23.08.2017 Views

ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />

بك وقتلناك،‏ أو یأخذونھ فیعذبونھ حتى یوافقھم،‏ فیجوز لھ الموافقة باللسان<br />

مع طمأنینة القلب بالإیمان.‏ وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر<br />

ھازلاً،‏ أنھ یكفر،‏ فكیف بمن أظھر الكفر خوفاً‏ وطمعاً‏ في الدنیا؟!)‏ اھ.‏ ثم<br />

أخذ بسرد أكثر من عشرین دلیلاً‏ على ذلك..‏ ولذلك اشتھر كتابھ باسم<br />

‏(الدلائل)…‏ فلیتأمل ذلك كلھ المنتسبون إلى الدعوة ممن یظھرون موالاة<br />

عبید الیاسق وموافقتھم وینافحون عنھم وعن قوانینھم وحكوماتھم<br />

وجیوشھم..‏ ولیتدبروه..‏ فإنھ یھمھم جداً،‏ خصوصاً،‏ إذا علموا أنھ كلھ<br />

مُنصبٌ‏ على عساكر الدولة المصریة حینما دخلوا نجداً‏ في عھد الشیخ حمد<br />

بن عتیق والشیخ سلیمان رحمھما الله،‏ حیث صنفا كتاب ‏(سبیل النجاة<br />

والفكاك)‏ وكتاب ‏(الدلائل)‏ في ذلك الوقت لتحذیر الناس من موالاة أولئك<br />

العساكر الذین كانوا یتشبثون بكثیر من البدع والخرافات وشركیات القبور،‏<br />

انظر ص‎309‎ وغیرھا من جزء الجھاد من كتاب الدرر السنیة..‏ ومن<br />

المعلوم عن علماء نجد المشاھیر من أولاد الشیخ محمد بن عبد الوھاب<br />

وأتباعھ في ذلك الزمان أنھم كانوا یكفرون الدولة المصریة وعساكرھا<br />

التابعین للدولة التركیة كما ھو مشھور في كثیر من رسائلھم،‏ بل یكفرون<br />

كل من والاھم أو دخل في طاعتھم ورضي عنھم واتخذھم ولیجة من دون<br />

المؤمنین..‏ والسؤال الذي یطرح نفسھ بإلحاح الآن:‏ إذا كان ھذا حكم أولئك<br />

الأئمة الأعلام في العساكر التابعین للدولة التي یتباكى علیھا وعلى أیامھا<br />

أكثر مسلمي ھذا الزمان..‏ وإذا كانت ھذه مصنفاتھم فیمن والاھا وأحبھا أو<br />

أحب ظھورھا..‏ فماذا تراه یكون قولھم في عبید الیاسق العصري؟؟<br />

وبماذا كانوا سیحكمون على من أظھر الولاء لھم ولجیوشھم<br />

وشرطتھم خوفاً‏ من الحرمان من المساكن والقسائم أو الوظائف أو غیر ذلك<br />

من قشور الدنیا ومتاعھا؟؟ وبماذا كانوا سیحكمون على من أقسم على<br />

الإخلاص لھم أو على احترام قوانینھم..‏ لو أنھم أدركوا ھذا الزمان؟؟؟<br />

‏"فالحذر الحذر أیھا العاقلون والتوبة التوبة أیھا الغافلون فإن الفتنة<br />

حصلت في أصل الدین لا في فروعھ،‏ ولا في الدنیا،‏ فیجب أن تكون<br />

العشیرة والأزواج والأموال والتجارة والمساكن وقایة للدین وفداءً‏ عنھ،‏ ولا<br />

یُجعل الدین فداءً‏ عنھا ووقایة لھا قال تعالى:‏ ‏{قل إن كان آباؤكُم وأبناؤُكم<br />

وإخوانكم وأزواجكم وعشیرتكم وأموال اقترفتموھا وتجارة تخشون<br />

كسادھا ومساكن ترضونھا أحب إلیكم من الله ورسولھ وجھاد في سبیلھ<br />

فتربصوا حتى یأتي الله بأمره والله لا یھدي القوم الفاسقین}‏ ‏[التوبة:‏<br />

فتفطن لھا وتأملھا فإن الله أوجب أن یكون الله ورسولھ والجھاد أحب من<br />

تلك الثمانیة كلھا،‏ فضلاً‏ عن واحدة منھا أو أكثر،‏ أو شيء دونھا مما ھو<br />

أحقر،‏ فلیكن الدین عندك أغلى الأشیاء وأعلاھا..."‏ اھ.‏ من الدرر<br />

ص‎127‎ جزء الجھاد.‏<br />

،[24<br />

(59)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!