31.01.2016 Views

Magazine1stIssue

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

محمد العمران:‏ ‏“أتوقع خطط تقشف جديدة<br />

خالل العام المقبل”‏<br />

خطط تقشف جديدة<br />

يقول محمد العمران،‏ رئيس المركز الخليجي<br />

لالستشارات المالية،‏ إن دول مجلس التعاون<br />

الخليجي مرشحة إلقرار خطط تقشف جديدة<br />

خالل العام المقبل،‏ ال سيما أن كل المؤشرات<br />

تظهر أن أسواق النفط تتجه من سيئ إلى<br />

أسوأ،‏ ولكن السؤال متى تنتهي هذه الموجة<br />

هل ستكون قصيرة تنتهي خالل العام 2016، أو<br />

طويلة تستمر ألعوام مقبلة؟<br />

وتابع:‏ تتهاوى أسعار النفط بشدة،‏ ووصلت خالل<br />

شهر أغسطس الماضي إلى أدنى مستوياتها<br />

في 6 أعوام ونصف العام،‏ بعدما استمرت في<br />

هبوطها لألسبوع الثامن على التوالي في أطول<br />

موجة خسائر أسبوعية منذ عام 1986.<br />

واستبعد رئيس المركز الخليجي لالستشارات<br />

المالية،‏ إقرار خطط للتقشف في 2015، عازيًا ذلك<br />

إلى إقرار مخططات اإلنفاق مسبقًا،‏ وتعويض<br />

دول مجلس التعاون الخليجي جزءًا من تأثير<br />

هبوط أسعار النفط بزيادة أحجام اإلنتاج بوتيرة<br />

أسرع من المتوقع خالل العام الحالي.‏<br />

وأوضح ‏»العمران«‏ أن جميع الدول الست األعضاء<br />

بمجلس التعاون الخليجي،‏ مطالبون بالبحث<br />

عن بدائل لتمويل العجز المتوقع،‏ فإلى جانب<br />

التقشف لتخفيف الضغط على المالية العامة،‏<br />

يمكن البحث عن مصادر أخرى لدعم اإليرادات<br />

الحكومية وتنويع مصادرها،‏ مثل فرض ضرائب<br />

كضريبة القيمة المضافة،‏ أو غيرها،‏ أو مثل اتجاه<br />

السعودية لفرض الرسوم على األراضي البيضاء.‏<br />

وأشار إلى أنه يمكن اللجوء ألسواق الدين<br />

باعتباره أمرًا ملحًا وضروريًا لسد العجز الناجم<br />

عن استمرار زيادة اإلنفاق الحكومي في وقت<br />

تواصل فيه أسعار النفط التراجع،‏ معتبرًا هذا<br />

الخيار أفضل نسبيًا من السحب من االحتياطي<br />

بحكم إمكانية تطبيقه بشكل سريع في<br />

الوقت الراهن.‏<br />

ويرى محمد العمران،‏ أن هناك خيارات أخرى،‏ مثل<br />

إعطاء فرصة أكبر للقطاع الخاص في النشاط<br />

االقتصادي،‏ والتوسع في برامج الخصخصة،‏<br />

والتي تعتبر أحد أهم الخيارات الواجب تفعيلها<br />

لتخفيض اإلنفاق العام؛ وبالتالي تخفيض عجز<br />

الموازنة مستقبالً.‏<br />

من جانبه يرى مايكل جريفيرتي،‏ مؤسس<br />

جمعية السندات والصكوك الخليجية،‏ أن<br />

استمرار تراجع أسعار النفط سيؤدي إلى مزيد<br />

من العجز في موازنات جميع دول مجلس<br />

التعاون الخليجي في العامين الحالي والقادم.‏<br />

وقال:‏ إن االحتياطات المالية الكبيرة التي<br />

تملكها دول الخليج ستقلل احتمالية خفض<br />

اإلنفاق لهذا العام على األقل،‏ الفتًا إلى أن أي<br />

خفض للنفقات في المستقبل سيكون بشكل<br />

تدريجي ومدروس.‏<br />

وأوضح ‏»جريفيرتي«‏ أن لجوء حكومات دول<br />

مجلس التعاون الخليجي إلى استخدام<br />

االحتياطات المالية في سد العجز المحتمل في<br />

موازناتها لن يستمر طويالً؛ لذا ال بد من البحث<br />

عن بدائل تمويلية أخرى استعدادًا لفترات أخرى<br />

من انخفاض النفط.‏<br />

ورغم وجود احتياطيات ببعض دول الخليج<br />

يمكن اللجوء إليها،‏ لسد العجز المحتمل في<br />

الموازنة،‏ إال أن االنخفاض الحاد الذي يشهده<br />

سعر النفط حاليًا،‏ يستدعي ضرورة لجوء تلك<br />

الدول لتنويع مصادر دخلها.‏<br />

وحافظت تلك الدول على فوائض مالية كبيرة<br />

لعشر سنوات متواصلة؛ ما ساعدها على<br />

مراكمة احتياطات خارجية ضخمة.‏ وتشير<br />

قاعدة بيانات البنك الدولي لعام 2013 إلى أن<br />

دول الخليج الست،‏ لديها احتياطات من النقد<br />

األجنبي المقومة بالدوالر األمريكي ما قيمته<br />

904.1 مليار دوالر،‏ وأن السعودية وحدها تستحوذ<br />

على النصيب األكبر من هذه االحتياطيات بقيمة<br />

737.7 مليار دوالر،‏ وبما يعادل %81.5 من قيمة<br />

إجمالي احتياطيات الخليج من النقد األجنبي،‏<br />

فيما تعتبر البحرين أقل االحتياطيات بين دول<br />

الخليج؛ إذ تملك 5.5 مليار دوالر،‏ فيما تملك<br />

سلطنة عمان 15.9 مليار دوالر،‏ وذلك وفقًا لبيانات<br />

البنك الدولي بنهاية عام 2013.<br />

وأشار مؤسس جمعية السندات والصكوك<br />

الخليجية،‏ إلى أن تراجع أسعار النفط لبضع<br />

سنوات أخرى سيغير تفكير دول مجلس التعاون<br />

نحو سياساتها االقتصادية،‏ الخاصة بمعدالت<br />

النمو،‏ واستمرار برامج الدعم،‏ وكذلك نحو<br />

التوجه بقوة إلى سوق الصكوك والسندات<br />

كبدائل رئيسية رخيصة لتمويل العجز في<br />

المالية العامة،‏ والعمل على زيادة هامش<br />

مساهمة القطاع الخاص.‏<br />

مايكل جريفيرتي:‏ ‏“اللجوء لالحتياطات المالية<br />

لسد العجز لن يستمر طويالً”‏<br />

19

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!