23.08.2017 Views

ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />

* یقول الشیخ سلیمان بن عبد الله بن الشیخ محمد بن عبد الوھاب في<br />

معنى قولھ تبارك وتعالى:‏ ‏{إنكم إذاً‏ مثلھم}،‏ ‏(الآیة على ظاھرھا وھو أن<br />

الرجل إذا سمع آیات الله یكفر بھا ویستھزأ بھا فجلس عند الكافرین<br />

المستھزئین من غیر إكراه ولا إنكار ولا قیام عنھم حتى یخوضوا في<br />

حدیث غیره فھو كافر مثلھم وإن لم یفعل فعلھم..)‏ اھ من الدرر جزء<br />

الجھاد ص‎79‎‏.‏<br />

وقولھ عز وجل:‏ ‏{وإذا رأیت الذین یخوضون في آیاتنا فأعرض<br />

عنھم حتى یخوضوا في حدیث غیره}‏ ‏[الأنعام:‏<br />

.[68<br />

* قال الحسن البصري:‏ لا یجوز لھ القعود معھم خاضوا أو لم<br />

یخوضوا لقولھ تعالى:‏ ‏{وإمّا ینسینك الشیطان فلا تقعد بعد الذكرى مع<br />

القوم الظالمین}‏ ‏[الأنعام:‏ 68]، وكذا قولھ تعالى:‏ ‏{ولولا أن ثبّتناك لقد<br />

كدت تركن إلیھم شیئاً‏ قلیلاً‏ إذاً‏ لأذقناك ضعف الحیاة وضعف الممات ثم لا<br />

تجد لك علینا نصیراً}‏ ‏[الإسراء:‏<br />

.[74<br />

* یقول الشیخ سلیمان بن عبد الله:‏ ‏(فإذا كان ھذا الخطاب لأشرف<br />

مخلوق صلوات الله وسلامھ علیھ فكیف بغیره)‏ اھ.‏ من الدرر جزء الجھاد<br />

ص‎47‎‏.‏<br />

ویقرأون قولھ تعالى واصفاً‏ المؤمنین:‏ ‏{والذین ھم عن اللغو<br />

معرضون}‏ ‏[المؤمنون:‏ ‏{والذین لا یشھدون الزور وإذا مرّوا<br />

باللغو مَر ُّوا كِراماً}‏ ‏[الفرقان:‏<br />

3]، وقولھ:‏<br />

.[72<br />

ویزعمون أنھم على منھج السلف،‏ والسلف كانوا یفرون من أبواب<br />

السلاطین ومناصبھم في عھد أرباب الشریعة والھدى لا في عھود الجور<br />

والظلمات..‏ ووالله ما وضع السیف على رقابھم ولا علقوا من أرجلھم وما<br />

أجبروا على ذلك..‏ بل فعلوه مختارین ومنحوا علیھ الأموال الطائلة..‏<br />

والحصانات الدبلوماسیة..‏ فنعوذ با‏ من ھوى النفوس وطمس البصائر..‏<br />

ولیتھم أعلنوھا وقالوا:‏ فعلناھا حرصاً‏ على الدنیا..‏ بل یقولون مصلحة<br />

الدعوة ونصر الدین..‏ فعلى من تضحكون یا مساكین..‏ أعلینا نحن<br />

الضعفاء؟؟ فإننا وأمثالنا لا نملك لكم ضراً‏ ولا نفعاً...‏ أم على جبار<br />

السموات والأرضین،‏ الذي لا تخفى علیھ خافیة،‏ ویعلم سركم ونجواكم..‏<br />

ولقد سمعناھم یرمون من خالفھم أو انكر علیھم ذلك،‏ بضحالة الفكر<br />

وقلة الخبرة وأنھم لیس عندھم حكمة في الدعوة ولا صبر في اقتطاف الثمر<br />

أو بصیرة في الواقع والسنن الكونیة..‏ وأنھم ینقصھم علم بالسیاسة وعندھم<br />

قصور في التصورات..‏ وما درى ھؤلاء المساكین..‏ أنھم لا یرمون بذلك<br />

أشخاصاً‏ محددین،‏ وإنما یرمون بذلك دین جمیع المرسلین و<strong>ملة</strong> إبراھیم..‏<br />

التي من أھم مھماتھا إبداء البراءة من أعداء الله والكفر بھم وبطرائقھم<br />

المعوجة وإظھار العداوة والبغضاء لمناھجھم الكافرة..‏ وما دروا أن كلامھم<br />

ذلك یقتضي أن إبراھیم والذین معھ لم یكن عندھم حكمة بالدعوة ولا درایة<br />

(32)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!