You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
من جانبه، قال »راكان العتيبي«، المحلل الفني<br />
ألسواق المال والمعادن الثمينة في اتصال<br />
هاتفي مع »مباشر«، إن سحب عمليات التيسير<br />
الكمي األمريكية والوعود برفع الفائدة بعد<br />
تصريحات مسؤولين بالفيدرالي كان سببًا رئيسيًا<br />
وراء هبوط الذهب والمعادن، مشيرًا إلى أن<br />
الدعم المتوقع ألونصة الذهب عند 1080 دوالرًا،<br />
وإذ كسرها سيتخلى عن مستوى ال 950 دوالرًا.<br />
وقال الدكتور »محمد السقا«، أستاذ االقتصاد<br />
بجامعة الكويت، إن من بين عوامل هبوط<br />
الذهب إلى المستويات الحالية تزايد العمليات<br />
البيعية من قبل كبار المضاربين للضغط على<br />
صغار المتداولين بترك األونصة عند مستويات<br />
متدنية واقتناصها.<br />
وأضاف »السقا« »مع هذا العمليات البيعية يتأثر<br />
السوق بتوقعات المضاربين التي هي تشاؤمية<br />
في الوقت الحالي لهبوط الذهب لمستويات<br />
ضعيفة«، وأوضح أن تقلبات سعر الدوالر أثرت<br />
كثيرًا على الذهب، خاصة بعد صعود أكثر من<br />
%22 خالل العام الماضي، ومنذ ذلك الحين<br />
والذهب يتراجع.<br />
وقال »السقا«: »إن التوقعات بشأن قيام الفيدرالي<br />
األمريكي برفع الفائدة سيؤثر سلبًا على الذهب،<br />
موضحًا أن ضخ البنوك المركزية أمواالً كثيرة في<br />
أسواق المال تطبيقًا لسياسية التيسير الكمي<br />
كان داعمًا رئيسيًا لهبوط أسعاره«.<br />
الذهب وهذا أمر طبيعي«.<br />
ورأى »كرم«، أن الذهب، رغم التراجعات التي<br />
لحقت بأسعاره، ال يزال من أهم السلع تداوالً،<br />
مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن العمالت<br />
باتت حاليًا تجذب أنظار كثير من المتعاملين<br />
حول العالم، ونوه إلى أن الالفت هذا العام<br />
أن البورصات العالمية ظلت في عالقة من<br />
متوافقة مع تراجع الذهب، وذلك بفعل تأثرها<br />
بتباطؤ االقتصاد العالمي.<br />
وقال محمد العريان الخبير االقتصادي في<br />
مقال نشرته فاينانشال تايمز: إنه على مدار<br />
العامين الماضيين لم ينتفع الذهب من أسعار<br />
الفائدة المتدنية جدًا، عازيًا ذلك إلى الصدمات<br />
الجيوسياسية المتعددة، واألزمة اليونانية<br />
مع منطقة العملة الموحدة، والضخ الهائل<br />
للسيولة من قبل البنوك المركزية، إضافة<br />
إلى تراجع حجم الطلب على المجوهرات،<br />
واالستخدامات المادية األخرى من الذهب<br />
لتعويض تآكل اهتمام المستثمرين.<br />
وأضاف أن أداء الذهب كان مخيبًا لآلمال، مشيرًا<br />
إلى أن البنوك المركزية التي لها تأثير كبير<br />
على أسعار األصول، حيث يواجه الذهب خطرًا<br />
متزايدًا من تراجع الطلب على شرائه من البنوك<br />
المركزية وسط هبوط االحتياطيات النقدية<br />
للدول الناشئة، إضافة إلى أن الذهب أصبح أقل<br />
جذبًا للمستثمرين نتيجة لعدم وجود ضغوط<br />
تضخمية.<br />
تباطؤ نمو االقتصاد وتقلبات الطقس الحادة.<br />
وعلى النقيض من توقعات استمرار تراجع<br />
المعدن األصفر، يقول رجب حامد، الرئيس<br />
التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة<br />
المعادن الثمينة: »إنه من المتوقع أن يعاود<br />
الذهب الصعود فوق مستويات ال 1300-1200<br />
دوالر في األعوام القادمة مع األزمات المحتملة<br />
لالقتصاد العالمي والهبوط المتوقع للدوالر«.<br />
وقال »حامد« ل »مباشر«: إن الدوالر لن يستمر<br />
في الصعود في ظل إرجاء الفيدرالي لقرار<br />
رفع الفائدة، وعودة الصناديق السيادية الشراء<br />
بالذهب من جديد، وخصوصًا الصين والهند،<br />
متوقعًا أن يشهد الدوالر ضعفًا كبيرًا قبل<br />
انتخابات الرئاسة القادمة بالواليات المتحدة<br />
األمريكية.<br />
ومن الناحية الفنية، توقع الرئيس التنفيذي<br />
لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة،<br />
أن ينهي الذهب فترة تصحيحه مطلع العام<br />
القادم، مشيرًا إلى أنه يختبر في الوقت الحالي<br />
مستوى الدعم 1087 دوالرًا«.<br />
وقال »حامد«: »من المحتمل أن نرى الذهب عند<br />
مستويات 1.700 دوالر لألونصة، وذلك في الفترة<br />
ما بين شهري »يوليو – نوفمبر« 2016«، وأوصى<br />
المستثمرين باالنتظار نحو عامين، حيث يتوقع<br />
أن يتراوح سعر الذهب ما بين - 1500 1600 دوالر<br />
لألونصة«.<br />
وقال أحمد كرم، المحلل االقتصادي، ل<br />
»مباشر«: إن المعدن األصفر فقد بالفعل دوره<br />
التقليدي بالمحافظ االستثمارية المتنوعة،<br />
وحمايته للمستثمرين من المخاطر التي تحيط<br />
بالبورصات، وأضاف أنه دائمًا ما يكون الذهب هو<br />
السلعة المضادة لباقي المعادن والعمالت فإذا<br />
ارتفع انخفض الباقي والعكس صحيح، ومع<br />
ارتفاع قيمة الدوالر واليورو هذا العام انخفض<br />
وفي النصف األول من العام الجاري، لجأت<br />
أغلب البنوك المركزية على وقع هذا الهبوط<br />
الحاد للمعدن األصفر إلى تقليص مشترياتها<br />
الذهبية بنسبة %13، وفق إحصائية أعدها مجلس<br />
الذهب العالمي، وتراجع شراء الصين للذهب<br />
»أكبر مستهلك للمعدن األصفر بالعالم« بنسبة<br />
%3، أما في الهند ثاني مستهلك للمجوهرات<br />
بالعالم فانخفض شراؤها بنسبة 23%؛ بسبب<br />
وكانت شركة ميتالز فوكاس االستشارية،<br />
أوصت في تقرير حديث لها، المتداولين بسوق<br />
الذهب بتوخي الحذر على المدى القريب،<br />
وأكدت أن انتهاء دورة هبوطه أصبحت تأتي بعد<br />
قيام المركزي األمريكي برفع أسعار الفائدة،<br />
ولكن في الوقت الحالي وخالل هذا العام<br />
وبعد كل هذه المعطيات، نجد أن الوقت ليس<br />
مفضالً القتناء الذهب، وسيظل األمر غير واضح<br />
فنيًا بنسبة كبيرة حتى إعالن الفيدرالي في<br />
سبتمبر.<br />
وقالت »ميتالز فوكاس« في تقريرها: »إن عام<br />
2016 من المنتظر أن يوقد شرارة صعود الذهب<br />
من جديد في ظل توقعات تضخمية قوية<br />
وضعف الصرف األجنبي، وأسواق بعض السلع<br />
األولية واألسهم«، وأشار »التقرير« إلى أن تدهور<br />
العالقات بين الدول وطبول الحرب الحاضرة<br />
بالمنطقة من الممكن أن يرجع بريق المعدن<br />
النفيس خالل األعوام القليلة القادمة«.<br />
كتب-محمود جمال<br />
73