Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
إسم القسم<br />
بعد هبوطه إلى أدنى المستويات في 7 سنوات:<br />
إلى أين سيتجه النفط؟<br />
محللون: استمرار الهبوط ينذر بأزمة تلوح في األفق<br />
التوقعات ترجح تعافي األسعار لتتراوح بين - 65 75 دوالرًا للبرميل في 2016<br />
ربما ينذر التراجع المستمر في أسعار النفط، ال سيما بعد هبوطها إلى مستويات هي األدنى منذ سبع<br />
سنوات بأزمة تلوح في األفق، في ظل التوقعات بمواصلة الهبوط، ووصول سعر البرميل إلى ما دون<br />
30 دوالرًا؛ ما يعني دخول عدة دول في مأزق اقتصادي، أو ربما أزمة عالمية جديدة.<br />
النفط كان يتداول عند 114.8 دوالرًا للبرميل في منتصف عام 2014، ليدخل بعدها في موجة هبوطية<br />
حادة وصفها المحللون بأنها األطول منذ عدة سنوات، وعزوا سببها إلى المخاوف من زيادة تخمة<br />
المعروض، واعتدال الطلب، وعدم اليقين بشأن نمو االقتصاد العالمي.<br />
توقع المحللون – في استطالع ل »مباشر« – أن تتعافى أسعار النفط العام المقبل في ظل<br />
التوقعات بتباطؤ نمو المعروض وزيادة الطلب، مشيرين إلى أن األسعار ستتراوح بين 65 إلى 75 دوالرًا<br />
للبرميل على أقصى تقدير.<br />
بدأت أسعار النفط تتراجع بشكل الفت منذ منتصف يوليو 2014، في إطار صراع سياسي بين دول<br />
عظمى ودول أخرى منتجة؛ أدى في النهاية إلى تراجع النفط حتى اآلن بنحو %60، واستمر النفط ما<br />
بين االستقرار والتراجع، فتارة يتراجع بسبب زيادة المعروض النفطي، أو بسبب تراجع إنتاج أوبك إلى 30<br />
مليون برميل يوميًا، وتارة أخرى نتيجة قرب عودة إيران إلى أسواق النفط العالمية، حيث أشارت بأنها<br />
ستزيد إنتاجها إلى الضعفين.<br />
وزاد من التراجع موافقة الكونجرس األمريكي<br />
على مشروع قانون برفع حظر تصدير النفط<br />
الخام األمريكي لخارج الواليات المتحدة<br />
األمريكية، بعد توقف أكثر من 40 عامًا؛ األمر الذي<br />
أضفى مزيدًا من الضغوط على أسعار النفط.<br />
وجاء تباطؤ النمو االقتصادي لمستوردي النفط<br />
ليزيد من تراجع النفط بشكل كبير، وصل بسعره<br />
ألدنى مستوى منذ 2009، حيث إن تباطؤ االقتصاد<br />
العالمي، وضعف االقتصاد لدى البلدان ذات<br />
االستهالك األكبر للطاقة مثل الصين والبرازيل<br />
روسيا أدى إلى تراجع النفط بشكل أكبر.<br />
ولم تقف تراجعات النفط عند هذا الحد، إذ<br />
تفاقمت وتيرة الخسائر في األسابيع القليلة<br />
الماضية بعدما طفت على السطح مخاوف<br />
جديدة حيال االقتصاد الصيني، ليدخل بعدها<br />
العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />
42