ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />
–<br />
* ویقول الشیخ العلامة عبد الرحمن بن حسن بن الشیخ محمد بن عبد<br />
الوھاب (صاحب كتاب فتح المجید) حول آیة الممتحنة السابقة: (فمن تدبر<br />
ھذه الآیات عرف التوحید الذي بعث الله بھ رسلھ وأنزل بھ كتبھ وعرف<br />
حال المخالفین لما علیھ الرسل وأتباعھم من الجھلة المغرورین الأخسرین<br />
قال شیخنا الإمام رحمھ الله یعني جده محمد بن عبد الوھاب في سیاق<br />
دعوة النبي صلى الله علیھ وسلم قریشاً إلى التوحید وما جرى منھم عند<br />
ذكر آلھتھم بأنھم لا ینفعون ولا یضرون أنھم جعلوا ذلك شتماً، "فإذا عرفت<br />
ھذا عرفت أن الإنسان لا یستقیم لھ إسلام ولو وحد الله وترك الشرك إلا<br />
والتصریح لھم بالعداوة والبغضاء كما قال تعالى: {لا<br />
بعداوة المشركین (6)<br />
تجد قوماً یؤمنون با والیوم الآخر یوادون من حادّ الله ورسولھ...}<br />
[المجادلة: 22] الآیة، فإذا فھمت ھذا فھماً جیداً عرفت أن كثیراً ممن یدعي<br />
الدین لا یعرفھ، وإلا فما الذي حمل المسلمین على الصبر على ذلك العذاب<br />
والأسر والھجرة إلى الحبشة مع أنھ أرحم الناس ولو وجد لھم رخصة<br />
أرخص لھم، كیف وقد أنزل الله علیھ: ومن الناس من یقول آمنا با فإذا<br />
أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله [العنكبوت: 10] فإذا كانت ھذه<br />
الآیة فیمن وافق بلسانھ فكیف بغیر ذلك"؛ یعني من وافقھم بالقول والفعل<br />
بلا أذى فظاھرھم وأعانھم وذب عنھم وعن من وافقھم وأنكر على من<br />
خالفھم كما ھو الواقع" الدرر - جزء الجھاد ص93 وأنا أقول لھم: <br />
درك كأنك تتكلم في زماننا...<br />
-<br />
{<br />
}<br />
-<br />
* ویقول الشیخ محمد بن عبد اللطیف في الدرر السنیة: اعلم وفقنا الله<br />
وإیاك لما یحب ویرضى أنھ لا یستقیم للعبد إسلام ولا دین إلا بمعاداة أعداء<br />
الله ورسولھ (7) ، وموالاة أولیاء الله ورسولھ قال تعالى: {یا أیھا الذین آمنوا<br />
لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولیاء إن استحبوا الكفر على الإیمان} [التوبة:<br />
23] أھ. من جزء الجھاد ص208.<br />
وھذا ھو دین جمیع المرسلین.. وھذه ھي دعوتھم وطریقتھم كما تدل<br />
علیھ عموم آیات القرآن وأخبار النبي صلى الله علیھ وسلم.. وكذلك قولھ<br />
تعالى في آیة الممتحنة ھذه {والذین معھ} أي المرسلین الذین على دینھ<br />
وملتھ.. قالھ غیر واحد من المفسرین.<br />
-<br />
(6) انظر الھامش التالي.<br />
(7) إن أرید أصل العداوة فالكلام على إطلاقھ، وإن أرید عموم العداوة؛ إظھارھا<br />
وتفاصیلھا والصدع بھا، فالكلام في استقامة الإسلام لا في زوال أصلھ، وللشیخ عبد<br />
اللطیف في كتابھ "مصباح الظلام" تفصیل حول ھذا الموضوع، فلیراجعھ من شاء،<br />
وفیھ قولھ: (فالذي یفھم تكفیر من لم یصرح بالعداوة من كلام الشیخ فھمھ باطل ورأیھ<br />
ضال..) أھ. وسیأتي تفصیل كلامھ لاحقا في ھذه الأوراق، ونحن إنما أوردنا مقولاتھم<br />
في ھذا الفصل لبیان أھمیة ھذا الأصل الذي طمست معالمھ عند أكثر دعاة ھذا الزمان.<br />
ثم ألحقنا ھذه التوضیحات رغم وضوح الكلام لنسد الطریق على من یحاولون<br />
الصید في الماء العكر؛ فیبحثون عن عمومات وأشیاء ترقّع لھم رمَینا بعقیدة الخوارج.<br />
-<br />
(18)<br />
منبر التوحید والجھاد