You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ملف العدد<br />
تمويل عجز الموازنة أبرز تحديات االقتصادات الخليجية<br />
السيولة بالبنوك الخليجية تدعم<br />
إصدارات السندات والصكوك السيادية<br />
تعرضت موازنات دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط خالل العام الماضي إلى هزة عنيفة مع تهاوي أسعار النفط ليسجل العديد منها عجزًا<br />
بالموازنة هو األول منذ سنوات، حيث كانت تتمتع طيلة األعوام الماضية بفوائض مالية قياسية، لتلجأ تلك الدول مع اضطرابات أسعار النفط وانهياره إلى<br />
ما دون 40 دوالرًا للبرميل إلى سوق الدين لتمويل العجز الذي أصبح يؤرق »دولة الرفاه« التي تسعى إليها دول الخليج، وذلك مع توقعات بإجراءات تقشفية<br />
بالمستقبل تطال الدعم الذي يقدم للمواطنين سواء دعم الوقود، أو المنح التي تقع على كاهل موازنات هذه الدول، حيث بات التدخل لوقف كافة<br />
أشكال الدعم أمرًا محتومًا خالل السنوات المقبلة.<br />
وشكل لجوء بعض الدول الخليجية إلى إصدار<br />
سندات سيادية وصكوك، إضافة إلى السحب<br />
من االحتياطيات خيارات لتمويل عجز الموازنة،<br />
ولكن هل ستكون تلك اإلصدارات كافية لتمويل<br />
العجز بالتزامن مع ارتفاع عبء خدمة الدين؟<br />
يقول محللون إن تقلب أسعار النفط سيظل أحد<br />
المخاوف الكبرى الذي سيهدد جاذبية السندات<br />
السيادية الخليجية، ومدى تمتعها بانخفاض<br />
مخاطر عدم السداد، إضافة إلى أن أغلب الخبراء<br />
يرون أن الحل يكمن في تنويع اإليرادات، ودعم<br />
القطاعات غير النفطية التي ال تتعدى %30 من<br />
اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.<br />
وترجح التوقعات نمو إصدارات أدوات الدين خالل<br />
هذا العام تماشيًا مع احتمال ارتفاع الطلب<br />
على الديون. ومن المتوقع أن تتوجه الحكومات<br />
نحو إصدار أدوات الدين لتغطية العجز المالي<br />
في ظل تراجع أسعار النفط.<br />
العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />
22