23.08.2017 Views

ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />

وجوه المنافقین والظالمین بل والكفّار المحادین ورسولھ لا لدعوتھم<br />

ورجاء ھدایتھم،‏ بل یجالسونھم مداھنةً‏ وإقراراً‏ لباطلھم ویصفقون لھم<br />

ویقومون لھم إكراماً‏ یبجلونھم ویدعونھم بألقابھم..‏ نحو:‏ صاحب الجلالة<br />

والملك المعظم والرئیس المؤمن وصاحب السمو بل وإمام المسلمین وأمیر<br />

المؤمنین مع أنھم حرب على الإسلام والمسلمین (10) .. نعم والله لقد رأیناھم<br />

یغدو أحدھم ویروح..‏ یبیع دینھ بأقل من جناح بعوضة..‏ یمسي مؤمناً‏ یدرس<br />

ا لتوحید وربما درّ‏ سھ ویصبح یقسم على احترام الدستور بقوانینھ الكفریة،‏<br />

ویشھد بنزاھة القانون الوضعي..‏ ویكثر سواد الظالمین ویلقاھم بوجھ<br />

منبسط ولسان عذب..‏ مع أنّھم یمرون بآیات الله اللیل والنھار تنھاھم عن<br />

الركون للظالمین أو طاعتھم والرضى عن بعض باطلھم..‏ فھم یقرأون ھذه<br />

الآیات،‏ كقولھ تعالى:‏ ‏{ولا تركنوا إلى الذین ظلموا فتمسكم النار}‏ ‏[ھود:‏<br />

113]، وقولھ عز وجل:‏ ‏{وقد نزل علیكم في الكتاب أن إذا سمعتم آیات<br />

الله یكفر بھا ویستھزأ بھا فلا تقعدوا معھم حتى یخوضوا في حدیث غیره<br />

إنكم إذاً‏ مثلھم...}‏ الآیة ‏[النساء:‏<br />

.[140<br />

(10) فائدة مھمة تفضح علماء الحكومات:‏ اعلم عافانا الله وإیاك من تلبیس الملبسین أن<br />

ما یفعلھ كثیر من الجھال وإن لقبوا بالمشایخ وتمسّحوا بالسلفیة من تلقیب كثیر من<br />

طغاة ھذا الزمان بلقب أمیر المؤمنین أو إمام المسلمین..‏ إنما ینھجون بذلك نھج<br />

الخوارج والمعتزلة في عدم اعتبار شرط القرشیة في الإمام..‏ راجع في ذلك صحیح<br />

البخاري:‏ كتاب الأحكام ‏(باب:‏ الأمراء من قریش)،‏ وغیره من كتب السنة والفقھ<br />

والأحكام السلطانیة فإنھ أمر معروف لن تجد عناء في مراجعتھ..‏ ونقل الحافظ ابن<br />

حجر في الفتح عن القاضي عیاض قولھ:‏ اشتراط كون الإمام قرشیاً‏ مذھب العلماء<br />

كافة وقد عدوھا في مسائل الإجماع،‏ ولم ینقل عن أحد من السلف فیھ خلاف وكذلك<br />

من بعدھم في جمیع الأمصار.‏ قال:‏ ولا اعتداد بقول الخوارج ومن وافقھم في<br />

المعتزلة"‏ اھ (91/31).<br />

* ثم رأیت الشیخ عبد الله أبا بطین وھو من علماء الدعوة النجدیة یرد على بعض<br />

المعارضین المنكرین لتلقیب الشیخ محمد بن عبد الوھاب وعبد العزیز بن محمد بن<br />

سعود بلقب الإمام وھما غیر قرشیین..‏ یقول:‏ ‏(ومحمد بن عبد الوھاب رحمھ الله ما<br />

ادعى إمامة الأمة،‏ وإنما ھو عالم دعا إلى الھدى وقاتل علیھ ولم یلقب في حیاتھ بالإمام<br />

ولا عبد العزیز بن محمد بن سعود ما كان أحد في حیاتھ منھم یسمى إماماً،‏ وإنما حدث<br />

تسمیة من تولى إماماً‏ بعد موتھما)‏ أھ.‏ انظر الدرر جزء الجھاد ص‎240‎‏،‏ فانظر إلى<br />

ھذا العالم الرباني كیف یتبرأ من ذلك وینكره رغم أن المذكورین كانا من دعاة الھدى،‏<br />

ولا یكابر مكابرة كثیر من مشایخ الحكومات في ھذا الزمان الذین یصرون على تسمیة<br />

طواغیتھم بالإمام وأمیر المؤمنین..‏ فبشراھم بأنھم على نھج الخوارج سائرون..‏ ذلك<br />

الوصف الذي طالما رموا بھ طلبة العلم ودعاة الحق الذین ینابذون طواغیتھم..‏<br />

أولى لیدفع عنھ فعل الجاني<br />

ورموھمُ‏ بغیاً‏ بما الرامي بھ<br />

یرمي البريء بما جناه مباھتاً‏ ولذاك عند الغرّ‏ یشتبھان<br />

وھذا كلھ بالنسبة لشرط القرشیة،‏ فكیف إذا انضم إلى ذلك انعدام العدالة والعلم<br />

والحكمة وغیر ذلك من شروط الإمامة؟ وكیف إذا عُدم الإسلام والإیمان؟ كیف،‏ كیف؟<br />

(31)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!