ملة إبراهيم ودعوة الأنبياء والمرسلين
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>ملة</strong> إبراھیم<br />
ولولاھم كانت ظلاماً بأھلھا<br />
ولكن ھم فیھا بدورٌ وأنجم<br />
* أو رجل أقل منزلة من الأول لا یقدر على ھذه الطریق المحفوفة<br />
بالمكاره، ویخاف على دینھ ولا یطیق الصدع بذلك.. فھو یعتزل بغنیمات لھ<br />
یتبع بھن مواقع القطر وشعب الجبال یعبد الله ویفر بدینھ من الفتن..<br />
* أو رجل مستضعف مغلق علیھ بیتھ مقبل على خاصة أمره یسعى<br />
في نجاتھم ووقایتھم من الشرك وأھلھ ومن نار وقودھا الناس والحجارة..<br />
یتجنب الكفار ویعرض عنھم، ولا یظھر الرضى عن باطلھم ولا یؤیده بأي<br />
صورة من الصور.. ولا بد لھذا من أجل سلامة توحیده. أن یبقى قلبھ<br />
مطمئناً بالعداوة والبغضاء للشرك والمشركین ینتظر زوال المانع.. ویتحین<br />
الفرص للفرار بدینھ والھجرة إلى بلد أھون شراً.. یظھر بھا دینھ، كھجرة<br />
المھاجرین إلى الحبشة.<br />
* أو آخر مظھر للرضى عن أھل الباطل مداھن لإفكھم وضلالھم<br />
فھذا لھ ثلاث حالات ذكرھا الشیخ ابن عتیق في سبیل النجاة والفكاك<br />
ص62 فقال:<br />
"الحالة الأولى: أن یوافقھم في الظاھر والباطن فھذا كافر خارج من<br />
الإسلام. سواء أكان مكرھاً أم غیر مكره، فھو ممن قال الله فیھ: ولكن من<br />
شرح بالكفر صدراً فعلیھم غضب من الله ولھم عذاب عظیم<br />
}<br />
{ [النحل:<br />
.[ 106<br />
الحالة الثانیة: أن یوافقھم ویمیل إلیھم في الباطن، مع مخالفتھم في<br />
الظاھر، فھذا ً كافر أیضاً، وھم المنافقون.<br />
الحالة الثالثة أن یوافقھم في الظاھر مع مخالفتھ لھم في الباطن وھو<br />
على وجھین: أحدھما: أن یفعل ذلك لكونھ في سلطانھم مع ضربھم وتقییدھم<br />
لھ وتھدیده بالقتل، فإنھ والحالة ھذه یجوز لھ موافقتھم في الظاھر مع كون<br />
قلبھ مطمئناً بالإیمان كما جرى لعمّار قال تعالى: {إلا من أُكره وقلبھ<br />
مطمئنٌ بالإیمان} [النحل:<br />
."[106<br />
قلت: وینبغي لمثل ھذا كما قدمنا أن یسعى دوماً مثل المستضعفین من<br />
أصحاب النبي صلى الله علیھ وسلم للفرار بدینھ ویدعو دوماً: {ربنا أخرجنا<br />
من ھذه القریة الظالم أھلھا واجعل لنا من لدنك ولیاً واجعل لنا من لدنك<br />
نصیراً} [النساء:<br />
.[75<br />
ثم قال: (الوجھ الثاني: أن یوافقھم في الظاھر مع مخالفتھ لھم في<br />
الباطن، وھو لیس في سلطانھم، وإنما حملھ على ذلك إما طمع في رئاسة أو<br />
مال أو مشحة بوطن أو عیال أو خوف مما یحدث في المال فإنھ في ھذه<br />
ال حالة یكون مرتداً ولا ینفعھ كراھتھ لھم في الباطن وھو ممن قال الله فیھم:<br />
{ذلك بأنھم استحبوا الحیاة الدنیا على الآخرة وإن الله لا یھدي القوم<br />
(53)<br />
منبر التوحید والجھاد