23.08.2017 Views

ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />

-<br />

-<br />

-<br />

.[4<br />

وأعرف كثیراً‏ ممن یفرح بوقوع من یخالفھم من المسلمین بأیدي الطغاة،‏<br />

ویقولون:‏ ‏(یستاھل)‏ أو ‏(زین یسوون فیھ)‏ إلى غیر ذلك من الكلمات التي<br />

ربما تھوي بأحدھم في جھنم سبعین خریفاً‏ من حیث لا یدري وھو لا یُلقي<br />

لھا بالاً.‏<br />

واعلم أن من أخص خصائص <strong>ملة</strong> إبراھیم ومن أھم مھماتھا التي<br />

نرى غالبیة دعاة زماننا مقصرین فیھا تقصیراً‏ عظیماً‏ بل أكثرھم ھجرھا<br />

وأماتھا:‏ -<br />

إظھار البراءة من المشركین ومعبوداتھم الباطلة.‏<br />

وإعلان الكفر بھم وبآلھتھم ومناھجھم وقوانینھم وشرائعھم الشركیة.‏<br />

وإبداء العداوة والبغضاء لھم ولأوضاعھم ولأحوالھم الكفریة حتى<br />

یرجعوا إلى الله،‏ ویتركوا ذلك كلھ ویبرأوا منھ ویكفروا بھ.‏<br />

قال تعالى:‏ ‏{قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراھیم والذین معھ إذ<br />

قالوا لقومھم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا<br />

بیننا وبینكم العداوة والبغضاء أبداً‏ حتى تؤمنوا با‏ وحده}‏ ‏[الممتحنة:‏<br />

* یقول العلامة ابن القیم:‏ ‏(لما نھى الله تعالى المؤمنین عن موالاة<br />

الكفار اقتضى ذلك معاداتھم والبراءة منھم ومجاھرتھم بالعدوان في كل<br />

حال)‏ أھ.‏ من بدائع الفوائد (69/3).<br />

* ویقول الشیخ حمد بن عتیق رحمھ الله تعالى:‏ ‏(فقولھ:‏ ‏{وبدا}‏ أي<br />

ظھر وبان،‏ وتأمل تقدیم العداوة على البغضاء،‏ لأن الأولى أھم من الثانیة،‏<br />

فإن الإنسان قد یبغض المشركین ولا یعادیھم فلا یكون آتیاً‏ بالواجب علیھ<br />

حتى تحصل منھ العداوة والبغضاء،‏ ولا بد أیضاً‏ من أن تكون العداوة<br />

والبغضاء بادیتین ظاھرتین بیّنتین.‏ واعلم أنھ وإن كانت البغضاء متعلقة<br />

بالقلب،‏ فإنھا لا تنفعھ حتى تظھر آثارھا وتتبین علاماتھا،‏ ولا تكون كذلك<br />

حتى تقترن بالعداوة والمقاطعة،‏ فحینئذ تكون العداوة والبغضاء ظاھرتین)‏<br />

أھ.‏ ‏"من سبیل النجاة والفكاك من موالاة المرتدین وأھل الإشراك".‏<br />

* ویقول الشیخ إسحاق بن عبد الرحمن:‏ ‏(ولا یكفي بغضھم بالقلب،‏<br />

بل لا بد من إظھار العداوة والبغضاء وذكر آیة الممتحنة السابقة ثم قال-‏<br />

فانظر إلى ھذا البیان الذي لیس بعده بیان،‏ حیث قال:‏ ‏{بدا بیننا}‏ أي ظھر،‏<br />

ھذا ھو إظھار الدین فلا بد من التصریح بالعداوة وتكفیرھم جھاراً‏<br />

والمفارقة بالبدن،‏ ومعنى العداوة أن تكون في عَ◌َ‏ دْ◌ْ‏ وَ‏ ة والضدّ‏ في<br />

عَ◌َ‏ ◌ْ دْوَ‏ ة أخرى كما أن أصل البراءة المقاطعة بالقلب واللسان والبدن،‏<br />

وقلب المؤمن لا یخلو من عداوة الكافر،‏ وإنما النزاع في إظھار العداوة...)‏<br />

أھ.‏ من الدرر ص‎141‎ جزء الجھاد.‏<br />

-<br />

(17)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!