22.07.2015 Views

لتحميل الكتاب كاملاً - pdf- zip أضغط على الرابط التالي

لتحميل الكتاب كاملاً - pdf- zip أضغط على الرابط التالي

لتحميل الكتاب كاملاً - pdf- zip أضغط على الرابط التالي

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

عثمان الجاحظ عن هذه الطبيعة الأنثوية الخطيرة:‏ ‏"ولو أن أقبح الناس وجهاً،‏ وأنتنهم ريحاً،‏وأظهرهم فقراً،‏ وأسْقطَهم نفساً،‏ وأوضعَهم حَسَباً،‏ قال لامرأة قد تمك َّن من آلامها،‏ ومك َّنته منسَمْعها:‏ واالله يا مولاتي وسيدتي،‏ لقد أسهرت ليلي،‏ وأر َّقْت عيني،‏ وشغلْتني عن مُهم ِّ أمري،‏فما أعقل أهلاً،‏ ولا مالاً،‏ ولا ولداً:‏ لَنَقَضَ‏ طِباعَها،‏ ولفسَخَ‏ عَقْدَها،‏ ولو آانت أبرع الخلقجمالاً،‏ وأآملهم آمالاً،‏ وأملحهم ملحاً،‏ فإن تهي َّأ مع ذلك،‏ من هذا المُتعش ِّق أن تدمع عينُهُ:‏احتاجت هذه المرأة أن يكون معها وَرَعُ‏ أم الدرداء،‏ ومعاذة العدوية،‏ ورابعة القيسي َّة،‏والشجاء الخارجية"،‏ فإذا آان هذا التأثر العميق يمكن أن يحصل للفتاة البارعة من مثل هذاالقبيح الساقط في شكله وحاله،‏ فكيف بمن خفي عليها حاله،‏ واستتر خلف الحواجز والحجب،‏ولم يبدُ‏ لها من أمره إلا حُسن صوته،‏ وخداع آلامه عبر خطوط الهاتف الدقيقة؟ فلا شك أنهذا قد يكون أبلغ في تاثيره عليها من الذي قد بدا لها نقص هيئته.‏إن مثل هذا الوصف لخطورة هذا الجهاز ‏-خاصة بعد ظهور الهاتف الجوال،‏ وانتشارهبصورة واسعة بين الفتيان والفتيات-‏ لا ينبغي أن يُستنكر،‏ فإن حصول الاستمتاع الجنسيعبر الهاتف عند بعض الفتيات الساقطات:‏ أمر ثابت ميدانياً،‏ وقد آانت المرأة الماجنة فيالسابق تتعرض للشعراء حتى يشببوا بها،‏ ويمدحوها،‏ فيعجبها ذلك،‏ وترتاح له،‏ وتستمتع به،‏فليس بغريب أن يحصل شيء من هذا الاستمتاع عبر الهاتف،‏ ثم إن وقوع بعضهن فيعلاقات حب ٍّ عن طريقه:‏ أمر معلوم معروف،‏ وآيف يستنكر هذا والعشق قد يقع بمجر َّدالإخبار،‏ والتلذذ قد يحصل بالمراسلة،‏ وآل ذلك دون نظر أو سماع،‏ ثم إن انتهاء آثير منالعلاقات الهاتفية بين الجنسين بوقوع الفاحشة هو أيضاً‏ أمر واقع وقائم.‏ولعل أخطر ما تتوجب به عبقرية تقنية الاتصالات الحديثة:‏ الربط بين الهاتف والكاميرا فيجهاز واحد،‏ حيث تم ذلك في الهاتف النقال،‏ آما تم أيضاً‏ عبر الشبكات العنكبوتية العالمية،‏إضافة إلى إمكانية الربط التقني بين الهاتف الجوال والشبكة العنكبوتية،‏ ‏"فليست أآثر منلحظة خيانة يُدار فيها مفتاح الهاتف المتنقل ليصبح الشخص الغافل بصورته وانفعالاته:‏ مادةثقافية للمستهلكين،‏ فلا يستطيع أن يرد َّ عن نفسه المتطفلين،‏ ولا يستطيع أيضاً‏ أن يمحو ماتناثر من شخصه عبر الأثير،‏ وللمتأمل أن يتخيل حين تكون الفريسة من المخدرات فيالبيوت،‏ المحجوبات بالجلابيب والخُمُر،‏ مما يُعطي القضية حجمها الفعلي،‏ وخطرهاالحقيقي"،‏ وهذه النقلة المتطورة في ميدان الاتصالات من شأنها إحداث هزة في المجتمع،‏تتغير معها المفاهيم الاجتماعية والثقافية،‏ ويحتاج معها الناس إلى تعريف جديد لمفهومالخصوصية الشخصية،‏ حين لم يعد للشخص ‏-أياً‏ آان-‏ أن ينفرد بشيء من خصوصياته دونتدخل الآخرين وفضولهم،‏ حين مك َّنتهم هذه التقنية الخطيرة من إشباع رغباتهم <strong>على</strong> حسابالآخرين،‏ حتى إنه لم يعد غريباً‏ في بعض الأوساط الاجتماعية المحافظة أن يحضر بعضالنساء الحفلات النسائية وهن محجبات ، ويقوم <strong>على</strong> مداخل قاعات الحفلات من يفتشالداخلات بحثاً‏ عن أجهزة الاتصال المزودة بالكاميرات.‏أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة www.gulfkids.com

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!