31.01.2016 Views

Magazine1stIssue

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ملف العدد<br />

احتياطيات ضخمة<br />

ونوه رامي سيداني،‏ مدير االستثمار لمنطقة<br />

الشرق األوسط لدى ‏»شرودر«،‏ إلى أن معظم دول<br />

الخليج تعاني من تداعيات الهبوط في أسعار<br />

النفط،‏ الذي يمثل نحو %95 من إيرادات موازناتها<br />

الكلية،‏ ال سيما بعد نزوله إلى مستويات هي<br />

األدنى في ست سنوات ونصف،‏ وهو ما سيؤثر<br />

كثيرًا على أوضاعهم المالية،‏ ويدفعهم التخاذ<br />

مزيد من اإلجراءات التقشفية،‏ مشيرًا في<br />

الوقت نفسه إلى أن تلك الدول لديها بالفعل<br />

احتياطيات ضخمة تمكنها من سد العجز<br />

المحتمل.‏<br />

ويشكل النفط ما يربو على نصف الناتج المحلي<br />

لدول الخليج مجتمعة بنسبة %49، وتمتلك دول<br />

مجلس التعاون أكبر احتياطي نفطي عالمي<br />

يقدر ب 486.8 مليار برميل،‏ بما يعادل %35.7 من<br />

إجمالي االحتياطي العالمي من النفط،‏ وما<br />

نسبته %70 من إجمالي االحتياطي العام ألوبك،‏<br />

وفق آخر التقارير الصادرة عن وكالة الطاقة<br />

الدولية.‏<br />

وشدد ‏»سيداني«‏ على أنه يتعين على باقي دول<br />

الخليج البحث عن بدائل أخرى لدعم موازنتها<br />

في السنوات القادمة،‏ لعل أبرزها إصالح دعم<br />

الطاقة مثلما فعلت اإلمارات،‏ بعد تحريرها<br />

أسعار الوقود وفقًا لألسعار العالمية،‏ أو التفكير<br />

جديًا في فرض بعض الضرائب،‏ ومنها الضريبة<br />

على القيمة المضافة ‏)ضريبة المبيعات(،‏ وهو ما<br />

سيساعد كثيرًا على تعزيز العائدات غير النفطية.‏<br />

كانت ‏»دولة اإلمارات«‏ أعلنت تحرير أسعار الوقود<br />

في الدولة اعتبارًا من مطلع أغسطس الجاري،‏<br />

واعتماد آلية للتسعير وفقًا لألسعار العالمية،‏<br />

حيث يشمل قرار تحرير األسعار مادتي:‏ الجازولين<br />

‏)البنزين(،‏ والديزل.‏<br />

وأوضح ‏»سيداني«‏ أن إصالح دعم الطاقة<br />

سيمكن دول الخليج من ضبط أوضاع المالية<br />

العامة،‏ وتقليل العجز المتوقع،‏ بينما ستعمل<br />

ضريبة القيمة المضافة على زيادة اإليرادات غير<br />

النفطية.‏<br />

بدائل أخرى<br />

وأشار محمد األعصر،‏ مدير إدارة البحوث لدى بنك<br />

الكويت الوطني،‏ إلى أن الهبوط الحاد في أسعار<br />

النفط منذ يونيو الماضي يلوح ببداية عصر جديد<br />

من التقشف لدى دول الخليج المقبلة بال شك<br />

على هبوط حاد في إيراداتها،‏ الفتًا في الوقت<br />

نفسه إلى ضرورة البحث عن بدائل أخرى لتنويع<br />

مصادر الدخل بدالً‏ من االعتماد على النفط<br />

بشكل رئيسي.‏<br />

وأضاف ‏»األعصر«‏ أن البداية كانت مع دولة<br />

اإلمارات عندما بدأت في إصالح دعم الطاقة،‏<br />

رامي سيداني:‏ ‏“البحث عن بدائل مثل خفض<br />

دعم الطاقة وفرض بعض الضرائب”‏<br />

وربما تحذو دول أخرى حذوها في الفترة<br />

القادمة،‏ أو قد تلجأ بعض الدول إلى تسييل<br />

أصول مملوكة لها،‏ أو االعتماد على الصكوك<br />

والسندات لتمويل العجز المنتظر.‏<br />

وأوضح مدير إدارة البحوث لدى بنك الكويت<br />

الوطني،‏ أن استمرار هبوط النفط سيكبد دول<br />

الخليج في 2015 خسائر قد تصل إلى 215 مليار<br />

دوالر؛ ما يعادل %14 من إجمالي الناتج المحلي<br />

القتصاداتها وفقًا لتقديرات البنك الدولي،‏ وهو<br />

ما سيدفعها إلى إجراء تخفيضات حادة في<br />

حجم إنفاقها.‏<br />

وأعلن البنك الدولي،‏ في وقت سابق،‏ عن حاجة<br />

دول مجلس التعاون الخليجي،‏ إلى إيجاد سبل<br />

جديدة لتوزيع ثروتها النفطية،‏ وخفض اإلنفاق،‏<br />

وتقليص القطاع العام فيها،‏ في ظل تهاوي<br />

أسعار النفط في األسواق العالمية.‏<br />

وقال األعصر:‏ دول مثل السعودية واإلمارات<br />

وقطر لديها احتياطيات مالية ضخمة كونتها<br />

في أعقاب األزمة المالية العالمية عام ‎2008‎؛<br />

وهو ما جعلهم أكثر صمودًا خالل تلك الفترة<br />

الراهنة،‏ مستبعدًا في الوقت نفسه أن يكون<br />

هناك أي قرارات تقشفية قبل نهاية عام 2015،<br />

لكنه توقع أن تكون مع بداية العام المقبل<br />

كتب-عمرو عادل ‏-رامي سمير<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

20

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!