ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />
بتنزیلھ علیھ، قبل النھي عن طاعة الكفار الآثمین، بیان لطریق الدعوة<br />
الصحیح.. فإن ھذه الطریق لا یختارھا الدعاة من عند أنفسھم، ولیس لھم أن<br />
یرسموھا أو یحددوا معالمھا كما یھوون أو یتخیرون.. وإنما ھي <strong>ملة</strong><br />
إبراھیم <strong>ودعوة</strong> الأنبیاء والمرسلین المذكورة المفصلة في ھذا القرآن.<br />
* ومثل ذلك أیضاً قولھ تعالى في سورة الفرقان وھي مكیة أیضاً:<br />
{فلا تطع الكافرین وجاھدھم بھ جھاداً كبیراً} [الفرقان: {وجاھدھم<br />
بھ} أي بالقرآن الكریم.. فلا تعدل لمنھج وأسلوب وطریق للدعوة سوى<br />
الطریق التي أمرت بھا في القرآن.. وأنذرھم بھذا القرآن ولا تتبع غیره من<br />
الطرائق المعوجة الملتویة التي فیھا طاعة للكفار، أو سكوت عن بعض<br />
باطلھم..<br />
،[52<br />
* ومثلھ أیضاً قولھ لنبیھ صلى الله علیھ وسلم بعد أمره بتلاوة<br />
بقلیل: {ولا تطع من أغفلنا قلبھ عن ذكرنا واتبع ھواه وكان أمره<br />
فرطا * وقل الحق من ربكم فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیكفر..}<br />
[الكھف: 29-28] والآیات مكیة.<br />
كتابھ (12)<br />
* ومثلھ قولھ تعالى في سورة الشورى وھي أیضاً مكیة، بعدما ذكر<br />
ما شرعھ لنا وللنبیین من قبل، نوح وإبراھیم وموسى وعیسى.. : {فلذلك<br />
فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أھواءھم..} [الشورى:<br />
سبحانھ لنبیھ بعد ذلك بقلیل أن یقول للكافرین: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم}<br />
[الشورى: 15].. براءة واضحة منھم ومن أھوائھم ومناھجھم وطرائقھم<br />
المنحرفة..<br />
15]، وأمره<br />
ومثلھ قولھ تعالى لنبیھ صلى الله علیھ وسلم في سورة الجاثیة<br />
وھي مكیة أیضاً: {ثم جعلناك على شریعة من الأمر فاتبعھا ولا تتبع أھواء<br />
الذین لا یعلمون * إنھم لن یغنوا عنك من الله شیئاً وإن الظالمین بعضھم<br />
أولیاء بعض والله ولي المتقین} [الجاثیة:<br />
.[19-18<br />
وھكذا فلو تتبعنا آیات القرآن، لوجدنا عشرات بل مئات الآیات الدالة<br />
على ھذه المعاني المھمة.. فا عز وجل لم یخلق عباده عبثاً.. ولم یتركھم<br />
ھملاً.. أفلا یكفي الدعاة وضوح ھذا المنھج واستقامتھ.. ؟؟ أوَ لا یسعھم ما<br />
وسع رسول الله صلى الله علیھ وسلم والنبیین من قبلھ..؟؟ أما آن لھم أن<br />
یستیقظوا من الغفلات؟؟ ویقوّ موا الإنحرافات.. أوَ ما كفاھم سقوطاً في<br />
(12) ومن معاني التلاوة: الاتباع، من تلا الشيء، أي تبعھ..<br />
ولا شك أن تلاوة كتاب الله عز وجل، بقراءتھ وتعلمھ والتمسك بھ واتباع أوامره من<br />
أعظم أسباب الثبات على ھذه الطریق كما تقدم، ویلتحق بذلك دوام ذكر الله عز وجل<br />
ومراقبتھ وقیام اللیل.. كما قال تعالى بعد الآیة المتقدمة من سورة الإنسان مباشرة:<br />
{واذكر اسم ربك بكرة وأصیلا ومن اللیل فاسجد لھ وسبحھ لیلاً طویلاً} [الإنسان:<br />
.[25<br />
(65)<br />
منبر التوحید والجھاد