br />

المستثمرين األجانب<br />

هم أكثر المستفيدين<br />

من تلك التراجعات “<br />

بورصة أبوظبي تحتل<br />

المرتبة األولى في قائمة<br />

شراء األجانب باألسواق<br />

الخليجية<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

10


وأضاف فاروق ‏»على الرغم من انخفاض النفط<br />

والهبوط الحاد فى معظم أسواق العالم،‏<br />

إال أن أسعار األسهم الخليجية التزال االفضل<br />

حول العالم حيث تمثل فرص استثمارية جيدة<br />

أمام المستثمرين االجانب بفضل المالءة المالية<br />

الجيدة للشركات«‏<br />

اإلمارات تتصدر مشتريات األجانب<br />

وبحسب إحصائيات ‏»مباشر«،‏ حلت بورصة<br />

أبوظبي بالمرتبة األولى في قائمة محصلة شراء<br />

األجانب باألسواق الخليجية ، وأسفرت تعامالت<br />

المستثمرين األجانب في سوق العاصمة<br />

أبوظبي عن محصلة شرائية خالل السبعة أشهر<br />

األولى من العام الجاري ، إذ بلغ صافي تعامالت<br />

األجانب 2.56 مليار درهم )697 مليون دوالر(،‏ بعد<br />

الشراء بنحو 9.75 مليار درهم )2.66 مليار دوالر(‏<br />

مستحوذا على %28.5 من إجمالي سيولة السوق<br />

في تلك الفترة والتي بلغت 34.15 مليار درهم<br />

)9.3 مليار دوالر(‏ ، مقابل مبيعات لهم بنحو 7.2<br />

مليار درهم )1.96 مليار دوالر أمريكي(.‏<br />

وقال موسى حداد،‏ مدير صندوق استثماري<br />

بمجموعة إدارة األصول ببنك أبوظبي الوطني:‏<br />

أسواق اإلمارات شكلت فرص استثمارية ملفتة<br />

منذ ترقيتها إلى مصاف األسواق الناشئة<br />

منتصف العام الماضي«‏<br />

وأضاف حداد،‏ أن السوق اإلماراتي اليزال يتمتع<br />

بالمزيد من الفرص الجيدة التي تناسب كبار<br />

المستثمرين من المحافظ وصناديق االستثمار<br />

، حال رغبتهم في إعادة بناء مراكز مالية عند<br />

مستويات سعرية جديدة منخفضة .«<br />

وفى سوق دبي ايضًا،‏ اتجهت تعامالت األجانب<br />

والمؤسسات إلى الشراء خالل األشهر السبعة<br />

األولى من عام 2015، لتدعم أداء السوق في<br />

مواجهة بيوع العرب،‏ والخليجيين،‏ والمحليين<br />

وبلغت مشتريات االستثمار األجنبي خالل تلك<br />

الفترة حوالي 18.5 مليار درهم )5.04 مليار دوالر(‏<br />

مقابل 17.2 مليار درهم للبيع )4.68 مليار دوالر(،‏<br />

بمحصلة شراء بلغت 1.3 مليار درهم )354 مليون<br />

دوالر(‏<br />

وقال فادي الغطيس،‏ الرئيس التنفيذي ل ‏»ثينك«‏<br />

للدراسات المالية ‏:«إن المستثمرين األجانب هم<br />

أكثر المستفيدين من تلك التراجعات،‏ وخاصة<br />

غير العرب،‏ في ظل غياب ثقة المستثمرين<br />

المحليين«.‏<br />

وفي المقابل،‏ جاءت صافي تعامالت العرب<br />

غير الخليجيين بيعيه بمحصلة بلغت 179 مليون<br />

درهم،‏ بإجمالي مشتريات 24.95 مليار درهم،‏<br />

مقابل 25.13 مليار درهم هو إجمالي المبيعات<br />

وجاءت محصلة تعامالت االستثمار الخليجي<br />

بيعيه كذلك بقيمة 44.18 مليون درهم بعد أن<br />

بلغ إجمالي المشتريات 9.66 مليار درهم مقابل<br />

9.7 مليار درهم للبيع.‏<br />

وبلغ إجمالي مشتريات اإلماراتيين خالل السبعة<br />

أشهر األولى من 2015 حوالي 58.3 مليار درهم،‏<br />

مقابل 59.35 مليار درهم هو إجمالي المبيعات،‏<br />

بمحصلة بيعيه بلغت 1.08 مليار درهم.‏<br />

من ناحية أخرى،‏ بلغت قيمة مشتريات االستثمار<br />

المؤسسي خالل تلك الفترة 28.56 مليار درهم<br />

مقابل 26.88 مليار درهم إجمالي المبيعات،‏<br />

ليصل صافي التعامالت إلى 1.68 مليار درهم<br />

كمحصلة شراء.‏<br />

وجاءت محصلة تعامالت األفراد بيعيه بنفس<br />

القيمة،‏ بإجمالي مشتريات بلغت 82.84 مليار<br />

درهم،‏ مقابل 84.5 مليار درهم هو إجمالي<br />

المبيعات.‏<br />

وجاءت محصلة أداء سوق دبي إيجابية خالل<br />

سبعة أشهر،‏ ليضيف مؤشره العام 369.2 نقطة<br />

إلى رصيده خالل الفترة من بداية يناير إلى نهاية<br />

يوليو 2015، تمثل %9.8 من قيمته لينهي تعامالت<br />

يوليو عند مستوى 4.143.21 نقطة،‏ وكان إغالقه<br />

بنهاية 2014 عند مستوى 3.774 نقطة .<br />

ويأتي تزايد تلك االستثمارات لما ترنو إليه اإلمارات<br />

كدولة ، حيث صرح عبداهلل آل صالح،‏ وكيل وزارة<br />

االقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة،‏ ل<br />

‏»مباشر«‏ في وقت سابق إن اإلمارات تستهدف<br />

زيادة قيمة االستثمارات األجنبية المباشرة<br />

المتدفقة للداخل بنسبة %16 خالل 2015.<br />

صافي تعامالت األجانب ببورصة<br />

قطر يتجه للشراء<br />

وبحسب إحصائية أعدتها ‏»مباشر«‏ ، فقد جاءت<br />

تعامالت األجانب ‏)مؤسسات وأفراد(‏ بالبورصة<br />

القطرية بنهاية فترة السبعة أشهر من 2015<br />

بمحصلة شرائية بلغت 650 مليون ريال ( 178.65<br />

مليون دوالر ) حيث بلغت قيمة مشترياتهم<br />

6.9 مليار ريال مستحوذا على %32.3 من اجمالي<br />

السيولة المتداولة بالسوق فى تلك الفترة<br />

والتي بلغت 21.4 مليار ريال ‏)ما يعادل 5.8 مليار<br />

دوالر(‏ مقابل مبيعاتهم التي بلغت نحو 6.25<br />

مليار ريال .<br />

وأوضح المحلل المالي والمدير العام لشركة<br />

عربي للوساطة ‏»ميثم الشخص«‏ ل«مباشر«‏ ، أن<br />

هناك عوامل دفعت بورصة قطر الجتذاب تلك<br />

األموال الساخنة والتي كان ابرزها بعد الترقية<br />

رفع نسب تملك الغير قطريين فى أسهم<br />

الشركات الى %49 واعفاءهم من الضرائب وكان<br />

ذلك في نهاية العام الماضي .<br />

وكانت شركة قطر لإليداع المركزي لألوراق<br />

المالية صرحت في وقت سابق أنها قامت<br />

بتعديل نسب التملك لمواطني دول مجلس<br />

التعاون لدول الخليج العربية على أنظمة<br />

الشركة ومعاملتهم معاملة القطريين في<br />

تملك اسهم الشركات المدرجة اعتبارًا من<br />

صباح يوم الخميس الموافق 26 مارس 2015<br />

وذلك استنادًا ألحكام الخاص بتنظيم استثمار<br />

رأس المال غير القطري في النشاط االقتصادي ،<br />

والتي تنص على معاملة مواطني دول مجلس<br />

التعاون الخليجي معاملة القطريين في تملك<br />

أسهم الشركات المدرجة<br />

وأضاف ‏»ميثم الشخص « : هناك بعض العوامل<br />

األخرى تجذب األموال األجنبية الى البورصة منها<br />

قوة ومتانة االقتصاد والفوائض المالية بالدولة<br />

التي ستظل داعما قويا له<br />

فيصل بوشهري:‏ “ السوق<br />

الكويتي يعاني عدم<br />

حماية حقوق صغار<br />

المساهمين “<br />

البلوي:‏<br />

اشتراطات االستثمار<br />

االجنبي المباشر بالسوق<br />

السعودي صعبة<br />

ميثم الشخص:‏ “ رفع<br />

نسب تملك غير<br />

القطريين فى أسهم<br />

الشركات الى %49“<br />

11


أسواق واتجاهات<br />

وأكد أحمد ماهر المحلل المالي في أسواق<br />

الخليج إن فتح السوق القطري أمام األجانب<br />

واتخاذ الهيئة تلك الخطوات مع التوجيهات<br />

األميرية لذلك سهل ضخ أموال جديدة لالستثمار<br />

باألسهم المحلية خالل الفترة الماضية<br />

ولفت ‏»ماهر«‏ إلى أن شركات عديدة أعلنت خالل<br />

انعقاد عموميتها السنوية في عام 2014 رفع<br />

نسبة تملك األجانب إلى %100 ، و‎49‎ % .<br />

وذكر ‏»ماهر«‏ أن دخول بعض الشركات القيادية<br />

مثل إزدان العقارية وقطر للتأمين خالل الربع<br />

الثاني من 2015 لقائمة األسواق الناشئة زاد من<br />

هذا من االستثمار حيث تمثل تلك الشركتين نحو<br />

%17 من قيمة مؤشر البورصة«.‏<br />

وأوضح ‏»ماهر«‏ أن هناك شركات قيادية أخرى<br />

سوف تناقش قريبا قرار الرفع بعد بخصوص<br />

انفتاحها الواسع أمام األجانب مثل شركة<br />

ناقالت قطر<br />

وأشار ‏»ماهر«‏ إلى أن البورصة القطرية تتمتع<br />

بمزايا مهمة بعد هذه اإلجراءات التي تتخدها<br />

إدارة السوق تساهم في جذب رؤوس األموال<br />

الخارجية وذلك بفضل المالءة المالية للشركات<br />

والعوائد المجزية وانخفاض نسبة المخاطرة<br />

وارتفاع الشفافية .«<br />

وأوضح ‏»ماهر«‏ أن األسهم القطرية حاليا تعتبر<br />

استثمار جيدا لمدخرات المقيمين مع االستقرار<br />

السياسي التي تتمتع به الدولة والسياسة<br />

االقتصادية الجيدة التي تتبعها الحكومة في<br />

قطر.‏<br />

وحقق أداء سوق قطر محصلة سلبية خالل<br />

سبعة أشهر رغم تلك االستثمارات ، ليتراجع<br />

مؤشره نحو %4.1 لينهي تعامالت يوليو عند<br />

مستوى 11785.22 نقطة<br />

نتائج عكسية بسوق األسهم<br />

السعودي<br />

وبالنسبة ألكبر أسواق المنطقة السوق<br />

السعودي فقد بلغ إجمالي مبيعات األجانب<br />

به في السبعة أشهر األولى من العام الحالي<br />

30.2 مليار ريال )8.05 مليار دوالر(‏ تعادل %2.67<br />

من إجمالي المبيعات التي تم بالسوق خالل<br />

تلك الفترة والبالغة 1130 مليار ريال )301.3 مليار<br />

دوالر(،‏ بينما بلغت مشترياتهم 29.28 مليار ريال<br />

)7.81 مليار دوالر(‏ وبنسبة %2.59 من إجمالي<br />

المشتريات التي تمت بالسوق بصافي بيعي<br />

اقترب من المليار ريال.‏<br />

واألجانب بالسوق السعودية منقسمين إلى<br />

أجانب مقيمين،‏ وأجانب يتداولون عبر اتفاقيات<br />

المبادلة Agreements( ،)Swap وأجانب<br />

مؤهلين،‏ وبينما تم اإلعالن عن قيم تداوالت<br />

القسمين األولين منذ أغسطس 2008، فقد تم<br />

بدء اإلعالن عن القسم األخير وهو مقتصر على<br />

المؤسسات منذ يونيو الماضي.‏<br />

وفتحت هيئة السوق السعودي في منتصف<br />

يونيو الماضي رسميًا باب التداول أمام<br />

المستثمرين األجانب المؤهلين وذلك للتمكن<br />

تداول األسهم في أكبر بورصة عربية تصل<br />

قيمتها السوقية إلى 500 مليار دوالر.‏<br />

وأوضحت الهيئة أن أبرز األسباب وراء فتح السوق<br />

السعودية لألجانب تعزيز االستثمار المؤسسي<br />

في السوق الذي سيؤدي بدوره إلى دعم<br />

استقرار السوق والحد من التذبذب فيها.‏<br />

إضافة إلى تعزيز مكانة السوق السعودية<br />

وزيادة فرص رفع تصنيفها إلى سوق ناشئة<br />

ضمن مؤشرMSCI ورفع أداء الشركات<br />

المدرجة والسيما في جانب اإلفصاح عن<br />

المعلومات المالية،‏ وكذلك رفع أداء الشركات<br />

البورصة الكويتية تحتاج لعالج عاجل لجذب<br />

االستثمارات األجنبية<br />

االستثمارية المتخصصة.‏<br />

وقال ‏»بدر البلوي«‏ المحلل بأسواق المال ، إن فتح<br />

السوق السعودي لألجانب لم يكن مناسبا<br />

حيث ان االشتراطات صعبة مقابل ان الظروف<br />

باألسواق والتذبذب بالنفط لم تهيء األجواء<br />

لتلك الخطوة الجيدة التي آتت في غير وقتها.«‏<br />

وباستعراض قيم تداوالت األجانب قبل وبعد<br />

دخول األجانب المؤهلين نجد أن القيم لم<br />

يطرأ عليها تغيير كبير،‏ حيث لم يتم دخول<br />

المؤسسات بشكل فعلي.‏<br />

ومنذ بداية العام وحتى نهاية يوليو الماضي<br />

كان السوق السعودي قد حقق مكاسب<br />

بلغت 764.9 نقطة وبنسبة ارتفاع %9.17، إال أن<br />

السوق وبعد التاثر بتراجعات أسعار النفط وعدد<br />

من األحداث االقتصادية العالمية،‏ واألحداث<br />

الجيوساسية بالمنطقة العربية،‏ خسر كل تلك<br />

المكاسب ليتراجع بنهاية جلسة 26 أغسطس<br />

الماضي ب %11.38 خاسرا 948.8 نقطة،‏ ليمحو<br />

جميع مكاسبه بالسبعة أشهر األولى.‏<br />

وتشترط هيئة السوق السعودي على المستثمر<br />

األجنبي الراغب في تداول أسهم ببورصتها<br />

أن يدير استثمارات تفوق قيمتها 5 مليارات<br />

دوالر،‏ ووفق االشتراطات أيضا،‏ ال يجوز لمستثمر<br />

أجنبي واحد امتالك أكثر من %5 من شركة<br />

مدرجة في البورصة السعودية،‏ وال يجوز أن<br />

تزيد االستثمارات األجنبية الكلية في شركة ما<br />

عن %49، وباإلضافة إلى ذلك يوجد سقف نسبته<br />

%20 لكل المستثمرين األجانب المؤهلين في أي<br />

سهم،‏ وال يمكن أن تفوق حيازة األجانب في<br />

السوق ككل عن %10<br />

وقال ‏»محمد الشميمري«‏ المحلل بأسواق المال<br />

والعمالت ل ‏»مباشر«‏ إن ما حدث بعد فتح السوق<br />

السعودي لألجانب لم يكن متوقعا حيث لم<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

12


حداد:‏<br />

أسواق اإلمارات ال تزال تتمع بالفرص االستثمارية<br />

الجيدة<br />

يطرأ أي تغير ملفت على األسهم المحلية.‏ «<br />

وطالب ‏»الشميمري«‏ الجهات بتعديل بعض<br />

الشروط الحاكمة الستثمارات األجانب بالسوق<br />

المحلي ، مشيرا إلى ان األسهم السعودية بها<br />

فرص استثمارية جاذبة ألنظار تلك الصناديق.«‏<br />

محصلة بيعيه بالكويت<br />

وبحسب اإلحصائية فقد جاءت تعامالت<br />

األجانب ‏)مؤسسات وأفراد(‏ بالبورصة الكويتية<br />

بنهاية فترة السبعة أشهر من 2015 بمحصلة<br />

بيعية بلغت 50 مليون دوالر ، حيث بلغت قيمة<br />

مشترياتهم 1.38 مليار دوالر مستحوذا على<br />

%16 من اجمالي السيولة المتداولة بالسوق فى<br />

تلك الفترة والتي بلغت 8.67 مليار دوالر مقابل<br />

مبيعاتهم التي بلغت نحو 1.33 مليار دوالر.‏<br />

وقال المُ‏ حلل الفني ألسواق المال،‏ فيصل<br />

بوشهري،‏ ل ‏»مباشر « أن السوق الكويتي يعاني<br />

حاليا من مشاكل تحول دون جذب االستثمارات<br />

األجنبية والتي بدأت األسواق المجاورة في<br />

جذبها «<br />

ونوه ‏»بوشهري«‏ الى أن من أبرز المشاكل التي<br />

يُعاني منها السوق المالي الكويتي هي:‏ عدم<br />

حماية حقوق صغار المساهمين،‏ والتالعبات،‏<br />

وانتشار اإلشاعات دون توضيح من الشركات،‏<br />

وإفصاحات النتائج المالية غير الواضحة<br />

وعن الحل لتلك المشاكل التي يُعاني منها<br />

السوق الكويتي قال ‏»علي العنزي«‏ المُ‏ حلل<br />

المالي Financial« M&R for Islamic<br />

»Consulting ‏»العالج يتمثل في خلق بيئة<br />

تداول لدى مهنية خالية من المتالعبين فيها<br />

قدر أكبر من الشفافية،‏ ومحاربة االستفادة<br />

من المعلومات الداخلية،‏ ومساواة صغار<br />

المساهمين بكبارهم.«‏<br />

وأضاف«العنزي«‏ إن من ضمن العالج السعي<br />

لتنظيف البورصة من الشركات التي تُشكل عبئًا<br />

حقيقيًا على سمعة السوق الكويتي.‏ «<br />

واكد ‏»العنزي«‏ على ضرورة أن تكون البورصة أداة<br />

تمويل،‏ وأن تستمر هكذا،‏ مع ارتباطها بأدوات<br />

استثمارية جديدة كصانع السوق والبيع على<br />

المكشوف،‏ وتطوير السوق الثانوي وأسواق<br />

السندات وغيرها؛ لتستقطب أفكارًا وأمواالً‏ من<br />

الداخل والخارج.‏<br />

ومع ميل األجانب للبيع بالسوق الكويتي في<br />

تلك الفترة تراجع أداء المؤشر العام بالبورصة<br />

منذ بداية العام الجاري وحتي نهاية شهر يوليو<br />

الماضي بنحو %4.3 بالغا مستوى 6253.71 نقطة.‏<br />

دعم خليجي لبورصة مسقط<br />

وفي بورصة مسقط ، اتجهت تعامالت األجانب<br />

في فترة السبعة أشهر إلى البيع في النصف<br />

األول من العام الحالي بمحصلة بلغت 35.4<br />

مليون ريال )92.2 مليون دوالر(،‏ بإجمالي مبيعات<br />

267.51 مليون ريال )696.67 مليون دوالر(،‏ مقابل<br />

232.14 مليون ريال )604 مليون دوالر(‏ هو إجمالي<br />

قيمة المشتريات.‏<br />

واتجه الخليجين بالسوق المسقطي في<br />

السبعة أشهر إلى الشراء بمحصلة بلغت 53.9<br />

مليون ريال )140.3 مليون دوالر(‏ بإجمالي مشتريات<br />

بلغ 124.79 مليون ريال )92.2 مليون دوالر(‏ في<br />

مقابل إجمالي مبيعات بنحو 70.85 مليون ريال.‏<br />

واتجهت تعامالت العمانيين نحو الشراء<br />

بإجمالي 788.74 مليون ريال،‏ في حين بلغ<br />

إجمالي المبيعات 753.37 مليون ريال،‏ بمحصلة<br />

شرائية بقيمة 35.4 مليون ريال.‏<br />

ودعمت مشتريات الخليجين والعمانيين<br />

األسهم بسوق مسقط حيث ارتفع مؤشره منذ<br />

بداية العام بحوالي %3.4 إلى مستويات 6558.18<br />

محصلة بيعيه لتعامالت األجانب<br />

بالبحرين<br />

واتجهت تعامالت األجانب إلى البيع في بورصة<br />

البحرين خالل النصف األول من العام الحالي<br />

بمحصلة بلغت 7.988 مليون دينار )21.304<br />

مليون دوالر(،‏ بإجمالي مبيعات 19.299 مليون<br />

دينار )51.471 مليون دوالر(،‏ مقابل 11.311 مليون<br />

دينار )30.166 مليون دوالر(‏ هو إجمالي قيمة<br />

المشتريات.‏<br />

وضغطت تعامالت المستثمرين األجانب البيعيه<br />

على أداء المؤشر العام لسوق البحرين لألوراق<br />

المالية،‏ التى أسفرت عن محصلة بيعيه خالل<br />

الشهور الستة األولى من العام 2015<br />

وانخفض المؤشر العام لسوق البحرين بحوالي<br />

%8.6 منذ بداية العام متراجعًا إلى مستويات 1303<br />

نقطة،‏ فيما بلغت تراجعات المؤشر بنهاية يونيو<br />

الماضي حوالي %4.11 ليصل الى مستويات 1367.8<br />

نقطة.‏<br />

وبلغت قيمة تداوالت المستثمرين البحرينيين<br />

في النصف األول من العام الجاري 79.9 مليون<br />

دينار مشكلة %72 من إجمالي قيمة التداوالت<br />

خالل الفترة،‏ في حين بلغت نسبة غير البحرينيين<br />

%29.95 أي ما قيمته 31 مليون دينار.‏<br />

وبلغت قيمة التداول خالل النصف األول من<br />

العام الجاري 220.4 مليون دينار بأحجام تداول<br />

673.1 مليون دينار<br />

وفي المقابل اتجهت تعامالت المستثمرين<br />

المحليين نحو الشراء بإجمالي 44 مليون دينار،‏<br />

في حين بلغ إجمالي المبيعات 35.9 مليون دينار،‏<br />

بمحصلة شرائية بقيمة 8.1 مليون دينار.‏<br />

كتب - محمود جمال<br />

نقطة .<br />

13


أسواق واتجاهات<br />

بورصات الخليج تخسر 75 مليار دوالر<br />

في 9 أشهر<br />

سيطرت حالة من التراجعات الجماعية على األسواق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي متأثرة بالتراجعات الحادة التي<br />

شهدتها أسعار النفط كسبب رئيسي مرورًا بأزمة اليونان وتأثيرها على دول اليورو وما أعقبها من ظهور تقارير اقتصادية تؤكد<br />

انكماش االقتصاد العالمي وتوقعات بتراجع معدالت النمو االقتصادي للدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الصين,‏ األمر الذي<br />

انعكس على مؤشرات األسواق المالية الناشئة بصورة أكبر من المتوقع لتمنى في مجملها بخسائر يمكن وصفها بالفادحة.‏<br />

وطالت تلك المؤثرات أسواق المنطقة ليهبط<br />

رأس المال السوقي ألسواق دول مجلس<br />

التعاون الخليجي من 1.04 تريليون دوالر في بداية<br />

العام 2015 ‏)بنهاية عام 2014( إلى حوالي 966<br />

مليار دوالر بنهاية سبتمبر )2015( لتصل خسائرها<br />

السوقية خالل تسعة أشهر إلى 75.47 مليار دوالر<br />

ليظل المشهد غامضا فيما يتعلق بأداء الربع<br />

األخير من العام الجاري مع غياب رؤية واضحة<br />

التجاهات أسواق النفط مع تذبذب ‏)وضعف(‏<br />

التقديرات التي تؤيد قدرة الصين على مجابهة<br />

تيار الركود االقتصادي العالمي الذي انعكست<br />

بوادره على مؤشرات نموها خالل العام الجاري<br />

السعودية تخسر 43 مليار دوالر بعد استبعاد<br />

اإلدراجات الجديدة<br />

استحوذت السعودية على نحو %49 من قيمة<br />

خسائر األسواق الخليجية خالل التسعة أشهر<br />

األولى من العام الجاري بقيمة اقتربت من<br />

39 مليار دوالر حيث تراجعت القيمة السوقية<br />

لسوق المال السعودي من حوالي 483 مليار<br />

دوالر في بداية العام إلى 444.5 مليار بنهاية<br />

سبتمبر بالرغم من وجود إدراجات جديدة<br />

بقيمة 4 مليار دوالر خالل التسعة شهور األولى<br />

من هذا العام بما يعني أنه في حال استبعاد<br />

تلك االكتتاب سيكون رأس المال لسوق االسهم<br />

السعودية 440 مليار دوالر بما يعني خسائر 42.5<br />

مليار دوالر في تسعة أشهر مع تراجع في قيمة<br />

مؤشر السوق الرئيسي بنسبة تجاوزت %11 والتي<br />

تقلصت بصورة كبيرة بفعل االداء االفضل خالل<br />

تعامالت سبتمبر.‏<br />

قطر األعلى في نسب الخسائر<br />

بقيمتها السوقية<br />

وجاءت البورصة القطرية في المركز الثاني<br />

لنسبة االستحواذ على قيمة الخسائر السوقية<br />

لبورصات دول مجلس التعاون الخليجي<br />

بقيمة 19.6 مليار دوالر تمثل %23 من إجمالي<br />

قيمة خسائر تلك األسواق مع تصدرها لنسبة<br />

الخسائر إلى قيمة رأسمالها السوقي حيث<br />

مثلت الخسائر نحو %10.56 من القيمة اإلجمالية<br />

للسوق مع تراجع في قيمة مؤشر السوق<br />

الرئيسي بنسبة %6.7 ليغلق دون مستوى 11500<br />

نقطة بنهاية سبتمبر ليهبط رأس المال السوقي<br />

للبورصة القطرية من 185.8 مليار دوالر في بداية<br />

عام 2015 إلى 166.2 مليار دوالر بنهاية الربع الثالث<br />

من العام الجاري.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

14


الكويت تتصدر تراجعات المؤشرات<br />

الخليجية<br />

وجاء سوق الكويت في مقدمة تراجعات<br />

المؤشرات الخليجية بما يملكه من %9 من<br />

قيمة رأس المال السوقي لألسواق الخليجية<br />

بفقد مؤشره السعري نحو %13 من قيمته خالل<br />

التسعة أشهر األولى من العام الجاري ليغلق<br />

عند 5726 نقطة مع فقده لنحو 10.5 مليار دوالر<br />

من قيمة رأس المال السوقي ليصل بنهاية<br />

سبتمبر إلى 87.8 مليار دوالر متأثرا بالمتغيرات<br />

االقتصادية العالمية مع وجود مؤثرات داخلية<br />

تتعلق بأداء الشركات المدرجة وفقدان أي<br />

محفزات داخلية تدعم زيادة االستثمار.‏<br />

أبوظبي أقل التراجعات مع تفاقم<br />

خسائر القيمة السوقية<br />

واستطاع مؤشر سوق أبوظبي لألوراق المالية أن<br />

ينجو من حدة التراجعات الجماعية للمؤشرات<br />

الخليجية بدعم كبير من سهم اتصاالت الذي<br />

استطاع أن يقلص من خسائر مؤشر السوق<br />

الناتجة عن تراجع القطاعين العقاري والبنوك<br />

حيث عملت زيادة نسب تملك األجانب في<br />

سهم اتصاالت على تدفق السيولة لتدفع<br />

قيمته السوقية لالرتفاع بنسبة تجاوزت %40<br />

وهو األمر الذي انعكس على المؤشر فقط<br />

بينما غاب تأثيره على رأس المال السوقي حيث<br />

فقد السوق نحو %10 من قيمته لتهبط قيمته<br />

السوقية إلى 115.5 مليار دوالر بنهاية سبتمبر<br />

مقابل 126.3 مليار دوالر في بداية العام بما يعني<br />

خسائر بقيمة 11 مليار دوالر.‏<br />

دبي ينجو وحيدًا من تراجعات القيم السوقية<br />

شهد مؤشر سوق دبي المالي تراجعًا في قيمة<br />

مؤشره الرئيسي بنسبة %4.8 خالل التسعة<br />

أشهر األولى من العام الجاري ليغلق أسفل<br />

مستوى 3600 نقطة , وبالرغم من تراجع القطاع<br />

العقاري بنسبة %10 والبنوك بنسبة اقتربت من %4<br />

إلى أن تأثيره غاب عن رأس المال السوقي حيث<br />

ارتفع خالل نفس الفترة بنسبة %7 تقريبًا بقيمة<br />

6 مليار دوالر ليصل إلى 94 مليار دوالر بنهاية<br />

سبتمبر مقابل 87.8 مليار دوالر مدعومًا بارتفاع<br />

القيمة السوقية لسهم دبي باركس بنسبة<br />

%66 ودخول سهم داماك بقيمة سوقية 5<br />

مليارات دوالر خالل يناير بما دعم من رأس المال<br />

السوقي وحفظه من التراجع الذي طال كافة<br />

األسواق الخليجية األخرى.‏<br />

البحرين األقل وزنًا في قيمة<br />

التراجعات<br />

شهدت القيمة السوقية لبورصة البحرين<br />

تراجعات قوية إذا ما قورنت نسبة الخسائر إلى<br />

إجمالي القيمة السوقية حيث فقدت البورصة<br />

نحو %10 من قيمتها السوقية لتصل إلى 20 مليار<br />

دوالر تقريبًا بخسائر بلغت قيمتها 2 مليار دوالر<br />

مع تراجع قيمة مؤشرها الرئيسي بنسبة %10.6.<br />

مكاسب هامشية ل ‏»مسقط«‏<br />

وحصد سوق مسقط لألوراق المالية،‏ مكاسب<br />

هامشية مدعومة بإدراج شركة العنقاء الذي<br />

دعم القيمة السوقية بنحو 600 مليون دوالر<br />

ليحقق رأس المال السوقي مكاسب سوقية<br />

230 مليون دوالر تمثل حوالي %0.6 من قيمة رأس<br />

المال السوقي ليصل بنهاية سبتمبر إلى حوالي<br />

38 مليار دوالر مقابل نحو 37.77 مليار دوالر في<br />

بداية العام مع تراجع مؤشر السوق الرئيسي<br />

بنسبة %8.8 بما يعني أن إستبعاد االدارج الجديد<br />

يجعل رأس المال السوقي متراجعًا بقيمة 270<br />

مليون دوالر.‏<br />

15


تمويل إسالمي<br />

وكالة التصنيف االئتماني ‏“ستاندرد آند بورز”:‏<br />

توقعات بتباطؤ نمو الودائع في البنوك<br />

اإلسالمية الخليجية خالل 2016<br />

تواجه البنوك اإلسالمية بمنطقة الخليج ضعفًا<br />

تشغيليًا وتباطؤًا في نمو الودائع خالل عامي<br />

2015 و‎2016‎‏.‏<br />

وعزت وكالة التصنيف االئتماني العالمية<br />

‏»ستاندرد آند بورز«‏ ذلك التباطؤ إلى االنخفاض<br />

في إيرادات النفط التي هوت أسفل مستويات<br />

50 دوالرًا للبرميل،‏ في الوقت الذي تمثل فيه<br />

اإليرادات النفطية ألغلب اقتصادات الخليج نحو<br />

%80 من إجمالي اإليرادات العامة.‏<br />

وقالت ‏»ستاندرد آند بورز«:‏ إن أسعار النفط شهدت<br />

تراجعًا منذ يونيو 2014، فيما تشير التوقعات بأن<br />

تبقى ضعيفةً‏ نسبيًا خالل العام 2016، مرجحة أن<br />

يكون متوسط سعر خام برنت 55 دوالرًا أمريكيًا<br />

للبرميل في العام 2015، و‎65‎ دوالرًا أمريكيًا في<br />

العام 2016، ونحو 75 دوالرًا أمريكيًا في العام<br />

.2017<br />

وأوضحت أنه نظرًا ألهمية اإليرادات ذات الصلة<br />

بالنفط بالنسبة القتصادات المنطقة،‏ فإن<br />

الضعف التدريجي في الظروف االقتصادية<br />

لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أعقب<br />

ذلك االنخفاض سيكون له انعكاس سلبي<br />

على القطاع المصرفي،‏ مشيرًا إلى أن طلب<br />

المستثمرين على المنتجات المتوافقة<br />

مع أحكام الشريعة اإلسالمية واإلجراءات<br />

الحكومية الداعمة سيمكن البنوك اإلسالمية<br />

من مواصلة النمو وزيادة حصصها السوقية<br />

تدريجيًا بالرغم من كبوة أسعار النفط.‏<br />

وأشارت ‏»ستاندرد آند بورز«‏ إلى أن السوق<br />

المصرفي اإلسالمي في الكويت سجل أدنى<br />

مستوى من النمو خالل السنوات القليلة<br />

الماضية،‏ مضيفة أن نمو االئتمان المحلي كان<br />

األدنى من كل دول الخليج؛ األمر الذي أدى إلى<br />

تباطؤ نمو السوق المصرفي اإلسالمي.‏<br />

وعزت ‏»ستاندرد آند بورز«‏ تباطؤ السوق المصرفي<br />

اإلسالمي إلى حالة الجمود في سياسات<br />

الكويت التي أدت إلى تأخيرات كبيرة في<br />

مشاريع البنية التحتية.‏<br />

وتوقعت وكالة التصنيف االئتماني العالمية<br />

استمرار التوجه نحو حالة الجمود في مشاريع<br />

البنية التحتية خالل العام 2015.<br />

وكشفت عن تراجع نمو االئتمان المحلي<br />

بالكويت من %8.1 خالل عام 2013 إلى نحو %6.2 في<br />

2014، ومتوقعة انخفاض يصل إلى %6 خالل العام<br />

الجاري،‏ واستقرار نمو االئتمان المحلي بالكويت<br />

عند هذا المستوى خالل العام المقبل.‏<br />

وأضافت أن الميزانيات العمومية للبنوك<br />

اإلسالمية في الكويت وصل إلى 80 مليار دوالر<br />

في عام 2014 بمعدل نمو بلغ %9 مقابل 73 مليار<br />

دوالر في عام 2013.<br />

ونوهت إلى أن القروض المتعثرة للبنوك<br />

معدالت النمو االئتماني للمصارف<br />

اإلسالمية الخليجية ستصل إلى % 9<br />

خالل 2016<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

16


اإلسالمية بالكويت بلغت %4.6 في عام 2014<br />

وهي في المرتبة الثانية من بين األعلى خلف<br />

اإلمارات التي شكلت القروض المتعثرة للبنوك<br />

اإلسالمية فيها نحو %5.1.<br />

وأكدت أن الكويت استطاعت خفض نسبة<br />

القروض المتعثرة من %6 خالل عام 2013 إلى %4.6<br />

في عام 2014، مرجعة ذلك إلى استرداد بيت<br />

التمويل الكويتي لبعض المبالغ وعمليات إعادة<br />

التصنيف.‏<br />

وقالت ‏»ستاندرد آند بورز«‏ إن القروض المتعثرة<br />

إلجمالي البنوك الكويتية بلغ في عام 2014 نحو<br />

%3 مقابل %4.1 خالل عام 2013 لتتحسن بشكل<br />

كبير معدالتها مقابل عام 2009 الذي بلغت فيه<br />

مستوى مرتفع وصل إلى %10.1.<br />

وأظهرت إحصائية وكالة ‏»ستاندرد آند بورز«‏<br />

لخدمات التصنيف االئتماني التي شملت عينة<br />

مكونة من 17 بنكًا من البنوك اإلسالمية القائمة<br />

في مجلس التعاون الخليجي للعام 2014 والتي<br />

تزاول جميعها أنشطة مصرفية إسالمية تجارية<br />

خالصة،‏ ويبلغ الحد األدنى بميزانيتها العمومية<br />

نحو 5 مليارات دوالر أمريكي،‏ وقد حققت تلك<br />

البنوك نموًا صحيًا في الميزانية العمومية بلغ<br />

نحو‎%13‎ العام الماضي.‏<br />

مضيفة أن البنوك اإلسالمية القائمة في<br />

مجلس التعاون الخليجي استطاعت جدولة<br />

قروض وتعزيز أرباحها مدعومةً‏ من انخفاض<br />

الخسائر االئتمانية.‏<br />

وأشارت إلى أن قطر والمملكة العربية<br />

السعودية،‏ باإلضافة إلى اإلمارات العربية<br />

المتحدة ال تزال تواصل تقديم أقوى فرص النمو<br />

في منطقة مجلس التعاون الخليجي،‏ الفتة<br />

إلى أن عام 2015 لم يشهد تباطؤًا كبيرًا في<br />

النمو االئتماني لعدم إعالن أي من حكومات<br />

تلك الدول عن إجراء خفض كبير في اإلنفاق<br />

على البنية التحتية.‏<br />

وأضافت أن التوقعات تشير إلى حدوث تراجع<br />

تدريجي في شروط التمويل في منطقة الخليج<br />

بالتزامن مع تراجع اإليرادات الحكومية نتيجة<br />

النخفاض أسعار النفط،‏ وذلك ألن الحكومات<br />

تعد من المودعين الرئيسيين في المنطقة.‏<br />

وقالت ‏»ستاندرد آند بورز«‏ إن البنوك اإلسالمية في<br />

دول مجلس التعاون الخليجي رفعت ميزانياتها<br />

العمومية بمتوسط بلغ %15.2 ما بين العامين<br />

‎2009‎و‎2014‎‏،‏ بينما سجلت نظيراتها التقليدية في<br />

منطقة الخليج ارتفاعًا قدره %8.8، فيما بلغ<br />

معدل نمو البنوك اإلسالمية في الخليج %12.6<br />

في العام 2014، مقابل %9.6 للبنوك التقليدية.‏<br />

وأضافت أن أهم عاملين مؤثرين في نمو البنوك<br />

اإلسالمية بشكل أسرع هما ارتفاع الطلب على<br />

منتجات الصيرفة اإلسالمية المتوافقة مع<br />

أحكام الشريعة اإلسالمية لألفراد والشركات،‏<br />

وكذلك المبادرات الحكومية المصممة لدعم<br />

التمويل اإلسالمي.‏<br />

وأشارت إلى أنه بالرغم من التوقعات بأن يكون<br />

عامي 2015 و‎2016‎ أقل إيجابية بالنسبة لبنوك دول<br />

مجلس التعاون الخليجي عمومًا،‏ إال أن منتجات<br />

الصيرفة اإلسالمية والدعم الحكومي ستواصل<br />

دعم نمو البنوك اإلسالمية؛ األمر الذي سيرفع<br />

من أهميتها النسبية في األسواق المصرفية<br />

لمنطقة الخليج خالل السنوات القليلة القادمة،‏<br />

والدليل على ذلك هو تضاعف إجمالي قاعدة<br />

أصول البنوك اإلسالمية إلى 396 مليار دوالر<br />

أمريكي في نهاية العام 2014 من 195 مليار دوالر<br />

أمريكي في نهاية العام 2009.<br />

ونوهت إلى أن المؤشرات ترجح بلوغ النمو<br />

االئتماني ما بين 8 إلى %9 خالل العام الجاري<br />

والمقبل،‏ مؤكدة أن البنوك اإلسالمية بدول<br />

مجلس التعاون الخليجي ستواصل توسيع<br />

ميزانياتها العمومية بوتيرة أسرع.‏<br />

وأشار تقرير الوكالة إلى أن المملكة العربية<br />

السعودية واإلمارات أكبر األسواق المصرفية<br />

اإلسالمية،‏ حيث بلغ إجمالي ميزانياتها<br />

العمومية نحو 121 مليار دوالر أمريكي و‎102‎ مليار<br />

دوالر،‏ على التوالي خالل العام الماضي.‏<br />

قطر األسرع نموًا في السوق المصرفي<br />

اإلسالمي<br />

ولفتت ‏»ستاندرد آند بورز«‏ إلى أن قطر تبقى أسرع<br />

األسواق المصرفية اإلسالمية نموًا في منطقة<br />

الخليج،‏ بمواصلة البنوك اإلسالمية انتزاع حصة<br />

السوق من البنوك التقليدية،‏ خاصة في سوق<br />

الخدمات المصرفية لألفراد،‏ مدعومةً‏ من<br />

المبادرات الحكومية مثل منع البنوك التقليدية<br />

من مزاولة األنشطة المصرفية اإلسالمية؛ األمر<br />

الذي أدى إلى رفع البنوك اإلسالمية القطرية<br />

قاعدة أصولها بمعدل %19 العام الماضي،‏ كما<br />

تشير التوقعات بمواصلة تحقيقها نموًا أقوى<br />

خالل العامين المقبلين،‏ على الرغم من التباطؤ<br />

المتوقع في الفترة ما بين 2015 و‎2016‎‏.‏<br />

الربحية ستحافظ على وضعها الصحي<br />

وأوضحت وكالة ‏»ستاندرد آند بورز«‏ أن بيئة أسعار<br />

الفائدة المنخفضة تاريخيًا على المستويين<br />

اإلقليمي والدولي لم تكن مواتية للبنوك في<br />

منطقة الخليج،‏ باإلضافة إلى ذلك،‏ احتفظت<br />

المنطقة بوفرة من السيولة في السنوات<br />

األخيرة؛ مما أدى إلى انخفاض التسعير المسبق<br />

للشركات إلى مستويات منخفضة قياسية.‏<br />

مضيفًا أنه بالرغم من تراجع صافي الهوامش<br />

بين البنوك اإلسالمية بنحو %0.5 منذ عام 2010،<br />

حافظت البنوك إلى حد كبير على عائداتها<br />

على األصول عند نحو‎%1.7‎ كون أن البنوك شهدت<br />

انخفاضًا ملموسًا في الخسائر االئتمانية،‏<br />

متوقعًا عدم زيادة في االنخفاض الكبير في<br />

الهوامش،‏ إال أن هناك تباطؤًا نسبيًا في توليد<br />

اإليرادات.‏<br />

وأوضحت ستاندرد آند بورز أن كل من البنوك<br />

اإلسالمية والبنوك التقليدية في دول مجلس<br />

التعاون الخليجي تعمل بمستويات عالية من<br />

الرسملة،‏ ويدعم ذلك قدرات توليد األرباح القوية<br />

للبنوك،‏ والتي تكون عادة أعلى مما لدى البنوك<br />

العالمية الكبيرة.‏<br />

السعودية واإلمارات أكبر األسواق<br />

المصرفية اإلسالمية بالمنطقة وقطر<br />

األسرع نموًا<br />

17


ملف العدد<br />

موازنات الخليج تستطيع مجابهة تراجع<br />

أسعار النفط<br />

هبوط أسعار النفط قد يدفع بتغيير السياسات المالية لدول الخليج<br />

تسيطر حالة من القلق على شعوب من منطقة الخليج مع التراجع الحاد في أسعار النفط الذي يمثل الدخل الرئيسي لبعض<br />

دول الخليج،‏ ولكن هل تستطيع دول مجلس التعاون الخليجي مجابهة التغييرات الحادة في أسعار النفط بما تملكه من<br />

تنوع في مصادر الدخل واحتياطات نقدية أسهمت أسعار النفط المرتفعة في بعض الوقت في تطورها بشكل كبير،‏ وكذلك<br />

اللجوء لسياسات مالية تعتمد على كبح اإلنفاق العام،‏ أو زيادة اإليرادات اعتمادًا على مصادر أخرى.‏<br />

يتوقع اقتصاديون - استطلعت ‏»مباشر«‏ آراءهم<br />

- عودة العجز لموازنات تلك الدول في العامين<br />

الحالي والقادم،‏ ليتشابه الوضع بما كان عليه<br />

أواخر التسعينيات ومطلع األلفية الجديدة.‏<br />

ويأتي العجز المتوقع في الموازنات نتيجة<br />

زيادة النفقات عن اإليرادات المقدرة للعام<br />

الجاري،‏ وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي<br />

‏)السعودية واإلمارات والكويت وعمان وقطر<br />

والبحرين(‏ بشكل كبير على النفط لتمويل<br />

موازناتها العامة،‏ حيث يحدد سعر البرميل ما<br />

إذا كانت الموازنة ستحقق فائضًا أم عجزًا في<br />

نهاية السنة المالية؛ ومن هنا تنبع أهمية السعر<br />

التقديري،‏ أو سعر التعادل.‏<br />

وسعر التعادل هو متوسط سعر برميل النفط،‏<br />

الذي يحقق التوازن بين اإليرادات والمصروفات<br />

في الموازنة.‏<br />

وباستخدام بيانات 2014 يالحظ أن سعر التعادل<br />

للموازنة العامة لدولة قطر يقارب 71 دوالرًا<br />

للبرميل ‏)استنادًا إلى سعر نفط خام اإلشارة<br />

مزيج برنت(،‏ في حين أن سعر التعادل لدولة<br />

الكويت هو 77 دوالرًا للبرميل،‏ وفي اإلمارات<br />

هو 80 دوالرًا للبرميل تقريبًا،‏ وفي السعودية<br />

وسلطنة عمان فهو يقدر ب‎99‎ و‎100‎ دوالر للبرميل<br />

على التوالي،‏ أما في مملكة البحرين فتم<br />

تقديره بمبلغ 136 دوالرًا للبرميل.‏<br />

وبحسب استطالع ‏»مباشر«،‏ حدد االقتصاديون<br />

عدة خيارات لتمويل عجز الموازنة المتوقع،‏<br />

منها ترشيد اإلنفاق بالقطاع الحكومي،‏<br />

واللجوء ألسواق الدين،‏ وتنشيط سوق السندات<br />

والصكوك،‏ باإلضافة إلى إعطاء فرصة أكبر<br />

للقطاع الخاص في النشاط االقتصادي،‏<br />

والتوسع في برامج الخصخصة،‏ فضالً‏ عن إلغاء<br />

دعم الطاقة.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

18


محمد العمران:‏ ‏“أتوقع خطط تقشف جديدة<br />

خالل العام المقبل”‏<br />

خطط تقشف جديدة<br />

يقول محمد العمران،‏ رئيس المركز الخليجي<br />

لالستشارات المالية،‏ إن دول مجلس التعاون<br />

الخليجي مرشحة إلقرار خطط تقشف جديدة<br />

خالل العام المقبل،‏ ال سيما أن كل المؤشرات<br />

تظهر أن أسواق النفط تتجه من سيئ إلى<br />

أسوأ،‏ ولكن السؤال متى تنتهي هذه الموجة<br />

هل ستكون قصيرة تنتهي خالل العام 2016، أو<br />

طويلة تستمر ألعوام مقبلة؟<br />

وتابع:‏ تتهاوى أسعار النفط بشدة،‏ ووصلت خالل<br />

شهر أغسطس الماضي إلى أدنى مستوياتها<br />

في 6 أعوام ونصف العام،‏ بعدما استمرت في<br />

هبوطها لألسبوع الثامن على التوالي في أطول<br />

موجة خسائر أسبوعية منذ عام 1986.<br />

واستبعد رئيس المركز الخليجي لالستشارات<br />

المالية،‏ إقرار خطط للتقشف في 2015، عازيًا ذلك<br />

إلى إقرار مخططات اإلنفاق مسبقًا،‏ وتعويض<br />

دول مجلس التعاون الخليجي جزءًا من تأثير<br />

هبوط أسعار النفط بزيادة أحجام اإلنتاج بوتيرة<br />

أسرع من المتوقع خالل العام الحالي.‏<br />

وأوضح ‏»العمران«‏ أن جميع الدول الست األعضاء<br />

بمجلس التعاون الخليجي،‏ مطالبون بالبحث<br />

عن بدائل لتمويل العجز المتوقع،‏ فإلى جانب<br />

التقشف لتخفيف الضغط على المالية العامة،‏<br />

يمكن البحث عن مصادر أخرى لدعم اإليرادات<br />

الحكومية وتنويع مصادرها،‏ مثل فرض ضرائب<br />

كضريبة القيمة المضافة،‏ أو غيرها،‏ أو مثل اتجاه<br />

السعودية لفرض الرسوم على األراضي البيضاء.‏<br />

وأشار إلى أنه يمكن اللجوء ألسواق الدين<br />

باعتباره أمرًا ملحًا وضروريًا لسد العجز الناجم<br />

عن استمرار زيادة اإلنفاق الحكومي في وقت<br />

تواصل فيه أسعار النفط التراجع،‏ معتبرًا هذا<br />

الخيار أفضل نسبيًا من السحب من االحتياطي<br />

بحكم إمكانية تطبيقه بشكل سريع في<br />

الوقت الراهن.‏<br />

ويرى محمد العمران،‏ أن هناك خيارات أخرى،‏ مثل<br />

إعطاء فرصة أكبر للقطاع الخاص في النشاط<br />

االقتصادي،‏ والتوسع في برامج الخصخصة،‏<br />

والتي تعتبر أحد أهم الخيارات الواجب تفعيلها<br />

لتخفيض اإلنفاق العام؛ وبالتالي تخفيض عجز<br />

الموازنة مستقبالً.‏<br />

من جانبه يرى مايكل جريفيرتي،‏ مؤسس<br />

جمعية السندات والصكوك الخليجية،‏ أن<br />

استمرار تراجع أسعار النفط سيؤدي إلى مزيد<br />

من العجز في موازنات جميع دول مجلس<br />

التعاون الخليجي في العامين الحالي والقادم.‏<br />

وقال:‏ إن االحتياطات المالية الكبيرة التي<br />

تملكها دول الخليج ستقلل احتمالية خفض<br />

اإلنفاق لهذا العام على األقل،‏ الفتًا إلى أن أي<br />

خفض للنفقات في المستقبل سيكون بشكل<br />

تدريجي ومدروس.‏<br />

وأوضح ‏»جريفيرتي«‏ أن لجوء حكومات دول<br />

مجلس التعاون الخليجي إلى استخدام<br />

االحتياطات المالية في سد العجز المحتمل في<br />

موازناتها لن يستمر طويالً؛ لذا ال بد من البحث<br />

عن بدائل تمويلية أخرى استعدادًا لفترات أخرى<br />

من انخفاض النفط.‏<br />

ورغم وجود احتياطيات ببعض دول الخليج<br />

يمكن اللجوء إليها،‏ لسد العجز المحتمل في<br />

الموازنة،‏ إال أن االنخفاض الحاد الذي يشهده<br />

سعر النفط حاليًا،‏ يستدعي ضرورة لجوء تلك<br />

الدول لتنويع مصادر دخلها.‏<br />

وحافظت تلك الدول على فوائض مالية كبيرة<br />

لعشر سنوات متواصلة؛ ما ساعدها على<br />

مراكمة احتياطات خارجية ضخمة.‏ وتشير<br />

قاعدة بيانات البنك الدولي لعام 2013 إلى أن<br />

دول الخليج الست،‏ لديها احتياطات من النقد<br />

األجنبي المقومة بالدوالر األمريكي ما قيمته<br />

904.1 مليار دوالر،‏ وأن السعودية وحدها تستحوذ<br />

على النصيب األكبر من هذه االحتياطيات بقيمة<br />

737.7 مليار دوالر،‏ وبما يعادل %81.5 من قيمة<br />

إجمالي احتياطيات الخليج من النقد األجنبي،‏<br />

فيما تعتبر البحرين أقل االحتياطيات بين دول<br />

الخليج؛ إذ تملك 5.5 مليار دوالر،‏ فيما تملك<br />

سلطنة عمان 15.9 مليار دوالر،‏ وذلك وفقًا لبيانات<br />

البنك الدولي بنهاية عام 2013.<br />

وأشار مؤسس جمعية السندات والصكوك<br />

الخليجية،‏ إلى أن تراجع أسعار النفط لبضع<br />

سنوات أخرى سيغير تفكير دول مجلس التعاون<br />

نحو سياساتها االقتصادية،‏ الخاصة بمعدالت<br />

النمو،‏ واستمرار برامج الدعم،‏ وكذلك نحو<br />

التوجه بقوة إلى سوق الصكوك والسندات<br />

كبدائل رئيسية رخيصة لتمويل العجز في<br />

المالية العامة،‏ والعمل على زيادة هامش<br />

مساهمة القطاع الخاص.‏<br />

مايكل جريفيرتي:‏ ‏“اللجوء لالحتياطات المالية<br />

لسد العجز لن يستمر طويالً”‏<br />

19


ملف العدد<br />

احتياطيات ضخمة<br />

ونوه رامي سيداني،‏ مدير االستثمار لمنطقة<br />

الشرق األوسط لدى ‏»شرودر«،‏ إلى أن معظم دول<br />

الخليج تعاني من تداعيات الهبوط في أسعار<br />

النفط،‏ الذي يمثل نحو %95 من إيرادات موازناتها<br />

الكلية،‏ ال سيما بعد نزوله إلى مستويات هي<br />

األدنى في ست سنوات ونصف،‏ وهو ما سيؤثر<br />

كثيرًا على أوضاعهم المالية،‏ ويدفعهم التخاذ<br />

مزيد من اإلجراءات التقشفية،‏ مشيرًا في<br />

الوقت نفسه إلى أن تلك الدول لديها بالفعل<br />

احتياطيات ضخمة تمكنها من سد العجز<br />

المحتمل.‏<br />

ويشكل النفط ما يربو على نصف الناتج المحلي<br />

لدول الخليج مجتمعة بنسبة %49، وتمتلك دول<br />

مجلس التعاون أكبر احتياطي نفطي عالمي<br />

يقدر ب 486.8 مليار برميل،‏ بما يعادل %35.7 من<br />

إجمالي االحتياطي العالمي من النفط،‏ وما<br />

نسبته %70 من إجمالي االحتياطي العام ألوبك،‏<br />

وفق آخر التقارير الصادرة عن وكالة الطاقة<br />

الدولية.‏<br />

وشدد ‏»سيداني«‏ على أنه يتعين على باقي دول<br />

الخليج البحث عن بدائل أخرى لدعم موازنتها<br />

في السنوات القادمة،‏ لعل أبرزها إصالح دعم<br />

الطاقة مثلما فعلت اإلمارات،‏ بعد تحريرها<br />

أسعار الوقود وفقًا لألسعار العالمية،‏ أو التفكير<br />

جديًا في فرض بعض الضرائب،‏ ومنها الضريبة<br />

على القيمة المضافة ‏)ضريبة المبيعات(،‏ وهو ما<br />

سيساعد كثيرًا على تعزيز العائدات غير النفطية.‏<br />

كانت ‏»دولة اإلمارات«‏ أعلنت تحرير أسعار الوقود<br />

في الدولة اعتبارًا من مطلع أغسطس الجاري،‏<br />

واعتماد آلية للتسعير وفقًا لألسعار العالمية،‏<br />

حيث يشمل قرار تحرير األسعار مادتي:‏ الجازولين<br />

‏)البنزين(،‏ والديزل.‏<br />

وأوضح ‏»سيداني«‏ أن إصالح دعم الطاقة<br />

سيمكن دول الخليج من ضبط أوضاع المالية<br />

العامة،‏ وتقليل العجز المتوقع،‏ بينما ستعمل<br />

ضريبة القيمة المضافة على زيادة اإليرادات غير<br />

النفطية.‏<br />

بدائل أخرى<br />

وأشار محمد األعصر،‏ مدير إدارة البحوث لدى بنك<br />

الكويت الوطني،‏ إلى أن الهبوط الحاد في أسعار<br />

النفط منذ يونيو الماضي يلوح ببداية عصر جديد<br />

من التقشف لدى دول الخليج المقبلة بال شك<br />

على هبوط حاد في إيراداتها،‏ الفتًا في الوقت<br />

نفسه إلى ضرورة البحث عن بدائل أخرى لتنويع<br />

مصادر الدخل بدالً‏ من االعتماد على النفط<br />

بشكل رئيسي.‏<br />

وأضاف ‏»األعصر«‏ أن البداية كانت مع دولة<br />

اإلمارات عندما بدأت في إصالح دعم الطاقة،‏<br />

رامي سيداني:‏ ‏“البحث عن بدائل مثل خفض<br />

دعم الطاقة وفرض بعض الضرائب”‏<br />

وربما تحذو دول أخرى حذوها في الفترة<br />

القادمة،‏ أو قد تلجأ بعض الدول إلى تسييل<br />

أصول مملوكة لها،‏ أو االعتماد على الصكوك<br />

والسندات لتمويل العجز المنتظر.‏<br />

وأوضح مدير إدارة البحوث لدى بنك الكويت<br />

الوطني،‏ أن استمرار هبوط النفط سيكبد دول<br />

الخليج في 2015 خسائر قد تصل إلى 215 مليار<br />

دوالر؛ ما يعادل %14 من إجمالي الناتج المحلي<br />

القتصاداتها وفقًا لتقديرات البنك الدولي،‏ وهو<br />

ما سيدفعها إلى إجراء تخفيضات حادة في<br />

حجم إنفاقها.‏<br />

وأعلن البنك الدولي،‏ في وقت سابق،‏ عن حاجة<br />

دول مجلس التعاون الخليجي،‏ إلى إيجاد سبل<br />

جديدة لتوزيع ثروتها النفطية،‏ وخفض اإلنفاق،‏<br />

وتقليص القطاع العام فيها،‏ في ظل تهاوي<br />

أسعار النفط في األسواق العالمية.‏<br />

وقال األعصر:‏ دول مثل السعودية واإلمارات<br />

وقطر لديها احتياطيات مالية ضخمة كونتها<br />

في أعقاب األزمة المالية العالمية عام ‎2008‎؛<br />

وهو ما جعلهم أكثر صمودًا خالل تلك الفترة<br />

الراهنة،‏ مستبعدًا في الوقت نفسه أن يكون<br />

هناك أي قرارات تقشفية قبل نهاية عام 2015،<br />

لكنه توقع أن تكون مع بداية العام المقبل<br />

كتب-عمرو عادل ‏-رامي سمير<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

20


على الهامش:‏<br />

موازنات‎2015‎ .. توسع في اإلنفاق العام<br />

سجلت موازنات دول مجلس التعاون الخليجي المعلنة حتى اآلن توسعًا في معدل اإلنفاق العام خالل العام 2015،<br />

على الرغم من تراجع اإليرادات النفطية إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من سبع سنوات،‏ حتى أن بعضها رفع اإلنفاق<br />

العام إلى مستويات قياسية؛ وهذا ما أدى إلى رفع العجز المالي فيها:‏<br />

السعودية:‏<br />

قطر:‏<br />

اإلمارات العربية المتحدة:‏<br />

جاءت المملكة العربية السعودية،‏ وهي<br />

أكبر مصدر للنفط في العالم،‏ في المرتبة<br />

األولى خليجيًا وعربيًا من حيث قيمة<br />

اإلنفاق العام في موازنتها للعام ‎2015‎؛ إذ<br />

بلغ حوالي 860 مليار ريال )229.3 مليار دوالر(،‏<br />

ارتفاعًا من 855 مليارًا في الموازنة األصلية<br />

للعام 2014. ومن المتوقع أن تبلغ اإليرادات<br />

715 مليار ريال في 2015، أو ما يعادل 190.3<br />

مليار دوالر.‏<br />

وهو ما يجعل المملكة تسجل عجزًا في<br />

الموازنة - للمرة األولى منذ األزمة المالية<br />

العالمية في - 2009 بقيمة 145 مليار ريال،‏<br />

أو ما يعادل 38.58 مليار دوالر.‏ وقالت<br />

الحكومة إنها ستمول العجز المتوقع من<br />

االحتياط المالي الضخم لديها.‏<br />

الكويت:‏<br />

بلغ حجم اإلنفاق العام لدى دولة الكويت<br />

نحو 19.17 مليار دينار )63.9 مليار دوالر(‏ في<br />

الموازنة العامة - 2015 2016، مسجالً‏ هبوطًا<br />

بنسبة %17.4 مقارنة بالموازنة السابقة.‏<br />

وتظهر موازنة - 2015 2016 عجزًا بسبعة<br />

مليارات دينار )23.2 مليار دوالر(؛ بسبtب<br />

االنخفاض الحاد في أسعار النفط،‏ وسجلت<br />

الموازنة هبوطًا في اإليرادات إلى 12.2 مليار<br />

دينار )40.7 مليار دوالر(؛ أي أقل بمقدار الثلث<br />

من العام 2014.<br />

بلغ حجم اإلنفاق في قطر بموازنة 2014<br />

/2015 مبلغ 218.4 مليار ريال )59.8 مليار<br />

دوالر(،‏ بينما بلغ إجمالي المصروفات في<br />

تقديرات التسعة أشهر 163.8 مليار ريال<br />

)44.8 مليار دوالر(.‏ وفي موازنة ال‎21‎ شهرًا<br />

مبلغ 382.2 مليار ريال )104.7 مليار دوالر(.‏<br />

ووفقًا لتقديرات الموازنة حتى 31 ديسمبر<br />

2015، فقد بلغ الفائض في موازنة عام<br />

2015-2014 مبلغ 7.3 مليار ريال..‏ فيما بلغ<br />

تقدير الفائض في التسعة أشهر المكملة<br />

وحتى 31 ديسمبر 2015 بمبلغ 5.5 مليار،‏<br />

وبذلك يصل تقدير الفائض خالل الواحد<br />

والعشرين شهرًا إلى مبلغ 12.8 مليار ريال.‏<br />

وكانت قطر قد مدت العمل بموازنتها<br />

للعام المالي الحالي من نهاية مارس<br />

الماضي إلى 31 ديسمبر المقبل؛ لتعديل<br />

موعد بدء العام المالي من األول من أبريل<br />

إلى األول من يناير من كل عام.‏<br />

سلطنة عمان:‏<br />

بلغ اإلنفاق العام في الموازنة العامة<br />

العمانية للعام 2015 حوالي 14.1 مليار ريال،‏<br />

أو ما يعادل 36.62 مليار دوالر،‏ بزيادة نسبتها<br />

%4.5 مقارنة بالعام الماضي،‏ وبعجز قيمته<br />

2.5 مليار ريال،‏ أو ما يعادل 6.49 مليار دوالر،‏<br />

ونسبته %8 من الناتج.‏ وقُ‏ دّ‏ رت إجمالي<br />

اإليرادات العامة بنحو 11.6 مليار ريال عماني،‏<br />

أو ما يعادل 30.05 مليار دوالر،‏ بانخفاض<br />

نسبته %1 مقارنة بإيرادات 2014.<br />

بلغ حجم اإلنفاق العام في الموازنة العامة<br />

االتحادية لدولة اإلمارات للعام 2015 حوالي<br />

49.1 مليار درهم،‏ أو ما يعادل 13.4 مليار دوالر،‏<br />

بزيادة نسبتها حوالي %6.7 مقارنة بالعام<br />

2014، حسب رئيس وزراء اإلمارات محمد بن<br />

راشد آل مكتوم.‏ وسيخصّ‏ ص نحو نصفها<br />

للمشروعات والتنمية االجتماعية.‏ وأعلن ‏»آل<br />

مكتوم«‏ أن:‏ ‏»موازنة االتحاد تأتي متوازنة<br />

لناحية مصروفاتها وإيراداتها«.‏<br />

وتمثّل الموازنة االتحادية لإلمارات نحو %14<br />

فقط من إجمالي اإلنفاق المالي للدولة،‏<br />

والبقية تتحمّ‏ لها اإلمارات السبع،‏ وعلى<br />

رأسها أبوظبي المنتج الرئيسي للنفط في<br />

الدولة.‏<br />

والميزانية االتحادية لدولة اإلمارات معنية<br />

بالقطاعات والشؤون االتحادية اإلماراتية،‏<br />

وفي المقابل تقر كل إمارة،‏ وبشكل<br />

منفصل،‏ ميزانيتها السنوية المتعلقة<br />

بالشؤون والقطاعات المحلية - غير<br />

االتحادية - الخاصة بها.‏<br />

البحرين:‏<br />

وفقًا للموازنة العامة للدولة للسنتين<br />

الماليتين 2015 و‎2016‎‏،‏ سجلت البحرين حجم<br />

إنفاق بلغ 3.571 مليار دينار )9.47 مليار دوالر(‏<br />

في 2015 انخفاضًا من 3.708 مليار دينار كان<br />

مخططًا لها في األصل في 2014. ومن<br />

المتوقع إنفاق 3.721 مليار دينار في 2016.<br />

ويتوقع مشروع الموازنة الجديد أن يقفز<br />

العجز إلى 1.47 مليار دينار هذا العام،‏ و‎1.563‎<br />

مليار دينار في العام المقبل،‏ مقارنة مع<br />

914 مليون دينار في العام الماضي.‏<br />

وتخطط البحرين القتراض أموال من<br />

الداخل والخارج لتغطية العجز في<br />

موازنتها.‏<br />

21


ملف العدد<br />

تمويل عجز الموازنة أبرز تحديات االقتصادات الخليجية<br />

السيولة بالبنوك الخليجية تدعم<br />

إصدارات السندات والصكوك السيادية<br />

تعرضت موازنات دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط خالل العام الماضي إلى هزة عنيفة مع تهاوي أسعار النفط ليسجل العديد منها عجزًا<br />

بالموازنة هو األول منذ سنوات،‏ حيث كانت تتمتع طيلة األعوام الماضية بفوائض مالية قياسية،‏ لتلجأ تلك الدول مع اضطرابات أسعار النفط وانهياره إلى<br />

ما دون 40 دوالرًا للبرميل إلى سوق الدين لتمويل العجز الذي أصبح يؤرق ‏»دولة الرفاه«‏ التي تسعى إليها دول الخليج،‏ وذلك مع توقعات بإجراءات تقشفية<br />

بالمستقبل تطال الدعم الذي يقدم للمواطنين سواء دعم الوقود،‏ أو المنح التي تقع على كاهل موازنات هذه الدول،‏ حيث بات التدخل لوقف كافة<br />

أشكال الدعم أمرًا محتومًا خالل السنوات المقبلة.‏<br />

وشكل لجوء بعض الدول الخليجية إلى إصدار<br />

سندات سيادية وصكوك،‏ إضافة إلى السحب<br />

من االحتياطيات خيارات لتمويل عجز الموازنة،‏<br />

ولكن هل ستكون تلك اإلصدارات كافية لتمويل<br />

العجز بالتزامن مع ارتفاع عبء خدمة الدين؟<br />

يقول محللون إن تقلب أسعار النفط سيظل أحد<br />

المخاوف الكبرى الذي سيهدد جاذبية السندات<br />

السيادية الخليجية،‏ ومدى تمتعها بانخفاض<br />

مخاطر عدم السداد،‏ إضافة إلى أن أغلب الخبراء<br />

يرون أن الحل يكمن في تنويع اإليرادات،‏ ودعم<br />

القطاعات غير النفطية التي ال تتعدى %30 من<br />

اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.‏<br />

وترجح التوقعات نمو إصدارات أدوات الدين خالل<br />

هذا العام تماشيًا مع احتمال ارتفاع الطلب<br />

على الديون.‏ ومن المتوقع أن تتوجه الحكومات<br />

نحو إصدار أدوات الدين لتغطية العجز المالي<br />

في ظل تراجع أسعار النفط.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

22


115 مليار ريال إصدار سندات<br />

للسعودية في 2015<br />

بدأت العديد من الدول الخليجية اللجوء إلى<br />

أسواق الدين لتمويل عجز الموازنة،‏ حيث أصدرت<br />

السعودية سندات سيادية بقيمة 20 مليار ريال<br />

)5.3 مليار دوالر(‏ وذلك للمرة األولى منذ عام<br />

2007 لتغطية عجز الميزانية بعد تقديرات بتجاوزه<br />

التوقعات األولية عند 145 مليار ريال )39 مليار<br />

دوالر(‏ في عام 2015 وهو العجز الذي تسجله<br />

المملكة ألول مرة منذ 6 سنوات.‏<br />

وتبلغ اإليرادات العامة بميزانية السعودية في<br />

العام 2015 نحو 715 مليار ريال )190 مليار دوالر(‏<br />

مقابل إنفاق يبلغ 860 مليار ريال سعودي )230<br />

مليار دوالر(‏ لتشكل موازنة العام 2015 األكبر في<br />

تاريخ المملكة.‏<br />

ورجحت وكالة التصنيف االئتماني العالمية<br />

‏“موديز”‏ للتصنيف إصدار المملكة العربية<br />

السعودية سندات بقيمة 115 مليار ريال هذا<br />

العام،‏ مشيرًا أن التقديرات بوصول العجز في<br />

الميزانية إلى %15 من الناتج المحلي هذا العام<br />

مدفوعًا بضغوط اإلنفاق االجتماعي وزيادة<br />

النفقات بسبب التطورات السياسية والعمليات<br />

العسكرية في اليمن.‏<br />

وتضررت ميزانية المملكة أكبر منتجي النفط<br />

في العالم والعضو األبرز في منظمة ‏»أوبك«‏ من<br />

تهاوي األسعار،‏ حيث يبلغ إنتاجها نحو 10.3 مليون<br />

برميل يوميًا،‏ فيما تشكل اإليرادات النفطية نحو<br />

%87 من إجمالي إيرادات البالد.‏<br />

67 مليار دوالر انخفاض االحتياطي<br />

العام لثالث دول خالل 5 أشهر<br />

وبجانب طرح أدوات الدين لتمويل عجز الموازنة<br />

لجأت العديد من دول الخليج إلى السحب<br />

من االحتياطي العام؛ بهدف مواصلة اإلنفاق<br />

الحكومي بالتزامن مع تراجع أسعار النفط،‏<br />

لتقوم السعودية بسحب نحو 65 مليار دوالر<br />

منذ ديسمبر 2014 وحتى مايو 2015، وذلك بسبب<br />

تهاوي أسعار النفط.‏<br />

وقامت قطر خالل نفس الفترة بسحب قرابة 1.2<br />

مليار دوالر،‏ فيما سحبت اإلمارات نحو 793 مليون<br />

دوالر من االحتياطي العام.‏<br />

ورغم تهاوي النفط رفعت الكويت من<br />

احتياطيها العام منذ ديسمبر 2014 وحتى شهر<br />

أبريل 2015 بنحو 99 مليون دوالر ليصل إلى 1.08<br />

مليار دوالر.‏<br />

وحافظت سلطنة عمان على احتياطيها العام<br />

دون تغيير عند مستويات 1.02 مليار دوالر.‏<br />

‎67‎مليار دوالر انخفاض االحتياطي العام لثالث<br />

دول خالل 5 أشهر بعد تهاوي النفط<br />

242 مليار دوالر حجم سوق السندات<br />

والصكوك الخليجية<br />

ووفقًا لتقرير صادر عن وحدة األبحاث التابعة<br />

للمركز المالي الكويتي،‏ فإن مجموع قيمة<br />

إصدارات الشركات والحكومات الخليجية بلغ<br />

242.04 مليار دوالر حتى 30 يونيو 2015. وهيمنت<br />

إصدارات الشركات على مجموع قيمة اإلصدارات<br />

بقيمة 205.41 مليار دوالر،‏ أو ما يمثل %84.87 من<br />

مجموع قيمة اإلصدارات،‏ وشكلت إصدارات<br />

الصكوك %34.33 من مجموع قيمة اإلصدارات.‏<br />

وبالنسبة لحجم اإلصدارات كما في 30 يونيو<br />

2015، فبلغت قيمة ما أصدرته دولة اإلمارات<br />

115.85 مليار دوالر،‏ أو ما يشكل %47.87. في<br />

حين شكلت إصدارات الكويت من السندات<br />

والصكوك 6.10 مليار دوالر أو ما يمثل %2.52 من<br />

إجمالي حجم اإلصدارات.‏<br />

فيما حل اإلصدار السيادي الوحيد إلمارة رأس<br />

الخيمة بقيمة مليار دوالر،‏ وبفائدة %3.094 يستحق<br />

بعد 10 سنوات.‏<br />

وتصّ‏ درت دولة اإلمارات العربية المتحدة إجمالي<br />

إصدارات سوق السندات والصكوك الخليجية<br />

في النصف األول من ‎2015‎؛ ما يمثل %75.6 من<br />

إجمالي حجم اإلصدارات؛ أي 14.99 مليار دوالر،‏<br />

وكانت األكثر نشاطًا من حيث معدل اإلصدارات<br />

بنحو 99 إصدارًا.‏<br />

أما إصدارات السعودية فبلغت 1.57 مليار دوالر<br />

من أصل 3 إصدارات.‏ وبلغت إصدارات سلطنة<br />

عُ‏ مان 1.38 مليار دوالر،‏ والبحرين 800 مليون دوالر.‏<br />

بالنسبة إلصدارات قطر فبلغت 380 مليون دوالر<br />

من أصل 10 إصدارات.‏<br />

وكان بنك الكويت الوطني المصدر الوحيد<br />

إلصدارات الشركات الكويتية،‏ حيث أصدر أوراقًا<br />

مالية دائمة بقيمة 700 مليون دوالر وبفائدة<br />

.%5.75<br />

تشريع جديد إلصدار صكوك سيادية<br />

في الكويت<br />

وتعمل الكويت على تشريع إلصدار الصكوك،‏<br />

حيث من المتوقع أن يقدم للمناقشة في<br />

مجلس األمة قبل انتهاء الفصل التشريعي في<br />

شهر أكتوبر من العام 2015، ويأتي مقترح إصدار<br />

الصكوك في وقت تستبعد فيه الحكومة<br />

خيار السحب من صندوق األجيال القادمة؛ ألن<br />

القانون يمنع ذلك،‏ فيما تمتلك الكويت صندوقًا<br />

سياديًا يبلغ حجمه نحو 548 مليار دوالر.‏<br />

وتقدر الحكومة الكويتية العجز المتوقع<br />

لميزانية السنة المالية 2016-2015 عند 8.18 مليار<br />

دينار،‏ وذلك على أساس سعر مقدر للنفط عند<br />

45 دوالرًا للبرميل،‏ حيث تبلغ اإليرادات نحو 12.2<br />

مليار دينار،‏ مقابل مصروفات تبلغ 19.17 مليار<br />

دينار،‏ فيما تسهم اإليرادات النفطية بنسبة %88.1<br />

من اإليرادات اإلجمالية المقدرة للسنة المالية<br />

.2016/2015<br />

23


ملف العدد<br />

تنويع االقتصاد ودعم القطاعات غير<br />

النفطية يحمي من تقلبات أسعار النفط<br />

ولفت ‏»الصادي«‏ إلى أن الصناديق السيادية التي<br />

تمتلكها الدول الخليجية لديها استثمارات<br />

ضخمة في السندات األمريكية،‏ ويمكن أن تبيع<br />

تلك السندات لصالح كبح عجز الموازنة.‏<br />

وتأتي تقديرات الحكومة بتسجيل عجز في<br />

موازنة عام 2016-2015 عند 8.18 مليار دينار،‏ بعد أن<br />

سجلت الكويت ألول مرة منذ عام 1991 عجزًا في<br />

موازنة العام 2015-2014 بلغ مقداره نحو 2.7 مليار<br />

دينار كويتي.‏<br />

ويبلغ إنتاج الكويت من النفط نحو 2.7 مليون<br />

برميل يوميًا،‏ لتشكل إغالق الحقول المشتركة<br />

مع السعودية بجانب تراجع أسعار النفط<br />

عوامل ضغط كبيرة على إيرادات البالد التي<br />

يشكل النفط منها نحو %88.<br />

البنوك الخليجية العب أساسي في<br />

تمويل عجز الموازنة<br />

وقال وليام جاكسون كبير اقتصاديي األسواق<br />

الناشئة في مؤسسة األبحاث البريطانية كابيتال<br />

إيكونوميكس ل ‏»مباشر«‏ إن تمويل عجز الموازنة<br />

لدولة مثل الكويت سيكون عبر احتياطاتها<br />

الضخمة،‏ إضافة إلى أدوات الدين التي تسعى<br />

إلى إصدارها خالل الفترة المقبلة.‏<br />

وأضاف ‏»جاكسون«‏ إصدارات الدين التي تنوي دول<br />

الخليج إصدارها ستكون إيجابية للمستثمرين،‏<br />

مشيرًا أن البنوك سيكون لها دور كبير في شراء<br />

اإلصدارات الحكومية؛ بسبب تخمة السيولة التي<br />

تتمتع بها البنوك الخليجية.‏<br />

وأشار الدكتور حسن الصادي أستاذ اقتصاديات<br />

التمويل بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا<br />

إلى أن الحكومات الخليجية يمكنها السحب<br />

من ودائعها بالبنوك لتمويل عجز الموازنة،‏<br />

حيث إن الفائدة على تلك الودائع منخفضة وال<br />

تتخطى %1.<br />

ونوه إلى أن البنوك المحلية ستستعين بالودائع<br />

الضخمة التي في حوزتها،‏ والتي تعود ملكيتها<br />

للحكومات في تمويل إصدار السندات السيادية.‏<br />

وأضاف أن دول الخليج تمكنت خالل السنوات<br />

الماضية من تحقيق فوائض مالية قياسية،‏<br />

وذلك مع االرتفاعات الكبيرة التي حققها<br />

النفط،‏ وحان الوقت لتستغل تلك الفوائض في<br />

تمويل عجز الموازنة بدالً‏ من االقتراض.‏<br />

وأكد أن إصدار الدول الخليجية لسندات في<br />

السوق الدولية سيواجه بمنافسة شديدة من<br />

إصدارات الدول األخرى التي تعطي فائدة أعلى.‏<br />

البحرين تسعى لتمويل %50 من عجز<br />

موازنتها خارجيًا<br />

وأقرت البحرين موازنة للسنتين الماليتين 2015،<br />

و‎2016‎‏،‏ بعد تأجيل استمر ستة أشهر أجرى<br />

البرلمان البحريني خاللها تعديالت على خطة<br />

الموازنة،‏ حيث توقع مشروع الموازنة الجديد أن<br />

يقفز العجز إلى 1.5 مليار دينار هذا العام،‏ و‎1.505‎<br />

مليار دينار في العام المقبل.‏<br />

وتخطط البحرين القتراض أموال من الداخل<br />

والخارج لتغطية العجز في موازنتها،‏ حيث<br />

تسعى القتراض %50 من داخل البحرين،‏ و‎%50‎ من<br />

الخارج.‏<br />

ويبلغ إجمالي إنفاق البحرين خالل عام 2015 نحو<br />

9.4 مليار دوالر،‏ فيما تسعى حكومة البحرين<br />

إلى خفض بعض الدعم الحكومي على بعض<br />

السلع والخدمات مثل اللحوم والكهرباء.‏<br />

وتوقعت وكالة ‏)موديز(‏ للتصنيف االئتماني<br />

ارتفاع عجز الموازنة في مملكة البحرين،‏ إلى<br />

%14 من الناتج المحلي اإلجمالي في عام 2015،<br />

ثم انخفاضه إلى %10 في عام 2016، فيما تتوقع<br />

أن يرتفع الدَّ‏ ين الحكومي إلى أكثر من %70 من<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

24


السعودية تعود لسوق السندات<br />

والكويت نحو تشريع للصكوك<br />

الناتج المحلي اإلجمالي بنهاية العام 2016.<br />

اإلمارات تسجل عجزًا ألول مرة بموازنتها منذ<br />

2009<br />

وعلى الرغم من تنوع االقتصاد اإلماراتي<br />

بالمقارنة مع باقي اقتصادات دول الخليج إال<br />

أن الصندوق الدولي توقع أن تسجل اإلمارات<br />

أول عجز للميزانية المالية العامة منذ عام<br />

2009، بسبب هبوط إيرادات النفط،‏ حيث تشير<br />

التقديرات لبلوغ العجز في الموازنة نحو %2.3 من<br />

إجمالي الناتج المحلي،‏ وذلك بالمقارنة مع %5<br />

فائض للعام الماضي.‏<br />

وقامت اإلمارات بإصالحات هي األكبر منذ<br />

سنوات لنظام دعم الوقود،‏ بتحرير أسعار<br />

الوقود منذ أغسطس الماضي،‏ وأكدت<br />

الحكومة أنها ستعلن في الثامن والعشرين<br />

من كل شهر أسعار الوقود للشهر التالي،‏ وأن<br />

أسعار البنزين والديزل ستتحدد اعتمادًا على<br />

متوسط األسعار العالمية.‏<br />

نصف مليار ريال أول صكوك سيادية<br />

لسلطنة عُ‏ مان<br />

وتبلغ تقديرات حجم اإلنفاق للموازنة العامة<br />

لدولة عُ‏ مان للعام المالي 2015 بنحو 14.1 مليار ريال<br />

عماني بنسبة نمو،‏ كما تبلغ إجمالي اإليرادات<br />

العامة بنحو 11.6 مليار ريال عماني،‏ فيما يبلغ<br />

العجز المقدر لعام 2015 يبلغ 2.5 مليار ريال<br />

عماني؛ أي بنسبة %21 من اإليرادات،‏ ونسبة %8 من<br />

الناتج المحلي.‏<br />

وقامت مسقط بزيادة اإلنفاق على الرغم من<br />

تدهور أسعار النفط الذي تشكله إيراداته نحو<br />

%79 من إجمالي إيرادات البالد.‏<br />

ولسد عجز الموازنة قامت حكومة السلطنة من<br />

خالل التنسيق بين وزارة المالية والبنك المركزي<br />

العماني وسوق مسقط لألوراق المالية بإصدار<br />

صكوك سيادية وسندات حكومية من خالل<br />

إصدار أول صكوك سيادية للسلطنة بقيمة 500<br />

مليون ريال عماني عن طريق طرح خاص يُعرض<br />

بشكل رئيسي للمؤسسات المالية اإلسالمية<br />

وكبار المستثمرين بقيمة اكتتاب تبلغ 500 ألف<br />

ريال عماني كحد أدنى.‏<br />

قطر تسجل فائضًا وتعدل السنة<br />

المالية<br />

وعلى عكس باقي دول الخليج سجلت قطر<br />

فائضًا في موازنة عام 2015-2014 مبلغ 7.3 مليار<br />

ريال،‏ حيث بلغت اإليرادات في موازنة 2015-2014<br />

نحو 225.7 مليار ريال،‏ مقابل مصروفات بلغت<br />

نحو 218.4 مليار ريال.‏<br />

وأعلنت قطر استمرار العمل بموازنة السنة<br />

المالية 2014- 2015 حتى نهاية عام 2015 كفترة<br />

انتقالية على أن تبدأ الموازنة الجديدة في يناير<br />

2016 مع تقدير متوسط سعر النفط عند 65 دوالرًا<br />

للبرميل لهذه الفترة.‏<br />

ويبلغ إنتاج قطر من النفط نحو 656 ألف برميل<br />

يوميًا،‏ حيث تعد قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي<br />

المسال في العالم إذ يصل إنتاجها نحو 77<br />

مليون طن سنويًا.‏<br />

وتحل قطر في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث<br />

احتياطي للغاز في العالم بوجود 885 تريليون<br />

قدم مكعب من الغاز يتركز معظمه في<br />

الحقل الشمالي.‏<br />

وتمتلك قطر صندوقًا سياديًا تبلغ موجوداته<br />

وفقًا لمؤسسة Institute( )SWF نحو 256 مليار<br />

دوالر،‏ ويستثمر في كبرى الشركات العالمية<br />

والعقارات بأوروبا وأمريكا.‏<br />

الصكوك السيادية<br />

وتصدر الصكوك السيادية الحكومات أو<br />

المؤسسات شبه الرسمية،‏ وتثبت حق الملكية<br />

لحامليها في أصول الدولة التي بموجبها يتم<br />

إصدار هذه الصكوك،‏ وبموجب هذه الصكوك<br />

تقوم الدولة ببيع بعض األصول المملوكة لها<br />

لصالح خزانة الدولة.‏<br />

السندات السيادية<br />

تكون السندات الحكومية مقومة عادة بالعملة<br />

الوطنية في هذا البلد،‏ وينظر إلى السندات<br />

الحكومية عادة باعتبارها سندات خالية من<br />

المخاطر؛ وذلك بسبب قدرة الحكومة على رفع<br />

الضرائب،‏ أو طبع عمالت إضافية لسداد هذه<br />

السندات عند تاريخ االستحقاق.‏<br />

البحرين تمول % 50 من العجز خارجيًا..‏<br />

ومسقط ترفع وتيرة اإلنفاق رغم تراجع<br />

النفط..‏ وقطر تغرد خارج السرب بفائض<br />

يبلغ 7.3 مليار ريال<br />

25


اقتصاد عالمي<br />

هل يواجه العالم أزمة اقتصادية جديدة؟<br />

بعد سبعة أعوام مرت علي إندالع األزمة<br />

المالية العالمية فى 2008 إثر ازمة الرهن العقاري<br />

تزايدت التساؤالت والمخاوف حول ما إذا كان<br />

االقتصاد العالمي اآلن علي شفا أزمة مالية<br />

واقتصادية كبرى جديدة بسبب المشكالت<br />

االقتصادية الحالية،‏ وعلى رأسها تباطؤ نمو<br />

االقتصاد الصيني،‏ والمخاوف من خروج اليونان<br />

من منطقة اليورو،‏ والشكوك التي تحيط برفع<br />

أسعار الفائدة االمريكية وتراجع أسعار النفط<br />

ألدنى مستوى قرب سبع سنوات،‏ وهبوط أسعار<br />

السلع األولية.‏<br />

وأثارت المعطيات االقتصادية الراهنة مخاوف<br />

المستثمرين،‏ وظنوا أنها ربما تؤول إلي أزمة<br />

جديدة قد تكون أعنف من سابقتها،‏ ألنها قد ال<br />

تقتصر على ضرب المؤسسات المالية والعقارية،‏<br />

ولكن قد تمتد لالقتصاد الحقيقي ومعدالت<br />

النمو.‏<br />

فيما أكد خبراء ومحللون اقتصاديون استطلعت<br />

‏»مباشر«‏ أراءهم أنه من السابق ألوانه التوقع إذا<br />

ما كان العالم مقبل على أزمة مالية جديدة<br />

وعنيفة أم ال،‏ واصفين ما يحدث باالقتصادات<br />

المتقدمة والناشئة على حد سواء،‏ و أسواق<br />

المال والبورصات والعمالت بمجرد ‏»تصحيح«،‏<br />

وليس مقدمة ألزمة مالية.‏<br />

وتعرض االقتصاد العالمي لعدة أزمات<br />

اقتصادية،‏ من بينها عشرات من األزمات المالية<br />

التي ضربت العالم سواء بشكل إقليمي أو<br />

عالمي منها بسبب الكساد العالمي وسميت<br />

بأزمة الكساد الكبير عام 1929، وجاءت أخرى<br />

بسبب أسواق المال ففي عام 1997 حدث هبوط<br />

حاد بأسعار األسهم في األسواق المالية الكبري،‏<br />

بدأ في هونغ كون وانتقل إلى اليابان،‏ ثم ألوروبا،‏<br />

وتتالي الهبوط من بلد آلخر،‏ ومنها أخيرًا ما جاء<br />

بسبب الرهن العقاري ففي عام 2008 اندلعت<br />

أزمة الرهن العقاري في الواليات المتحدة<br />

األمريكية فأفلست كبرى البنوك والمؤسسات<br />

المالية في أمريكا أو كادت.‏<br />

فيما يشهد الوضع االقتصادي العالمي اآلن<br />

عدة تغيرات دراماتيكية على كافة األصعدة في<br />

االقتصادات الكبري والناشئة والنامية،‏ من بينها<br />

ترقب قرار الواليات المتحدة حول رفع معدل<br />

الفائدة وتباطؤ النمو في الصين،‏ باإلضافة إلي<br />

أزمات المديونية في االتحاد األوروبي وإحتمالية<br />

خروج اليونان فضالً‏ عن االنهيارات الحادة في<br />

أسعار النفط والسلع والمعادن.‏<br />

وفي الوقت الذي رسم فيه صندوق النقد<br />

الدولي صورة قاتمة لنمو االقتصاد العالمي،‏<br />

تباينت التقارير والتوقعات الصادرة عن وكاالت<br />

التصنيف االئتماني العالمية ومؤسسات دولية،‏<br />

حيث ساهمت بعضها في زيادة مخاوف<br />

المستثمرين حول العالم،‏ بعد أن توقعت<br />

وكالة ‏»موديز«‏ تراجع نمو االقتصاد في العالم،‏<br />

وزادت وكالة ‏»فيتش«‏ من قتامة المشهد بعد<br />

توقعاتها بتوقف نمو االقتصاد العالمي.‏<br />

في المقابل جاء تقرير مؤسسة ‏»جولدمان<br />

ساكس«‏ مخالفًا لكثير من اآلراء الدافعة إلى أن<br />

الوضع االقتصادي الراهن هي بوادر أزمة مالية<br />

عالمية،‏ مبينًا أن مشكالت االقتصاد الصيني لن<br />

تؤثر على نمو االقتصاد العالمي بشكل كبير<br />

وأن االمر سيقتصر في النهاية على بعض الدول<br />

األسيوية المرتبطة بشكل كبير مع الصين.‏<br />

وأضاف تقرير ‏»جولدمان ساكس«‏ إن هبوط<br />

أسعار السلع األولية والضعف الذي ألم<br />

باالقتصاد وسوق الصرف في اآلونة األخيرة في<br />

الصين وأسواق ناشئة أخرى لن يوقع االقتصاد<br />

العالمي في براثن الكساد.‏<br />

أوضاع صعبة<br />

يقول الدكتور فخري الفقي،‏ مساعد مدير<br />

صندوق النقد الدولي السابق،‏ إن التطورات<br />

االقتصادية التي يشهدها العالم اآلن تشير<br />

إلي أن هناك أوضاعًا صعبة نتيجة تباطؤ نمو<br />

االقتصاد الصيني ‏)ثاني أكبر اقتصاد في العالم(‏<br />

مع تراجع الطلب المحلي والخارجي،‏ باإلضافة<br />

إلي المخاوف من خروج اليونان من منطقة<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

26


د.فخري الفقي:‏ تكرار سيناريو ‏“الرهن<br />

العقاري”‏ مستبعد..وما يحدث مجرد<br />

‏“ارتباك”‏ فقط<br />

اليورو فضالً‏ عما تشهد أسواق النفط الدولية من<br />

تطورات وتقلبات،‏ وهو ما سينعكس على األداء<br />

االقتصادي العالمي بصفة عامة<br />

وأوضح الفقي،‏ أن أزمة الصين لن تصل إلى أزمة<br />

مالية عالمية،‏ لما لديها من أدوات تجعلها قادرة<br />

على حل مشاكلها االقتصادية وتؤهلها كذلك<br />

لمواجهة تذبذب االقتصاد العالمي،‏ وإن كانت<br />

خبرتها أقل من الواليات المتحدة وأوروبا،‏ لذلك<br />

ستحتاج لبعض الوقت.‏<br />

ويري مساعد مدير صندوق النقد الدولي السابق،‏<br />

أن ما يحدث في االقتصادات المتقدمة والناشئة<br />

على حد سواء،‏ وفي أسواق المال والبورصات<br />

والعمالت مجرد ‏»إرتباك«،‏ وليس مقدمة ألزمة<br />

مال جديدة ستضرب العالم.‏<br />

وأشار الى أن العالم اآلن أصبح يملك وعيًا وخبرة<br />

تجاه متغيرات األسواق المالية أكثر بالمقارنة<br />

بأزمتي 2008 و‎1929‎‏،‏ الفتا الى أن المحللين<br />

وصناعى السياسات المالية واالقتصادية أصبحو<br />

أكثر قدرة من ذي قبل علي التعامل مع األزمات،‏<br />

مستبعدًا تكرار حدوث سيناريو أزمة الرهن<br />

العقاري في عام 2008<br />

ونوه الفقي،‏ إلي أن االجتماعات السنوية<br />

لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي<br />

معًا القادمة والتي ستعقد في ليما عاصمة بيرو<br />

في الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر المقبل،‏ ستساهم<br />

في التنسيق لتفادي وقوع أزمة جديدة وفشل<br />

السياسات النقدية والمالية في العالم<br />

سابق ألوانه<br />

ومن جانبه،‏ أكد الدكتور شريف الديواني،‏ المدير<br />

التنفيذي للمركز المصري للدراسات االقتصادية،‏<br />

أنه من السابق ألوانه التوقع إذا ما كان العالم<br />

مقبل على أزمة مالية جديدة وعنيفة أم ال.‏<br />

وأرجع ذلك الى أن قرار الصين األخير بخفض<br />

قيمة عملتها والتداعيات العالمية المترتبة<br />

يمكن أن يكون مرتبطا بالمشاكل االقتصادية<br />

الصينية،‏ أكثر مما هو مرتبط بأطراف أخري حول<br />

وائل زيادة:‏ ‏“ما يحدث باألسواق امتداد<br />

طبيعي لترتيبات اقتصادية تمت قبل<br />

”2008<br />

العالم ، واعتباره توجه ‏»صحي«‏ لتحديد قيمة<br />

اليوان وفقا آلليات السوق.‏<br />

وأضاف : ‏»الصين ترغب في إدراج اليوان في<br />

نادي العمالت المرجعية في العالم لتوسيع<br />

استخدام عملتها خارج حدودها،‏ بإدراجها في<br />

حقوق السحب الخاصة ‏»الوحدة الحسابية«‏<br />

لصندوق النقد الدولي،‏ التي تتشكل حاليًا<br />

من أربع عمالت هي ‏»الدوالر واليورو والجنيه<br />

اإلسترليني والين«‏ .<br />

ولفت الديواني،‏ الذي كان يشغل مدير إدارة<br />

الشرق األوسط بمنتدى دافوس العالمي،‏ الى أن<br />

التباطؤ الذي تشهده الصين يمكن أن يقود إلي<br />

معدالت نمو عالمية أبطأ وطلب أقل بالنسبة<br />

لالقتصاد االميركي،‏ مضيفًا أن تعافى االقتصاد<br />

العالمي هو عملية طويلة األمد،‏ وبالرغم من<br />

ذلك سينمو بنسبة أقل مما كان متوقعًا من<br />

جانب صندوق النقد الدولي أى دون %3.3 بسبب<br />

بطء النمو في االقتصادات المتقدمة والناشئة.‏<br />

وتوقع المدير التنفيذي للمركز المصري<br />

للدراسات االقتصادية،‏ أن تشهد الدول الناشئة<br />

نموًا في حجم االستثمارات نتيجة خروج الصين<br />

من بعض األنشطة اإلنتاجية قليلة التكلفة،‏<br />

فضالً‏ عن تنامي أنشطة االستثمار المباشر في<br />

مقابل زيادة معدالت الخروج من البورصات.‏<br />

األزمة الصينية<br />

وقال الدكتور أحمد عبد الحافظ،‏ رئيس قسم<br />

االقتصاد بجامعة 6 أكتوبر المصرية : األزمة<br />

الصينية األخيرة أثرت بشكل كبيرة على مجريات<br />

األمور االقتصادية في العالم سواء على<br />

األسواق العالمية أو النفط فضالً‏ عن أسعار<br />

السلع والمنتجات الصناعية،‏ لكنها لن ترتقي<br />

د.شريف الديواني:‏ ‏“من السابق ألوانه التوقع<br />

بحدوث أزمة عالمية”‏<br />

ألزمة عالمية،‏ مؤكدا أن الصين لديها الكثير<br />

لتفعله لتعيد وضعها االقتصادى إلي النمو مرة<br />

أخرى.‏<br />

واعتبر عبد الحافظ تخفيض سعر صرف ‏»اليوان«‏<br />

والفائدة في الصين محاولة لتصحيح األوضاع<br />

االقتصادية وتهدئة األسواق .<br />

وتابع رئيس قسم االقتصاد بجامعة 6 أكتوبر<br />

: من الصعب رفع المركزي األمريكي سعر<br />

الفائدة ، منوها الى أن ارتفاع الدوالر سيكون<br />

له تأثير سلبي على االقتصاد وربما يؤثر على<br />

الصادرات األمريكية في حال وجود حرب عمالت<br />

بين الدول الصناعية في العالم.‏<br />

وأشار إلي أن تراجع األسواق العالمية وانخفاض<br />

أسعار النفط وتراجع تصنيفات المؤسسات<br />

العالمية للنمو العالمي سيكون له تأثير سلبي<br />

على الدول العربية والخليجية،‏ وخصوصًا علي<br />

الصناديق السيادية الخليجية والتي تستثمر<br />

بأموال ضخمة في الدول العالمية.‏<br />

ونوه الى أن بعض دول الخليج اتجهت إلصدار<br />

سندات بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض<br />

االستثمارات العالمية ، مشيرا الى أن دولة<br />

اإلمارات اتحهت إلي تحرير أسعار الوقود،‏ فيما<br />

تعاني دول خليجية أخرى من عجز في الميزانية<br />

العام،‏ األمر الذي يحتم على دول الخليج<br />

تنويع مصادرها االقتصادية لتجنب المشاكل<br />

المشابهة<br />

أمر مستبعد<br />

واستبعد وائل زيادة،‏ رئيس قسم البحوث<br />

بالمجموعة المالية ‏»هيرميس«‏ القابضة،‏ إندالع<br />

أزمة مالية عالمية جديدة في الوقت الحالي.‏<br />

وأكد أن األسباب التي أدت إلي أزمة الرهن<br />

العقاري،‏ تختلف نوعًا ومضمونًا عن الظروف<br />

االقتصادية الراهنة ، الفتا الى أن ما يحدث في<br />

األسواق العالمية حاليًا يعتبر إمتدادً‏ ا طبيعيًا<br />

لترتيبات اقتصادية عالمية تمت ما قبل 2008 و<br />

اليزال أثرها موجودًا حتي اآلن<br />

وأضاف رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية<br />

‏»هيرميس«‏ : من غير المستبعد هبوط المؤشرات<br />

االقتصادية في بعض األسواق الناشئة ، إلرتباط<br />

معظمها بدورة السلع األساسية،‏ مع استمرار<br />

تذبذب أسعار النفط عند مستوياتها الحالية<br />

مع احتمال ارتفاعها العام القادم،‏ لنطاق أعلى<br />

لتتراوح ما بين - 55 60 دوالر للبرميل.‏<br />

27


اقتصاد عالمي<br />

على الهامش<br />

أسواق المال..‏ عامل مشترك في األزمات<br />

لم تكن تحذيرات المديرة التنفيذية لصندوق<br />

النقد الدولي كريستين الجارد األخيرة بأن<br />

التقلبات األخيرة في األسوق المالية العالمية<br />

تظهر إن المخاطر يمكن أن تنتشر بسرعة من<br />

اقتصاد ألخر ، من فراغ،‏ السيما وأن أسواق المال<br />

ال تزال العامل المشترك في انتقال األزمات<br />

المالية العالمية من مكان األزمة إلى العالم،‏<br />

وهذا ما رأيناه في 1929 و 1997 و‎2008‎ وكذلك هو<br />

الحال عام 1987 و 1989.<br />

حيث شهدت ثمانينيات القرن الماضي أزمتين<br />

ماليتين فاألولى كانت 1987 والثانية 1989 وكان<br />

العامل المشترك هو تغيرات األسعار في<br />

البورصات نتج عن اختالل التوازن بين العرض و<br />

الطلب.‏<br />

بدأت األزمة المالية العالمية يوم االثنين 19 أكتوبر<br />

1987 عندما انهارت أسواق المال في هونغ كونج<br />

وانتشرت بسرعة إلى اوروبا ومن ثم دخلت إلى<br />

الواليات المتحدة األمريكية،‏ األمر الذي تسبب<br />

في تضخم األزمة المالية وجعل تأثيرها السلبي<br />

أكبر بسبب ضخامة االقتصاد األمريكي وارتباطه<br />

بشكل كبير مع معظم الدول العالم.‏<br />

وتشير بعض البيانات الى أن سبب أزمة 87 يرجع<br />

إلى ارتفاع قيمة األسهم إلى مستويات قياسية،‏<br />

مع ضخامة الصفقات في البورصات العالمية.‏<br />

وقبل األزمة أشار إعالن عن العجز الكبير في<br />

الميزان التجاري األمريكي يوم 14 أكتوبر 1987،<br />

أكثر من المتوقع،‏ بعض التوتر وربما يكون<br />

ساهم بشكل كبير في زيادة األزمة.‏<br />

وقبل أزمة 1987 بعدة أيام وبسبب تراجع الميزان<br />

التجاري األمريكي،‏ قال وزير المالية األمريكي أن<br />

هناك حاجة إلى خفض قيمة الدوالر في أسواق<br />

الصرف األجنبي،‏ وعلى الفور تراجع الدوالر.‏<br />

وتطابق األمر عندما أعلنت الصين في الوقت<br />

الراهن عن تراجع في نشاط التصنيع خالل الفترة<br />

السابقة،‏ مع تباطؤ في نموها االقتصادي،‏ وقد<br />

يصل ألقل من المتوقع وألدنى مستوى خالل<br />

25 عام.‏<br />

وجاء أثار الخبر كالصاعقة على المستثمرين<br />

في البورصات الصينية أوالً‏ ومن ثم انتقل إلى<br />

البورصات العالمية والتي شهدت تراجعات<br />

فقدت بعضها مكاسبها خالل ثماني أشهر.‏<br />

ومع بداية التعامالت في يوم االثنين األسود<br />

1987 كانت هناك ضغوط بيعيه كبيرة جدا في<br />

البورصة , واستجاب مئات المتعاملين في ‏»وول<br />

ستريت«‏ للتضخم وارتفاع معدالت الفائدة،‏ األمر<br />

الذي أدى إلى أزمة عالمية.‏<br />

وانتهت األزمة بعدها بعده شهور وذلك بتدخل<br />

من الشركات الكبيرة إلعادة شراء اسهمها،‏<br />

كما تدخل بعض البنوك المركزية لمساندة<br />

المصارف في أزمتها األمر الذي أدى إلى انتهاء<br />

األزمة المالية<br />

فيما بدأت أزمة 2008 بشكل فعلي قبلها بفترة<br />

زمنية ليست بعيده كما حدث األمر في أزمات<br />

1929 و‎1987‎ و‎1989‎ و‎1997‎ واألزمة الحالية،‏ وجاءت<br />

في البداية حينما تراجعت ثقة المستثمرين<br />

في قطاع سندات الرهونات العقارية األمريكي،‏<br />

األمر الذي أدى لحدوث أزمة سيولة،‏ واضطرت<br />

البنوك المركزية العالمية مثل االحتياطي<br />

الفيدرالي وبنك انجلترا والبنك المركزي االوروبي<br />

القيام بعمليات ضخ سيولة إضافية في األسواق<br />

المالية.‏<br />

ومع ارتفاع القروض وبسبب عدم قدرة<br />

المواطنين على السداد أعلن بنك ‏»ليومان برازر«‏<br />

إفالسه،‏ وجاء الخبر كإشارة رمزيه خطيره ،<br />

باعتبار أن البنك كان من المؤسسات القليلة<br />

التي نجت من أزمه الكساد العظيم عام ، 1929<br />

وكان الخبر بمثابه إشارة بأن القادم سيكون أزمه<br />

مالية.‏<br />

وبعدها جاءت األزمة المالية العالمية في 2008<br />

نتيجة ألزمة الرهن العقاري في أمريكا،‏ والتي<br />

تمثلت في عدم قدرة األمريكيين على سداد<br />

مديونيتهم للبنوك وشركات التمويل،‏ بسبب<br />

شراءهم المنازل والعقارات بالقروض،‏ وبنسبة<br />

أكبر من إمكانياتهم،‏ ولفترات طويلة،‏ وبنسب<br />

فائدة كبيرة على المواطنين،‏ األمر الذي أدى إلى<br />

إفالس بعض المؤسسات المالية في أمريكا.‏<br />

وبعد إفالس ‏»ليومان برازر«‏ توالت اخبار إفالس<br />

البنوك في أمريكا وخارجها،‏ ففي أمريكا وصل<br />

عدد البنوك المنهارة إلى أكثر من 150 بنك وفقًا<br />

لهيئة ضمان الودائع الفدرالية األمريكية حينها.‏<br />

وأدى انهيار المصارف في أمريكا إلى تهاوي<br />

بنوك أخرى عالمية مرتبطة بالنظام المالي<br />

األمريكي،‏ األمر الذي دفع الحكومات في بعض<br />

دول العالم التخاذ تدابير للحد من تأثير انهيار<br />

المصارف في أمريكا على اقتصاد بالدها.‏<br />

فقامت البنوك المركزي في معظم دول<br />

العالم بتقليل اسعار الفائدة وبضخ المليارات<br />

في بنوك الدولة في إطار محاول منها لمساندة<br />

البنوك المتأثرة باألزمة المالية األمريكية،‏ كما<br />

تفعل الصين في الوقت الراهن،‏ مع اختالف<br />

النتائج.‏<br />

وحاولت أمريكا احتواء األزمة بخطة تحفيز مالي<br />

ب 700 مليار دوالر لشراء األصول المتعثرة،‏ فعارض<br />

أعضاء الكونجرس على القرار األمر الذي أثار التوتر<br />

في األوساط المالية العالمية،‏ نتج عنه انهيار في<br />

األسواق المالية العالمية.‏<br />

وزادت حدة التراجع في األسواق العالمية<br />

بسبب ارتفاع أسعار الفوائد بين البنوك مما أثر<br />

سلبًا على قدرتها على إعادة تمويل نفسها،‏<br />

األمر الذي ضغط على صناع القرار في أمريكا<br />

للموافقة على خطة التحفيز،‏ ولكن بعد أن<br />

شهدت البورصات العالمية تراجعات عنيفة.‏<br />

ويذكر أن الرئيس األمريكي،‏ باراك أوباما قال<br />

أن بالده تجاوزت األزمة االقتصادية،‏ إال أن زعيم<br />

الجمهوريين،‏ في الكونجرس،‏ مبتشل مكونيل<br />

شكك باألرقام في تصريحات الرئيس االمريكي<br />

، واصفا األزمة المالية بالمربكة،و موضحا أن<br />

االقتصاد األمريكي لم يتعافى بعد<br />

وجاءت خطة اإلنقاذ المالي االمريكية والتي<br />

صاغها وزير الخزانة األمريكية هنري بولسون،‏<br />

إلى تأمين حماية أفضل للمدخرات واألمالك<br />

العقارية،‏ والتي تعود إلى دافعي الضرائب،‏<br />

كما تهدف إلى حماية الملكية وتشجيع النمو<br />

االقتصادي وزيادة عائدات االستثمارات إلى<br />

أقصى حد ممكن.‏<br />

وتشمل الخطة بمساعدة المقترضين الذين<br />

يواجهون صعوبات في تسديد ديونهم<br />

عن طريق رفع سقف القروض العقارية التي<br />

بإمكانهم تقاضيها مقابل ضمانة عامة،‏ كما<br />

تقوم الخطة على شراء الديون الهالكة التي<br />

تقض مضاجع السوق المالية األمريكية وتهدد<br />

بانهيارها.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

28


29


مقابلة<br />

األمين العام لمنظمة الخليج لالستشارات الصناعية ‏“جويك”‏ في حوار خاص ل ‏“مباشر”:‏<br />

400 مليار دوالر استثمارات صناعية في<br />

دول الخليج بنهاية 2015<br />

‏“السعودية”‏ و”قطر”‏ األكثر جذبًا لالستثمارات الصناعية<br />

توقعات بارتفاع استثمارات الصناعات الصغيرة إلى 16 مليار دوالر<br />

حاوره – رامي سميح<br />

تحول العديد من دول الخليج خالل الفترة<br />

الماضية نحو دعم الصناعات التحويلية لتصبح<br />

مستقبالً‏ عصب اقتصاداتها،‏ ومفتاح التنمية<br />

المستدامة للسنوات المقبلة،‏ حيث تسهم<br />

الطفرة التي تشهدها العديد من الدول في<br />

تلك الصناعات بتنوع يحمي الدول الخليجية<br />

من التقلبات المستمرة في أسعار النفط،‏ ليقفز<br />

حجم الصناعات التحويلية في دول الخليج إلى<br />

قرابة نصف تريليون دوالر مع توقعات بآفاق نمو<br />

جيدة على المدى الطويل.‏<br />

حاورت ‏»مباشر«‏ عبدالعزيز بن حمد العقيل،‏<br />

األمين العام لمنظمة الخليج لالستشارات<br />

الصناعية ‏»جويك«؛ للوقوف على حجم<br />

االستثمارات في الصناعات التحويلية بدول<br />

مجلس التعاون الخليجي والتي يتوقع أن<br />

تصل إلى 400 مليار دوالر أمريكي بنهاية عام<br />

2015، مقابل 380 مليار دوالر في عام 2014، حيث<br />

تعد المملكة العربية السعودية األكثر جذبًا<br />

لالستثمارات الصناعية،‏ لتستحوذ بمفردها على<br />

أكثر من %55 من إجمالي االستثمارات،‏ تليها قطر<br />

بنسبة %21.6.<br />

وأشار ‏»العقيل«‏ إلى أن حجم االستثمارات<br />

األجنبية في القطاع الصناعي بدول مجلس<br />

التعاون يقدر بنحو 52.7 مليار دوالر،‏ بينما يبلغ<br />

حجم االستثمارات في الصناعات الصغيرة<br />

والمتوسطة نحو 15.3 مليار دوالر،‏ ومن المتوقع<br />

وصولها إلى 16 مليار دوالر بنهاية 2015.<br />

وإلى نص الحوار:-‏<br />

في البداية،‏ نود أن نتحدث عن طبيعة<br />

االستثمارات الصناعية في دول مجلس<br />

التعاون الخليجي.‏<br />

االستثمارات الصناعية في دول مجلس التعاون<br />

تتوزع على األنشطة الصناعية كافة،‏ ولكن<br />

بصورة متفاوتة،‏ حيث يتركز القسم األعظم<br />

منها في قطاعات صناعية تشكل العمود<br />

الفقري للصناعة التحويلية الخليجية،‏ يأتي<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

30


في مقدمتها قطاع صناعة المواد والمنتجات<br />

الكيميائية،‏ تليها صناعة تكرير النفط،‏ ثم<br />

الصناعات األساسية للمعادن كالحديد والصُ‏ لب<br />

واأللمنيوم،‏ ثم صناعة األسمنت والمنتجات<br />

األسمنتية،‏ ثم باقي الصناعات التحويلية.‏<br />

كم يبلغ عدد المصانع في دول<br />

الخليج؟ وما هي تصنيفاتها؟<br />

بلغ عدد المصانع العاملة في مجال الصناعة<br />

التحويلية بدول المجلس نحو 16292 مصنعًا<br />

حتى عام 2014، وتوزعت على األنشطة الصناعية<br />

كافة ولكن بصورة متفاوتة أيضًا،‏ حيث حازت<br />

صناعة األسمنت والمنتجات األسمنتية على<br />

المركز األول عدديًا،‏ وبلغت 2858 مصنعًا،‏<br />

شكّ‏ لت نحو %17.5 من إجمالي عدد المصانع<br />

العاملة في الصناعة التحويلية بدول المجلس،‏<br />

تلتها بنسبة قليلة صناعة المنتجات المعدنية<br />

المصنعة ‏)عدا الماكينات والمعدات(‏ بعدد بلغ<br />

2806 مصانع،‏ وبمساهمة قدرها %17.2، جاءت<br />

بعدها صناعة المنتجات الغذائية والمشروبات<br />

بعدد 1965 مصنعًا شكلت %12، ثم صناعة<br />

منتجات البالستيك والمطاط ب 1779 مصنعًا،‏<br />

وبنسبة %10.9، ثم بقية األنشطة الصناعية بنسب<br />

تقل عن ذلك،‏ ويأتي في مقدمتها صناعة المواد<br />

والمنتجات الكيماوية وصناعة األثاث.‏<br />

في رأيكم،‏ ما هي الدول الخليجية<br />

األكثر جذبًا لالستثمارات الصناعية؟<br />

المملكة العربية السعودية تعتبر من أكثر الدول<br />

جذبًا لالستثمارات الصناعية،‏ حيث حازت على<br />

%55.3 من إجمالي االستثمارات التراكمية في<br />

قطاع الصناعة التحويلية لدول مجلس التعاون،‏<br />

تلتها دولة قطر ب %21.6، فباقي دول مجلس<br />

التعاون بنسب تقل عن ذلك.‏<br />

كم يبلغ حجم االستثمارات الصناعية<br />

بدول مجلس التعاون في ‎2014‎؟ وما هو<br />

المتوقع في نهاية العام الجاري؟<br />

التوقعات ترجح أن يصل حجم االستثمارات<br />

المتراكمة في الصناعات التحويلية بدول<br />

مجلس التعاون إلى حوالي 400 مليار دوالر<br />

أمريكي بنهاية عام 2015، بعد أن بلغت 380 مليار<br />

دوالر نهاية العام الماضي 2014.<br />

ماذا عن االستثمارات األجنبية في<br />

القطاع الصناعي؟ وهل هناك تقديرات<br />

لحجمها؟<br />

تقدر االستثمارات األجنبية المتراكمة في القطاع<br />

الصناعي بدول مجلس التعاون بنحو 52.7 مليار<br />

دوالر،‏ تشكل حوالي %14 من إجمالي االستثمارات<br />

الصناعة التحويلية لعام 2014.<br />

حدثنا عن االستثمارات في الصناعات<br />

الصغيرة والمتوسطة بدول مجلس<br />

التعاون؟<br />

يعد حجم االستثمارات في الصناعات الصغيرة<br />

والمتوسطة ضئيالً‏ نسبيًا،‏ حيث إن معظمها<br />

هي صناعات إحاللية وال تتطلب رؤوس أموال<br />

كبيرة،‏ وتعتمد على كثافة العمالة أكثر مما<br />

تعتمد على كثافة رأس المال.‏<br />

وتشكل الصناعات الصغيرة والمتوسطة<br />

نحو %4 فقط من إجمالي حجم االستثمارات<br />

التراكمية في قطاع الصناعات التحويلية،‏ بينما<br />

تشكل نحو %82.7 من إجمالي عدد المصانع<br />

العاملة،‏ إذ يبلغ عدد المصانع الصغيرة<br />

والمتوسطة نحو 13480 مصنعًا عام 2014، منها<br />

10809 مصانع من فئة المصانع الصغيرة،‏ و‎2671‎<br />

مصنعًا من فئة المصانع المتوسطة.‏<br />

ويستوعب هذا القطاع الهام نحو 674.93 ألف<br />

عامل؛ أي نحو %44.1 من إجمالي عدد العاملين<br />

في الصناعات التحويلية والبالغ عددهم نحو 1.5<br />

مليون عامل،‏ وقد استوعبت الصناعات الصغيرة<br />

نحو %28.7 من إجمالي العاملين،‏ بينما استوعبت<br />

الصناعات المتوسطة نحو %15.5.<br />

فيما تتركز استثمارات الصناعات<br />

الصغيرة والمتوسطة؟ وما هي<br />

توقعاتكم بشأنها في عام ‎2015‎؟<br />

تتركز االستثمارات الصغيرة والمتوسطة<br />

بصورة كبيرة في نشاط صناعة المعادن<br />

اإلنشائية والنقل،‏ ثم صناعة المواد الالفلزية؛<br />

أي صناعة مواد البناء،‏ وأيضًا الصناعات الغذائية<br />

والمشروبات،‏ وصناعة منتجات المطاط واللدائن،‏<br />

بلغ حجم االستثمارات التراكمية في هذه<br />

الصناعات بنهاية عام 2014 نحو 15.3 مليار دوالر،‏<br />

موزعة بواقع 6 مليارات دوالر في الصناعات<br />

الصغيرة،‏ ونحو 9.4 مليار دوالر في الصناعات<br />

المتوسطة.‏<br />

ومن المتوقع أن يتم ضخ استثمارات جديدة<br />

تقدر بنحو 700 مليون دوالر،‏ بحيث تبلغ تراكماتها<br />

حتى نهاية عام 2015 نحو 16 مليار دوالر.‏<br />

نود أن نلقي الضوء على االستثمارات الصناعية<br />

في قطاع األغذية والمشروبات الذي<br />

يعد من القطاعات الحيوية والهامة<br />

في دول مجلس التعاون الخليجي؟<br />

وصل حجم استثمارات الصناعات الغذائية<br />

في الخليج إلى نحو 24 مليار دوالر مع نهاية<br />

العام الماضي؛ ونظرًا لتزايد عدد السكان<br />

في دول مجلس التعاون،‏ وزيادة الطلب على<br />

المواد الغذائية والمشروبات،‏ فمن المتوقع<br />

إنشاء العديد من المصانع الغذائية في<br />

المنطقة،‏ وبناء على هذا فمن المتوقع أن تصل<br />

االستثمارات التراكمية في هذا القطاع إلى<br />

حوالي 25.5 مليار دوالر بنهاية عام 2015.<br />

وشكّ‏ ل هذا القطاع،‏ الذي يحظى باهتمام<br />

متزايد؛ نظرًا لدورها المهم في تحقيق األمن<br />

الغذائي الخليجي،‏ حوالي %12.1 من إجمالي<br />

مصانع الصناعات التحويلية عام 2014، وحوالي<br />

%6.2 من مجموع االستثمارات،‏ و‎%15.6‎ من إجمالي<br />

عدد العاملين في الصناعات التحويلية.‏<br />

ويشمل قطاع الصناعات الغذائية العديد<br />

من األنشطة الصناعية - حسب التصنيف<br />

الدولي لألنشطة الصناعية - منها:‏ تجهيز<br />

وحفظ اللحوم ومنتجاتها،‏ وتجهيز وحفظ<br />

األسماك والمنتجات السمكية،‏ وتجهيز وحفظ<br />

الفواكه والخضراوات،‏ وصناعة الزيوت والدهون<br />

الحيوانية والنباتية،‏ وصناعة منتجات األلبان،‏<br />

وصناعة منتجات مطاحن الحبوب،‏ وصناعة<br />

النشاء ومنتجات النشاء،‏ وصناعة منتجات<br />

المخابز،‏ وصناعة السكر،‏ وصناعة الكاكاو<br />

والشيكوالتة والحلويات السكرية،‏ وصناعة<br />

المكرونة والمنتجات النشوية المماثلة،‏ وصناعة<br />

الوجبات واألطباق المعدة،‏ وصناعة أعالف<br />

حيوانية محضرة،‏ وصناعة المشروبات المرطبة<br />

والمياه المعدنية ومياه القوارير األخرى،‏ وصناعة<br />

منتجات التبغ.‏<br />

31


مقابلة<br />

تسهيل وتشجيع جذب االستثمارات األجنبية بما<br />

يؤدي إلى النهوض باالقتصاد الخليجي،‏ والعمل<br />

على إزالة المعوقات كافة التي تحد من تدفق<br />

هذه االستثمارات.‏<br />

ما هي أبرز التحديات والعقبات التي<br />

تقف عائقًا أمام التوسع في االستثمارات<br />

بالقطاع الصناعي؟ وما الحلول؟<br />

هناك توسع دائم في االستثمار بالمشروعات<br />

الصناعية،‏ لكن هناك بعض التحديات التي<br />

يمكن تذليلها والتغلب عليها،‏ والتي تتمثل<br />

بالمنافسة من المنتجات األجنبية المماثلة،‏<br />

خصوصًا في مجال الصناعات اإلحاللية،‏ حيث إن<br />

السوق الخليجية مفتوحة بال حواجز جمركية<br />

عالية أو تقييد كمي.‏<br />

وأضاف أن الصناعات التصديرية تواجه منافسة<br />

غير متكافئة في األسواق الخارجية؛ بسبب<br />

فرض قيود ورسوم على دخول هذه المنتجات<br />

إلى أسواق الدول األجنبية،‏ مثل األلمنيوم<br />

وبعض المنتجات البتروكيماوية،‏ كما أن الصناعة<br />

التصديرية تتأثر أحيانًا بسبب وجود األزمات<br />

االقتصادية العالمية،‏ وتدني أسعار النفط<br />

والمشتقات النفطية والصناعات البتروكيماوية<br />

المرتبطة بها؛ لذا ال بد من بذل الجهود لتعزيز<br />

قدرة الصناعات الوطنية الخليجية على منافسة<br />

المنتجات األجنبية،‏ وذلك بالعمل على تقوية<br />

الروابط اإلنتاجية للصناعات القائمة وتكاملها،‏<br />

والعمل على خفض التكاليف اإلنتاجية،‏ وتعزيز<br />

الصناعات ذات الميزة النسبية،‏ وتلك التي تعتمد<br />

على استغالل الموارد المحلية،‏ وبذل الجهود<br />

لتفعيل دور مراكز البحوث والتطوير،‏ وتشجيع<br />

االنتقال إلى الصناعات المعرفية والحيوية ذات<br />

القيمة المضافة العالية،‏ والعمل على تنمية<br />

القدرات اإلنتاجية لدى الكوادر الوطنية،‏ والعمل<br />

عل زيادة مجاالت التنسيق والتكامل الصناعي<br />

بين دول مجلس التعاون؛ بما يهدف إلى تحسين<br />

موقفها التفاوضي،‏ وزيادة فرص المنافسة في<br />

األسواق األجنبية.‏<br />

هل لديكم أي أنشطة أو مؤتمرات<br />

ستعقد في القريب العاجل بهدف دفع<br />

عجلة التنمية الصناعية لدول مجلس<br />

التعاون الخليجي؟<br />

لدينا بالفعل مؤتمر الصناعيين سيعقد<br />

تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة في دولة<br />

الكويت يومي 25 و‎26‎ من شهر نوفمبر القادم<br />

تحت شعار ‏»االستثمار األجنبي المباشر وأثره<br />

في الصناعات الخليجية«،‏ هذا المؤتمر تتم<br />

استضافته بالتناوب بين الدول األعضاء في<br />

‏“جويك”‏ مرة كل عامين،‏ وهو أحد أهم إنجازات<br />

المنظمة منذ إنشائها،‏ حيث أسهمت هذه<br />

المؤتمرات،‏ التي كانت انطالقتها في عام<br />

1985 بالدوحة،‏ في تطوير مسار الصناعة في<br />

دول المجلس واليمن على المستويين العام<br />

والخاص.‏<br />

هل سيساعد مؤتمر الصناعيين على<br />

جذب مزيد من االستثمارات الصناعية<br />

إلى دول الخليج خالل الفترة المقبلة؟<br />

من المؤكد أن مؤتمر الصناعيين سيعمل على<br />

اتخاذ توصيات تعمل على تبني السياسات<br />

الكفيلة بتطوير التنمية الصناعية في دول<br />

مجلس التعاون،‏ وذلك من خالل إستراتيجية<br />

صناعية تعتمد في مقوماتها على تحديد<br />

القطاعات الصناعية المهمة والحيوية التي<br />

تحتاج إلى جذب المزيد من االستثمارات األجنبية<br />

المباشرة،‏ خصوصًا تلك التي سوف تعمل على<br />

نقل التقنية،‏ وتعظيم الفائدة من الموارد<br />

المحلية،‏ وتعمل على تشغيل المزيد من القوى<br />

العاملة الوطنية،‏ وعلى تطوير عمليات التصنيع<br />

واإلدارة والتسويق،‏ كما أنها ستركز على أهمية<br />

إعداد التشريعات والقوانين التي تعمل على<br />

ما هي استراتيجيات وخطط منظمة<br />

‏»الخليج لالستشارات الصناعية«‏<br />

لتعظيم االستثمارات الصناعية في<br />

دول الخليج خالل السنوات المقبلة؟<br />

تعمل ‏»جويك«‏ وفق خطة إستراتيجية واضحة<br />

المعالم للفترة - 2012 2016، تتلخص في تفعيل<br />

وعقد تحالفات دولية وإقليمية في مجال<br />

االستشارات الصناعية،‏ وفي دعم القطاعات<br />

المستهدفة في الدول األعضاء ‏)التقليدية منها<br />

والمعرفية(،‏ وزيادة طرح الفرص االستثمارية<br />

الصناعية في الدول األعضاء،‏ وتقديم<br />

المعلومات والتقارير الصناعية واالقتصادية<br />

المحدثة،‏ وتطوير أنظمة المعلومات ومحركات<br />

البحث فيها،‏ ورفع كفاءة وأداء عمل منتسبي<br />

المنظمة،‏ وتحقيق الكفاءة التشغيلية<br />

للمنظمة،‏ والعمل على دعم أنشطة القطاع<br />

الخاص في الدول األعضاء،‏ وفي تعزيز التعاون<br />

والشراكة بين القطاعين العام والخاص.‏<br />

ومن الطبيعي أن يكون لهذه األعمال واألنشطة<br />

والفعاليات أثر كبير على القطاع الصناعي<br />

والنهوض به،‏ وعلى تشجيع المبادرات لالستثمار<br />

في هذا القطاع الواعد.‏<br />

منظمة الخليج لالستشارات الصناعية<br />

‏»جويك«..‏ في سطور<br />

هي منظمة إقليمية تضم في عضويتها دولة<br />

اإلمارات العربية المتحدة،‏ ومملكة البحرين،‏<br />

والمملكة العربية السعودية،‏ وسلطنة عمان،‏<br />

ودولة قطر،‏ ودولة الكويت،‏ والجمهورية<br />

اليمنية،‏ ومقرها العاصمة القطرية الدوحة.‏<br />

تعمل ‏»المنظمة«‏ كجهاز استشاري قائم على<br />

المعرفة بغرض تطوير الصناعات في المنطقة<br />

من خالل توفير البيانات والمعلومات والبحوث<br />

المتخصصة واالستشارات والخدمات الفنية<br />

للقطاعين العام والخاص في دول المجلس.‏<br />

و«جويك«‏ هي بيت الخبرة األول في مجال<br />

االستشارات الصناعية،‏ وتسهم في تحريك<br />

ودفع عجلة التنمية الصناعية لدول مجلس<br />

التعاون الخليجي واليمن.‏ وهي تسعى لدعم<br />

التكامل والتنسيق الصناعي بين الدول األعضاء،‏<br />

والعمل على تشكيل السياسة الصناعية في<br />

المنطقة.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

32


33


مقابلة<br />

هل يترقب السوق القطري إدراجات<br />

لشركات جديدة في ، 2015 وما<br />

هو سبب االحجام أو التراجع في<br />

مستويات االكتتابات األولية بقطر ؟<br />

البورصة القطرية جاهزة من الناحية الفنية<br />

إلدراج أي شركات جديدة،‏ ولكن من الصعب<br />

تحديد وقت معين إلدارج هذه الشركات ‏،ألن<br />

هذه األمور تعود إلى هيئة األسواق المالية<br />

والشركات نفسها،‏ وهناك ملفات لشركات<br />

ترغب في اإلدراج أمام الهيئة بانتظار الموافقة<br />

عليها،‏ و إدارة بورصة قطر تعمل جاهدة على<br />

خلق مناخ استثماري صحي لجذب عدد أكبر<br />

من الشركات التي ترغب في إدراج أسهمها في<br />

بورصة قطر.‏<br />

ما هى االجراءات التى اتخذتها<br />

البورصة القطرية الدراج اكبر عدد<br />

الشركات ؟<br />

راشد بن علي المنصوري<br />

الرئيس التنفيذي للبورصة القطرية:‏<br />

االنضمام إلى مؤشرات<br />

“ فوتسي”‏ يعزز من تواجد<br />

البورصة على الساحة<br />

العالمية<br />

أعده – ‏إسالم‏ ‏سالم<br />

مباشر:‏ أكد راشد بن على المنصورى الرئيس التنفيذى للبورصة القطرية أن إدارة بورصة قطر<br />

تعمل جاهدة على خلق مناخ استثماري صحي لجذب عدد أكبر من الشركات التي ترغب في<br />

إدراج أسهمها بالبورصة ، وانها جاهزة من الناحية الفنية إلدراج أي شركات جديدة،‏ اال أنه من<br />

الصعب توقع توقيت االدراج لتحكم هيئة االسواق المالية في ذلك .<br />

وشدد خالل مقابلة له مع مباشر على ان البورضة القطرية تسعى جاهدة لوضع برنامج<br />

زمني إلدراج المزيد من الشركات ، ومؤكدا أنه ليس من المقبول ان يقتصر سوق المال<br />

القطري على 43 شركة فقط ، رغم أنها من أقوى وأسرع اقتصاديات العالم نموا .<br />

وأشار الى أن البيئة التشريعية والقانونية تعوق عمليات توحيد اإلدراج بين أسواق الخليج،‏ وأن<br />

اإلدراجات المزدوجة خطوة على طريق دمج األسواق المالية الخليجية والوصول إلى سوق<br />

مشتركة موحدة<br />

وتوقع بن على المنصورى تأثر البورصة القطرية إيجابيًا بعد اإلنضمام إلى مؤشرات « فوتسي«‏<br />

لألسهم العالمية خالل الفترة القادمة .<br />

بدأنا بالفعل في عقد اجتماعات مباشرة مع<br />

الشركات للتعريف بمزايا اإلدراج في البورصة،‏<br />

لالستفادة من الفرص التمويلية التي ستتوفر<br />

لهم مع إتمام عملية اإلدراج،‏ والتأكيد على أن<br />

االدراج سيعزز من الحالة االقتصادية العامة<br />

للشركة المدرجة ويزيد من قوة الشركة<br />

اقتصاديا ، كما وقعنا مؤخرا اتفاقية تعاون<br />

مشترك مع غرفة تجارة وصناعة قطر ، ونسعى<br />

الى وضع برنامج زمني إلدراج المزيد من الشركات<br />

بالبورصة ، خاصة أنه ليس من المقبول أن تكون<br />

قطر من أقوى وأسرع اقتصادات العالم نموا،‏<br />

وما زال سوقها المالي يضم 43 شركة فقط<br />

وال يعبر عن مكانة اقتصاد الدولة،‏ نتيجةً‏ لعدة<br />

عوامل أهمها قلة اإلدراجات،‏ حيث شهدت<br />

البورصة إدراجًا واحدًا فقط خالل السنوات<br />

القليلة الماضية ، ونحن جاهزون في البورصة<br />

الستقبال أي إدراجات جديدة،‏ والتي ستشكل<br />

إضافة جيدة للسوق و فرصة للمستثمر في<br />

الحصول على بدائل استثمارية جديدة ، ونتوقع<br />

أن تتم تغطية جميع االكتتابات الجديدة في<br />

ظل توافر سيولة عالية في متناول شريحة<br />

كبيرة من أفراد المجتمع.‏<br />

االدراج المزدوج للشركات الخليجية<br />

هل هو أحد الحلول التي يمكن<br />

أن تفكر فيه إدارة السوق لجذب<br />

شركات جديدة على غرار الشركات<br />

الكويتية او البحرينية المدرجة<br />

بسوق دبي المالي ؟ وهل هناك<br />

عراقيل اجرائية امام تنفيذ ذلك<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

34


سواء كان لدول مجلس التعاون أو<br />

غيرها؟<br />

هناك بعض التحديات التي تواجه عمليات<br />

توحيد اإلدراج بين أسواق الخليج،‏ أبرزها البيئة<br />

التشريعية والقانونية،‏ لذا فإن تسهيل اإلجراءات<br />

بين المستثمرين في أسواق الخليج،‏ يعتبر األهم<br />

في المرحلة الحالية،‏ على صعيد فتح الحسابات<br />

وتسهيل دخول المستثمرين بين دول الخليج،‏<br />

كما أن اإلدراجات المزدوجة هي خطوة على<br />

طريق دمج األسواق المالية الخليجية والوصول<br />

إلى سوق مشتركة موحدة.‏<br />

ونحن نرحب باإلدراجات المزدوجة من كافة<br />

دول الخليج والتي سينعكس ادراجها في<br />

بورصة قطر إيجابًا على سوق البورصة وعلى<br />

هذه الشركات على حد سواء،‏ حيث سيتستفيد<br />

هذه الشركات من إعادة تسعير أسهمها<br />

بمكررات ربحية قد تكون في بعض األحيان<br />

أعلى من سوقها المحلي،‏ عالوة على حصولها<br />

على السيولة العالية للسوق القطري والتي لم<br />

تكن تتوافر في السوق األم.‏<br />

وبشكل عام سنواصل استقطاب الشركات<br />

األجنبية لإلدراج في سوق بورصة قطر ، إلضافة<br />

خيارات جديدة أمام المستثمرين وإتاحة الفرصة<br />

أمام هذه الشركات لجذب شريحة جديدة من<br />

المستثمرين،‏ وفي الوقت ذاته تستفيد الشركة<br />

من الحصول على تقييم سعري جديد لسهمها<br />

قد ال يتوافر في سوقها األم.‏<br />

صناديق المؤشرات هي أحد االدوات<br />

الجديدة التي تسعى إدارة السوق<br />

لتفعليها خالل العام الجاري فما<br />

هي أخر التطورات المتعلقة بذلك ؟<br />

بشكل عام،‏ تتميز استراتيجية تنويع المنتجات<br />

لدينا بأنها واضحة ومباشرة،‏ حيث تهدف إلى<br />

إدراج المنتجات التي توفر مدخالً‏ للوصول إلى<br />

أسواق خارج قطر والسماح بمدخل أكثر مرونة<br />

للوصول إلى مجموعة واسعة من فئات األصول<br />

في قطر.‏<br />

ومن هذا المنطلق،‏ عملنا على إطالق عدد من<br />

صناديق االستثمار المتداولة التي من شأنها أن<br />

تسمح باالستثمار في جميع مكونات مؤشر<br />

بورصة قطر 20 QSE من خالل صفقة واحدة.‏<br />

والمنتجات المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية<br />

هي أيضا جزء من استراتيجيتنا ، حيث نعمل<br />

حاليا مع بعض مديري األصول المحلية إلطالق<br />

أكبر«‏ »ETF متوافق مع الشريعة اإلسالمية<br />

في العالم ، وباإلضافة إلى صناديق االستثمار<br />

المتداولة .<br />

نعمل أيضا مع الجهات التنظيمية إلدراج صناديق<br />

االستثمارالعقاري REITs« « باعتبار العقارات جزء<br />

ال يتجزأ من المحافظ االستثمارية في المنطقة،‏<br />

وبشكل عام ، ستضيف هذه المنتجات الكثير<br />

إلى حجم السوق وتسمح لنا بجذب مستثمرين<br />

جدد ومواصلة تعزيز السيولة.‏<br />

كما توفر هذه الصناديق فرصة التداول<br />

شراء وبيعًا مثل بقية األسهم المدرجة في<br />

األسواق،‏ كما تتيح الفرصة للمستثمرين بتنويع<br />

محافظهم االستثمارية عن طريق شراء وبيع<br />

مجموعة من األسهم بتكلفة منخفضة،‏ حيث<br />

توفر مزايا الصناديق االستثمارية واألسهم<br />

العادية،‏ باإلضافة إلى القدرة على التسييل<br />

الفوري مثل األسهم العادية.‏<br />

وهناك تنسيق وتعاون بين إدارة البورصة وهيئة<br />

قطر لألسواق المالية ومصرف قطر المركزي<br />

على جميع المستويات وخاصة على مستوى<br />

العمليات اليومية بالسوق،‏ ونتمنى أن تكون<br />

هناك سرعة في الموافقة على إطالق هذه<br />

الصناديق.‏<br />

تحدثت مسبقًا عن إدراج صندوق<br />

للسندات فما هي أخر االجراءات<br />

السوق<br />

في باطالقه المتعلقة القطري؟<br />

تعتزم قطر تنفيذ مشاريع تتجاوز قيمتها مئات<br />

المليارات من الدوالرات خالل األعوام المقبلة،‏<br />

وستكون الصكوك وسندات الدين من بين أهم<br />

الطرق التي ستساهم في تمويلها ، ومنذ نهاية<br />

عام 2011 بدأت قطر في تداول أذونات الخزانة<br />

والسندات الحكومية في بورصة قطر.‏<br />

وعلى اعتبار أن قطر بإمكانها االستفادة من<br />

رفعنا مقترحات للجهات المعنية لتأسيس<br />

سوق للسندات ببورصة قطر<br />

اإلدراجات المزدوجة خطوة للوصول<br />

إلى سوق خليجية مشتركة موحدة<br />

قوتها المالية لتحقيق التنويع االقتصادي<br />

المنشود،‏ يُنتظر أن تلعب كل من الشركات<br />

الحكومية والخاصة في قطر دورًا هامً‏ ا وحيويًا<br />

في تحقيق هذا التنويع االقتصادي المأمول<br />

من خالل المشاركة في إصدار سندات الدين<br />

باعتبارها مصدرًا للتمويل وسبيالً‏ لدعم التنويع<br />

االقتصادي في قطر.‏<br />

وفيما يتعلق بتأسيس سوق للسندات في سوق<br />

بورصة قطر،‏ رفع السوق مقترحاته بهذا الشأن<br />

إلى الجهات المعنية ، ونحن على استعداد<br />

حاليًا ألي إدراجات للصكوك وسندات الشركات،‏<br />

وهذه مسألة وقت ليس إال ، نظرا ألن أسواق<br />

السندات مهمة ولدى بورصة قطر اهتمام بالغ<br />

بها،‏ خصوصًا أن نسبة أدوات الدين في أسواق<br />

المال المتقدمة هي أضعاف هذه السوق في<br />

المنطقة،‏ وهو ما يشير إلى أهمية التركيز على<br />

هذه األسواق.‏<br />

هل هناك نية لدى بورصة قطر إلى<br />

اطالق نظام تزويد السيولة والتداول<br />

بالهامش؟<br />

استراتيجية بورصة قطر تتماشى مع<br />

اإلستراتيجية العامة للدولة ، وتهدف استراتيجيتنا<br />

لضمان استدامة أعمالنا من خالل االستمرار في<br />

خلق القيمة المضافة وتنويع عائداتنا واالستثمار<br />

في رأس المال البشري والمادي ، وتم تصميم<br />

هذه االستراتيجية لضمان استمرارية البورصة<br />

كمحفز للنمو االقتصادي لصالح بالدنا وشعبها.‏<br />

وأحد المكونات الرئيسية الستراتيجيتنا،‏ وتحديدا<br />

جهود بورصة قطر المتواصلة لتحسين السيولة<br />

في السوق.،‏ وعندما نتحدث عن السيولة في<br />

سياق البورصة،‏ فإننا ال نتحدث فقط عن حجم<br />

الصفقات في السوق ، إذ إن السيولة هي قياس<br />

مدى سهولة تنفيذ الصفقات بدون وجود<br />

أي تأثير على سعر السهم ، وانها مزيج من<br />

الهامش السعري أو الفرق بين أسعار العرض<br />

والطلب،‏ وعمق السوق من حيث كمية األسهم<br />

المتاحة للتداول عند مستويات أسعار مختلفة،‏<br />

ومتوسط الكمية القابلة للتداول على جميع<br />

مستويات األسعار باإلضافة إلى العدد والقيمة<br />

اإلجمالية لالسهم المتداولة.‏<br />

وحتى نتمكن من تحسين السيولة،‏ فإننا نهدف<br />

35


مقابلة<br />

إلى تضييق الفارق بين أسعار البيع والشراء،‏ وزيادة<br />

عمق سجل األوامر،‏ وضمان وجود كميات كافية<br />

من األسهم المتاحة للتداول،‏ باإلضافة إلى<br />

زيادة العائد اإلجمالي وكمية وقيمة األسهم<br />

المتداولة.‏<br />

وهناك أربعة عوامل نركز عليها ، بهدف زيادة<br />

اتساع وعمق السوق وهذه العوامل هي<br />

تحسين السيولة،‏ وتنويع المستثمرين،‏ وتنويع<br />

المنتجات وتنويع األعضاء.‏<br />

وفيما يتعلق بتنويع المنتجات والخدمات،‏ تحرص<br />

البورصة على وضع المبادرات الهادفة إلى<br />

تطوير السيولة،‏ وال سيما نظام تزويد السيولة<br />

الذي ساهم في إحداث تحسينات كبيرة على<br />

سيولة بعض األسهم ، حيث دخلت شركة<br />

المجموعة لألوراق المالية وشركة المناعي في<br />

اتفاقية لتزويد السيولة في العام الماضي،‏ األمر<br />

الذي أدى إلى مضاعفة معدل دوران سهم<br />

المناعي عدة مرات،‏ ومن هذا المنطلق فإننا<br />

نتوقع توقيع اتفاقيات مماثلة مع شركات<br />

مدرجة أخرى سيتم اإلعالن عنها قريبا.‏<br />

وعالوة على ذلك وبدعم من الجهات التنظيمية<br />

في دولة قطر فإننا مستمرون في جهودنا<br />

الهادفة إلى اطالق المبادرات األخرى التي<br />

تهدف إلى تعزيز السيولة في السوق مثل<br />

مبادرة إقراض واقتراض األوراق المالية والتداول<br />

بالهامش.‏<br />

وفي الوقت الحالي،‏ ال يسمح بإقراض واقتراض<br />

األوراق المالية إال في نطاق عمليات التسليم<br />

مقابل الدفع )DVP( وتزويد السيولة ، ونحن<br />

نعمل مع الجهات التنظيمية لتوسيع هذه<br />

الخدمة للمستثمرين ذوي الخبرة ، وذلك من<br />

خالل السماح لهم بكسب دخل إضافي من<br />

خالل السماح لهم بإقراض أسهمهم،‏ األمر<br />

الذي سيؤدي إلى زيادة نسبة التعويم الحر في<br />

السوق وتوفير فرص تداول إضافية للمستثمرين<br />

المرخصين.‏<br />

وستتيح مبادرة التداول بالهامش للمستثمرين<br />

فرصة لزيادة حجم ونطاق محافظهم<br />

االستثمارية دون الحاجة إلى ربط وتقييد كمية<br />

أكبر من رؤوس أموالهم ، وهذا سيؤدي بدوره<br />

إلى تحسين السيولة في السوق.‏<br />

هل هناك مفاوضات ومتابعات<br />

حالية مع مجموعة مؤشرات<br />

‏»فوتسي«‏ الدارج البورصة القطرية<br />

ضمن مؤشراتها لالسواق الناشئة؟<br />

تعمل البورصة مع مجموعة مؤشرات فوتسي<br />

لألسهم العالمية إلدراج بورصة قطر على<br />

مؤشرها لألسواق الناشئة،‏ األمر الذي يساعد<br />

على ضخ المزيد من السيولة في السوق.‏<br />

وقال إن إتمام إجراءات انضمام بورصة قطر إلى<br />

مؤشرات ‏»فوتسي«‏ لألسهم العالمية ضمن<br />

خطط البورصة للتطوير والتواجد بقوة على<br />

الساحة العالمية،‏ وذلك بعد انضمام بورصة<br />

قطر فعليًا لكل من مؤشر ‏»مورجان استانلي«‏<br />

ومؤشر ‏»ستاندرد آند بورز«‏ وذلك على اعتبار أن<br />

‏»فوتسي«‏ يعد واحدا من أكبر مؤشرات األسهم<br />

البريطانية<br />

ويمثل مؤشر فوتسي 100 ما نسبته 80 ‏%من حجم<br />

بورصة لندن.‏<br />

ما هو حجم التغير فى االستثمار<br />

االجنبي بعد االدراج بمؤشر MSCI<br />

في العام الماضي ، ونسبة االستثمار<br />

االجنبي والعربي والخليجي في<br />

السوق القطري خالل النصف االول<br />

من العام الجاري؟<br />

أدت الترقية إلى مرتبة السوق الناشئة من قبل<br />

كل من « MSCI « و«ستاندرد آند بورز«‏ إلى زيادة<br />

كبيرة في نشاط التداول وعمق السوق،‏ حيث<br />

ارتفع متوسط حجم التداول اليومي بنسبة ٪160<br />

خالل 2014 مقارنة بما كان عليه عام ، 2013 ونأمل<br />

أن يؤدي رفع تصنيف السوق القطرية المحتمل<br />

من قبل FTSE إلى ضخ المزيد من السيولة في<br />

السوق.‏<br />

ما هو تقييمك لمستوى االفصاح<br />

والشفافية لشركات بورصة قطر<br />

خاصة وانها شهدت تطورًا ملحوظًا<br />

منذ توليكم إدارة السوق وهل<br />

هناك المزيد من المعايير المطلوب<br />

تطبيقها ؟<br />

قطعت الشركات المدرجة في بورصة قطر<br />

شوطا كبيرا في تطبيق معايير عالمية في<br />

اإلفصاح والشفافية وفي تطوير إدارات عالقات<br />

المستثمرين فيها باعتبار ذلك من أهم عوامل<br />

نجاح تلك الشركات في كسب ثقة المستثمرين<br />

وتوفير أفضل الشروط لهم لالستثمار فيها.‏<br />

ونظرا ألهمية االفصاح والشفافية،‏ قامت بورصة<br />

قطر بدعم الشركات في جهودها الرامية إلى<br />

تطوير خدماتها المقدمة للمستثمرين وفي<br />

االستفادة من التكنولوجيا الحديثة المتمثلة<br />

في المواقع اإللكترونية وشبكات التواصل<br />

االجتماعي للوصول إلى شريحة أكبر من<br />

المستثمرين باتت أكثر اهتماما بتلك المواقع.‏<br />

وحققت بورصة قطر تطورا كبيرا خالل الفترة<br />

األخيرة على كافة المستويات سواء التنظيمية<br />

منها أو التشريعية،‏ وإن ترقيتها إلى سوق<br />

ناشئة على مؤشرات مورجان ستانلي كابيتال<br />

انترناشيونال وستاندر أند بورز لألسواق الناشئة،‏<br />

وانضمامها لجمعية عالقات المستثمرين في<br />

وقت سابق،‏ ماهو إال انعكاس لهذا االنجاز الذي<br />

تم تحقيقه خالل السنوات األخيرة.‏<br />

وفي هذا الصدد البد من اإلشارة إلى أن هيئة<br />

قطر لألسواق المالية أقرت العديد من القرارات<br />

المهمة مؤخرا،‏ بهدف تعزيز مكانة السوق<br />

على المستوى العالمي من خالل تعزيز الدور<br />

التنظيمي واإلشرافي والرقابي للسوق.‏<br />

وكانت آخر هذه القرارات الحزمة التي شملت<br />

عددً‏ ا من التشريعات مثل أنظمة الحوكمة<br />

وإقرار اإلفصاح عن كبار المساهمين الذين<br />

يملكون بشكل مباشر أو مع األبناء القاصرين أو<br />

الشركات التابعة نسبة %5 فأكثر من رأس مال<br />

الشركة المدرجة،‏ وأن يكون اإلفصاح يوميًا.‏<br />

وبشكل عام تعتبر الشركات المدرجة ببورصة<br />

قطر من الشركات الملتزمة بالمعايير العالمية<br />

فيما يتعلق باإلفصاح والشفافية،‏ وأن مواكبة<br />

التطورات والتشريعات العالمية تحتم عليها<br />

ضرورة المسايرة في هذا النهج وعدم إغفال<br />

دورها ذلك،‏ في تعزيز مكاسب السوق من خالل<br />

تعزيز ثقة المستثمرين.‏<br />

وتؤكد االجتماعات التي تعقدها البورصة<br />

بحضور ممثلين عن هيئة قطر لألسواق المالية<br />

ومركز قطر لإليداع المركزي وممثلين أيضا عن<br />

الشركات المدرجة،‏ حرص البورصة على تعزيز<br />

مستويات اإلفصاح والشفافية في السوق<br />

إلى أقصى درجة ممكنة تضاهي المستويات<br />

العالمية ، كما يؤكد أيضا على جدية بورصة<br />

قطر في بناء سوق مالي يتميز بالشفافية<br />

والحوكمة،‏ وهي أمور مطلوبة لسوق تعتبر<br />

محط أنظار المستثمرين من أفراد ومؤسسات<br />

ليس على المستوى المحلي فحسب بل على<br />

المستوى اإلقليمي في دول الخليج وعلى<br />

المستوى العالمي.‏<br />

البيئة التشريعية والقانونية تعوق<br />

عمليات توحيد اإلدراج بين أسواق الخليج<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

36


37


مقابلة<br />

‭ملاع‭ ‏أحمد‏ – أعده‏ المالية:‏<br />

الرقابة هيئة رئيس للمستثمر<br />

صديق عام لمناخ بحاجة مصر لالقتصاد<br />

ومحفز للمستثمر،‏<br />

صديقًا ليكون مصر في المناخ تهيئة إلى المصرية المالية للرقابة العامة الهيئة تسعى أسهمها<br />

وطرح القيد،‏ على الشركات إقبال على سينعكس ما وهو االقتصادي؛ للنشاط ومحفزًا لالقتصاد.‏<br />

مرآة تشكل التي بالبورصة الفترة<br />

خالل الهيئة خطط لمعرفة المالية؛ للرقابة العامة الهيئة رئيس سامي،‏ شريف حاورت ‏»مباشر«‏ البالد.‏<br />

إلى أجنبية استثمارات تدفق لضمان والتشريعية؛ االستثمارية البيئة تعزيز أجل من المقبلة في<br />

المالي للتقييم معايير أول من االنتهاء على تعمل ‏»الهيئة«‏ أن إلى المالية الرقابة هيئة رئيس ونوه النقدية<br />

بالتدفقات المدعومة المغطاة بالسندات يعرف ما استحداث نحو تسعى فيما قريبًا،‏ مصر المالية.‏<br />

الحقوق من غيرها أو العقاري التمويل لعقود تصنيف<br />

على حاصلة غير تكون أن يمكن سندات استحداث على أيضًا تعمل ‏»الهيئة«‏ أن وأوضح السندات،‏<br />

إصدار طريق عن التمويل من والمتوسطة الصغيرة الشركات استفادة لتسهيل ائتماني باإلضافة<br />

سنويًا،‏ وتجديده ائتماني تصنيف على الحصول بإجراءات المرتبطة باألعباء تحميلها وعدم خيرية<br />

أغراض إلى فوائضها وتوجه الوثائق،‏ حملة على أرباحًا توزع ال استثمار صناديق استحداث إلى واجتماعية.‏<br />

الجمهورية<br />

رئيس وقرار الوزراء بمجلس مرهون الصكوك قانون صدور توقيت أن عن ‏»سامي«‏ وكشف الحوار:‏<br />

تفاصيل وإلى جديد،‏ برلمان انتخاب حتى تمر<br />

التي الصعبة الظروف ظل في الوسائل<br />

ما المصرية..‏ البورصة بها جذب<br />

على قدرتها لتعزيز الممكنة ثقة<br />

واستعادة األجنبي المستثمر المحلي؟<br />

المستثمر التشريعات<br />

بتطوير يتعلق ال تصوري في األمر باجتهاد<br />

وال المال،‏ لسوق المنظمة والقرارات متوفران،‏<br />

فالعنصران الترويج،‏ في البورصة ومحفز<br />

للمستثمر،‏ صديق عام مناخ اآلن األهم سينعكس<br />

ما وهو االقتصادي؛ النشاط على البورصة،‏<br />

في التداوالت قيم على تأكيد بكل وطرح<br />

فيها القيد على الشركات إقبال وعلى أسهمها.‏<br />

٢٠١٥<br />

اكتوبر-نوفمبر | األول العدد 38


والمناخ المطلوب والذي تعمل الحكومة على<br />

تحقيقه في الوقت الراهن،‏ يتضمن إصدار<br />

التشريعات وعدم تأخرها،‏ ومن بينها تشريعات<br />

االستثمار والضرائب والعمل والطاقة والتعدين،‏<br />

وما يتعلق بإتاحة وتسعير األراضي،‏ وسرعة إنهاء<br />

المعامالت بالجهاز اإلداري للدولة،‏ إضافة إلى<br />

وجود مناخ سياسي وأمني مستقرين.‏<br />

كيف تؤثر األوضاع السياسية<br />

واألمنية على األنشطة االقتصادية<br />

المختلفة التي تراقبها الهيئة؟ وما<br />

توقعاتك لتلك القطاعات ودورها؟<br />

أعتقد أن األوضاع السياسية واألمنية وبعض<br />

األوضاع االقتصادية تؤثر بصورة أكبر على نشاط<br />

البورصة،‏ ومن ضمنها نتائج أعمال الشركات<br />

المرتبطة بقطاع السياحة،‏ أما باقي الخدمات<br />

المالية غير المصرفية من تأمين وتمويل عقاري،‏<br />

وتأجير تمويلي والتمويل متناهي الصغر فهي<br />

تشهد نموًا جيدًا.‏<br />

كذلك هناك نشاط في حركة تأسيس وترخيص<br />

شركات عاملة في تلك القطاعات لم نشهدها<br />

في األربع سنوات السابقة،‏ وهناك نشاط في<br />

التأمين،‏ فشهدنا استحواذًا مؤخرًا ودخول<br />

واحدة من كبريات الشركات العالمية السوق<br />

المصري.‏<br />

إلى أي درجة تأثر المستثمر األجنبي<br />

باألحداث وكيف يأخذ قراره؟<br />

األمر يختلف من قطاع إلى قطاع ومن نشاط<br />

إلى نشاط،‏ وإجماالً‏ االستثمار المباشر يكون<br />

طويل األجل،‏ وتكون نظرته لألوضاع ألمد أبعد،‏<br />

متأثرًا بالسياسات الضريبية والنقدية وبتوجهات<br />

الدولة أكثر من ظروف وأوضاع آنية،‏ وبالتأكيد<br />

تختلف شهية تحمل المخاطر من مستثمر<br />

إلى آخر،‏ وفي مرحلة ما قد تجد إقباالً‏ أكثر في<br />

مشروعات البنية األساسية،‏ أو مع االهتمام<br />

بتنمية إقليم قناة السويس ما يعد أهم<br />

المشروعات اللوجستية.‏<br />

ومصر كونها سوقًا كبيرًا فسنجد دائمًا<br />

إقباالً‏ في مجاالت الصحة،‏ والغذاء،‏ واإلسكان،‏<br />

والتعليم،‏ وفي المقابل،‏ بسبب األوضاع قد<br />

يتريث المستثمرون في قطاعات مثل السياحة.‏<br />

من المطلوب دائمًا وجود معايير يلتزم بها<br />

الجميع في أي مجال،‏ فهناك مثالً‏ كود للمباني<br />

يلتزم به المهندسون،‏ وهو ما أدى إلى صدور<br />

أول معايير مصرية للتقييم العقاري ألول مرة<br />

منذ عدة أشهر،‏ ونعمل في الوقت الراهن على<br />

االنتهاء قريبًا من أول معايير للتقييم المالي<br />

في مصر،‏ تتناول أسس التقييم واستقاللية<br />

المقيم،‏ ومشتمالت تقرير التقييم وما إلى<br />

ذلك.‏<br />

في رأيك هل المعايير الجديدة<br />

ستعيد الثقة إلى سوق االكتتابات<br />

في البورصة؟<br />

ال أعتقد أن هناك أزمة ثقة بسوق االكتتابات،‏<br />

ولو كنت تشير إلى اكتتاب واحد تم في شهر<br />

رمضان الماضي في وسط فصل الصيف ‏)ألول<br />

مرة في تاريخ مصر(،‏ وتواكب مع أزمة حادة<br />

في الصين وفي أوروبا ‏)واألخيرة بسبب اليونان(‏<br />

وصاحبه انخفاضات حادة في سعر البترول بما<br />

لها من تأثير على المنطقة العربية،‏ فال أتصور<br />

أن هناك أزمة ثقة،‏ وكل البورصات المتقدمة<br />

تشهد بعض طروحاتها انخفاضًا.‏<br />

وقد بدأنا العمل في إعداد معايير التقييم<br />

المالي منذ عدة شهور،‏ وهي بغرض تأكيد<br />

الموضوعية وللتخفيف من الوقت المستغرق<br />

في مراجعة الهيئة لتقارير القيمة العادلة،‏<br />

ومناقشة المالحظات مع المستشارين<br />

الماليين المستقلين،‏ وفي جميع األحوال ال<br />

توافق ‏»الهيئة«‏ على تقرير ال يلتزم بالمنهجيات<br />

المتعارف عليها،‏ كما أنها ال تتدخل في تحديد<br />

أرقام مبيعات مستقبلية مثالً،‏ أو سعر بيع<br />

منتجات،‏ وكلها تؤثر في التقييم،‏ وحتى بعد<br />

صدور معايير التقييم فإن تلك األمور ال يمكن<br />

التعرض لها.‏<br />

ما األدوات واآلليات الملحة المتوقع<br />

تفعيلها من جانب الهيئة قريبًا؟<br />

أعتقد أن ما قامت به ‏»الهيئة«‏ على مدى<br />

العامين الماضيين من إعداد مشروعات تعديل<br />

لوائح تنفيذية،‏ وإصدار قرارات تنظيمية ال يجعل<br />

هناك أي أدوات أو آليات ‏»ملحة«‏ في سوق المال<br />

باستثناء ظهور الصكوك.‏<br />

وتعمل ‏»الهيئة«‏ دائمًا على تطوير األدوات<br />

المالية المتاحة،‏ ومنها ما تسعى لتضمينه قريبًا<br />

في الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال،‏<br />

منها استحداث bonds« »Covered<br />

أو ما يعرف بالسندات المغطاة والتي تكون<br />

مدعومة بالتدفقات النقدية – التحصيالت -<br />

لعقود التمويل العقاري،‏ أو غيرها من الحقوق<br />

المالية،‏ وهي تختلف عن آلية التوريق في<br />

أن الحقوق المالية ال تنتقل وإنما تكون تلك<br />

السندات مضمونة باألصول محل التمويل،‏<br />

وغالبًا ما تكون عقارية ولها امتياز عليها في<br />

حال تعثر الشركة المصدرة لها،‏ وتهدف إلى<br />

توفير المزيد من قنوات التمويل لشركات<br />

التمويل العقاري والبنوك العاملة في هذا<br />

المجال أو حتى الشركات العقارية.‏<br />

كما يتم العمل على استحداث سندات<br />

يمكن أن تكون غير حاصلة على تصنيف<br />

ائتماني؛ لتيسير استفادة الشركات الصغيرة<br />

والمتوسطة من الحصول على التمويل من<br />

خالل إصدار السندات،‏ وعدم تحميلها باألعباء<br />

المرتبطة بإجراءات الحصول على تصنيف<br />

ائتماني وتجديده سنويًا،‏ إال أن تلك السندات<br />

الهيئة تعد حاليًا معايير جديدة<br />

لعمليات التقييم المالي والقيم<br />

العادلة ألسهم الشركات..‏ متى يتم<br />

االنتهاء منها؟<br />

39


مقابلة<br />

ستكون متاحة فقط للمؤسسات المالية،‏<br />

وصناديق االستثمار،‏ وليس الجمهور،‏ خاصة أن<br />

عدم تصنيفها يتطلب أن يقتصر التعامل عليها<br />

من المستثمرين المؤهلين القادرين على تقييم<br />

مخاطرها.‏<br />

وتعمل ‏»الهيئة«‏ أيضًا على استحداث صناديق<br />

االستثمار التي ال توزع أرباحًا على حملة الوثائق<br />

وتوجه فائضها إلى أغراض خيرية واجتماعية؛<br />

بهدف توفير وعاء يسمح باستفادة المشروعات<br />

والجمعيات األهلية من عوائد األموال،‏ مع<br />

تحقيق شفافية أكبر في كيفية إدارة تلك<br />

األموال من خالل اإلفصاحات الدورية للصناديق،‏<br />

ونشر قوائمها المالية،‏ وإتاحة الفرصة لمن<br />

قدموا تلك األموال من حملة الوثائق من متابعة<br />

ال جديد في هذا األمر،‏ ونتطلع إلى إصدارات<br />

أكثر من سندات الشركات،‏ وقد يكون األمر<br />

أيسر اآلن مع اتجاه أسعار الفائدة إلى االنخفاض<br />

تدريجيًا،‏ وما زلنا نأمل في أن تعمل بعض البنوك<br />

كصانع سوق للسندات الحكومية في البورصة<br />

المصرية.‏<br />

مع اقتراب االنتخابات البرلمانية..‏<br />

التشريعية<br />

التعديالت أبرز ما األنشطة<br />

لتدعيم المستهدفة المالية؟<br />

لدينا مشروع تعديالت بقانون سوق رأس المال،‏<br />

وناقشته مؤخرًا لجنة اإلصالح التشريعي،‏<br />

عجلة التنمية.‏<br />

ونعمل حاليًا على االنتهاء من إعداد مشروع<br />

قانون جديد للرقابة واإلشراف على التأمين<br />

بدالً‏ من القانون الحالي الصادر عام 1981، ومن<br />

أهم أهدافه تنظيم صيغة التأمين التكافلي،‏<br />

وشركات خدمات الرعاية الصحية،‏ وإطالق<br />

التأمين متناهي الصغر بما يوسع من الشرائح<br />

المجتمعية المستفيدة من خدمات التأمين،‏ وال<br />

سيما في الريف.‏<br />

كيف ترى قرارات التحفظ على أموال<br />

بعض رجال األعمال أو اتهامات<br />

البورصة<br />

في مدرجة لشركات باالحتكار؟<br />

يجب أن نفرق بين االثنين،‏ فجهاز حماية<br />

المنافسة يطبق قانونه – قانون حماية<br />

المنافسة ومنع الممارسات االحتكارية،‏ وهو<br />

يماثل أجهزة موجودة في كافة دول العالم<br />

المتقدمة،‏ ويقوم بدور فاعل في تنظيم<br />

األسواق؛ وبالتالي فمن المفترض أن يقوم<br />

بدوره،‏ ولو رأت شركات عدم صحة المخالفات<br />

المنسوبة لها فالقضاء موجود للفصل في<br />

النزاع،‏ وأثق بأن مجلس إدارة الجهاز وإدارته ال<br />

يستهدفان إال الصالح العام.‏<br />

أما قرارات لجنة التحفظ على لجان ‏»اإلخوان«‏<br />

فهي مرتبطة بحكم قضائي وظرف عام،‏<br />

أرجو أن يكون مؤقتًا وقصيرًا،‏ وال أظن أن يختلف<br />

اثنان على أن الوضع سيكون أفضل بإغالق<br />

هذا الملف بعد انتهاء التحقيقات واإلجراءات<br />

القانونية وعودة االستقرار.‏<br />

أداء الصندوق،‏ وتحديد أوجه الصرف على<br />

األغراض التي يرعاها.‏<br />

متى تتوقع إصدار أول صكوك في<br />

السوق المصرية؟<br />

لو تم إصدار تعديالت قانون سوق رأس المال<br />

التي أعدتها ‏»الهيئة«،‏ ومن ضمنها تنظيم<br />

للصكوك سنكون شبه جاهزين،‏ ويلي ذلك<br />

سرعة إصدار المواد ذات العالقة بالالئحة<br />

التنفيذية بالقانون والقرارات المنظمة ذات<br />

العالقة من ‏»الهيئة«،‏ وتلك ال يمكن أن تصدر قبل<br />

نشر القانون بالجريدة الرسمية،‏ وتوقيت صدور<br />

القانون مرهون بمجلس الوزراء،‏ وقرار رئيس<br />

الجمهورية حتى انتخاب برلمان جديد.‏<br />

ماذا عن آخر التطورات الخاصة<br />

بتنشيط سوق السندات؟<br />

وانتهينا من إعداد مشروع قانون تنظيم<br />

الضمانات المنقولة،‏ ووافق عليه مجلس الدولة،‏<br />

وتأتي أهمية هذا القانون في مساهمته في<br />

تنشيط استخدام األدوات المالية غير المصرفية<br />

في عمليات التمويل،‏ وخاصة للمشروعات<br />

الصغيرة ومتناهية الصغر.‏<br />

ويساعد وجود قانون للضمانات المنقولة في<br />

تفعيل نشاط التأجير التمويلي وغيره من صور<br />

التمويل،‏ من خالل استخدام األصول المنقولة<br />

التي يتم إشهارها بالسجل كضمانة للحصول<br />

على التمويل؛ وهو ما يساعد على زيادة فرص<br />

حصول هذه المشروعات على التمويل الالزم<br />

لقيامها بمزاولة نشاطها مع تقليل المخاطر<br />

المتعلقة به،‏ ويعمل على خفض تكاليف<br />

االئتمان،‏ وعلى بث الثقة في نفوس مانحي<br />

االئتمان بما يضمن لهم تحصيل حقوقهم،‏<br />

كما يسهم في تنشيط حركة االستثمار ودفع<br />

ما فلسفة إحالة عدد كبير من<br />

اإلجراءات في تعديالت قانون<br />

سوق المال إلى الالئحة التنفيذية<br />

منها على سبيل المثال ‏»نشاط<br />

االستحواذ«؟<br />

نتبنى في كافة التشريعات التي تعدها أو<br />

تقترحها ‏»الهيئة«‏ منهج أن تقتصر القوانين<br />

المنظمة لألنشطة المالية على اإلطار العام،‏<br />

والمبادئ الحاكمة،‏ وبالتأكيد المخالفات،‏ وتترك<br />

التفصيل لالئحة وفي أحيان أخرى لقرارات<br />

مجلس إدارة الهيئة.‏<br />

ال توجد أزمة ثقة<br />

في سوق االكتتابات<br />

بالبورصة المصرية<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

40


نسعى الستحداث صناديق استثمار توجه<br />

فائضها إلى أغراض خيرية واجتماعية<br />

ونجد ذلك في قانون تنظيم نشاط التمويل<br />

متناهي الصغر،‏ وتعديالت قانون التمويل<br />

العقاري التي صدرت العام الماضي،‏ وهذا يتيح<br />

مرونة أكبر في التعامل مع متغيرات السوق،‏<br />

واستحداث منتجات جديدة،‏ فمن غير المناسب<br />

دخول القانون في نسب محددة،‏ وأرقام<br />

مقطوعة،‏ وتفصيالت دقيقة،‏ السيما أن تعديل<br />

قانون ليس باألمر السهل.‏<br />

ما موقف األسهم لحاملها التي<br />

يمتلكها المستثمرون حاليًا..‏ بعد<br />

اتجاه القانون إللغائها؟<br />

هي شركة واحدة،‏ وتضمن مشروع القانون<br />

منحهم مهلة سنة لتوفيق أوضاعهم،‏ وال أرى<br />

مشكلة.‏<br />

ما التغييرات التي شملها قانون<br />

اإلشراف والرقابة على التأمين في<br />

مصر..‏ رقم 98 لسنة ‎2015‎؟<br />

عن الفترة المماثلة في عام 2014. وتتوزع تلك<br />

االستثمارات إلى 31 مليار جنيه لشركات تأمينات<br />

األشخاص ‏)حياة(‏ و‎20.6‎ مليار جنيه لشركات<br />

تأمينات الممتلكات.‏<br />

وأظهرت أرقام الهيئة أن إجمالي االستثمارات<br />

يتضمن 13.7 مليار جنيه ودائع بالبنوك،‏ و‎11.7‎<br />

مليار جنيه أذون خزانة وأوراقًا مالية حكومية<br />

قابلة للخصم،‏ إضافة إلى 6.4 مليار جنيه أوراقًا<br />

مالية بغرض المتاجرة،‏ و‎10‎ مليارات جنيه أوراقًا<br />

مالية متاحة للبيع،‏ و‎9‎ مليارات جنيه أوراقًا مالية<br />

محتفظًا بها حتى تاريخ االستحقاق،‏ و‎683‎<br />

مليون جنيه قروضًا،‏ وكذلك 157 مليون جنيه<br />

استثمارات عقارية.‏<br />

وفيما يخص شركات الوساطة في التأمين<br />

فقد بلغ عددها 50 شركة وساطة في التأمين<br />

وإعادة التأمين،‏ بينما بلغ عدد وسطاء التأمين<br />

من األشخاص الطبيعيين ‏)األفراد(‏ 7608 وسطاء.‏<br />

وقد دخلت في األشهر الماضية شركتان<br />

جديدتان السوق المصري،‏ إحداها ‏»أكسا<br />

للتأمين«،‏ واألخرى ‏»خليجية«.‏<br />

قيمته 73 مليون جنيه،‏ مقارنة ب 28 مليون جنيه<br />

حتى نهاية يوليو من العام الماضي.‏<br />

وتمثل نسبة عدد العمالء في فئة الدخل أكثر<br />

من 1750 جنيه شهريًا %93.7 من إجمالي عدد<br />

المستفيدين خالل أول سبعة أشهر من 2015.<br />

ويتضح استحواذ فئة الوحدات السكنية ذات<br />

المساحة أكثر من 86 مترًا مربعًا على نسبة<br />

%66 من إجمالي عدد العقود،‏ والوحدات ذات<br />

المساحة من 66 إلى 86 مترًا مربعًا على نسبة<br />

%26 من العقود،‏ بينما كان نصيب الوحدات حتى<br />

66 مترًا %8، وكانت %96 من قيمة العقود الصادرة<br />

خالل الفترة ألغراض السكنى.‏<br />

وبلغ عدد خبراء التقييم العقاري المقيدين<br />

بسجالت الهيئة عدد 185 بنهاية يوليو 2015،<br />

مقارنة ب 189 بنهاية نفس الشهر في العام<br />

الماضي.‏<br />

ما اآللية التي تستخدمها الهيئة<br />

في التعامل مع القضايا ومعالجة<br />

المنازعات؟<br />

ال يمكن التعميم في هذا الموضوع،‏ والكثير<br />

من النزاعات والقضايا ال عالقة للهيئة بها ‏)مثل<br />

شركات صدرت أحكام بعودتها للقطاع العام،‏<br />

ومنها طنطا للكتان،‏ والنيل لحليج األقطان،‏<br />

والمراجل البخارية(.‏<br />

تعمل الهيئة على تطوير ضوابط عمل شركات<br />

التأمين والوسطاء في حدود القانون الحالي،‏<br />

واألهم هو ما نسعى إليه إلصدار قانون جديد<br />

للرقابة واإلشراف على التأمين،‏ خاصة أن القانون<br />

الحالي صدر عام 1981، ومن أهم أهداف القانون<br />

الجديد تنظيم صيغة التأمين التكافلي،‏<br />

وشركات خدمات الرعاية الصحية،‏ وإطالق<br />

التأمين متناهي الصغر بما يوسع من الشرائح<br />

المجتمعية المستفيدة من خدمات التأمين،‏ وال<br />

سيما في الريف،‏ وكذلك تعريف قنوات التوزيع<br />

الحديثة،‏ مثل شراء وثائق التأمين من خالل<br />

اإلنترنت.‏<br />

ما أهم مؤشرات قطاع التأمين؟<br />

كم حجم التمويل العقاري طبقًا<br />

ألحدث إحصائيات الهيئة؟<br />

نشاط التمويل العقاري شهد نموًا ملحوظًا<br />

بنسبة %82 خالل السبعة أشهر األولى من عام<br />

2015، حيث بلغ التمويل الممنوح من شركات<br />

التمويل العقاري ما قيمته 586 مليون جنيه،‏<br />

مقابل 321 مليون جنيه خالل نفس الفترة من<br />

عام 2014، وجاء إجمالي أرصدة التمويل القائمة<br />

لدى شركات التمويل العقاري بنهاية يوليو 2015<br />

بما قيمته 2.6 مليار جنيه.‏<br />

وبلغت خالل الفترة عمليات إعادة تمويل عقاري<br />

من الشركة المصرية إلعادة التمويل العقاري ما<br />

هل أنت متفائل بمستقبل االقتصاد<br />

المصري في ظل الظروف الراهنة؟<br />

المسألة ليست تفاؤالً‏ أو تشاؤمًا،‏ التحديات كثيرة،‏<br />

ولكن مصر لديها من المزايا النسبية والموارد ما<br />

لو أحسن استخدامه لتطور اقتصادها،‏ وتحسنت<br />

أحوالها،‏ واألهم هو سرعة إصدار التشريعات<br />

المطلوبة،‏ وأن تكون متوازنة وسرعة التعامل<br />

مع ملفات تسعير الطاقة،‏ وإتاحة األراضي،‏<br />

وتحسين كفاءة المنظومة الضريبية،‏ وكذا<br />

اإلدارة ذات الكفاءة للمشروعات الكبرى،‏ وسرعة<br />

اإلنجاز،‏ وكذلك توفير مناخ صديق للمستثمر<br />

في مختلف األجهزة الحكومية،‏ وكلها أهداف<br />

معلنة للحكومة.‏<br />

هناك 32 شركة والسوق ينمو من عام آلخر،‏ وإن<br />

كان بالتأكيد من حيث إجمالي قيمة األقساط<br />

السنوية يحتاج ألن يتضاعف حجمه على األقل<br />

بالنظر إلى الناتج القومي اإلجمالي لمصر وعدد<br />

السكان،‏ خاصة لو قارنا بدول تتقارب اقتصاداتها<br />

مع مصر.‏<br />

كما أن استثمارات شركات التأمين بنهاية الربع<br />

األول لعام 2015 بلغت 51.6 مليار جنيه،‏ بزيادة %12<br />

41


إسم القسم<br />

بعد هبوطه إلى أدنى المستويات في 7 سنوات:‏<br />

إلى أين سيتجه النفط؟<br />

محللون:‏ استمرار الهبوط ينذر بأزمة تلوح في األفق<br />

التوقعات ترجح تعافي األسعار لتتراوح بين - 65 75 دوالرًا للبرميل في 2016<br />

ربما ينذر التراجع المستمر في أسعار النفط،‏ ال سيما بعد هبوطها إلى مستويات هي األدنى منذ سبع<br />

سنوات بأزمة تلوح في األفق،‏ في ظل التوقعات بمواصلة الهبوط،‏ ووصول سعر البرميل إلى ما دون<br />

30 دوالرًا؛ ما يعني دخول عدة دول في مأزق اقتصادي،‏ أو ربما أزمة عالمية جديدة.‏<br />

النفط كان يتداول عند 114.8 دوالرًا للبرميل في منتصف عام 2014، ليدخل بعدها في موجة هبوطية<br />

حادة وصفها المحللون بأنها األطول منذ عدة سنوات،‏ وعزوا سببها إلى المخاوف من زيادة تخمة<br />

المعروض،‏ واعتدال الطلب،‏ وعدم اليقين بشأن نمو االقتصاد العالمي.‏<br />

توقع المحللون – في استطالع ل ‏»مباشر«‏ – أن تتعافى أسعار النفط العام المقبل في ظل<br />

التوقعات بتباطؤ نمو المعروض وزيادة الطلب،‏ مشيرين إلى أن األسعار ستتراوح بين 65 إلى 75 دوالرًا<br />

للبرميل على أقصى تقدير.‏<br />

بدأت أسعار النفط تتراجع بشكل الفت منذ منتصف يوليو 2014، في إطار صراع سياسي بين دول<br />

عظمى ودول أخرى منتجة؛ أدى في النهاية إلى تراجع النفط حتى اآلن بنحو %60، واستمر النفط ما<br />

بين االستقرار والتراجع،‏ فتارة يتراجع بسبب زيادة المعروض النفطي،‏ أو بسبب تراجع إنتاج أوبك إلى 30<br />

مليون برميل يوميًا،‏ وتارة أخرى نتيجة قرب عودة إيران إلى أسواق النفط العالمية،‏ حيث أشارت بأنها<br />

ستزيد إنتاجها إلى الضعفين.‏<br />

وزاد من التراجع موافقة الكونجرس األمريكي<br />

على مشروع قانون برفع حظر تصدير النفط<br />

الخام األمريكي لخارج الواليات المتحدة<br />

األمريكية،‏ بعد توقف أكثر من 40 عامًا؛ األمر الذي<br />

أضفى مزيدًا من الضغوط على أسعار النفط.‏<br />

وجاء تباطؤ النمو االقتصادي لمستوردي النفط<br />

ليزيد من تراجع النفط بشكل كبير،‏ وصل بسعره<br />

ألدنى مستوى منذ 2009، حيث إن تباطؤ االقتصاد<br />

العالمي،‏ وضعف االقتصاد لدى البلدان ذات<br />

االستهالك األكبر للطاقة مثل الصين والبرازيل<br />

روسيا أدى إلى تراجع النفط بشكل أكبر.‏<br />

ولم تقف تراجعات النفط عند هذا الحد،‏ إذ<br />

تفاقمت وتيرة الخسائر في األسابيع القليلة<br />

الماضية بعدما طفت على السطح مخاوف<br />

جديدة حيال االقتصاد الصيني،‏ ليدخل بعدها<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

42


خاما القياس العالميين:‏ ‏)برنت(،‏ و)األمريكي(‏<br />

في موجة تراجع جديدة ألكثر من 8 أسابيع<br />

متتالية في أطول وتيرة انخفاض أسبوعية منذ<br />

مارس 1986.<br />

وال يزال انهيار األسعار مصدر قلق بالغ للعديد<br />

من الحكومات والمؤسسات النفطية حول<br />

العالم،‏ التي تأثرت كثيرًا جراء التدني الحاد<br />

لألسعار بسبب تراجع الطلب العالمي ووفرة<br />

المعروض.‏<br />

أسعار متقلبة<br />

قال إبراهيم الفيلكاوي،‏ المحلل الفني لدى<br />

مركز الدراسات المتقدمة بالكويت،‏ إن أسعار<br />

النفط ستظل متقلبة على األرجح حتى نهاية<br />

العام،‏ لكنها ستتعافى بحلول العام القادم<br />

بدعم الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي.‏<br />

وفي أحدث تقاريرها،‏ توقعت وكالة الطاقة<br />

الدولية تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط<br />

في العام القادم إلى 1.2 مليون برميل يوميًا<br />

من 1.4 مليون هذا العام،‏ وهو ما يقل كثيرًا عن<br />

المستوى المطلوب لموازنة إمدادات المعروض<br />

المتنامية من منظمة ‏)أوبك(‏ وخارجها.‏<br />

وأضاف ‏»الفيلكاوي«‏ أن هبوط النفط مؤخرًا<br />

كان سببه الرئيسي عدم تعاون منتجي<br />

النفط المستقلين خارج ‏»أوبك«،‏ وأيضًا تصرفات<br />

المضاربين في السوق،‏ إضافة إلى األحداث<br />

االقتصادية والقضايا الجيوسياسية حول<br />

العالم،‏ الفتًا إلى أن تخمة المعروض العالمية<br />

جاءت نتيجة ارتفاع كبير في إمدادات النفط<br />

األمريكية بدعم من ثورة اإلنتاج الصخري،‏ وقرار<br />

‏»أوبك«‏ عدم خفض اإلنتاج.‏<br />

وترفض ‏)أوبك(‏ باستمرار خفض إنتاجها<br />

بهدف حماية حصتها بالسوق في مواجهة<br />

منافسيها.‏ وفي أغسطس الماضي تراجع<br />

معروض المنظمة إلى 31.71 مليون برميل يوميًا<br />

من 31.88 مليون برميل يوميًا في يوليو السابق<br />

عليه؛ وذلك بسبب تعطيالت بخط أنابيب شمال<br />

العراق ثاني أكبر منتج بالمنظمة.‏<br />

وأضاف ‏»الفيلكاوي«‏ أن التوقعات خالل الربع<br />

الحالي تشير إلى حركة متذبذبة بين االرتفاع<br />

حتى مستوى 60 و‎65‎ دوالرًا وبين الهبوط حتى<br />

مستوى 30 و‎26‎ دوالرًا،‏ الفتًا إلى أن ما يحدث<br />

من ارتدادات خضراء وإيجابية ما هو إال محاولة<br />

لمسك األسعار مند مستوياتها الحالية،‏ وتعد<br />

عمليات تصحيحية ارتدادية من الناحية الفنية<br />

وهي لتعديل مسار االتجاه الهابط.‏<br />

وأوضح أن الوضع الفني وهو ما نختص به يشير<br />

إلى أن أسعار النفط تحت مستوى 30 دوالر سوف<br />

يحدث تغييرًا جذريًا في الخارطة االقتصادية في<br />

الخليج،‏ ما لم تتكاتف الدول حول رفع األسعار،‏<br />

أو تثبيتها عند مستويات 50 دوالرًا على األقل.‏<br />

لكن ‏»الفيلكاوي«‏ أبدى تفاؤله بشأن مستقبل<br />

األسعار في العام القادم،‏ مؤكدًا - في الوقت<br />

ذاته - على ثقته بتحسن أوضاع سوق النفط<br />

في القريب العاجل.‏<br />

وفرة المعروض<br />

من جانبه،‏ قال الدكتور رشاد عبده،‏ خبير<br />

االقتصاد الدولي،‏ رئيس المنتدى المصري<br />

للدراسات االقتصادية،‏ إن السبب الرئيسي وراء<br />

هبوط النفط يعود إلى زيادة اإلنتاج األمريكي<br />

من النفط الخفيف؛ مما أحدث وفرة وتخمة من<br />

المعروض بالسوق العالمي،‏ في الوقت الذي<br />

يعاني فيه العالم من ضعف وهزال اقتصادي.‏<br />

وأضاف ‏»عبده«‏ أن توصل الغرب التفاق نووي مع<br />

إيران وما سيترتب على ذلك من رفع للعقوبات<br />

االقتصادية أسهم أيضًا في زيادة حدة الخسائر؛<br />

إذ سيساعد هذا االتفاق على زيادة المعروض<br />

من النفط اإليراني باألسواق العالمية.‏<br />

وتوصلت إيران والقوى العالمية الست<br />

‏)مجموعة 1+5(، في يوليو الماضي،‏ إلى اتفاق<br />

نووي يمهد الطريق أمام تخفيف العقوبات<br />

الدولية على طهران،‏ وزيادة صادراتها النفطية.‏<br />

وأشار ‏»عبده«‏ إلى أن المخاوف من هبوط النفط<br />

43


نفط وطاقة<br />

تبدو أكثر إلحاحًا في دول الخليج،‏ خاصة مع<br />

اعتماد ميزانياتها على الخام لتمويل الجزء األكبر<br />

من الموازنات العامة،‏ إذ يتوقع أن يلقي التراجع<br />

بظالله مباشرة على اإليرادات والفوائض المالية<br />

لتلك الدول،‏ مستبعدًا في الوقت نفسه أن تتخذ<br />

‏»أوبك«‏ أي خطوة اآلن ‏»بسبب ضبابية«‏ السوق.‏<br />

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ‏»أوبك«،‏<br />

قالت أواخر أغسطس الماضي،‏ إنها قلقة<br />

من تراجع أسعار النفط المتداولة قرب أدنى<br />

مستوياتها في عدة سنوات،‏ وأنها مستعدة<br />

للتحدث مع المنتجين اآلخرين.‏ وترفض ‏»أوبك«‏<br />

خفض إنتاجها من دون مساعدة المنتجين غير<br />

األعضاء مثل روسيا التي رفضت أيضًا تقليص<br />

المعروض.‏<br />

وقال رئيس المنتدى المصري للدراسات<br />

االقتصادية:‏ ‏»ستظل أسعار النفط تتأرج صعودًا<br />

وهبوطًا في ظل استمرار حالة القلق بشأن وتيرة<br />

نمو االقتصاد العالمي،‏ خصوصًا بعد أزمة الصين<br />

األخيرة،‏ وقد نشهد تعافيًا في 2016«.<br />

وقال مارك هايابفبك،‏ الرئيس التنفيذي<br />

لالستثمارات العالمية في مجموعة ‏»يو بي<br />

إس«‏ العالمية إلدارة الثروات،‏ إن أسواق النفط<br />

تتأثر بصورة مباشرة بكافة األحداث االقتصادية<br />

والقضايا الجيوسياسية حول العالم،‏ فحالة<br />

عدم اليقين المحيطة بخروج اليونان من منطقة<br />

اليورو والهبوط الحاد في األسهم الصينية يقلل<br />

التوقعات،‏ ويقوض األسس في السوق الذي<br />

كان يعاني بالفعل بسبب زيادة في العرض.‏<br />

ورجح ‏»مارك«‏ تعافي أسعار النفط بحلول عام<br />

2016، مع وجود نسبة وضوح أكبر في مختلف<br />

القضايا الجيوسياسية،‏ بما في ذلك اتفاق إيران<br />

مع الدول الست الكبرى؛ األمر الذي يسمح للسوق<br />

بصفة عامة بالتحول تجاه قواعد أساسية مثل<br />

تحسين التوازن بين العرض والطلب.‏<br />

التراجع مستمر<br />

من جانبه،‏ قال محمد الجندي،‏ مدير إدارة<br />

التحليل الفني لدى شركة ‏»خبرات«‏ السعودية<br />

إلدارة األصول،‏ إنه من غير المتوقع أن يكون<br />

هناك تحول في اتجاهات األسعار؛ نظرًا لظروف<br />

السوق الحالي،‏ بما في ذلك سياسات ‏»أوبك«‏<br />

التوسعية في اإلنتاج،‏ واالتفاق النووي اإليراني،‏<br />

وعدم اليقين بشأن النمو في الصين؛ لذا<br />

فالتوقعات ترجح استمرار انخفاض أسعار النفط<br />

ربما حتى نهاية العام الجاري.‏<br />

وتتوقع مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية،‏<br />

استمرار ضعف أسعار النفط في ظل تراجعاته<br />

الحادة منذ يونيو 2014، على أن تعاود الصعود<br />

صوب مستويات – 65 75 دوالرًا للبرميل في<br />

العامين القادمين.‏<br />

وقالت ستاندرد آند بورز،‏ في مذكرة بحثية<br />

حديثة صدرت عنها مؤخرًا من مقرها في دبي:‏<br />

إننا ‏»نتوقع أن يصل خام برنت إلى متوسط 55<br />

دوالرًا للبرميل مع نهاية 2015، قبل أن يرتفع إلى<br />

65 دوالرًا للبرميل في 2016، و‎75‎ دوالرًا في 2017«.<br />

وأضاف ‏»الجندي«‏ أنه وسط حالة االرتباك الراهنة،‏<br />

وعدم وضوح الرؤية،‏ يبدو أن ال أحد يُمكنه أن<br />

يتوقع اتجاهات النفط،‏ فتارة نشهد ارتفاعات<br />

يومية قياسية،‏ وتارةً‏ أخرى نرى تراجعات لم<br />

تشهدها األسواق منذ األزمة المالية العالمية<br />

في 2008، لكن ربما نشهد تعافيًا قليالً‏ بحلول<br />

الربع األول من 2016.<br />

ووفقًا لتقديرات وكالة ‏»موديز«‏ لخدمات<br />

المستثمرين،‏ فإن أسعار النفط ستصل إلى 55<br />

دوالرًا للبرميل في عام 2015، بينما يتوقع صندوق<br />

النقد الدولي أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط<br />

58 دوالرًا في عام 2015، قبل أن يرتفع تدريجيًّا<br />

إلى 74 دوالرًا للبرميل بحلول عام 2020.<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

44


45


نفط وطاقة<br />

هبوط أسعار النفط التقليدي يعصف<br />

بطموحات منتجي الصخري<br />

بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول ‏)أوبك(،‏ بقيادة المملكة العربية السعودية ومنذ العام الماضي حرب النفط االقتصادية ضد الواليات المتحدة<br />

األمريكية عندما رفضت في نوفمبر خفض اإلنتاج كما يتم عادة عندما تنخفض أسعار النفط،‏ هذا ما أثير في وسائل اإلعالم خالل الشهور التسعة<br />

الماضية،‏ ولكن وبنظرة أكثر تأمال في ما صاحب تلك الحرب من أحداث نجد أن ما أثير ليس صحيحا بدرجة %100، حيث األمر ال يقتصر على أمريكا وأوبك بل<br />

فيه شركاء متشاكسون.‏<br />

في نوفمبر الماضي رفعت أوبك إنتاجها من النفط على الرغم من التراجع المستمر لألسعار منذ بداية العام،‏ وهو ما جعل السعر يواصل تراجعه ليصل<br />

إلى أقل من 45 دوالرا للبرميل في أغسطس 2015، وذلك من 115 دوالر للبرميل في أغسطس 2013، وحسب وكالة الطاقة األمريكية فمن المتوقع أن يكون<br />

متوسط السعر خالل العام الحالي عند 49 دوالرا للبرميل،‏ و‎54‎ دوالرا للبرميل في 2016.<br />

** تطور أسعار النفط<br />

هذا من جانب األسعار وأوبك،‏ وعلى الجانب<br />

اآلخر وبنهاية يوليو من العام الجاري انخفض<br />

عدد منصات استخراج النفط األمريكية إلى 866<br />

منصة من 1862 منصة بنهاية عام 2014 وبنسبة<br />

%53 أي إلى أقل من النصف،‏ وهو ما عده البعض<br />

انتصارا لمجموعة ‏»أوبك«‏ والسعودية في الجولة<br />

األولى بين منتجي النفط الصخري وعلى رأسهم<br />

أمريكا،‏ ومنتجي النفط التقليدي وعلى رأسهم<br />

السعودية أكبر مصدري النفط في العالم.‏<br />

إال أنه وبالنظر إلى تلك الفترة نجد عددا من<br />

األحداث التي برزت على الساحة ومنها،‏ تجدد<br />

األزمة اليونانية،‏ وظهور مشاكل اقتصادية<br />

بالصين أكبر مستهلك للنفط في العالم،‏<br />

والحديث المتكرر عن رفع الفائدة األمريكية،‏<br />

والحرب على اليمن واإلرهاب في العالم العربي،‏<br />

واالتفاق النووي اإليراني،‏ والحديث عن تقسيم<br />

العراق.‏<br />

كل هذه األحداث وسعت من الهوة وجعلت<br />

األمور ال تقتصر على مجرد الحرب بين دولتين أو<br />

مجموعتين بل حولت األمر إلى ما يشبه الحرب<br />

العالمية.‏<br />

وفصل الخبير النفطي حجاج بوخضور هذه<br />

الجوانب قائال:‏ عندما ننظر إلى ما يسمى بأزمة<br />

النفط الحالية،‏ البد من أخذ عدد من األمور في<br />

الحسبان،‏ ومنها وضع االقتصاد األمريكي وضع<br />

االقتصاد األوروبي ووضع اقتصاد دولة الصين،‏<br />

واألحداث الجيوسياسية بالمنطقة العربية.‏<br />

واضاف بوخضور : بالنسبة للصين فقد أعلنت<br />

الحكومة مؤخرا أنها وضعت استراتيجية تبدأ<br />

من العام 2016 مبنية على الحكمة والذكاء في<br />

إدارة اقتصادها،‏ ومن خالل تلك االستراتيجية<br />

يمكن استنتاج زيادة استخدامها للطاقة،‏<br />

وباعتبارها أكبر مستهلك للطاقة في العالم<br />

يشير ذلك إلى إمكانية زيادة الطب على النفط،‏<br />

وبالتالي زيادة في أسعاره.‏<br />

* تطور العرض والطلب على النفط<br />

وعن االقتصاد األوربي فيرى بوخضور أن هناك<br />

مؤشرات على إمكانية انتقال األزمة اليونانية<br />

والتي لم تحل بعد إلى عدد من الدول األخرى<br />

في أوروبا،‏ وهو ما يعني تدهور قيمة اليورو<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

46


وبالتالي التأثير على قيمة الدوالر باالنخفاض وهو<br />

ما يصحبه زيادة في أسعار النفط.‏<br />

أما على المستوى األمريكي أشار بوخضور الى<br />

أنه رغم تلويح المركزي األمريكي من وقت الخر<br />

برفع سعر الفائدة،‏ وبالتالي رفع سعر الدوالر،‏<br />

وانخفاض أسعار النفط،‏ إال أنه هناك نقطة<br />

تخص النفط األمريكي وهو تكلفة اإلنتاج التي<br />

تعد من األعلى في العالم،‏ خاصة في جانب<br />

النفط الصخري،‏ ويقابله في الجانب اآلخر ما<br />

يميز منصات استخراج ذلك النوع من النفط<br />

عن مثيالتها في النفط التقليدي،‏ حيث يمكن<br />

إيقافها لفترة ثم إعادة تشغيليها بتكلفة<br />

بسيطة مقارنة بتلك المستخدمة في النفط<br />

التقليدي.‏<br />

وعن إيران وصلحها النووي،‏ وما يتبعه من زيادة<br />

مرتقبة في الصادرات اإليرانية من النفط،‏ يقول<br />

بوخضور:‏ إيران لم تقلل من إنتاجها وقت<br />

الحصار،‏ وال من مبيعاتها،‏ وإنما كانت تبيع الجزء<br />

المسموح به وفقا لألسعار العالمية،‏ والجزء غير<br />

المسموح به في السوق السوداء،‏ وهو ما كان<br />

يؤدي إلى الضغط على األسعار،‏ بينما عندما<br />

تضخ كل مبيعاتها وفقا لألسعار العالمية،‏<br />

فهذا يؤدي إلى ضبط السعر أو ربما زيادته.‏<br />

وعن تراجع أعداد منصات إنتاج النفط األمريكية<br />

إلى ما يقرب النصف،‏ وهل يمكن اعتبار ذلك<br />

مناورة من الشركات األمريكية،‏ خاصة مع<br />

ما أكده العديد من المختصين من أن اآلالت<br />

المستخدمة في تلك المنصات يمكن إيقافها<br />

ثم تشغيلها بعد فترة دون خسائر على عكس<br />

المستخدمة في إنتاج النفط التقليدي،‏ وبذلك<br />

توقف الشركات تلك المنصات حتى ارتفاع<br />

السعر ثم تعود لتشغيلها وبالتالي يحدث<br />

تذبذب باألسعار،‏ يرى الخبير النفطي ، أن األسعار<br />

ال تنخفض وال ترتفع بناء على اإلنتاج فقط،‏ إنما<br />

يؤثر بها في األساس الطلب فكلما كان السوق<br />

مستوعبا للكميات المنتجة فهذا يؤدي إلى<br />

ارتفاع السعر والعكس.‏<br />

ونوه إلى أنه ربما وقت إعادة تشغيل تلك<br />

المنصات يكون قد تم ظهور إصالحات<br />

اقتصادية حول العالم،‏ مما يؤدي إلى عدم تأثر<br />

األسعار،‏ وهو ما ستضعه تلك الشركات نصب<br />

عينيها حينها.‏<br />

وأوضح بوخضور أن من األمور التي تتدخل<br />

في تحديد أسعار النفط كذلك،‏ األحداث<br />

الجيوسياسية بالمنطقة العربية،‏ وحركة التطور<br />

في اقتصاديات الدول النامية،‏ والتي كلما زادت<br />

بها الجوانب الصناعية كلما زاد طلبها على<br />

الطاقة،‏ وبالتالي تتحرك معها األسعار.‏<br />

** تطور منصات استخراج النفط في<br />

العالم<br />

وبذلك نخرج بأنه ليس فقط تراجع عدد<br />

المنصات وال زيادة الصادرات اإليرانية وال المناورات<br />

بين الدول داخل ‏»أوبك«‏ وخارجها هو المتحكم<br />

الرئيسي في حركة أسعار النفط،‏ أنما هي<br />

شبكة عنكبوتية يوصل إلى بعضها البعض،‏ وال<br />

يمكن النظر إلى جانب منها فقط،‏ إنما البد من<br />

النظر إليها ككل متكامل.‏<br />

كتب - محمد أبو مليح<br />

* تكلفة استخراج النفط في عدد من<br />

الدول<br />

* الفارق بين طريقة استخراج النفط<br />

التقليدي والنفط الصخري<br />

وأكد الخبير النفط أن ارتفاع أسعار النفط<br />

اآلن ليس في صالح أحد،‏ مشيرا الى أنه وسط<br />

االقتصاديات المنهكة،‏ فإن ارتفاع األسعار يزيد<br />

األمر سوءا،‏ وهو ما يبرر به بوخضور قرار ‏»أوبك«‏<br />

عدم تخفيض اإلنتاج.‏<br />

وأوضح أن القرار لم يكن الهدف منه زيادة<br />

األسعار أو انخفاضها،‏ وإنما دعم استقرار<br />

االقتصاد بالمنطقة والعالم،‏ منوها الى أنه<br />

الهدف الرئيسي ألوبك من قرارتها،‏ حيث تعمل<br />

المنظمة كرمانة الميزان في العالم،‏ في الجزء<br />

الذي يخصها،‏ وهو أسعار النفط.‏<br />

47


بروفايل<br />

‏“خادم القبيسي”..‏ طراز فريد في عالم<br />

صناعة البتروكيماويات<br />

‏»خادم القبيسي«‏ أحد أبرز رجال األعمال العرب،‏ ومن بين األكثر تأثيرًا في االقتصاد اإلماراتي،‏ ومن أهم<br />

الشخصيات القيادية العالمية التي أسهمت بشكل فعّ‏ ال في مجال صناعة البتروكيماويات.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

48


حصل ‏»القبيسي«‏ على بكالوريوس االقتصاد<br />

من جامعة دولة اإلمارات العربية المتحدة في<br />

العين عام 1993،<br />

وبدأ مسيرته العملية في مجال االستثمار من<br />

خالل جهاز أبوظبي لالستثمار ‏)أديا(.‏<br />

عمل في الفترة من 1994 إلى 1999 كمحلل مالي<br />

بجهاز أبوظبي لالستثمار،‏ ومن عام 2000 إلى 2007<br />

كمدير إدارة االستثمار في شركة االستثمارات<br />

البترولية الدولية.‏<br />

شغل ‏»القبيسي«‏ منصب رئيس مجلس إدارة<br />

شركة أرابتك القابضة حتى مايو 2015، في أعقاب<br />

سلسلة من التغييرات الكبرى التي شهدتها<br />

الشركة خالل العام الماضي.‏<br />

حصل ‏»القبيسي«‏ على لقب رجل األعمال العربي<br />

لعام 2009 في اإلمارات العربية المتحدة،‏ وعلى<br />

الجائزة األولى كمشغل لخدمات المعلومات<br />

الكيميائية المستقلة في عام 2009 لقيادة<br />

الشركة،‏ لتكون شركة رائدة في صناعة<br />

البتروكيماويات على مستوى العالم.‏<br />

وفي عام 2011 وضعت مجلة الخليج ‏»القبيسي«‏<br />

بقائمة أكثر 100 شخصية عربية تأثيرًا في العالم،‏<br />

إضافة إلى كونه من بين قائمة أكثر 50 شخصية<br />

تأثيرًا في قطاع النفط والغاز بالشرق األوسط.‏<br />

تقلد ‏»القبيسي«‏ العديد من المناصب الهامة،‏<br />

حيث عين عضوًا منتدبًا لشركة االستثمارات<br />

البترولية الدولية ‏)آيبيك(‏ المملوكة لحكومة<br />

أبوظبي،‏ ورئيسًا لمجلس إدارة كل من:‏ شركة<br />

آبار لالستثمار،‏ وشركة كيماويات،‏ وشركة تبريد،‏<br />

وشركة تكافل،‏ وشركة آي ميديا لإلعالم في<br />

دولة اإلمارات.‏<br />

وعالميًا شغل منصب رئيس مجلس إدارة<br />

شركة بورياليس ومقرها النمسا،‏ وشركة ‏»نوفا<br />

كيميكالز«‏ ومقرها كندا،‏ و«فالكون بنك«‏ ومقره<br />

سويسرا،‏ كما يشغل منصب نائب رئيس مجلس<br />

اإلدارة لشركة ‏»أو إم في«‏ النمساوية،‏ وشركة<br />

‏»سبسا«‏ اإلسبانية.‏<br />

تحت إشراف ‏»القبيسي«،‏ اشترت ‏»آبار«‏ حصة تبلغ<br />

%9.1 في عمالق صناعة السيارات ‏»دايملر«؛ مما<br />

جعلها أكبر مساهم في صناعة السيارات<br />

األلمانية،‏ كذلك استحوذت ‏»الشركة«‏ على حصة<br />

تبلغ %32 في وحدة السفر إلى الفضاء التجارية<br />

‏»فيرجن غاالكتيك«.‏<br />

واستحوذت شركة االستثمارات البترولية الدولية<br />

‏''آيبيك''‏ على %70 من الشركة األلمانية ‏''مان<br />

فيروستال''‏ التي تتبع مجموعة ‏''مان''‏ الصناعية<br />

األوروبية في ميونخ.‏<br />

نجح خادم القبيسي في تحقيق طفرة كبرى<br />

في حجم استثمارات شركة االستثمارات<br />

البترولية الدولية ‏)آيبيك(،‏ لتبلغ استثماراتها<br />

نحو 70 مليار دوالر؛ بفضل التنوع الكبير في<br />

االستثمارات،‏ لتشمل العديد من الشركات<br />

العالمية.‏<br />

وبفضل الطموح والتفاني في العمل نجح<br />

‏»القبيسي«‏ في وضع ‏)آيبيك(‏ بين الكبار عالميًا<br />

في مجال قطاع الطاقة العالمي،‏ رغم<br />

الصعوبات التي واجهت القطاع واالضطرابات<br />

االقتصادية التي واجهها العالم خالل السنوات<br />

الماضية.‏<br />

لعب ‏»القبيسي«‏ دورًا محوريًا في توسعات<br />

شركة ‏)آيبيك(،‏ من خالل خطط التوسع<br />

الطموحة التي تم وضعها رغم التحديات التي<br />

تواجه صناعة الطاقة عالميًا على إثر تقلب أسعار<br />

النفط،‏ إال أن أغلب الخطط التي تم وضعها<br />

لتوسعات ‏)آيبيك(‏ شهدت نجاحات كبيرة؛ مما<br />

أدى إلى تعظيم أصول واستثمارات الشركة.‏<br />

‏“القبيسي”‏ من أكثر الشخصيات تأثيرًا<br />

بقطاع النفط والغاز بالشرق األوسط..‏<br />

وهو على قائمة أكثر 100 شخصية عربية<br />

تأثيرًا في العالم<br />

49


عقارات وبناء<br />

وسط مخاوف من تباطؤ وشيك..‏<br />

العقار اإلماراتي..‏ غالء في األسعار رغم<br />

زيادة المعروض<br />

‏“ستاندرد أند بورز”‏ تتوقع هبوط األسعار بنسبة تصل إلى % 20<br />

بات قطاع العقارات اإلماراتي في وضع أقوي،‏ يؤهله الستكمال مسيرة<br />

النمو ومواجهة التحديات بفضل اإلجراءات الوقائية التي تتخذها الجهات<br />

التنظيمية المحلية منذ أزمة عام 2009، لكن التزال ازمة ارتفاع أسعار اإليجارات<br />

وزيادة المعروض في ظل طلب غير مستديم يشكل خطرا على مستقبل<br />

القطاع وربما يهدد بفقاعة جديدة او مرحلة من التباطؤ.‏<br />

خبراء عقاريون أكدوا ل ‏»مباشر«‏ أن زيادة العرض وتراجع الطلب في سوق<br />

العقارات اإلماراتي سيؤدي بال شك إلى تراجع األسعار واإليجارات بنسب تتراوح<br />

بين 10 إلى %20 العام الجاري،‏ بعد ثالثة أعوام من االرتفاع الحاد في األسعار.‏<br />

وتشير تقديرات شركة كالتونز لالستشارات<br />

العقارية إلى أن أسعار العقارات السكنية في<br />

اإلمارات ارتفعت بنحو %24 عام 2014 بعد زيادة<br />

بلغت %31 في 2013، وتوقعت أن يعمل تراجع<br />

أسعار النفط على تهدئة سوق العقارات هذا<br />

العام.‏<br />

وقال ليساندرو مانجولي،‏ المحلل االقتصادي<br />

لدي إيكونيميست مونترو،‏ ‏:«التوقعات ترجح أن<br />

تتراجع أسعار الوحدات السكنية عام 2015، بعد<br />

أن ظلت األسعار مستقرة دون تغيير في الربع<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

50


انفتاح كبير<br />

األخير من العام الماضي،‏ عقب ارتفاعها بنسبة<br />

%60 على مدار العامين الماضيين.«‏<br />

وأضاف مانجولي ‏:«زيادة المعروض من الوحدات<br />

السكنية بنحو 25 ألف وحدة عقارية،‏ بجانب<br />

زيادة رسوم نقل الملكية من 2 إلى %4، والقروض<br />

العقارية والتي وصلت نسبتها إلى %75 للوافدين<br />

و‎%80‎ للمواطنين،‏ من المرجع أن تؤدي تلك<br />

العوامل إلى تراجع بنسبة %10 في كل من أسعار<br />

العقارات وأسعار اإليجارات.‏ «<br />

وتابع مانجولي ‏:«فيما يتعلق بقطاع العقارات<br />

التجارية،‏ فمع زيادة تدفق العالمات التجارية<br />

الجديدة،‏ زاد النمو في قطاع التجزئة.‏ وفي الربع<br />

األخير من 2014، زادت اإليجارات بنسبة %28 في<br />

حين انخفضت معدالت الوحدات الشاغرة من<br />

%12 إلى %8، مقارنة بنفس الفترة في 2013.«<br />

نمو أكثر استدامة<br />

العقار اإلماراتي بات أكثر قدرة على مواجهة<br />

التحديات<br />

وقال وضاح الطه،‏ رئيس قسم االستثمارات<br />

في مجموعة الزرعوني،‏ إن القطاع العقاري<br />

في اإلمارات بلغ مرحلة النضوج وبات أكثر قدرة<br />

على مواجهة التحديات و مواصلة النمو خالل<br />

السنوات المقبلة،‏ مستفيدًا من األداء القوي<br />

لالقتصاد الكلي،‏ ووجود قاعدة تشريعية قوية<br />

لتنظيم السوق،‏ اضافة إلى استثمارات ضخمة<br />

تقدر بمليارات الدوالرات.‏<br />

ويقدر حجم قطاع اإلنشاءات والعقارات في<br />

دولة اإلمارات بنحو 143 مليار درهم خالل العام<br />

الماضي بنمو قدره %5.5 مقارنة بعام 2013،<br />

بينما يتوقع أن تصل إلى 155 مليار درهم خالل<br />

2015، وفق تصريحات سابقة لسلطان بن سعيد<br />

المنصوري،‏ وزير االقتصاد اإلماراتي.‏<br />

وأصدر حاكم أبوظبي في يونيو الماضي،‏<br />

قانونا ينظم الشفافية ويحسنها في القطاع<br />

العقاري باإلمارة ويلزم الوسطاء والمطورين<br />

الحصول على تراخيص ويدخل قواعد لحماية<br />

حقوق المشترين للمشروعات التي تباع على<br />

المخطط.‏<br />

وقال رئيس قسم االستثمارات في مجموعة<br />

الزرعوني ‏:«من المتوقع أن يشهد السوق<br />

العقاري المحلي تذبذبًا في األسعار،‏ بعد أن بلغ<br />

ذروته في العام الماضي،‏ حيث من المرجح أن<br />

تسهم الظروف التشغيلية في تخفيف حدة<br />

األداء.«‏<br />

وأكد الطه على قوة شركات التطوير العقاري<br />

في دولة اإلمارات التي تتمتع بهيكل مالي قوي،‏<br />

تستطيع أن توفر لها عائدات جيدة تمكنها من<br />

مواجهة أي تحديات محتملة خالل ال 24 شهرًا<br />

المقبلة.‏<br />

و قال الدكتور سالم الشافعي،‏ مدير عام كلية<br />

دبي العقارية،‏ إن القطاع العقاري في اإلمارات<br />

يشهد انفتاح كبير يدفعه الستحداث قوانين<br />

وتشريعات وأنظمة كفيلة بتنظيم القطاع<br />

وتوفر الحماية للمقرض والمقترض من جهة<br />

والقطاع العقاري بشكل عام.‏<br />

وأضاف الشافعي إن حجم المشاريع العقارية<br />

الخليجية بلغت أكثر من تريليون دوالر،‏ تستحوذ<br />

اإلمارات منها على نصيب األسد،‏ إذ يعتبر هذا<br />

القطاع من أهم محركات االقتصاد الخليجي<br />

والعربي حيث تتراوح مساهمته في الدخل<br />

المحلي بين 10 و‎%20‎‏.‏<br />

وقال ان من أبرز التحديات التي يواجها قطاع<br />

التمويل العقاري في دول الخليج،‏ هو غياب<br />

التشريعات القانونية والشفافية،‏ وعدم وجود<br />

آليات الرهن العقاري وغيرها،‏ حيث لم يتعد<br />

حجم التمويل العقاري على سبيل المثال في<br />

اإلمارات عام 2006 عن 4 مليارات دوالر.‏<br />

وشدد مدير عام كلية دبي العقارية،‏ على<br />

أهمية التمويل العقاري في تنشيط الطلب<br />

واستدامته،‏ واعتبر أن طفرة العقار في منطقة<br />

وأضاف الطه،‏ أن ما تم اتخاذه من إجراءات<br />

سواء من قبل الحكومة أو المصرف المركزي<br />

مؤخرًا للحد من تقلبات السوق بعد رفع الحد<br />

األدنى للودائع المطلوبة للرهون العقارية<br />

ومضاعفة رسوم الصفقات العقارية إلى<br />

المثلين،‏ ستساهم بشكل كبير في كبح جماح<br />

المضاربات واحتواء مستوى النمو،‏ بما يرجح كفة<br />

الطلب الحقيقي ويدعم نمو اكثر استدامة<br />

للقطاع.‏<br />

51


عقارات وبناء<br />

الخليج لم تواكبها أنشطة تمويلية مناسبة،‏ وأن<br />

مؤسسات التمويل تأخرت عن توفير منتجات<br />

ترضي طموح المطور العقاري،‏ داعيا هذه<br />

المؤسسات إلى طرح خدمات جديدة أكثر تطورا<br />

وأكثر مرونة.‏<br />

وأضاف أن دولة االمارات شهدت في السنوات<br />

االخيرة ارتفاع اإليجارات،‏ مما دفع العديد من<br />

المقيمين إلى االستفادة من النهضة العقارية<br />

والمعمارية،‏ واالستثمار عقاريًا بحثًا عن مردود<br />

مجز في المستقبل،‏ حيث تزيد قيمة العقارات<br />

عامًا بعد آخر.‏<br />

طلب تصاعدي<br />

من جانبه،‏ قال مسعود العور،‏ الرئيس التنفيذي<br />

لشركة ‏»تسويق«‏ للتطوير والتسويق العقاري،‏ إن<br />

السوق العقاري شهدا تصحيحًا طبيعيًا لألسعار<br />

في الربع الثاني من العام الجاري،‏ حيث من<br />

المرجح أن يؤدي ذلك إلى حركة طلب تصاعدي<br />

معتدلة في الفترة المتبقية من العام.‏<br />

وأضاف العور:«مع االنخفاض في أسعار النفط<br />

منذ منتصف العام الماضي،‏ لعب التنوع<br />

االقتصادي دورًا حيويًا كمحرك للنمو في دولة<br />

اإلمارات والمنطقة،‏ األمر الذي سيكون له تأثير<br />

إيجابي غير مباشر على القطاع العقاري.«‏<br />

استقرار مرتقب<br />

و أعرب دايفيد جودشو الرئيس التنفيذي لشركة<br />

الخدمات العقارية ‏»كور سافيلز«‏ عن تفاؤلها<br />

حيال آفاق السوق العقارية في دبي،‏ مشيرًا<br />

الى أنّ‏ أسعار الشقق والفلل التي تراجعت<br />

في اإلمارة منذ أن وصلت السوق إلى ذروتها<br />

في أواخر العام الماضي ستستقرّ‏ في الفترة<br />

القادمة،‏ على أن تعاود النمو في أواخر عام 2016<br />

أو عام 2017.<br />

وأضاف جودشو أن دبي ستشهد نموًا مجددًا<br />

في إطار استعدادها الستضافة معرض إكسبو<br />

الدولي ، 2020 مشيرًا إلي أن تراجع األسعار حاليا<br />

يعد تصحيحًا سليمًا وإيجابيًا للسوق بعد أرقام<br />

النمو القوية التي سجّ‏ لت في العام 2014«.<br />

ومن جهته،‏ توقع أحمد نعيم،‏ محلل قطاع<br />

العقارات ، أن تؤدي زيادة العرض وتراجع الطلب<br />

في سوق العقارات اإلماراتي إلى تراجع األسعار<br />

واإليجارات العام الجاري«.‏<br />

وأضاف نعيم :« أسعار اإليجارات مرشحة للتراجع<br />

بنسب بين %10 إلى ‎15‎‏%بعد ثالثة أعوام من االرتفاع<br />

الحاد في األسعار،‏ في اعقاب أزمة دبي المالية<br />

في العام 2009«.<br />

وضع قوي<br />

وتري وكالة التصنيف االئتماني ستاندرد أند بورز<br />

أن قطاع العقارات في دولة اإلمارات أصبح في<br />

وضع أقوي،‏ يؤهله لمواجهة التحديات بفضل<br />

النموذج الناجح للتنويع االقتصادي واألوضاع<br />

اإليجابية للتركيبة السكانية.‏<br />

واستبعدت الوكالة،‏ في مذكرة بحثية صدرت<br />

عنها مؤخرًا،‏ أن يشهد السوق العقاري موجة<br />

تصحيح قوية خالل الفترة المقبلة،‏ على غرار<br />

األزمة التي تعرض لها القطاع خالل عام ، 2009<br />

نتيجة تداعيات األزمة المالية العالمية،‏ ولكنها<br />

رجحت أن تشهد العقارات السكنية هبوطًا في<br />

األسعار تتراوح نسبته بين - 10 20 % خالل عام 2015،<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

52


استنادا إلى توقّ‏ عاتها بحدوث ‏»تراجع ضئيل في<br />

الطلب من جانب غير المقيمين«.‏<br />

تباطؤ الطلب<br />

صندوق النقد:‏<br />

انخفاض أسعار النفط وراء تباطؤ الطلب<br />

وقال صندوق النقد الدولي أن انخفاض أسعار<br />

العقارات السكنية في اإلمارات يرجع إلى<br />

العرض القوي وتباطؤ الطلب الناجم عن<br />

انخفاض أسعار النفط،‏ وكذلك ارتفاع قيمة<br />

الدوالر باإلضافة إلى زيادة رسوم التسجيل<br />

العقارية،‏ وتنظيم قروض الرهن العقاري من<br />

خالل ربط معدالت اإلقراض إلى القيمة،‏ مشددا<br />

على أهمية هذه التدابير الحكومية لتعزيز فرص<br />

استدامة النمو بالقطاع العقاري.‏<br />

وقال الصندوق أنه بالرغم من تراجع أسعار بيع<br />

العقارات في دبي منذ منتصف العام 2014، إال أن<br />

مستويات اإليجارات التزال متماسكة،‏ مشيرًا إلى<br />

أن الزيادات السابقة في اإليجارات في أبوظبي<br />

غذت تدريجيًا أسعار المستهلك،‏ حتى ارتفعت<br />

معدالت التضخم إلى %4,3 على أساس سنوي<br />

في مايو 2015، إلى جانب عوامل أخرى مثل<br />

تكاليف التعليم وغيرها من الخدمات بعكس<br />

التأثير السلبي للتضخم والناجم عن انخفاض<br />

أسعار المالبس والغذاء نتيجة ارتفاع قيمة<br />

الدوالر.‏<br />

كتب - رامي سميح وبدور الراعي<br />

53


إسم القسم<br />

خالل النصف األول من العام..‏<br />

الشركات اإلماراتية تقود عقارات الخليج<br />

إلي تحقيق ٣،٧ مليار دوالر أرباح<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

54


يعد قطاع العقار واحدًا من قاطرات التنمية التي تعتمد عليها اقتصادات الدولة في إحداث<br />

النهضة،‏ وتحقيق معدالت نمو إيجابية،‏ وفي منطقة الخليج بات القطاع مصدرًا هامًا للدخل،‏<br />

والذي تعول عليها بلدان المنطقة في إحداث طفرة اقتصادية حقيقية بعيدًا عن مصادر<br />

الدخل التقليدية،‏ وعلى رأسها النفط.‏<br />

وشهدت األعوام األخيرة تزايدًا مضطردًا في عدد الشركات العقارية في منطقة الخليج،‏<br />

وخاصة تلك المدرجة في سوق األوراق المالية،‏ وتأتي اإلمارات وقطر في مقدمة دول<br />

المنطقة التي تولي اهتمامًا بشركات العقار؛ نظرًا لحجم المشروعات المستهدفة في كال<br />

البلدين.‏<br />

ومن المتوقع أن يستمر القطاع العقاري في<br />

بؤرة االهتمام في اإلمارات،‏ بعد أن فازت دبي<br />

بتنظيم حدث عالمي هام هو معرض ‏»إكسبو<br />

2020«، الذي من المتوقع أن يكون له مردود<br />

إيجابي على القطاع العقاري والسياحي في<br />

دبي،‏ وفي قطر تتزايد أهمية العقار،‏ خاصة بعد<br />

فوزها بتنظيم كأس العالم لكرة القادم لعام<br />

2022، والذي يتطلب تجهيزات ضخمة،‏ يكون<br />

للقطاع العقاري نصيب األسد منها.‏<br />

وتطبيقًا للمثل القائل:‏ ‏»إن البورصة مرآة<br />

لالقتصاد«،‏ تعد شركات العقار من أبرز محركات<br />

أداء السوق اإلماراتي والتي تأتي في المركز<br />

الثاني بعد البنوك،‏ وفي السياق ذاته يأتي العقار<br />

في المركز الثالث من حيث التأثير في اتجاه<br />

المؤشر القطري بعد البنوك والصناعة.‏<br />

وتحل المملكة العربية السعودية ثالثًا من<br />

حيث االهتمام العقاري،‏ خاصة على مستوى<br />

الشركات المدرجة،‏ التي ال تتمتع بثقل في<br />

السوق المالي السعودي،‏ كما هي الحال<br />

بالنسبة لشركات البتروكيماويات والبنوك<br />

واالتصاالت،‏ تليها الكويت التي تشهد عددًا كبيرًا<br />

من الشركات العقارية المدرجة في سوق المال،‏<br />

ولكن الشركات في مجموعها ال تمثل ثقالً‏ في<br />

السوق؛ وهو ما قد يعكس الوضع الحقيقي<br />

للنشاط العقاري في الكويت.‏<br />

وفي مملكة البحرين توجد شركة عقار وحيدة<br />

بالبورصة،‏ وهي:‏ ‏»عقارات السيف«‏ لم تفرد<br />

البورصة لها قطاعًا تحت اسم قطاع العقارات،‏<br />

وتأتي سلطنة عمان بالمركز األخير من حيث<br />

اهتمام سوق المال بالشركات العقارية،‏ حيث<br />

يخلو سوق مسقط تمامًا من شركات العقار.‏<br />

وعن أرباح شركات العقار الخليجية المدرجة<br />

في سوق األوراق المالية،‏ فقد جاءت انعكاسًا<br />

لحجم القطاع في اقتصادات دول المنطقة،‏<br />

لتستحوذ شركات العقار اإلماراتي على النصيب<br />

األكبر من أرباح العقار الخليجي،‏ وحلت بعدها<br />

الشركات القطرية.‏<br />

وكشفت إحصائية ل«مباشر«‏ عن تحقيق شركات<br />

العقارات واإلنشاءات المدرجة في بورصات<br />

الخليج،‏ حوالي 3.7 مليار دوالر أمريكي،‏ بالنصف<br />

األول من 2015، مقابل 2.85 مليار دوالر خالل نفس<br />

الفترة من 2014، بنمو نسبته %29.6، وعلى مستوى<br />

الربع الثاني،‏ ارتفع صافي األرباح لشركات العقار<br />

بالخليج إلى 1.37 مليار دوالر،‏ مقارنة بحوالي‎1.27‎<br />

مليار دوالر بالربع الثاني من العام الماضي<br />

بنسبة نمو بلغت %7.6.<br />

واستحوذت الشركات اإلماراتية المدرجة في<br />

دبي وأبوظبي على حوالي %43 من إجمالي<br />

األرباح،‏ بصافي أرباح بلغ 1.57 مليار دوالر )5.77 مليار<br />

درهم إماراتي(‏ للنصف األول من 2015، مقابل<br />

1.78 مليار دوالر )6.53 مليار درهم(‏ بالنصف األول<br />

من 2014 بتراجع نسبته %12.<br />

إعمار اإلماراتية وبروة القطرية األكثر ربحًا وأرابتك<br />

في بورصة دبي األكبر خسارة<br />

وبلغ صافي أرباح شركات اإلمارات بالربع الثاني<br />

471.4 مليون دوالر )2.7 مليار درهم(‏ مقابل 826.6<br />

مليون دوالر )3.04 مليار درهم(‏ بالربع الثاني من<br />

2014 بتراجع نسبته %10.3.<br />

ويرى المحلل المالي وضاح الطه أن قطاع<br />

العقارات باإلمارات يشهد تشبعًا خالل الفترة<br />

األخيرة،‏ خاصة على مستوى العقار السكني؛<br />

مما كان له أثره السلبي على تباطؤ األسعار،‏ وهو<br />

ما ظهر جليًا في نتائج بعض الشركات.‏<br />

وأضاف الطه ل ‏»مباشر«‏ أن بعض الشركات<br />

العقارية في اإلمارات قد حاولت تعويض هذا<br />

التباطؤ عن طريق بيع األراضي،‏ أو رد بعض<br />

المخصصات،‏ إلى جانب إعادة تقييم األصول؛<br />

وهو ما جعل تأثير الهدوء العقاري ال يظهر<br />

بشكل قوي في بعض الشركات.‏<br />

ويرى المحللون ب ‏»أبحاث مباشر تداول«‏ أن النتائج<br />

القوية لشركات العقار اإلماراتي جاءت بفضل<br />

شركة إعمار،‏ وعزا المحللون نمو أرباح إعمار إلى<br />

األداء القوي لإليرادات المتكررة لتوليد األصول<br />

‏)مراكز التسوق وتجارة التجزئة والضيافة(‏ التي<br />

تمثل حوالي %45 من إجمالي اإليرادات.‏<br />

وحققت إعمار صافي أرباح بلغ 2.2 مليار درهم<br />

بالنصف األول من 2015 مقابل 1.977 مليار درهم<br />

خالل نفس الفترة من 2014، بنمو نسبته %11.5،<br />

وبلغت أرباح الربع الثاني 1.179 مليار درهم،‏ مقابل<br />

1.02 مليار درهم،‏ بالربع الثاني من العام الماضي<br />

بنسبة نمو بلغت %15.6.<br />

وقال المحلل المالي،‏ وضاح الطه إن الخسائر<br />

التي منيت بها شركة أرابتك اإلماراتية قد حرم<br />

القطاع من تحقيق طفرة قوية في األرباح،‏<br />

وعزا ‏»الطه«‏ خسائر الشركة إلى إعادة الهيكلة<br />

التي تجريها الشركة عقب التغيرات الجذرية<br />

األخيرة التي أقدمت عليها،‏ مشيرًا إلى أن البدء<br />

في تنفيذ مشروع المليون وحدة في مصر<br />

سينعكس إيجابًا على إيرادات الشركة.‏<br />

55


وبناء<br />

عقارات عملية<br />

باشر اإلدارة مجلس إن ‏»أرابتك«‏ وقالت بشأن<br />

المطبقة المحاسبية للسياسات مراجعة متبنيًا<br />

واألرباح،‏ والتكاليف اإليرادات احتساب الممارسات<br />

تلك من تحفظًا أكثر عمل أسلوب الشركة<br />

نتائج على سلبًا أثر ما سابقًا؛ المطبقة اإلدارة<br />

مجلس أن إلى ونوهت األول،‏ بالنصف أداؤها<br />

يعتبر التي المشاريع من عددًا حدد قد تلك<br />

لمعالجة تصحيحية إجراءات واتخذ ضعيفًا،‏ إجراءات<br />

مؤخرًا المجموعة اتخذت كما المسائل،‏ واإلدارية.‏<br />

العمومية المصاريف لخفض نوعية بالنصف<br />

درهم مليار 1.3 خسائر ‏»أرابتك«‏ وحققت 265.34<br />

بلغت صافية أرباح مقابل 2015، من األول وعلى<br />

2014، من األول للنصف درهم مليون صافي<br />

‏»الشركة«‏ سجلت الثاني،‏ الربع مستوى أرباح<br />

مقابل درهم،‏ مليون 996.4 بلغ خسائر من<br />

الثاني للربع درهم مليون 113.5 بلغت صافية الماضي.‏<br />

العام مدرجة<br />

عقارية شركات 4 أرباح بلغت قطر وفي )4.95<br />

دوالر مليار 1.36 حوالي قطر بورصة في تمثل<br />

2015، عام من األول بالنصف ريال(‏ مليار دوالر<br />

مليون 417.2 مقابل األرباح،‏ إجمالي من %37 %226،<br />

بنمو 2014، من األول بالنصف ريال(‏ مليار 1.5 242.2<br />

القطاع حقق الثاني،‏ الربع مستوى وعلى بحوالي<br />

مقارنة ريال(،‏ مليون )882.3 دوالر مليون الثاني<br />

للربع ريال(‏ مليون )529.2 دوالر مليون 145.3 %66.7.<br />

بلغت نمو بنسبة 2014 من قطر<br />

حصول إن الطه وضاح المالي المحلل وقال كبير<br />

دور له كان العالم كأس تنظيم حق على ظهر<br />

والتي بها،‏ واإلنشائية العقارية النهضة في العقارية<br />

الشركات نتائج في اإليجابي تأثيرها الجاري.‏<br />

العام من األول بالنصف حوالي<br />

على العقارية بروة شركة واستحوذت المدرجة<br />

العقار شركات أرباح إجمالي من %70 المالية<br />

البيانات أظهرت حيث قطر،‏ ببورصة مليار<br />

3.46 بلغ أرباح صافي تحقيق للشركة،‏ من<br />

األول بالنصف دوالر(،‏ مليون )948.6 ريال دوالر(‏<br />

مليون )61.4 ريال مليون 223.8 مقابل 2015، نسبته<br />

بنمو الماضي العام من الفترة لنفس .%1437<br />

الثالث<br />

بالمركز السعودية المملكة وتأتي شركات<br />

مستوى على األرباح حجم حيث من عدد<br />

كثرة رغم األول،‏ بالنصف الخليجية العقار العقاري<br />

التطوير بقطاعي المدرجة الشركات السعودية.‏<br />

األسهم بسوق والبناء والتشييد التشييد<br />

قطاع ضمن شركة 17 أرباح إجمالي وبلغ التطوير<br />

بقطاع شركات 8 جانب إلى والبناء،‏ ريال<br />

مليار )1.6 دوالر مليون 430 حوالي العقاري،‏ 403<br />

مقابل 2015، من األول بالنصف سعودي(‏ نفسها<br />

الفترة خالل ريال(‏ مليار )1.5 دوالر ماليين %6.7.<br />

نسبته بنمو 2014 من إلى<br />

الثاني بالربع الشركات هذه أرباح وتراجعت ريال(‏<br />

مليون )732 دوالر مليون 195.15 حوالي ريال(‏<br />

مليون )750 دوالر مليون 200 حوالي مقابل %2.4.<br />

نسبته بتراجع 2014 عام من الثاني للربع الشركات<br />

إن الطه وضاح المالي المحلل وقال تعكس<br />

ال السعودي،‏ بالسوق المدرجة العقارية بشكل<br />

بالمملكة العقاري النشاط واقع التي<br />

الشركات بعض هناك إن حيث حقيقي،‏ مدرجة،‏<br />

غير ولكنها ضخم،‏ عقاري نشاط لديها المثال.‏<br />

سبيل على الدن«‏ ‏»بن مجموعة مثل الكويتي<br />

السوق في العقار شركات أداء وعن فتح<br />

إن الدليمي،‏ عدنان المالي،‏ حلل المُ‏ يقول المشروعات<br />

تمويل لتقوية البنوك أمام الباب التي<br />

المؤثرات أبرز من يعد بالكويت،‏ العقارية ‭قوسو‭ ‏البحرين‏ ‏بورصة‏ ‏في‏ ‏وحيدة‏ ‏السيف‏ عقارات‏ ‏شركات<br />

‏بدون‏ ‏مسقط‏ ٢٠١٥<br />

اكتوبر-نوفمبر | األول العدد 56


‭نكل‭.. ‏ومتنوعة‏ ‏كثيرة‏ ‏شركات‏ ‏السعودي‏ العقار‏ ‏السوق<br />

‏خارج‏ ‏األقوى‏ جيدة،‏<br />

أرباح لتحقيق العقاري القطاع دفعت وإنهاء<br />

الجيدة المالية التسويات أن إلى مشيرًا الشركات،‏<br />

بعض شهدتها التي المنازعات األداء<br />

من حسن ما الرهونات؛ تقليل إلى باإلضافة القطاع.‏<br />

شركات أرباح من وعزز لها،‏ المالي مدرجة<br />

شركة 32 ل المالية البيانات وأظهرت 313<br />

بلغ أرباح صافي تحقيق الكويتية بالبورصة األول<br />

بالنصف دينار(‏ مليون )94.4 دوالر مليون )71.3<br />

دوالر مليون 236.4 مقابل الجاري،‏ العام من نسبته<br />

بنمو 2014 من األول للنصف دينار(‏ مليون إلى<br />

الشركة تلك أرباح صافي وارتفع %32.4، بالربع<br />

دينار(‏ مليون )55.2 دوالر مليون 183 حوالي دوالر<br />

مليون 94.2 مقابل 2014، عام من الثاني العام<br />

من الفترة نفس خالل دينار(‏ مليون )28.4 %94.27.<br />

بلغت نمو بنسبة الماضي،‏ البحرين<br />

بورصتي في العقار شركات وعن إن<br />

الطه وضاح المالي المحلل يقول ومسقط عمان،‏<br />

وسلطنة البحرين في العقاري النشاط الفرص<br />

توافر رغم به،‏ الالئق االهتمام يأخذ لم األسعار<br />

تدني ظل في بالسوقين،‏ الجيدة جانب<br />

إلى المنطقة،‏ بباقي قياسًا بالبحرين يمكن<br />

استراتيجي بموقع عمان سلطنة تمتع في<br />

خاصة العقاري،‏ النشاط زيادة في استغالله الفندقي.‏<br />

المجال عقار<br />

شركات أية من مسقط سوق ويخلو شركة<br />

البحريني السوق يضم فيما مدرجة،‏ بلغ<br />

أرباح صافي حققت والتي السيف،‏ عقارات األول<br />

بالنصف دوالر(‏ مليون )11.4 دينار مليون 4.35 ماليين<br />

)9 دينار مليون 3.43 ب مقارنة 2015، من بنمو<br />

الماضي،‏ العام من ذاتها الفترة في دوالر(‏ .%27<br />

أبرز<br />

ألداء والتقييم األبحاث شركات رؤية وعن إحصائية<br />

أظهرت فقد الخليجية،‏ العقار أسهم العقارية<br />

الشركات أسهم أبرز أن ل«مباشر«‏ متوسط<br />

عن تقل الخليج،‏ بأسواق المدرجة باستثناء<br />

2015، عام خالل المستهدف السعر متوسط<br />

من أعلى وحيدًا،‏ جاء الذي أرابتك سهم المستهدف.‏<br />

سعره بالسوق<br />

المدرج األركان«‏ ‏»دار سهم وجاء بين<br />

فرق أعلى حيث من الصدارة،‏ في السعودي المستهدف،‏<br />

السعر ومتوسط الحالي السعر أغسطس،‏<br />

25 بنهاية السهم سعر يقل حيث %79،<br />

بحوالي المستهدف سعره متوسط عن ‏»دار<br />

لسهم المستهدف السعر متوسط ويصل ريال<br />

11.48 حوالي إلى 2015 عام خالل األركان«‏ 25<br />

جلسة السهم أغلق حين في سعودي،‏ ريال.‏<br />

6.41 مستوى عند أغسطس أبوظبي<br />

بسوق المدرج إشراق،‏ سهم وجاء سعره<br />

متوسط بين األقل النسبة صاحب حيث<br />

%15.4، بنسبة الحالي،‏ وسعره المستهدف مستوى<br />

عند أغسطس 25 جلسة السهم أغلق سعره<br />

متوسط يصل حين في درهم،‏ 0.650 سهم<br />

جاء فيما درهم،‏ 0.750 إلى المستهدف متوسط<br />

من أعلى دبي،‏ بسوق المدرج أرابتك،‏ بنهاية<br />

السهم ليغلق المستهدف،‏ السعر حين<br />

في درهم،‏ 1.99 أغسطس 25 تعامالت 1.430<br />

عند المستهدف سعره متوسط كان جاء درهم.‏<br />

يرطقلا‭ ‏اإلماراتي‏ ‏التفوق‏ ‏وراء‏ ‏العالم‏ ‏وكأس‏ إكسبو‏ 57


إسم القسم<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

58


59


إسم القسم<br />

‏“محور قناة السويس”‏ و”جبل علي”..‏<br />

عالقة تكامل ال تنافس<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

60


عاد حديث محور قناة السويس وتأثيره على ميناء جبل بدبي يطفو على السطح من جديد،‏ بعدما<br />

افتتحت مصر مطلع أغسطس الماضي قناة جديدة موازية للممر المالحي القائم،‏ لتكون النواة<br />

األساسية لذلك المشروع الضخم الذي يتوقع أن يدر عوائد تقدر بمليارات الدوالرات.‏<br />

وقال اقتصاديون ومسؤولون - استطلعت ‏»مباشر«‏ آراءهم - إنَّ‏ تجربة دبي الرائدة في تدشين<br />

وتطوير ميناء ‏»جبل علي«‏ تعد بمثابة نموذج لما يمكن لمصر أن تحذوه مستقبالً‏ في مشروع محور<br />

القناة،‏ مستبعدين أن يكون هناك منافسة شرسة في ظل اختالف المنطقتين جغرافيًا.‏<br />

وأكد االقتصاديون أن المصريين يأملون أن تضع القناة الجديدة والمشروعات التي ستقام بجوارها،‏<br />

مصر على طريق إمارة دبي،‏ التي تعتمد بشكل رئيسي على موانئها العالمية،‏ ال سيما أنها كانت سببًا<br />

رئيسيًا في النهضة التي تعيشها حاليًا.‏<br />

واعتبر الدكتور علي بسيوني،‏ خبير اقتصاديات<br />

النقل البحري،‏ وعضو الفريق االستشاري لمحور<br />

قناة السويس،‏ المقارنة بين جبل علي وقناة<br />

السويس،‏ من الموضوعات الشائكة،‏ التي<br />

يُخضعها البعض لتفسيرات سياسية غير<br />

صحيحة،‏ موضحًا أن العالقة بينهما ‏»تكاملية<br />

وليست تنافسية«.‏<br />

وأشار إلى أن مشروع محور القناة ينقصه اإلطار<br />

التنظيمي والتشريعي للتأسيس الالئق،‏ حتى<br />

يتسنى له االستفادة من حجم التجارة الدولية<br />

التي ارتفعت جدًا منذ إنشاء جبل علي في<br />

منتصف السبعينيات.‏<br />

وأوضح أنه بالدراسة الموضوعية والعلمية<br />

بعيدًا عن السياسة وأكاذيبها،‏ فإن العالقة<br />

بين المنطقتين عالقة تكامل،‏ ألن الشركات<br />

التي تعمل بكل منطقة تختلف عن األخرى،‏<br />

وفي المناطق اللوجستية أيضًا تتجه الشركات<br />

لتجميع وتصنيع منتجاتها بالقرب من األسواق<br />

الخاصة بها،‏ وكل منطقة تغطي أسواقًا<br />

مختلفة عن األخرى.‏<br />

ونوه إلى أن مصر في حاجة إلى الشركات<br />

الخليجية لتأسيس المركز اللوجستي بالقناة؛<br />

ألن لديها خبرة طويلة في مجال تنفذ البنية<br />

التحتية،‏ وشركات خدمية وهو ما يتوافر بدول<br />

الخليج،‏ وشركات صناعية عالمية لبناء قواعدها<br />

اللوجستية،‏ الفتًا إلى أنه ال توجد منافسة في<br />

ذلك الختالف األسواق.‏<br />

وقال هاني الهاملي،‏ األمين العام لمجلس دبي<br />

االقتصادي،‏ إن مصر تعد من بين أكبر الشركاء<br />

التجاريين لإلمارات،‏ خاصة أنها نقطة تقاطع ما<br />

بين المشرق والمغرب العربيين من جهة،‏ وما<br />

بين المنطقة العربية والشرق األوسط والعالم<br />

من جهة أخرى،‏ فضالً‏ عن مكانتها االستراتيجية<br />

إقليميًا.‏<br />

وأضاف ‏»الهاملي«‏ أن توسعات قناة السويس<br />

الجديدة من شأنها أن تتيح للشركات اإلماراتية<br />

فرص هامة لالستثمار طويل األمد،‏ مشيرًا إلى<br />

أن محور قناة السويس الجديد سيضيف مناطق<br />

اقتصادية ضخمة يتوقع أن يصل إسهامها<br />

علي بسيوني:‏ ‏“مشروع المحور ينقصه اإلطار<br />

التنظيمي والتشريعي”‏<br />

بحلول 2023 إلى نحو 100 مليار دوالر؛ ما سيفتح<br />

آفاقًا واعدة للمناطق الحرة في دبي وخاصة<br />

في جبل علي.‏<br />

وأوضح ‏»الهاملي«‏ أن الشركات اإلماراتية تجاوزت<br />

المستويات المحلية واإلقليمية،‏ وأصبحت<br />

تضاهي الشركات العالمية سواء من ناحية<br />

الكفاءة أو الجودة أو األداء المتميز؛ ومن ثم<br />

فان دخول هذه الشركات للسوق المصرية<br />

السيما من خالل مشاريع توسيع قناة السويس<br />

سينقل هذه التجارب الناجحة إلى االقتصاد<br />

المصري،‏ وفي ذات الوقت ستتيح لتلك الشركات<br />

فرصًا قيمة لتوسيع نشاطاتها في مصر ورفع<br />

معدالت أرباحها.‏<br />

ولفت اللواء إبراهيم يوسف،‏ مستشار وزير<br />

النقل المصري السابق لشؤون النقل البحري،‏<br />

إلى أن هناك اختالفًا في المناطق التي تخدمها<br />

منطقة جبل علي وقناة السويس،‏ مشيرًا إلى أن<br />

الجزء الشرقي من القناة يخدم أوروبا وأمريكا،‏<br />

وهي بعيدة كل البعد عن جبل علي،‏ بينما تخدم<br />

منطقة العين السخنة قارة أفريقيا وهو الجزء<br />

الذي قد يحدث به نوعًا من المنافسة،‏ ولكنها<br />

محمومة في كل األحوال.‏<br />

61


خدمات لوجستية<br />

وأوضح أن منطقة جبل علي تتميز بعدم وجود<br />

تعقيدات إدارية،‏ بجانب تخصيص األراضي<br />

للمستثمرين بالمجان وحق االنتفاع ومركزية<br />

اإلدارة،‏ وهو ما ال يوجد في قناة السويس،‏<br />

وتوقع أن يأخذ محور القناة وقتًا أطول لحين<br />

تنفيذه وإلغاء البيروقراطية والتعقيدات.‏<br />

ونوه الدكتور عبدالتواب حجاج،‏ المستشار<br />

االقتصادي السابق لرئيس هيئة قناة السويس،‏<br />

إلى أن كل منطقة تختلف عن األخرى،‏ في<br />

الموقع والخدمات المقدمة،‏ الفتًا إلى أن آخر<br />

إحصائية تشير إلى أن حجم التجارة العالمية بلغ<br />

العام الماضي نحو 18 تريليون دوالر طبقًا لتقرير<br />

‏»األونكتاد«،‏ وحصول كل منطقة على %1 فقط<br />

منها كافٍ‏ لها.‏<br />

وأوضح أن هناك شركات تحتاج ألسواق أوروبا<br />

وأفريقيا؛ وبالتالي ستفضل قناة السويس،‏<br />

لتخفيض التكلفة النهائية للمنتج النهائي<br />

بتخفيض تكلفة النقل،‏ بينما ستلجأ شركات<br />

شبه القارة الهندية إلى ميناء جبل علي،‏ خاصة<br />

أن الوقت والمسافة بين دبي والهند بالمقارنة<br />

بمصر كبير.‏<br />

ميناء جبل علي..‏ في سطور<br />

ميناء ‏»جبل علي«،‏ الذي بدأ العمل به في<br />

السبعينات وافتُتِح عام 1979، يقع في إمارة<br />

دبي على ساحل الخليج العربي في مسافة<br />

35 كيلومترًا من وسط مدينة دبي،‏ ويعتبر من<br />

أهم وأكبر الموانئ في منطقة الشرق األوسط<br />

هاني الهاملي:‏ ‏“مصر من بين أكبر الشركاء<br />

التجاريين لإلمارات”‏<br />

ومجلس التعاون لدول الخليج.‏<br />

وفي بداية األمر،‏ كان الهدف من إنشاء الميناء،‏<br />

المملوك بالكامل لشركة مواني دبي العالمية،‏<br />

الستيراد موارد لمصنع األلمنيوم في دبي،‏ والذي<br />

يسمى ب ‏»دوبال«،‏ لكن تطور الميناء ليستخدم<br />

بعد ذلك في دعم المنطقة الحرة في جبل<br />

علي التي أنشئت حوله.‏<br />

وبفضل موقعه االستراتيجي على مفترق طرق<br />

التجارة العالمية،‏ يؤمّ‏ ن جبل علي نفاذًا إلى<br />

أسواق أكثر من ملياري شخص.‏<br />

ويلعب الميناء الذي يعتبر مركزًا متكامالً‏ متعددَ‏<br />

وسائط النقل البحري والبري والجوي،‏ مدعمًا<br />

بمنشآت لوجستية واسعة،‏ دورًا محوريًا في<br />

اقتصاد دولة اإلمارات العربية المتحدة.‏<br />

كما يعتبر ميناء محوريًا ألكثر من 90 خدمة<br />

مالحية أسبوعية تربط أكثر من 140 ميناء في<br />

أنحاء العالم.‏<br />

ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة االستيعابية في<br />

الميناء إلى 19 مليون حاوية نمطية قياس 20<br />

قدمًا مع إنجاز مشاريع التوسع بحلول عام 2015.<br />

محور قناة السويس..‏ حقائق ومعلومات<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

62


أما ‏»محور قناة السويس«،‏ فهو المشروع الذي<br />

تضع الحكومة المصرية عليه آماالً‏ كبيرة؛ إذ<br />

يعتبر أحد أهم المشروعات العمالقة التي<br />

ستسهم في تحقيق طفرة اقتصادية كبيرة<br />

لمصر خالل السنوات القادمة،‏ حيث ينتظر أن يدر<br />

إيرادات قد تصل إلى 100 مليار دوالر سنويًا تسهم<br />

في حل األزمات التي تعاني منها مصر حاليًا<br />

إلى جانب إعادة التوزيع العمراني والجغرافي<br />

للسكان من خالل مشروعات عمرانية متكاملة<br />

في 6 محافظات تشمل زراعة نحو 4 ماليين<br />

فدان.‏<br />

وتتناول الخطة التنفيذية لمشروع محور<br />

قناة السويس وفقًا لما أعلنته الهيئة العامة<br />

لالستعالمات المصرية تنفيذ 42 مشروعًا،‏ منها<br />

6 مشروعات ذات أولوية وهي ‏»تطوير طرق<br />

القاهرة/‏ السويس - اإلسماعيلية – بورسعيد«‏<br />

إلى طرق حرة،‏ للعمل على سهولة النقل<br />

والتحرك بين أجزاء اإلقليم والربط بالعاصمة،‏<br />

وإنشاء نفق اإلسماعيلية المار بمحور السويس<br />

للربط بين ضفتي القناة ‏»شرق وغرب«،‏ وإنشاء<br />

نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس<br />

لسهولة الربط واالتصال بين القطاعين الشرقي<br />

والغربي إلقليم قناة السويس،‏ باإلضافة إلى<br />

تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة،‏ وتطوير مطار<br />

شرم الشيخ،‏ وإنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة<br />

اإلسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق<br />

القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة.‏<br />

وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل،‏ األولى منها<br />

تهدف إلى خلق كيانات صناعية ولوجستية<br />

جديدة بالمنطقة تعتمد على أنشطة القيمة<br />

المضافة والصناعات التكميلية بالداخل والخارج<br />

من خالل مناطق توزيع لوجستية،‏ واستغالل<br />

الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها<br />

المستقبلية مع تطوير الكيانات االقتصادية<br />

الموجودة حاليًّا.‏<br />

وضمن المشروعات التي سيتم البدء فيها إقامة<br />

نفق تحت قناة السويس يعد األكبر من نوعه<br />

في منطقة الشرق األوسط يتسع ألربع حارات،‏<br />

وإقامة مطارين،‏ وعدد من األنفاق،‏ وإقامة<br />

ثالثة موانئ لخدمة السفن،‏ ومحطات لتمويل<br />

السفن العمالقة من تموين وشحن وإصالح<br />

وتفريغ البضائع،‏ وإعادة التصدير بما يضاعف<br />

عائد قناة السويس من خالل إقامة مشروعات<br />

لوجستية كبرى،‏ وإقامة وادي السيليكون<br />

للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات<br />

سياحية على طول القناة،‏ إلى جانب منطقة<br />

ترانزيت للسفن،‏ ومخرج للسفن الجديدة؛ مما<br />

سيؤدي إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية<br />

وصناعية جديدة.‏<br />

كتب-‏ محمود صالح ورامي سميح<br />

إبراهيم يوسف:‏ ‏“محورة القناة ستستغرق وقتًا<br />

أطول لتنفيذه بسبب البيروقراطية”‏<br />

63


اتصاالت<br />

عوامل محلية وعالمية تدفع أرباح قطاع<br />

االتصاالت الخليجي للتراجع..‏ وشركاته<br />

بانتظار دعم حكومي<br />

من:‏ محمد أبو مليح<br />

يقول هانس ليبي - رئيس العمليات لدى ‏»إس<br />

إيه بي«‏ الشرق األوسط وشمال أفريقيا:‏ ‏»تستمر<br />

منطقة الشرق األوسط في ترسيخ مكانتها من<br />

حيث سرعة تبني أحدث االبتكارات في مجال<br />

التقنية،‏ وتحتاج شركات المنطقة إلى نهج جديد<br />

يعينها على أن تظل وثيقة الصلة باالقتصاد<br />

العالمي من خالل حصولها على المهارات<br />

المناسبة،‏ واستثمارها في بنى تحتية جديدة<br />

تمكّ‏ نها من االستعداد لالنخراط في االقتصاد<br />

الرقمي في المستقبل«.‏<br />

هذه المقولة تلخص الحال الذي وصل له قطاع<br />

االتصاالت بدول مجلس التعاون الخليجي،‏ حيث<br />

شهدت شركاته تراجعًا في أرباحها وبشكل<br />

شبه جماعي،‏ وذلك بالنصف األول من العام<br />

الجاري،‏ حيث لم يحقق نموًا سوى شركة<br />

االتصاالت البحرينية ‏»بتلكو«،‏ وفيفا الكويت<br />

وبنسب %10 و‎%14‎ على التوالي،‏ وقلصت ‏»زين<br />

السعودية«‏ من خسائرها بنسبة %29، والثالثة من<br />

الشركات الصغيرة نسبيًا بالقطاع.‏<br />

وعزا محللون في تصريحات ل ‏»مباشر«‏ تلك<br />

التراجعات إلى عدد من األسباب يأتي في<br />

مقدمتها الخسائر من فروق تحويل العمالت،‏<br />

والمشاكل االقتصادية العالمية،‏ وارتفاع<br />

نسبة االنتشار بدول الخليج؛ مما يحدث حالة<br />

من التشبع بتلك األسواق،‏ هذا بجانب تباطؤ<br />

االستثمارات الحكومية بشركات القطاع،‏ مع<br />

قوة المنافسة بين تلك الشركات.‏<br />

وتراجعت أرباح 12 شركة اتصاالت مدرجة<br />

باألسواق الخليجية في النصف األول %24 لتصل<br />

إلى 3.15 مليار دوالر مقارنة ب 4.14 مليار دوالر<br />

بالنصف األول من 2014.<br />

وكان األكثر تراجعًا موبايلي السعودية بعد<br />

تحولها من الربحية إلى الخسارة بنسبة تراجع<br />

%334.5، تالها فودافون قطر ب %264.6 بعد أن<br />

ارتفعت خسائرها من 8 ماليين دوالر إلى 27<br />

مليون دوالر.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

64


وعلى مستوى الربع الثاني حققت شركات<br />

االتصاالت الخليجية تراجعًا ب %8.8 لتصل إلى 1.72<br />

مليار دوالر،‏ مقابل 1.88 مليار دوالر بالربع المقابل<br />

من العام 2014.<br />

وعن أرباح القطاع بدول الخليج أكد عدنان<br />

الدليمي - محلل مالي - أن شركات االتصاالت<br />

خالل الفترة األخيرة أصبحت تواجه عددًا من<br />

المشاكل الهيكلية،‏ من حيث ضعف حجم<br />

االستثمارات الرأسمالية،‏ وقلة التوسعات،‏ مشيرًا<br />

إلى أن هناك تباطؤًا من الحكومات في التعامل<br />

مع مجال التكنولوجيا،‏ والذي يعتمد عليه<br />

القطاع بشكل أساسي.‏<br />

ويقول الدليمي:‏ ‏»التكنولوجيا في العالم تسير<br />

بسرعة الصاروخ،‏ ونحن نتعامل معها بسرعة<br />

السلحفاة«.‏<br />

وأشار ‏»الدليمي«‏ إلى أن من بين المشكالت التي<br />

يواجهها القطاع،‏ والتي تحتاج إلى التفكير<br />

في تحديث مجاالت االستثمار به،‏ ارتفاع نسب<br />

االنتشار بالقطاع،‏ والذي يتطلب التفكير في<br />

مجال جديدة بالقطاع،‏ كما في نظراء القطاع<br />

بدول أوروبا وأمريكا.‏<br />

وحسب إحصائية ل ‏»معلومات مباشر«‏ وصلت<br />

نسب االنتشار بالقطاع في دولة الكويت من<br />

%218 نهاية 2014 إلى %221 خالل العام الجاري.‏<br />

وحسب تقرير البنك الدولي تعد الكويت األولى<br />

عربيًا والثالثة عالميًا من حيث نسبة االنتشار،‏ كما<br />

وصلت نسبة االنتشار في اإلمارات إلى %202 بنهاية<br />

يوليو الماضي،‏ مقارنة ب %199 في 2014 وذلك وفقًا<br />

لهيئة تنظيم االتصاالت،‏ وحسب البنك الدولي<br />

تعتبر الثانية عربيًا والسادسة عالميًا،‏ وتأتي<br />

بالمرتبة الثالثة عربيًا البحرين ب %182، والرابعة<br />

عربيًا السعودية ب %167، وذلك بنهاية الربع األول<br />

من العام الحالي لكلتا الدولتين،‏ وحسب هيئة<br />

االتصاالت بكل منهما،‏ بينما عمان وقطر قد<br />

احتلتا المرتبتين العاشرة والحادية عشرة عربيًا<br />

على التوالي.‏<br />

وأوضح ‏»الدليمي«‏ في تصريح ل ‏»معلومات<br />

مباشر«‏ أن:‏ ‏»من أبرز العوامل المؤثرة على القطاع<br />

خالل النصف األول من العام الحالي التقلبات<br />

الشديدة في العمالت العالمية،‏ وشدة منافسة<br />

الشركات«.‏<br />

وكانت كل من الشركة الوطنية لالتصاالت<br />

المتنقلة )OOREDOO( الكويتية،‏ ومؤسسة<br />

اإلمارات لالتصاالت »ETISALAT« قد عزتا تراجع<br />

أرباحهما في النصف األول من العام الحالي<br />

إلى فروقات صرف العمالت الناتجة من تحويل<br />

عمليات خارجية،‏ وبلغت في األولى خسائر<br />

بقيمة 13.3 مليون دينار كويتي )44.1 مليون<br />

65


اتصاالت<br />

دوالر أمريكي(،‏ وذلك من عملياتها في الجزائر،‏<br />

بينما تراجعت أرباحها من فرعها في تونس ب<br />

%11 للسبب نفسه،‏ بينما وفي الشركة اإلماراتية<br />

وصلت خسائرها لهذا السبب إلى 2.44 مليار<br />

درهم )0.66 مليار دوالر(.‏<br />

وقال المحلل بأسواق المال،‏ وضاح الطه<br />

ل«مباشر«‏ إن شركة اإلمارات لالتصاالت كانت منذ<br />

فترة طويلة تُعاني من فروقات في العملة.‏<br />

وقالت شركة الوطني لالستثمار Capital( )NBK<br />

إن أحد أسباب تراجع أرباح »ETISALAT« كان<br />

تراجع العملة في مصر؛ مما كان حائالً‏ أمام<br />

نمو أرباح الشركة في الربع الثاني،‏ حيث واصل<br />

انخفاض قيمة العملة في مصر بنسبة %7 على<br />

أساس سنوي.‏<br />

وأكد ‏»الدليمي«‏ أن من أسباب تراجع األرباح<br />

كذلك الظروف االقتصادية العالمية الحالية،‏<br />

وتباطؤ نمو االقتصاد بعدد من الدول،‏ وهو<br />

ما قد يكون حائالً‏ دون تحقيق تلك الشركات<br />

معدالت نمو الفترة المقبلة،‏ مؤكدًا أن القطاع<br />

بذلك تحول من قطاع دفاعي كما هو معروف<br />

عنه إلى قطاع استبق المشاكل االقتصادية<br />

العالمية الحالية بتحقيقه نسب تراجع،‏ وهو ما<br />

يشير إلى ما يعاني منه القطاع من مشاكل<br />

خاصة به زاد من حجمها المشكالت االقتصادية<br />

والجيوسياسية حول العالم وبالمنطقة.‏<br />

وعزت Ooredoo القطرية هبوط أرباحها<br />

بالربع الثاني في جزء منها إلى ما واجهته<br />

من صعوبات في شمال أفريقيا والعراق الذي<br />

مزقه الحرب،‏ وتراجعات شديدة لقيمة الروبية<br />

اإلندونيسية،‏ وتعمل أوريدو في نحو 13 منطقة<br />

بالشرق األوسط وأفريقيا وآسيا.‏<br />

وعلى الرغم من تراجع أرباح شركة االتصاالت<br />

السعودية ،»STC« وخسائر شركة موبايلي<br />

إال أنهما ال يزاالن في المقدمة من حيث عدد<br />

المشتركين،‏ ويرجع ذلك إلى كبر حجم السوق<br />

السعودي مقارنة بنظرائه في الخليج،‏ حيث<br />

استحوذت األولى على %28.7 من إجمالي عدد<br />

المشتركين بدول الخليج،‏ واستحوذت الثانية<br />

على %24.8 منهم ليبلغ مجموع نسبتيهما<br />

%53.5 من إجمالي المشتركين بدول الخليج،‏<br />

وذلك وفقًا لتقرير لشركة كامكو الكويتية صدر<br />

في يوليو الماضي.‏<br />

وعلى الرغم من تراجع أرباح شركة أوريدو<br />

القطرية في النصف األول من العام الحالي ب<br />

%41 إال أنها تحتل المركز األول من حيث متوسط<br />

العائد لكل مستخدم،‏ والذي بلغ عندها<br />

وحسب تقرير كامكو الكويتية إلى 35 دوالرًا،‏<br />

تالها فودافون قطر وبتلكو البحرينية ب 33 دوالرًا<br />

لكل منهما.‏<br />

وحسب شركة المركز المالي الكويتي ‏)المركز(‏<br />

تأثرت أرباح قطاع االتصاالت في دول الخليج<br />

بارتفاع سعر صرف الدوالر األمريكي مثل ‏»أوريدو«،‏<br />

وبتعديل أرباح شركة موبايلي،‏ ونزاعها المستمر<br />

مع زين السعودية،‏ كما أسهم انخفاض<br />

متوسط اإليرادات لكل مستخدم في تراجع<br />

أرباح قطاع االتصاالت،‏ مشيرة إلى مواصلة قطاع<br />

االتصاالت االتجاه السلبي الذي بدأه في عام 2014.<br />

وعلى الرغم من التراجع في األرباح إال أن<br />

شركات االتصاالت وفي أغلبها ال يزال يوزع<br />

على مساهميه أرباحًا نقدية،‏ وكان أعالها ‏»زين<br />

الكويتية«‏ ب %9.1، من قيمة السهم بالسوق،‏ تالها<br />

بتلكو البحرينية ب %7.4، وعن تلك التوزيعات أكد<br />

وضاح الطه ل ‏»مباشر«‏ أن قرار مجلس إدارة بعض<br />

الشركات بتوزيع أرباح أعلى من المعتاد على<br />

المساهمين أعطى رسالة قوية للمستثمرين،‏<br />

بأنه على الرغم من تراجع أرباح هذه الشركات<br />

إال أنها ال تزال قادرة على توزيع أرباح على<br />

المساهمين،‏ وذلك بهدف زيادة الثقة بتلك<br />

الشركات.‏<br />

ولم يكن قطاع االتصاالت بدول الخليج بمعزل<br />

عن بقية الشركات بتلك األسواق،‏ وحسب تقرير<br />

حديث لشركة ‏»المركز«‏ فقد تراجعت أرباح<br />

الشركات الخليجية خالل النصف األول من عام<br />

2015، بنسبة %7.2، مقارنة بالنصف األول من عام<br />

2014، ومن المتوقع انخفاض أرباح الشركات<br />

الخليجية بنسبة %0.3 في العام 2015، مقارنة<br />

بالعام المالي 2014، لتصل إلى 69.7 مليار دوالر<br />

أمريكي بحلول نهاية السنة،‏ وهو ما قد يكون<br />

لقطاع االتصاالت نصيب منه.‏<br />

كتب-‏ محمد أبو مليح<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

66


67


مصارف<br />

بأرباح تتجاوز 16,7 مليار دوالر..‏<br />

مصارف الخليج تنجو من األزمات المالية<br />

بفضل السياسات التحوطية<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

68


رغم األزمات الطاحنة التي تعتصر االقتصاد<br />

العالمي،‏ وخاصة أزمة التمويل التي عصفت<br />

بكبريات المؤسسات المالية،‏ دافعة إياها إلى<br />

اإلفالس تارة،‏ وتقليص توسعاتها تارة أخرى،‏<br />

نجحت المصارف الخليجية في تجاوز أغلب تلك<br />

األزمات حتى اآلن مستفيدة من السياسات<br />

المالية التحوطية،‏ والتي انعكست آثارها على<br />

األداء المالي ألغلب بنوك المنطقة دافعة إياها<br />

إلى مواصلة تحقيق معدالت نمو إيجابية على<br />

صعيد األرباح.‏<br />

وأظهرت إحصائية ل«مباشر«‏ ارتفاع أرباح المصارف<br />

المدرجة في بورصات الخليج خالل الفترة<br />

المنتهية في 30 يونيو 2015، لتصل إلى حوالي<br />

16.71 مليار دوالر مقابل أرباح بنحو 14.98 مليار دوالر<br />

للفترة ذاتها من عام 2014، بارتفاع بلغت نسبته<br />

%11.5 تقريبًا.‏<br />

ورغم النظرة المتفائلة تجاه معدالت نمو أرباح<br />

البنوك الخليجية في ظل الطفرات االقتصادية<br />

التي تشهدها دول المنطقة،‏ تزامنًا مع عزم<br />

دول الخليج على المضي قدمًا في تنويع مصادر<br />

الدخل من خالل التوسع في إطالق المشروعات<br />

الكبرى،‏ إال أن بصيصًا من القلق يلوح في األفق<br />

بشأن تسارع وتيرة التمويل خالل الفترة المقبلة<br />

نتيجة الزمة النفط الطاحنة.‏<br />

ولم تختلف نظرة المُ‏ حللين مع اختالف<br />

األسواق،‏ فأجمع الغالبية العظمى منهم على<br />

أن استمرار تحقيق القطاع ألرباح متنامية مرهون<br />

باألداء القوي لالقتصاد المحلي،‏ واستقرار<br />

االقتصاد العالمي،‏ وهو أمر مضطرب حاليًا وفقًا<br />

للمعطيات االقتصادية والسياسية على السواء.‏<br />

وتوقع المُ‏ حلل االقتصادي،‏ نواف الشايع،‏ ل<br />

‏»مباشر«‏ أن تقود المصارف في منطقة الخليج<br />

صوب تحقيق المستهدفات الحكومية،‏ فيما<br />

يتعلق بتنويع مصادر الدخل وأحداث النمو،‏<br />

بعيدًا عن إيرادات النفط وذلك الرتفاع الفائدة<br />

المتوقع من قبل الفيدرالي األمريكي،‏ تزامنًا<br />

مع التوسع في اإلنفاق الحكومي وازدهار<br />

المشروعات العقارية.‏<br />

ويقول الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة،‏ راهان<br />

سيتارامان،‏ إن المشاريع التي تطرحها الدول،‏ على<br />

سبيل المثال دولة قطر،‏ تمثل فرصًا استثمارية<br />

جيدة أمام البنوك التي تلبي االحتياجات المالية<br />

والتمويلية للشركات التي تنفذ هذه المشاريع؛<br />

وبالتالي فالتوقعات بنمو قياسي في أرباح<br />

البنوك خالل النصف الثاني تكون متوافقة مع<br />

الواقع.‏<br />

ومع ترقب انطالق موسم نتائج الربع الثالث،‏<br />

أصدرت وكالة ‏»ستاندرد آند بورز«‏ تقريرًا توقعت<br />

فيه تباطؤ نمو أرباح البنوك الخليجية في<br />

الفصول المقبلة على خلفية تراجع النفط.‏<br />

كما توقعت أن تتوجه البنوك الخليجية إلى تبني<br />

سياسة أكثر تحفظًا من ناحية نمو األصول،‏ مع<br />

تراجع أسعار النفط واألثر الذي خلفه على النظرة<br />

المستقبلية لالقتصاد،‏ مضيفة أنه مما حدَّ‏ أيضًا<br />

من نمو األصول،‏ تشديد أنظمة الرهن العقاري<br />

في السعودية،‏ وتراجع المعامالت العقارية في<br />

اإلمارات،‏ إلى جانب تقليص مديونية الكيانات<br />

المرتبطة بالحكومة في قطر.‏<br />

وقالت وكالة ‏»ستاندرد آند بورز«‏ إنها تتوقع<br />

تباطؤ أرباح البنوك الخليجية على مدار الفصول<br />

المقبلة،‏ وذلك بعد نموها %7، في الربع األول و‎%4‎‏،‏<br />

في الربع الثاني بضغط من تراجع المخصصات<br />

ب‎%9‎‏،‏ في النصف األول وعلى الرغم من تعرض<br />

هوامش الفائدة للمزيد من الضغوط.‏<br />

وعن التوزيع الجغرافي ألرباح البنوك الخليجية،‏<br />

فقد اقتنصت مصارف المملكة النصيب األكبر<br />

من األرباح الخليجية من خالل 6.17 مليار دوالر في<br />

النصف األول من 2015، مقابل أرباح بحدود 5.78<br />

مليار دوالر لنفس الفترة من عام 2014، بارتفاع<br />

في األرباح تُقدر نسبته بحوالي %6.7.<br />

وبلغ حجم محفظة القروض للبنوك السعودية<br />

- أكبر القطاعات المصرفية بالمنطقة - بنهاية<br />

الربع الثاني من العام الحالي نحو 354 مليار<br />

دوالر،‏ مقارنة بحوالي 325.7 مليار دوالر بنهاية<br />

الربع الثاني من 2014، بزيادة نسبتها %8.7، بينما<br />

وصلت ودائع العمالء في البنوك بنهاية الربع<br />

الثاني إلى 452.6 مليار دوالر،‏ مقابل 418.4 مليار<br />

دوالر بالفترة المقابلة،‏ وبنسبة نمو %8.2.<br />

وارتفع معدل القروض إلى الودائع بنهاية<br />

الربع الثاني من هذا العام ‏)لجميع المصارف<br />

السعودية المُ‏ درجة بالبورصة(‏ إلى %78.2 من<br />

%77.8 لنفس الفترة من العام الماضي،‏ وبفارق<br />

%0.37، وحققت غالبية المصارف السعودية<br />

ارتفاعًا في هذا المعدل باستثناء مصرف اإلنماء<br />

ب %12.4، وبنك الرياض ب %5.7، ومصرف الراجحي ب<br />

%2.8، وكذلك البنك العربي الوطني ب %0.1.<br />

وقالت مؤسسة النقد السعودي ‏»ساما«‏ في<br />

تقرير صدر عنها في وقت سابق من العام<br />

الجاري،‏ إن تركيز نموذج أعمال المصارف<br />

السعودية على السوق المحلية،‏ قلل من<br />

انكشافه على التقلبات المالية العالمية،‏ مشيرة<br />

إلى أن االئتمان المصرفي المحلي يشكل الجزء<br />

األكبر من أصول القطاع المصرفي،‏ ليمثل نحو<br />

69


مصارف<br />

%60 من إجمالي أصول القطاع المصرفي في<br />

عام 2014، وبقيمة تقدر بحوالي 1.25 تريليون ريال.‏<br />

وتُعد أرباح القطاع المصرفي في دولة اإلمارات<br />

هي األقرب لما تحقق في القطاع المصرفي<br />

السعودي،‏ إذا ما تم األخذ في االعتبار أن الدولة<br />

مُ‏ قسمة لسوقين كبيرين،‏ ومجموع ما تحقق<br />

من أرباح في مصارف أبوظبي ودبي يُقدر بحوالي<br />

5.5 مليار دوالر،‏ وهو رقم يقل عن أرباح مصارف<br />

السعودية بحوالي 670 مليون دوالر.‏<br />

وبحسب إحصائية ‏»مباشر«،‏ استطاع بنك اإلمارات<br />

دبي الوطني بمفرده أن يستحوذ على ما يقرب<br />

من نصف أرباح بنوك دبي مجتمعة،‏ حيث اقتنص<br />

البنك نحو %44 من إجمالي األرباح،‏ علمًا بأن نسبة<br />

القروض المتعثرة لدى البنك قد تراجعت إلى<br />

%7.4 بنهاية يونيو الماضي،‏ مقابل %7.8 بنهاية<br />

مارس 2015، وتحسنت نسبة تغطية القروض<br />

المتعثرة إلى %110 مقابل %104 بنهاية الربع األول.‏<br />

من جهته،‏ قال المدير العام لمركز الشرهان<br />

لألوراق المالية،‏ جمال عجاج،‏ ل ‏»مباشر«‏ إن نتائج<br />

البنوك اإلماراتية على الرغم من أن بعضها<br />

كان غير متوقع،‏ إال أن القطاع المصرفي ال<br />

يزال يخطف األنظار ويتصدر اهتمامات الكثير<br />

من المستثمرين،‏ خاصة بعد التراجعات التي<br />

يسجلها القطاع العقاري وحالة التباطؤ التي<br />

يشهدها القطاع في الوقت الحالي.‏<br />

وأضاف ‏»عجاج«‏ أن انخفاض المخصصات<br />

انعكس إيجابًا على أرباح البنوك اإلماراتية التي<br />

ارتفعت بشكل قوي في النصف األول من<br />

العام الحالي،‏ مشيرًا إلى أن النتائج التي حققها<br />

القطاع المصرفي تعكس النجاح في االستمرار<br />

بخفض تكلفة المخصصات،‏ واستقرار النفقات،‏<br />

ورفع صافي دخل الفائدة،‏ مؤكدين أن نمو<br />

أرباح البنوك مؤشر على أهمية الدور الذي لعبته<br />

في دعم توسع اقتصاد الدولة خالل األشهر<br />

الماضية،‏ وخصوصًا في القطاعات غير النفطية.‏<br />

وقالت وحدة أبحاث ‏»رينيسانس كابيتال«‏ في<br />

مذكرة حديثة،‏ إن بنوك اإلمارات حققت نتائج<br />

مالية قوية في الربع الثاني من العام 2015.<br />

وأكدت أنها عدلت توقعاتها لنمو القروض في<br />

العامين المُ‏ قبلين - بناء على النتائج المُ‏ حققة<br />

- إلى ما متوسطه %7.1 من %10.7 في التوقعات<br />

السابقة،‏ بسبب نقص السيولة وتباطؤ نمو<br />

‏»النقد 2«.<br />

وتوقع اتحاد مصارف اإلمارات،‏ خالل التقرير<br />

السنوي لعام 2014 أن االئتمان المصرفي بدولة<br />

اإلمارات سوف ينمو بمعدل يتراوح بين %7.8 إلى<br />

%10 خالل 2015، وأضاف ‏»التقرير«‏ أنه من المتوقع أن<br />

يدعم النمو الصحي لالقتصاد اإلماراتي بالتزامن<br />

مع تزايد مستويات ثقة المستثمرين،‏ التوسع<br />

في االئتمان داخل النظام المصرفي بمعدل<br />

يتراوح بين %7 إلى %10 سنويًا،‏ في حين يتوقع أن<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

70


إجمالي األرباح.‏<br />

وأوضح تقرير الوطني لالستثمار »NBK« أن<br />

حصة البنوك الكويتية ارتفعت بواقع ثالث<br />

نقاط مئوية في النصف األول من عام 2015،<br />

مع هبوط مساهمة قطاع االتصاالت،‏ مُ‏ بينًا أن<br />

القطاع العقاري جاء في المرتبة الثانية من حيث<br />

المساهمة في نمو األرباح.‏<br />

وتعد أرباح ‏»بنك الكويت الوطني«‏ هي األكبر بين<br />

البنوك المُ‏ درجة بالقطاع المصرفي الكويتي،‏<br />

والتي اقتربت من 540 مليون دوالر،‏ مرتفعة<br />

بحوالي %12.8، حيث تضمنت النتائج النصفية<br />

للبنك األرباح المُ‏ حققة من بيع حصته في ‏»بنك<br />

قطر الدولي«‏ السنة الماضية.‏<br />

وبلغ حجم القروض بالقطاع المصرفي<br />

الكويتي خالل النصف األول من العام الجاري<br />

132.5 مليار دوالر تقريبًا،‏ مقابل نحو 116.8 مليار<br />

دوالر خالل الفترة المماثلة من 2014، بارتفاع تُقدر<br />

نسبته بحوالي %13.4، بينما ارتفعت قيمة الودائع<br />

بالقطاع بحدود %6.7 إلى 142.7 مليار دوالر تقريبًا،‏<br />

مقابل نحو 133.7 مليار دوالر لنفس الفترة من<br />

العام الماضي.‏<br />

وفي قطر توقعت ‏»موديز«‏ أن تواصل البنوك<br />

القطرية أداءها الجيد بفضل الرقابة الصارمة<br />

التي يفرضها البنك المركزي القطري،‏ وخصوصًا<br />

على إقراض البنوك للقطاع الحكومي<br />

والمحددة حاليًا بنحو %34 من إجمالي القروض<br />

المصرفية.‏<br />

وترى ‏»موديز«‏ أنه مع تنامي اإلنفاق الحكومي<br />

المتوقع أن يصل حجمه إلى نحو 182 مليار دوالر<br />

حتى 2018، سيسهم في نمو قوي لالئتمان<br />

قدرته تتراوح ما بين %10 إلى %15، كما سيدعم<br />

االقتصاد غير النفطي لينمو بمعدل ثابت يبلغ<br />

نحو %11 سنويًا،‏ وسيُسهم أيضًا في خلق فرص<br />

لإلقراض المؤسسي للبنوك المحلية العاملة<br />

بالسوق،‏ وسيلعب دورًا في استقرار معدالت<br />

التضخم حول مستوى %3.<br />

واحتل القطاع المصرفي القطري مرتبة<br />

متقدمة من حيث األرباح نصف السنوية بين<br />

قطاعات المصارف الخليجية األخرى،‏ حيث جاء<br />

في المركز الثالث بعد السعودية وأبوظبي،‏<br />

وحققت المصارف القطرية أرباحًا نصف سنوية<br />

تُقدر بحوالي 2.84 مليار دوالر،‏ مقابل أرباح بنحو<br />

2.59 مليار دوالر للنصف األول من عام 2014،<br />

بارتفاع في األرباح بلغت نسبته %9.7 تقريبًا.‏<br />

وبلغ حجم القروض بالقطاع المصرفي<br />

القطري حتى نهاية النصف األول من عام 2015<br />

حوالي 187.4 مليار دوالر،‏ مقابل نحو 164.3 مليار<br />

دوالر للنصف األول من 2014، بارتفاع بحدود %14،<br />

فيما بلغ حجم الودائع بالقطاع 155.5 مليار<br />

دوالر تقريبًا،‏ مقابل نحو 141 مليار دوالر في النصف<br />

األول من العام الماضي،‏ بارتفاع بحوالي %10.3.<br />

وحافظ القطاع المصرفي القطري على نظرته<br />

المستقرة نفسها من قبل وكالة التصنيف<br />

االئتماني ‏»موديز«‏ للعام الخامس على التوالي،‏<br />

التي صنفت أصول البنوك القطرية من بين األكثر<br />

جودة داخل مجلس التعاون الخليجي.‏<br />

كتب-محمد فاروق<br />

يبقى معدل التضخم ضمن نطاق %2.5 إلى %3.<br />

وعن أرباح المصرفي الكويتي،‏ قال نواف الشايع<br />

المُ‏ حلل االقتصادي،‏ ل ‏»مباشر«،‏ ‏»إن نتائج قطاع<br />

المصارف بالكويت بنهاية النصف األول جيدة<br />

من الناحية التشغيلية«،‏ مُ‏ شيرًا إلى أن أرباح<br />

القطاع ستشهد تحسنًا خالل الربع الثالث من<br />

العام الجاري،‏ بالتزامن مع شراسة المنافسة<br />

بين البنوك المحلية في جذب العمالء عن طريق<br />

الخدمة األفضل للقروض.‏<br />

ونوه ‏»الشايع«‏ إلى أن من المحفزات اإليجابية<br />

التي ينتظرها القطاع المصرفي بالكويت في<br />

الفترة القادمة رفع الفائدة األمريكية،‏ وتعني<br />

انتهاء األزمة العالمية وما تبعها لسنة 2008.<br />

وقال ‏»الوطني لالستثمار«‏ تعليقًا على النتائج<br />

نصف السنوية للقطاع المصرفي الكويتي إن<br />

البنوك في الكويت كانت المحرك األساسي<br />

للنمو،‏ حيث ارتفعت أرباح القطاع بنسبة قوية<br />

على أساس سنوي مستفيدة من تحسن البيئة<br />

التشغيلية والنمو الصحي في االئتمان،‏ ما<br />

يُسجل استمرار أرباح البنوك في السيطرة على<br />

قطاع الشركات المدرجة بحصة تبلغ %41 من<br />

71


سلع ومعادن<br />

بعد خسارة األوقية 290 دوالرًا..‏<br />

الذهب يتحول الستثمار مخيب<br />

لآلمال<br />

بات الذهب استثمارًا مخيبًا لآلمال،‏ بعدما فقد<br />

بريقه كمالذ آمن في ظل التقلبات االقتصادية،‏<br />

ولم ينجح المعدن األصفر في االستفادة من<br />

تراجعات الدوالر وهبوط البورصات العالمية،‏<br />

وسط عاصفة من األزمات بدءًا من اليونان،‏ مرورًا<br />

بالتوترات الجيوسياسية،‏ نهاية بكبوة الصين<br />

وشبح أزمة مالية،‏ وركود وشيك قد يضرب<br />

االقتصادات العالمية.‏<br />

وأكد المحللون الذين استطلعت ‏»مباشر«‏<br />

آراءهم،‏ أن االستثمار بالعمالت بات أفضل البدائل<br />

أمام المستثمرين بدليل توجه البنوك المركزية<br />

للدوالر واليورو والين كبديل آمن لالستثمار،‏<br />

خاصة بعد تصريحات الفيدرالي األمريكي بشأن<br />

ارتفاع متوقع ألسعار الفائدة.‏<br />

مع نهاية تداوالت 30 سبتمبر آخر جلسات الربع<br />

الثالث من 2015 يصبح الذهب مرتفعًا ب 18 دوالرًا<br />

تقريبًا خالل الربع الحالي،‏ ليكسر تراجعات دامت<br />

ألكثر من أربعة فصول متتالية.‏<br />

خالل التسعة أشهر األولى من العام الحالي<br />

خسر الذهب قرابة 166 دوالرًا،‏ حيث بدأ تداوالته<br />

في أوائل يناير السابق عند مستوى 1278 دوالرًا<br />

لألوقية،‏ ويتداول اآلن قبل نهاية اليوم عند<br />

مستوى 1111.8 دوالر لألوقية.‏<br />

وشهد الذهب تراجعات دامت ألربعة فصول<br />

متتالية،‏ حيث خسر خالل الربع الثاني من 2015<br />

حوالي 88 دوالرًا،‏ وخسر خالل الربع األول من<br />

العام الحالي حوالي 96 دوالرًا،‏ وشهد الربع<br />

األخير من 2014 تراجعًا للذهب بمقدار 110 دوالرات<br />

لألوقية،‏ وخسر في بدء تداوالت الربع عند<br />

مستوى 1281 دوالرًا،‏ وأنهى الربع عند مستوى 1171<br />

دوالرًا.‏<br />

يذكر أن كان أقل الفصول تراجعًا خالل األربعة<br />

فصول السابقة الربع الثالث من العام الماضي،‏<br />

حيث خسر الذهب قرابة 14 دوالرًا لألوقية،‏ ويعد<br />

االنخفاض الحالي في أسعار الذهب دليالً‏ على<br />

تراجع الطلب عليه كمالذ آمن في األسواق<br />

المالية.‏<br />

يقول ‏»عبد اهلل الجبلي«،‏ محلل أسواق المعادن<br />

الثمينة:‏ ‏»الذهب بات ال يصلح لكي يكون استثمارًا<br />

آمنًا،‏ بعد انهيار أسعاره بشكل ملحوظ؛ نتيجة<br />

تراجع الطلب على شرائه،‏ وهبوط االحتياطيات<br />

النقدية للدول الناشئة«.‏<br />

وأضاف ‏»الجبلي«،‏ في اتصال هاتفي مع ‏»مباشر«،‏<br />

أن اتجاه صناديق سيادية لالستثمار بالعمالت<br />

كالدوالر والين والفرنك،‏ والتأكد من قدرتها على<br />

مواجهة التقلبات االقتصادية عزز من االتجاه<br />

الهابط للمعدن األصفر،‏ موضحًا أن المجلس<br />

العالمي للذهب في تقريره األخير لفت إلى أن<br />

نصف انخفاض الطلب على المعدن األصفر<br />

بنهاية الربع الثاني وقع في بلدين هما الصين<br />

والهند.‏<br />

من جهة أخرى،‏ قال الجبلي:‏ ‏»تزايدت عمليات<br />

البيع على الذهب في ظل تجنب المستثمرين<br />

للمخاطرة،‏ وبحثهم عن االستثمار األفضل<br />

في األسواق المالية؛ مما دفعهم إلى التخلي<br />

عن الذهب أيضًا لصالح الين الياباني الذي أصبح<br />

المالذ اآلمن األساسي في األسواق المالية حاليًا،‏<br />

بينما كان قد تراجع بنسبة %14 تقريبًا على مدار<br />

عام 2014«.<br />

وقال ‏»الجبلي«:‏ ‏»أعتقد أن الذهب سيظل يتداول<br />

بين 970 و‎1200‎ دوالر،‏ وبعدها سيتجه نحو 630 دوالرًا<br />

لألونصة،‏ وذلك لتراجع التخوفات من مشاكل<br />

ثقيلة بعد التفاهمات األوروبية اليونانية،‏ وتعافي<br />

االقتصاد األمريكي،‏ ومحاولة الحكومة الصينية<br />

توازن اقتصادها الذي ربما يكون أكثر المتضررين<br />

مستقبالً«.‏<br />

وقال محمد سنبل،‏ عضو الجمعية المصرية<br />

للمحللين الفنيين«ل«مباشر«‏ إن توجه البنوك<br />

المركزية كأكبر حائز للذهب إلى تقليص<br />

مشترياتها أحبط كثيرًا من المتفائلين بارتفاع<br />

أسعار المعدن األصفر،‏ وأضاف أن هبوط الذهب<br />

ليس وليد اليوم،‏ ولكنه بدأ منذ عام 2011، مؤكدًا<br />

أن األسعار مرجحة للوصول لما هو قرب لتكلفة<br />

استخراجه عند 980 دوالرًا لألونصة.‏<br />

وتابع ‏»سنبل«‏ قائالً:‏ ‏»حال رفع الفائدة من قبل<br />

الفيدرالي األمريكي خالل الفترة القادمة<br />

سيهبط الذهب لمستويات دنيا جديدة قد تصل<br />

به صوب 980 إلى 950 دوالرًا«.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

72


من جانبه،‏ قال ‏»راكان العتيبي«،‏ المحلل الفني<br />

ألسواق المال والمعادن الثمينة في اتصال<br />

هاتفي مع ‏»مباشر«،‏ إن سحب عمليات التيسير<br />

الكمي األمريكية والوعود برفع الفائدة بعد<br />

تصريحات مسؤولين بالفيدرالي كان سببًا رئيسيًا<br />

وراء هبوط الذهب والمعادن،‏ مشيرًا إلى أن<br />

الدعم المتوقع ألونصة الذهب عند 1080 دوالرًا،‏<br />

وإذ كسرها سيتخلى عن مستوى ال 950 دوالرًا.‏<br />

وقال الدكتور ‏»محمد السقا«،‏ أستاذ االقتصاد<br />

بجامعة الكويت،‏ إن من بين عوامل هبوط<br />

الذهب إلى المستويات الحالية تزايد العمليات<br />

البيعية من قبل كبار المضاربين للضغط على<br />

صغار المتداولين بترك األونصة عند مستويات<br />

متدنية واقتناصها.‏<br />

وأضاف ‏»السقا«‏ ‏»مع هذا العمليات البيعية يتأثر<br />

السوق بتوقعات المضاربين التي هي تشاؤمية<br />

في الوقت الحالي لهبوط الذهب لمستويات<br />

ضعيفة«،‏ وأوضح أن تقلبات سعر الدوالر أثرت<br />

كثيرًا على الذهب،‏ خاصة بعد صعود أكثر من<br />

%22 خالل العام الماضي،‏ ومنذ ذلك الحين<br />

والذهب يتراجع.‏<br />

وقال ‏»السقا«:‏ ‏»إن التوقعات بشأن قيام الفيدرالي<br />

األمريكي برفع الفائدة سيؤثر سلبًا على الذهب،‏<br />

موضحًا أن ضخ البنوك المركزية أمواالً‏ كثيرة في<br />

أسواق المال تطبيقًا لسياسية التيسير الكمي<br />

كان داعمًا رئيسيًا لهبوط أسعاره«.‏<br />

الذهب وهذا أمر طبيعي«.‏<br />

ورأى ‏»كرم«،‏ أن الذهب،‏ رغم التراجعات التي<br />

لحقت بأسعاره،‏ ال يزال من أهم السلع تداوالً،‏<br />

مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن العمالت<br />

باتت حاليًا تجذب أنظار كثير من المتعاملين<br />

حول العالم،‏ ونوه إلى أن الالفت هذا العام<br />

أن البورصات العالمية ظلت في عالقة من<br />

متوافقة مع تراجع الذهب،‏ وذلك بفعل تأثرها<br />

بتباطؤ االقتصاد العالمي.‏<br />

وقال محمد العريان الخبير االقتصادي في<br />

مقال نشرته فاينانشال تايمز:‏ إنه على مدار<br />

العامين الماضيين لم ينتفع الذهب من أسعار<br />

الفائدة المتدنية جدًا،‏ عازيًا ذلك إلى الصدمات<br />

الجيوسياسية المتعددة،‏ واألزمة اليونانية<br />

مع منطقة العملة الموحدة،‏ والضخ الهائل<br />

للسيولة من قبل البنوك المركزية،‏ إضافة<br />

إلى تراجع حجم الطلب على المجوهرات،‏<br />

واالستخدامات المادية األخرى من الذهب<br />

لتعويض تآكل اهتمام المستثمرين.‏<br />

وأضاف أن أداء الذهب كان مخيبًا لآلمال،‏ مشيرًا<br />

إلى أن البنوك المركزية التي لها تأثير كبير<br />

على أسعار األصول،‏ حيث يواجه الذهب خطرًا<br />

متزايدًا من تراجع الطلب على شرائه من البنوك<br />

المركزية وسط هبوط االحتياطيات النقدية<br />

للدول الناشئة،‏ إضافة إلى أن الذهب أصبح أقل<br />

جذبًا للمستثمرين نتيجة لعدم وجود ضغوط<br />

تضخمية.‏<br />

تباطؤ نمو االقتصاد وتقلبات الطقس الحادة.‏<br />

وعلى النقيض من توقعات استمرار تراجع<br />

المعدن األصفر،‏ يقول رجب حامد،‏ الرئيس<br />

التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة<br />

المعادن الثمينة:‏ ‏»إنه من المتوقع أن يعاود<br />

الذهب الصعود فوق مستويات ال 1300-1200<br />

دوالر في األعوام القادمة مع األزمات المحتملة<br />

لالقتصاد العالمي والهبوط المتوقع للدوالر«.‏<br />

وقال ‏»حامد«‏ ل ‏»مباشر«:‏ إن الدوالر لن يستمر<br />

في الصعود في ظل إرجاء الفيدرالي لقرار<br />

رفع الفائدة،‏ وعودة الصناديق السيادية الشراء<br />

بالذهب من جديد،‏ وخصوصًا الصين والهند،‏<br />

متوقعًا أن يشهد الدوالر ضعفًا كبيرًا قبل<br />

انتخابات الرئاسة القادمة بالواليات المتحدة<br />

األمريكية.‏<br />

ومن الناحية الفنية،‏ توقع الرئيس التنفيذي<br />

لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة،‏<br />

أن ينهي الذهب فترة تصحيحه مطلع العام<br />

القادم،‏ مشيرًا إلى أنه يختبر في الوقت الحالي<br />

مستوى الدعم 1087 دوالرًا«.‏<br />

وقال ‏»حامد«:‏ ‏»من المحتمل أن نرى الذهب عند<br />

مستويات 1.700 دوالر لألونصة،‏ وذلك في الفترة<br />

ما بين شهري ‏»يوليو – نوفمبر«‏ 2016«، وأوصى<br />

المستثمرين باالنتظار نحو عامين،‏ حيث يتوقع<br />

أن يتراوح سعر الذهب ما بين - 1500 1600 دوالر<br />

لألونصة«.‏<br />

وقال أحمد كرم،‏ المحلل االقتصادي،‏ ل<br />

‏»مباشر«:‏ إن المعدن األصفر فقد بالفعل دوره<br />

التقليدي بالمحافظ االستثمارية المتنوعة،‏<br />

وحمايته للمستثمرين من المخاطر التي تحيط<br />

بالبورصات،‏ وأضاف أنه دائمًا ما يكون الذهب هو<br />

السلعة المضادة لباقي المعادن والعمالت فإذا<br />

ارتفع انخفض الباقي والعكس صحيح،‏ ومع<br />

ارتفاع قيمة الدوالر واليورو هذا العام انخفض<br />

وفي النصف األول من العام الجاري،‏ لجأت<br />

أغلب البنوك المركزية على وقع هذا الهبوط<br />

الحاد للمعدن األصفر إلى تقليص مشترياتها<br />

الذهبية بنسبة %13، وفق إحصائية أعدها مجلس<br />

الذهب العالمي،‏ وتراجع شراء الصين للذهب<br />

‏»أكبر مستهلك للمعدن األصفر بالعالم«‏ بنسبة<br />

%3، أما في الهند ثاني مستهلك للمجوهرات<br />

بالعالم فانخفض شراؤها بنسبة ‎23‎‏%؛ بسبب<br />

وكانت شركة ميتالز فوكاس االستشارية،‏<br />

أوصت في تقرير حديث لها،‏ المتداولين بسوق<br />

الذهب بتوخي الحذر على المدى القريب،‏<br />

وأكدت أن انتهاء دورة هبوطه أصبحت تأتي بعد<br />

قيام المركزي األمريكي برفع أسعار الفائدة،‏<br />

ولكن في الوقت الحالي وخالل هذا العام<br />

وبعد كل هذه المعطيات،‏ نجد أن الوقت ليس<br />

مفضالً‏ القتناء الذهب،‏ وسيظل األمر غير واضح<br />

فنيًا بنسبة كبيرة حتى إعالن الفيدرالي في<br />

سبتمبر.‏<br />

وقالت ‏»ميتالز فوكاس«‏ في تقريرها:‏ ‏»إن عام<br />

2016 من المنتظر أن يوقد شرارة صعود الذهب<br />

من جديد في ظل توقعات تضخمية قوية<br />

وضعف الصرف األجنبي،‏ وأسواق بعض السلع<br />

األولية واألسهم«،‏ وأشار ‏»التقرير«‏ إلى أن تدهور<br />

العالقات بين الدول وطبول الحرب الحاضرة<br />

بالمنطقة من الممكن أن يرجع بريق المعدن<br />

النفيس خالل األعوام القليلة القادمة«.‏<br />

كتب-محمود جمال<br />

73


طيران<br />

الشركات الخليجية تغزو سوق الطيران<br />

العالمي<br />

منافسة بين الشركات الخليجية لتحديث أسطول طائراتها والسيطرة على سوق<br />

الطيران العالمي<br />

تسارعت وتيرة نمو قطاع الطيران في منطقة<br />

الشرق األوسط بفضل ارتفاع الطلب وانخفاض<br />

أسعار الوقود على خلفية تراجع النفط؛ األمر<br />

الذي دفع بالعديد من شركات الطيران إلى<br />

مضاعفة وتحديث أسطولها لتواكب النمو<br />

المتسارع للطلب على السفر وسط أجواء<br />

تنافسية قوية بين الشركات للتزود بحصة كبيرة<br />

من سوق الطيران العالمي.‏<br />

ومع تنامي قطاع الطيران في منطقة الشرق<br />

األوسط توقع مسؤولون بكبرى شركات<br />

الطيران األمريكية ‏“بوينج”‏ تضاعف األسطول<br />

الجوي العالمي خالل ال 20 عامًا القادمة،‏ وعزوا<br />

ذلك إلى ارتفاع نقل المسافرين سنويًا بنسبة<br />

%5.، مؤكدين أن ذلك يترتب عليه حاجة شركات<br />

الطيران إلى 36.77 ألف طائرة جديدة،‏ لتصل<br />

مبيعات شركات الطيران إلى 3.8 تريليون دوالر.‏<br />

وتشير التقديرات إلى بلوغ أسطول الطيران<br />

العالمي نحو 42.18 ألف طائرة,‏ مقابل 20.91 ألف<br />

طائرة في الوقت الحالي،‏ حيث يتوقع الخبراء أن<br />

تصبح آسيا مركز الثقل خالل ال 20 عامًا القادمة.‏<br />

وتعد شركات الطيران اإلماراتية األكثر حداثة<br />

وتنوعًا بين الشركات الخليجية،‏ حيث تتمتع<br />

بطائرات حديثة.‏<br />

ووصلت حصة شركات الطيران اإلماراتية إلى<br />

%63.8 من إجمالي عدد الطائرات التي تسلمتها<br />

الشركات العربية خالل عام 2014 وفق إحصائيات<br />

‏»االتحاد العربي للنقل الجوي«،‏ فيما وصلت<br />

حصتها بالنسبة لجدول التسليم للعام الجاري<br />

إلى نحو %54..<br />

وأوضح االتحاد في تقرير له أن شركة ‏»طيران<br />

اإلمارات«‏ تصدرت الشركات العربية بالنسبة<br />

إلجمالي السعة المقعدية التي توفرها بين<br />

المنطقة.‏<br />

وأظهر ‏»التقرير«‏ أن شركات الطيران في المنطقة<br />

العربية تسلمت 72 طائرة خالل العام الماضي،‏<br />

بلغت حصة الشركات اإلماراتية منها %63.8، فيما<br />

تسلمت نحو 46 طائرة في 2013.<br />

1171 طائرة عربية بنهاية العام الجاري<br />

ونوه ‏»التقرير«‏ إلى أن إجمالي أساطيل شركات<br />

الطيران العربية وصل إلى 1069 طائرة خالل العام<br />

الماضي،‏ بلغت حصة شركات الطيران اإلماراتية<br />

منها %34.7، بعد أن بلغ حجم أساطيلها 371<br />

طائرة,‏ مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تتسلم<br />

الشركات العربية 102 طائرة حتى نهاية العام<br />

الجاري،‏ حيث تصل حصة الشركات اإلماراتية<br />

منها إلى نحو %54, فيما تسلمت 55 طائرة<br />

جديدة خالل 2014.<br />

واحتلت ‏“طيران اإلمارات”‏ المركز األول من حيث<br />

السعة المقعدية المعروضة بين العالم العربي<br />

واالتحاد األوروبي بحصة بلغت %20.8, فيما وصلت<br />

حصة شركة ‏“االتحاد للطيران”‏ إلى %4.8.<br />

الخطوط السعودية توقع عقد شراء<br />

50 طائرة من ‏»إيرباص«‏<br />

وأبرمت الخطوط السعودية اتفاقية تشتري<br />

بموجبها 50 طائرة من أحدث ما أنتجته شركة<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

74


البدء في تسلم أولى طائرتها من طراز بوينج<br />

777 ضمن صفقة تشمل 10 طائرات ستتملكها<br />

الشركة لتجعل بذلك أسطولها أكثر حداثة.‏<br />

‏»إيرباص”‏ في صفقة تقدر قيمتها بنحو 8.2 مليار<br />

دوالر,‏ في إطار خطتها االستراتيجية القاضية<br />

بزيادة طائرات األسطول وخدمة القطاع<br />

الداخلي.‏<br />

وسيتم تسلم 14 طائرة في عام 2016, و‎18‎ أخرى<br />

في 2017, و‎18‎ طائرة أيضًا في 2018, ليكتمل وصول<br />

جميع الطائرات في أقل من 3 أعوام.‏<br />

وتسعى الخطوط الجوية السعودية إلى<br />

تحديث أسطولها من الطائرات ضمن خطتها<br />

االستراتيجية )2015- 2020( التي تهدف إلى<br />

مضاعفة عدد طائرات األسطول،‏ وأعداد الركاب،‏<br />

ورفع كفاءة التشغيل.‏<br />

وتشمل الخطة االستراتيجية للشركة<br />

السعودية زيادة عدد طائرات أسطولها إلى<br />

200 طائرة،‏ وعدد الركاب إلى 45 مليون راكبًا،‏<br />

ومضاعفة عدد الرحالت اليومية إلى أكثر من<br />

ألف رحلة يوميًا.‏<br />

وتخطط الشركة إلى شراء 100 طائرة حديثة ذات<br />

أحجام متنوعة خالل خمس سنوات.‏<br />

‏»طيران اإلمارات«‏ تتسلم 26 طائرة<br />

خالل العام الحالي<br />

وتستعد شركة طيران اإلمارات،‏ التي تعد واحدة<br />

من أكبر الشركات الناقلة في العالم،‏ بأسطول<br />

طائرات هو األكبر واألكثر تجددًا،‏ لتسلم 26<br />

طائرة خالل العام الجاري،‏ منها 15 طائرة من<br />

طراز »A 380« العمالقة،‏ و‎11‎ طائرة بوينغ 777.<br />

وتسعى الشركة العمالقة إلى مضاعفة<br />

أسطولها بحلول عام 2020 ليبلغ نحو 400 طائرة<br />

من 224 طائرة.‏<br />

وتمتلك ‏»الشركة«‏ أكبر أسطول من طائرات<br />

‏»إيرباص A380«، وكذلك أكبر أسطول من طائرات<br />

‏»بوينغ 777«.<br />

وتمثل الطائرات الحديثة ذات الكفاءة العالية<br />

عنصرًا رئيسًا ضمن نموذج عمل ‏»طيران اإلمارات«،‏<br />

فهي تعني اقتصادات تشغيل أفضل،‏ وقدرة<br />

على استيعاب أحدث التجهيزات التي توفر<br />

أفضل تجربة سفر ممكنة.‏<br />

ويبلغ متوسط عمر طائرات أسطول ‏»طيران<br />

اإلمارات«‏ 74 شهرًا،‏ مقارنة بالمعدل العالمي<br />

البالغ 140 شهرًا.‏<br />

‏»الخطوط القطرية«‏ تطلب شراء 14<br />

طائرة بوينج بقيمة تبلغ 4.8 مليار<br />

دوالر<br />

وتقدمت الخطوط الجوية القطرية بطلبية<br />

خالل معرض ‏»لوبورجيه«‏ في فرنسا خالل يونيو<br />

الماضي؛ من أجل شراء 14 طائرة ‏»بوينغ 777«<br />

للرحالت الطويلة من بينها 6 طائرات من الجيل<br />

الجديد “777 إكس”‏ وأربع للشحن.‏<br />

وشهدت الناقلة القطرية توسعًا في حجم<br />

أسطولها في األشهر العشرة الماضية،‏<br />

بانضمام طائرة إيرباص A380 وطائرة إيرباص<br />

A350، والتي تعد الخطوط الجوية القطرية أول<br />

عميل لها في العالم.‏<br />

وتسعى الخطوط القطرية لشراء نحو 328<br />

طائرة جديدة،‏ خالل األعوام المقبلة،‏ تمثل “777<br />

إكس”‏ الغالبية منها بنحو 100 طائرة تسعى إلى<br />

شرائها،‏ إضافة إلى نحو 80 طائرة جديدة ضمن<br />

خطط الشركة المستقبلية القتنائها من فئة<br />

إيرباص A320 نيو.‏<br />

وتمتلك الشركة القطرية نحو 144 طائرة ركاب،‏<br />

إضافة إلى نحو 14 طائرة شحن.‏<br />

الكويتية تتسلم 12 طائرة إيرباص<br />

خالل 2015<br />

تسلمت الخطوط الجوية الكويتية خالل عام<br />

2015 نحو 12 طائرة من طراز »A 320«، و«‏A330‎‏«‏<br />

عريضة البدن ضمن صفقة تأجير تشمل 15<br />

طائرة بحلول نهاية العام الجاري.‏<br />

وتخطو الخطوط الجوية الكويتية نحو إعادة<br />

تحديث أسطولها ضمن برنامج إلعادة هيكلتها<br />

ووضعها على المسار الصحيح كناقل وطني<br />

يتمتع بالمرونة أمام منافسين كبار بالمنطقة.‏<br />

وتشهد الخطوط الكويتية مع منتصف عام 2016<br />

شركات الطيران األوروبية واألمريكية<br />

تعاني أمام الخليجية<br />

ومع نمو شركات الطيران الخليجية بسبب<br />

تحديث طائرتها باستمرار تآكل نصيب شركات<br />

الطيران األخرى التي تعاني من شيخوخة<br />

طائراتها،‏ حيث تعاني شركات الطيران في أوروبا<br />

والواليات المتحدة من وطأة المنافسة أمام<br />

شركات الطيران الخليجية.‏<br />

وتفجر خالف بين شركات الطيران الخليجية<br />

ونظيراتها األمريكية بعد مزاعم من تلقي<br />

الشركات الخليجية دعمًا حكوميًا يخل بمبدأ<br />

تكافؤ الفرص حتى أكدت شركات الطيران<br />

األمريكية أن ناقالت الخليج تستطيع خفض<br />

األسعار،‏ وإتاحة سبل راحة أكبر على الطائرات<br />

الجديدة بفضل الدعم الحكومي.‏<br />

وتزعم الشركات األمريكية أن شركات الطيران<br />

الخليجية تتلقى دعمًا بأكثر من 40 مليار دوالر،‏<br />

فيما تنفي الشركات الخليجية ذلك،‏ مشيرة إلى<br />

أنها تتلقى قروضًا وليس دعمًا من مساهمها<br />

الحكومي.‏<br />

وتحالفت أربع شركات تساند منذ وقت طويل<br />

اتفاق السموات المفتوحة األمريكي مع قطر<br />

واإلمارات العربية المتحدة لتكوين ما يسمى<br />

ائتالف شركات الخطوط الجوية األمريكية من<br />

أجل السموات المفتوحة.‏<br />

والشركات األربع هي:‏ وحدة الشحن الجوي<br />

إليديكس كورب،‏ وجيت بلو كورب،‏ وأطلس إير<br />

وورلدوايد،‏ وهاوايان هولدنجز.‏<br />

ويقضي اتفاق السموات المفتوحة بإلغاء<br />

القيود على الطيران من هاتين الدولتين وإليهما.‏<br />

وأدى نمو الناقالت الخليجية الثالث على مدى<br />

العشرين عامًا الماضية إلى تآكل نصيب شركات<br />

الطيران القديمة في السوق،‏ لكن شركات<br />

الطيران في أوروبا والواليات المتحدة والتي<br />

تقوم معظمها بتشغيل طائرات أكثر قدمًا تئن<br />

تحت وطأة المنافسة من منطقة الخليج.‏<br />

كتب-سالمة عبد الرحمن<br />

75


رفاهية<br />

تعرف على السيارات األكثر مبيعًا في<br />

اإلمارات في ٢٠١٥<br />

تعتبر دولة اإلمارات العربية المتحدة واحدة<br />

من أهم أسواق السيارات في الشرق األوسط،‏<br />

خصوصًا مع التطور الكبير في البنية التحتية<br />

للطرقات،‏ والتي تزامنت مع تطور مهم في<br />

مجال التشريعات والقوانين الخاصة بالقيادة<br />

واألمان.‏<br />

ولدى اإلمارات سوق غني للسيارات الجديدة<br />

والمستعملة معًا،‏ ويدعم هذا السوق قطاع<br />

نشط في مجال التأمين على السيارات،‏ إلى<br />

جانب مجموعة كبيرة من العروض الدائمة<br />

والموسمية التي تقدمها الشركات.‏<br />

ويستحوذ السوق اإلماراتي على نحو %23 من<br />

إجمالي سوق السيارات الجديدة في دول<br />

مجلس التعاون الخليجي،‏ بعد أن ارتفعت<br />

مبيعاتها إلى نحو ‎110‎آالف سيارة خالل الربع األول<br />

من 2015، بحسب تصريحات سابقة لسيد عالم<br />

مدير عام شركة المسعود للسيارات.‏<br />

وال تزال السيارات اليابانية األكثر شعبية في<br />

السوق اإلماراتي،‏ بحصة تبلغ نحو %64 من<br />

إجمالي عدد السيارات الجديدة المباعة،‏ بينما<br />

تحظى السيارات األمريكية بنحو %10 والكورية<br />

بنحو %10 أيضًا،‏ فيما تحظى األوروبية بما يقارب<br />

.%15<br />

ومن بين جميع الطرازات،‏ تنفرد أربع ماركات<br />

بصدارة سوق اإلمارات من حيث المبيعات،‏ وهذه<br />

الماركات هي:‏ -<br />

‏»تويوتا«:‏<br />

تحتل هذه الماركة اليابانية المرتبة األولى األكثر<br />

شعبية واألكثر عرضًا في دولة اإلمارات،‏ وهي<br />

تحتوي على أكبر قاعدة من المستهلكين في<br />

البالد،‏ خاصة مع حرص الشركة المنتجة على<br />

إعطاء المستهلك أفضل منتج بأقل قيمة<br />

ممكنة.‏<br />

ومن أبرز منتجات تويوتا طراز كامري تحديدًا،‏<br />

فهي السيارة األكثر مبيعًا في اإلمارات بحسب<br />

موقع دوبيزل،‏ فضالً‏ عن طرازات:‏ ‏»الند كروزر«،‏<br />

‏»فورتشنر«،‏ و«كوروال«،‏ والسبب وراء انتشار هذه<br />

السيارات وشهرتها في الدولة هو أنها تعطي<br />

شعورًا بالرفاهية،‏ إضافة على توفير محركات<br />

سلسة وموثوقة بشكل كبير،‏ كما أن جميع<br />

النماذج تتوفر بأسعار جيدة وفقًا لمعايير دولة<br />

اإلمارات.‏<br />

‏»نيسان«:‏<br />

‏»نيسان«‏ هي العالمة التجارية اليابانية التالية<br />

لتويوتا،‏ وقد ثابرت في خطى متصاعدة،‏<br />

ونجحت في تقديم سيارات مميزة تعد من<br />

أحب أنواع السيارات في دولة اإلمارات.‏<br />

ومن المعروف عن ‏»نيسان«‏ سياراتها ذات<br />

التصاميم الجيدة،‏ والديكورات الداخلية الجميلة<br />

والمتسعة،‏ كما تتميز سياراتها بعدة تقنيات<br />

أخرى والمحركات السلسة واألحجام المناسبة،‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

76


ونخص بالذكر سيارتي:‏ ‏»ألتيما«،‏ و«صني«‏ اللتين<br />

تحظيان بشعبية خاصة في المنطقة.‏<br />

‏»بي إم دبليو«:‏<br />

تعد اإلمارات أكبر سوق لمجموعة ‏»بي إم دبليو«‏<br />

في المنطقة،‏ إذ وصلت حصتها من إجمالي<br />

مبيعات الشرق األوسط إلى %59، وجاءت أبوظبي<br />

في المرتبة األولى مع بيع 6,962 سيّارة،‏ تليها<br />

دبي والشارقة واإلمارات الشمالية مع بيع 2,934،<br />

ثمّ‏ السعودية 2,243. كما شهدت دبي زيادة<br />

%35 في حجم مبيعات ‏»ميني«.‏<br />

‏»مرسيديس بنز«:‏<br />

تستحوذ اإلمارات وحدها على نحو %50 من<br />

إجمالي مبيعات ‏»مرسيديس بنز«‏ في الشرق<br />

األوسط،‏ بعد أن سجل السوق المحلي حركة<br />

نمو كبيرة في المبيعات بنسبة %22 منذ بداية<br />

العام الجاري،‏ بحسب ما أكدته شركة اإلمارات<br />

للسيارات،‏ الموزع العام لمرسيدس بنز في<br />

أبوظبي.‏<br />

و«مرسيديس بنز«‏ هي شركة ألمانية لتصنيع<br />

سيارات الرفاهية،‏ والباصات الصغيرة،‏ والباصات<br />

ذات الطابقين والشاحنات,‏ حاليًا هي فرع من<br />

شركة ‏»دايملر آي.‏ جي ‏»المعروفة سابقًا بشركة<br />

‏»دايملر كرايسلر آي.‏ جي«‏ والتي كانت مملوكة<br />

سابقًا من قبل ‏»دايملر بينز«.‏<br />

وتسيطر هذه العالمات التجارية على أكبر<br />

حصص األرباح في السوق من بيع وشراء،‏<br />

وتتشارك في الباقي ماركات شهيرة أخرى مثل:‏<br />

لكزس،‏ وأود،‏ وهيونداي،‏ وكيا.‏<br />

يذكر أن إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في<br />

دول مجلس التعاون الخليجي عام 2014، بلغ نحو<br />

1.8 مليون سيارة،‏ منها نحو 405 آالف سيارة هي<br />

حصة السوق اإلماراتي،‏ بنسبة بلغت ما يقارب<br />

.%23<br />

77


رأي<br />

أزمة عالمية..‏ أم حرب اقتصادية؟<br />

تتوالى المتغيرات االقتصادية بصورة أسرع من الخيال،‏ وبطريقة ال تدع مجاالً‏ للشك أنها ليست مجرد<br />

تطورات طبيعية،‏ بل تطورات مدفوعة ومخططة من فئة تحدد مسارات الدول وفقًا ألهوائها بما<br />

يخدم توجهاتها السياسية,‏ فكما نعلم أن الحروب اآلن لم تعد تحتاج إلى أسلحة متطورة أو عتاد<br />

عسكري,‏ بل أصبحت معتمدة على لي الذراع وفقًا للقدرة على التحكم في اقتصاديات الدول تبعًا<br />

لمصادر الدخل الرئيسية لها.‏<br />

بقلم:‏ محمود مكاوي<br />

وربما كان الضغط على االتحاد األوروبي من خالل دولها الضعيفة مثل اليونان يمثل الركيزة األساسية<br />

في كبح جماح الفوران االقتصادي األوروبي،‏ مع التزامن في الضغط على دول الشرق األوسط التي لم<br />

ينلها التفكك السياسي من خالل الضغط على إيراداتها النفطية,‏ فمن غير المنطقي أن يكتشف<br />

العالم فجأة أن إنتاج النفط يفوق بكثير حجم احتياج السوق العالمي,‏ حتى وإن كان هذا االفتراض<br />

صحيحًا فكيف يكون ارتفاع حجم اإلنتاج بنسبة %10 هو المبرر لهبوط أسعار النفط أكثر من ‎60‎‏%؟!‏<br />

وليس غريبًا أيضًا أن يكون هناك اتفاق على رفع العقوبات عن دولة الجوار دون أن تقدم أي تنازالت<br />

عن برنامجها النووي،‏ مع إعالنها صراحة عن عدم التزامها بأي بند يتعلق بالبرنامج النووي؛ فأصبح<br />

عدو األمس صديق اليوم من أجل الضغط بصورة أكبر على إيرادات دول الشرق األوسط النفطية من<br />

خالل دخول إيران لسباق إنتاج النفط؛ بما يعني المزيد من التهاوي في أسعار النفط التي هبطت تحت<br />

مستوى 40 دوالرًا للبرميل.‏<br />

وربما جاء تراجع معدالت نمو االقتصاد الصيني مبررًا رئيسيًا لتراجع احتياجات السوق العالمي من<br />

النفط والوصول لمرحلة يقين أن العالم في طريقه لفترة كساد جديدة لتحقيق استفادة كبرى<br />

من تراجع أسعار الطاقة فها هي دول الشرق األقصى تدخل مرحلة ركود تحاول التخلص منها من<br />

خالل تخفيض قيمة عمالتها وأسعار الفائدة في محاولة للتغلب على هيمنة الدوالر على اقتصاديات<br />

الدول وكذلك دول الشرق األوسط يدفع بها نحو اإلغراق في عجز الموازنات،‏ وتحجيم استثماراتها<br />

اإلقليمية إلفشال أية محاوالت للتكامل االقتصادي اإلقليمي،‏ وكذلك تأثرت روسيا مع تهاوي أسعار<br />

النفط لتنشغل بصورة كبيرة في همومها الداخلية.‏<br />

ولكن إلى متى نظل نتعامل على رد الفعل ولماذا ال نكون فاعلين في تحريك االقتصاد العالمي,‏ أو<br />

على األقل التحكم في توجيه اقتصادياتنا اإلقليمية,‏ ربما يكون الوضع السياسي في الشرق األوسط<br />

غير مؤهل للعمل على ذلك،‏ ولكن ال بد من تفعيل خطط التكامل اإلقليمي لتكوين جبهة شرقية<br />

قادرة على التصدي للتوجه السياسي األمريكي في الشرق األوسط فالعالقات المتوازنة دائمًا تؤتي<br />

بثمارها الطيبة،‏ وستخدم بما ال يدع مجاالً‏ للشك أهداف الشعوب العربية التي أنهكتها همومها<br />

الداخلية.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

78


79


إسم القسم<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

80

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!