31.01.2016 Views

Magazine1stIssue

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

د.فخري الفقي:‏ تكرار سيناريو ‏“الرهن<br />

العقاري”‏ مستبعد..وما يحدث مجرد<br />

‏“ارتباك”‏ فقط<br />

اليورو فضالً‏ عما تشهد أسواق النفط الدولية من<br />

تطورات وتقلبات،‏ وهو ما سينعكس على األداء<br />

االقتصادي العالمي بصفة عامة<br />

وأوضح الفقي،‏ أن أزمة الصين لن تصل إلى أزمة<br />

مالية عالمية،‏ لما لديها من أدوات تجعلها قادرة<br />

على حل مشاكلها االقتصادية وتؤهلها كذلك<br />

لمواجهة تذبذب االقتصاد العالمي،‏ وإن كانت<br />

خبرتها أقل من الواليات المتحدة وأوروبا،‏ لذلك<br />

ستحتاج لبعض الوقت.‏<br />

ويري مساعد مدير صندوق النقد الدولي السابق،‏<br />

أن ما يحدث في االقتصادات المتقدمة والناشئة<br />

على حد سواء،‏ وفي أسواق المال والبورصات<br />

والعمالت مجرد ‏»إرتباك«،‏ وليس مقدمة ألزمة<br />

مال جديدة ستضرب العالم.‏<br />

وأشار الى أن العالم اآلن أصبح يملك وعيًا وخبرة<br />

تجاه متغيرات األسواق المالية أكثر بالمقارنة<br />

بأزمتي 2008 و‎1929‎‏،‏ الفتا الى أن المحللين<br />

وصناعى السياسات المالية واالقتصادية أصبحو<br />

أكثر قدرة من ذي قبل علي التعامل مع األزمات،‏<br />

مستبعدًا تكرار حدوث سيناريو أزمة الرهن<br />

العقاري في عام 2008<br />

ونوه الفقي،‏ إلي أن االجتماعات السنوية<br />

لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي<br />

معًا القادمة والتي ستعقد في ليما عاصمة بيرو<br />

في الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر المقبل،‏ ستساهم<br />

في التنسيق لتفادي وقوع أزمة جديدة وفشل<br />

السياسات النقدية والمالية في العالم<br />

سابق ألوانه<br />

ومن جانبه،‏ أكد الدكتور شريف الديواني،‏ المدير<br />

التنفيذي للمركز المصري للدراسات االقتصادية،‏<br />

أنه من السابق ألوانه التوقع إذا ما كان العالم<br />

مقبل على أزمة مالية جديدة وعنيفة أم ال.‏<br />

وأرجع ذلك الى أن قرار الصين األخير بخفض<br />

قيمة عملتها والتداعيات العالمية المترتبة<br />

يمكن أن يكون مرتبطا بالمشاكل االقتصادية<br />

الصينية،‏ أكثر مما هو مرتبط بأطراف أخري حول<br />

وائل زيادة:‏ ‏“ما يحدث باألسواق امتداد<br />

طبيعي لترتيبات اقتصادية تمت قبل<br />

”2008<br />

العالم ، واعتباره توجه ‏»صحي«‏ لتحديد قيمة<br />

اليوان وفقا آلليات السوق.‏<br />

وأضاف : ‏»الصين ترغب في إدراج اليوان في<br />

نادي العمالت المرجعية في العالم لتوسيع<br />

استخدام عملتها خارج حدودها،‏ بإدراجها في<br />

حقوق السحب الخاصة ‏»الوحدة الحسابية«‏<br />

لصندوق النقد الدولي،‏ التي تتشكل حاليًا<br />

من أربع عمالت هي ‏»الدوالر واليورو والجنيه<br />

اإلسترليني والين«‏ .<br />

ولفت الديواني،‏ الذي كان يشغل مدير إدارة<br />

الشرق األوسط بمنتدى دافوس العالمي،‏ الى أن<br />

التباطؤ الذي تشهده الصين يمكن أن يقود إلي<br />

معدالت نمو عالمية أبطأ وطلب أقل بالنسبة<br />

لالقتصاد االميركي،‏ مضيفًا أن تعافى االقتصاد<br />

العالمي هو عملية طويلة األمد،‏ وبالرغم من<br />

ذلك سينمو بنسبة أقل مما كان متوقعًا من<br />

جانب صندوق النقد الدولي أى دون %3.3 بسبب<br />

بطء النمو في االقتصادات المتقدمة والناشئة.‏<br />

وتوقع المدير التنفيذي للمركز المصري<br />

للدراسات االقتصادية،‏ أن تشهد الدول الناشئة<br />

نموًا في حجم االستثمارات نتيجة خروج الصين<br />

من بعض األنشطة اإلنتاجية قليلة التكلفة،‏<br />

فضالً‏ عن تنامي أنشطة االستثمار المباشر في<br />

مقابل زيادة معدالت الخروج من البورصات.‏<br />

األزمة الصينية<br />

وقال الدكتور أحمد عبد الحافظ،‏ رئيس قسم<br />

االقتصاد بجامعة 6 أكتوبر المصرية : األزمة<br />

الصينية األخيرة أثرت بشكل كبيرة على مجريات<br />

األمور االقتصادية في العالم سواء على<br />

األسواق العالمية أو النفط فضالً‏ عن أسعار<br />

السلع والمنتجات الصناعية،‏ لكنها لن ترتقي<br />

د.شريف الديواني:‏ ‏“من السابق ألوانه التوقع<br />

بحدوث أزمة عالمية”‏<br />

ألزمة عالمية،‏ مؤكدا أن الصين لديها الكثير<br />

لتفعله لتعيد وضعها االقتصادى إلي النمو مرة<br />

أخرى.‏<br />

واعتبر عبد الحافظ تخفيض سعر صرف ‏»اليوان«‏<br />

والفائدة في الصين محاولة لتصحيح األوضاع<br />

االقتصادية وتهدئة األسواق .<br />

وتابع رئيس قسم االقتصاد بجامعة 6 أكتوبر<br />

: من الصعب رفع المركزي األمريكي سعر<br />

الفائدة ، منوها الى أن ارتفاع الدوالر سيكون<br />

له تأثير سلبي على االقتصاد وربما يؤثر على<br />

الصادرات األمريكية في حال وجود حرب عمالت<br />

بين الدول الصناعية في العالم.‏<br />

وأشار إلي أن تراجع األسواق العالمية وانخفاض<br />

أسعار النفط وتراجع تصنيفات المؤسسات<br />

العالمية للنمو العالمي سيكون له تأثير سلبي<br />

على الدول العربية والخليجية،‏ وخصوصًا علي<br />

الصناديق السيادية الخليجية والتي تستثمر<br />

بأموال ضخمة في الدول العالمية.‏<br />

ونوه الى أن بعض دول الخليج اتجهت إلصدار<br />

سندات بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض<br />

االستثمارات العالمية ، مشيرا الى أن دولة<br />

اإلمارات اتحهت إلي تحرير أسعار الوقود،‏ فيما<br />

تعاني دول خليجية أخرى من عجز في الميزانية<br />

العام،‏ األمر الذي يحتم على دول الخليج<br />

تنويع مصادرها االقتصادية لتجنب المشاكل<br />

المشابهة<br />

أمر مستبعد<br />

واستبعد وائل زيادة،‏ رئيس قسم البحوث<br />

بالمجموعة المالية ‏»هيرميس«‏ القابضة،‏ إندالع<br />

أزمة مالية عالمية جديدة في الوقت الحالي.‏<br />

وأكد أن األسباب التي أدت إلي أزمة الرهن<br />

العقاري،‏ تختلف نوعًا ومضمونًا عن الظروف<br />

االقتصادية الراهنة ، الفتا الى أن ما يحدث في<br />

األسواق العالمية حاليًا يعتبر إمتدادً‏ ا طبيعيًا<br />

لترتيبات اقتصادية عالمية تمت ما قبل 2008 و<br />

اليزال أثرها موجودًا حتي اآلن<br />

وأضاف رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية<br />

‏»هيرميس«‏ : من غير المستبعد هبوط المؤشرات<br />

االقتصادية في بعض األسواق الناشئة ، إلرتباط<br />

معظمها بدورة السلع األساسية،‏ مع استمرار<br />

تذبذب أسعار النفط عند مستوياتها الحالية<br />

مع احتمال ارتفاعها العام القادم،‏ لنطاق أعلى<br />

لتتراوح ما بين - 55 60 دوالر للبرميل.‏<br />

27

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!