31.01.2016 Views

Magazine1stIssue

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ملف العدد<br />

موازنات الخليج تستطيع مجابهة تراجع<br />

أسعار النفط<br />

هبوط أسعار النفط قد يدفع بتغيير السياسات المالية لدول الخليج<br />

تسيطر حالة من القلق على شعوب من منطقة الخليج مع التراجع الحاد في أسعار النفط الذي يمثل الدخل الرئيسي لبعض<br />

دول الخليج،‏ ولكن هل تستطيع دول مجلس التعاون الخليجي مجابهة التغييرات الحادة في أسعار النفط بما تملكه من<br />

تنوع في مصادر الدخل واحتياطات نقدية أسهمت أسعار النفط المرتفعة في بعض الوقت في تطورها بشكل كبير،‏ وكذلك<br />

اللجوء لسياسات مالية تعتمد على كبح اإلنفاق العام،‏ أو زيادة اإليرادات اعتمادًا على مصادر أخرى.‏<br />

يتوقع اقتصاديون - استطلعت ‏»مباشر«‏ آراءهم<br />

- عودة العجز لموازنات تلك الدول في العامين<br />

الحالي والقادم،‏ ليتشابه الوضع بما كان عليه<br />

أواخر التسعينيات ومطلع األلفية الجديدة.‏<br />

ويأتي العجز المتوقع في الموازنات نتيجة<br />

زيادة النفقات عن اإليرادات المقدرة للعام<br />

الجاري،‏ وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي<br />

‏)السعودية واإلمارات والكويت وعمان وقطر<br />

والبحرين(‏ بشكل كبير على النفط لتمويل<br />

موازناتها العامة،‏ حيث يحدد سعر البرميل ما<br />

إذا كانت الموازنة ستحقق فائضًا أم عجزًا في<br />

نهاية السنة المالية؛ ومن هنا تنبع أهمية السعر<br />

التقديري،‏ أو سعر التعادل.‏<br />

وسعر التعادل هو متوسط سعر برميل النفط،‏<br />

الذي يحقق التوازن بين اإليرادات والمصروفات<br />

في الموازنة.‏<br />

وباستخدام بيانات 2014 يالحظ أن سعر التعادل<br />

للموازنة العامة لدولة قطر يقارب 71 دوالرًا<br />

للبرميل ‏)استنادًا إلى سعر نفط خام اإلشارة<br />

مزيج برنت(،‏ في حين أن سعر التعادل لدولة<br />

الكويت هو 77 دوالرًا للبرميل،‏ وفي اإلمارات<br />

هو 80 دوالرًا للبرميل تقريبًا،‏ وفي السعودية<br />

وسلطنة عمان فهو يقدر ب‎99‎ و‎100‎ دوالر للبرميل<br />

على التوالي،‏ أما في مملكة البحرين فتم<br />

تقديره بمبلغ 136 دوالرًا للبرميل.‏<br />

وبحسب استطالع ‏»مباشر«،‏ حدد االقتصاديون<br />

عدة خيارات لتمويل عجز الموازنة المتوقع،‏<br />

منها ترشيد اإلنفاق بالقطاع الحكومي،‏<br />

واللجوء ألسواق الدين،‏ وتنشيط سوق السندات<br />

والصكوك،‏ باإلضافة إلى إعطاء فرصة أكبر<br />

للقطاع الخاص في النشاط االقتصادي،‏<br />

والتوسع في برامج الخصخصة،‏ فضالً‏ عن إلغاء<br />

دعم الطاقة.‏<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

18

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!