23.08.2017 Views

ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />

)<br />

* وقال أبو العالیة:‏ لا تمیلوا إلیھم كل المیل في المحبة ولین الكلام.‏<br />

* وقال سفیان الثوري:‏ من لاق لھم دواة أو برى لھم قلماً‏ أو ناولھم<br />

قرطاساً‏ دخل في ذلك.‏<br />

* قال الشیخ حمد بن عتیق:‏ فتوعد سبحانھ بمسیس النار من ركن إلى<br />

أعدائھ ولو بلین الكلام.‏<br />

* وقال الشیخ عبد اللطیف بن عبد الرحمن ‏-وھو من أئمة الدعوة<br />

النجدیة السلفیة أیضاً-‏ بعد أن ذكر بعض أقوال المفسرین السابقة في معنى<br />

الركون:‏ وذلك لأن ذنب الشرك أعظم ذنب عصي الله بھ على اختلاف<br />

رتبھ،‏ فكیف إذا انضاف إلیھ ما ھو أفحش،‏ من الاستھزاء بآیات الله وعزل<br />

أحكامھ وأوامره وتسمیة ما ضاده وخالفھ بالعدالة،‏ والله یعلم ورسولھ<br />

والمؤمنون أنھا الكفر والجھل والضلالة،‏ ومن لھ أدنى أنفة وفي قلبھ<br />

نصیب من الحیاة یغار ورسولھ وكتابھ ودینھ ویشتد إنكاره وبراءتھ في<br />

كل محفل،‏ وكل مجلس،‏ وھذا من الجھاد الذي لا یحصل جھاد العدو إلا بھ،‏<br />

فاغتنم إظھار دین الله والمذاكرة بھ وذم ما خالفھ والبراءة منھ ومن أھلھ،‏<br />

وتأمل الوسائل المفضیة إلى ھذه المفسدة الكبرى وتأمل نصوص الشارع<br />

في قطع الوسائل والذرائع،‏ وأكثر الناس ولو تبرأ من ھذا ومن أھلھ،‏ فھو<br />

جند لمن تولاھم وأنس بھم وأقام بحماھم والله المستعان)‏ اھ من الدرر،‏<br />

جزء الجھاد ص‎161‎‏.‏ فللھ دره كأنّھ یتكلم عن زماننا.‏<br />

* یقول الشیخ محمد بن عبد الوھاب:‏ ‏(فا‏ الله یا إخواني تمسكوا<br />

بأصل دینكم،‏ وأوّ‏ لھ وأُسّھ ورأسھ،‏ شھادة أن لا إلھ إلا الله،‏ واعرفوا معناھا<br />

وأحبوھا،‏ وأحبوا أھلھا،‏ واجعلوھم إخوانكم،‏ ولو كانوا بعیدین منكم نسباً‏<br />

واكفروا بالطواغیت وعادوھم وأبغضوھم،‏ وأبغضوا من أحبھم.‏ أو جادل<br />

عنھم أو لم یكفرھم،‏ أو قال ما عليّ‏ منھم،‏ أو قال ما كلفني الله بھم،‏ فقد كذب<br />

ھذا على الله وافترى إثماً‏ مبیناً،‏ فقد كلّف الله كل مسلم ببغض الكفار،‏<br />

وافترض علیھ عداوتھم،‏ وتكفیرھم والبراءة منھم،‏ ولو كانوا آبائھم أو<br />

أبنائھم أو إخوانھم،‏ فا‏ الله تمسكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم لا تشركون بھ<br />

شیئاً)‏ أھ.‏ من مجموعة التوحید.‏<br />

‏*تنبیھ:‏ واعلم بعد ذلك كلھ،‏ أن لا تنافي بین القیام ب<strong>ملة</strong> إبراھیم والأخذ<br />

بأسباب السریة والكتمان في العمل الجاد لنصرة الدین..‏ وكلامنا ھذا كلھ لا<br />

یرد ھذا السبب العظیم الذي كان یأخذ بھ النبي صلى الله علیھ وسلم والأدلة<br />

علیھ من سیرتھ أكثر من أن تحصى..‏ ولكن الذي یقال:‏ إن ھذه السریة یجب<br />

أن توضع في مكانھا الحقیقي..‏ وھي سریة التخطیط والإعداد،‏ اما <strong>ملة</strong><br />

إبراھیم والكفر بالطواغیت ومناھجھم وآلھتھم الباطلة فھذه لا تدخل في<br />

السریة بل من علنیة الدعوة فینبغي إعلانھا منذ أول الطریق كما بینا سابقاً،‏<br />

وعلى ذلك یُحمل قول النبي صلى الله علیھ وسلم:‏ ‏(لا تزال طائفة من أمتي<br />

ظاھرین على الحق)..‏ الحدیث.‏ رواه مسلم وغیره..‏ أما إخفاؤھا وكتمھا<br />

(27)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!