22.07.2015 Views

لتحميل الكتاب كاملاً - pdf- zip أضغط على الرابط التالي

لتحميل الكتاب كاملاً - pdf- zip أضغط على الرابط التالي

لتحميل الكتاب كاملاً - pdf- zip أضغط على الرابط التالي

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

والأصل الطبيعي في المجتمعات السابقة والريفية المعاصرة أن الشاب ما أن يبلغ الحلم إلاوقد تيس َّر له الزواج،‏ فالشاب في المجتمعات البدائية والريفية مُنتج،‏ قادر <strong>على</strong> الكسب منطفولته،‏ قد حصل <strong>على</strong> جميع المهارات المتاحة له في بيئته،‏ والتي تؤهله للكسب،‏ والقيامبنفسه،‏ والإنفاق <strong>على</strong> أسرته،‏ فيخرج الشاب الريفي من عالم الطفولة إلى عالم الكبار دونالمعاناة التي يحكيها الباحثون النفسيون عن المراهقة وأزماتها،‏ مما يعانيه أبناء المدنالحضارية ويقاسونه من متطلبات الانتقال من عالم الطفولة إلى عالم الكبار،‏ حيث يحتاجونإلى عشر سنوات <strong>على</strong> الأقل بعد البلوغ الجنسي ليتأهلوا لعالم الكبار.‏وهنا تكمن الأزمة في البعد الزمني الفاصل بين نوعي البلوغ،‏ مما أفرز مرحلة جديدة فيعمر الشباب،‏ ما بين الخامسة عشرة إلى الخامسة والعشرين تقريباً،‏ لا يعرف الشاب فيهاهويته،‏ فلا هو طفل صغير،‏ ولا هو شخص آبير،‏ يحمل في نفسه أشواق وآمال الكبار،‏ إلاأنه لا يزال محتاجاً‏ إلى رعاية أسرته في آل شؤونه الخاصة والعامة،‏ لا يستطيع الاعتماد<strong>على</strong> نفسه،‏ فلم يعنِ‏ له البلوغ الجنسي شيئاً‏ سوى أنه مكلف شرعاً،‏ أما واقعه فهو لا يعدو أنيكون طفلاً‏ آبيراً.‏إن هذه الأزمة المعاصرة التي أفرزتها طبيعة الحياة الحضارية لا بد من وقفة جادة معها،‏يشترك فيها المجتمع بكل مؤسساته ليعمل بجد <strong>على</strong> قصر المسافة الزمنية بين البلوغينالجنسي والاقتصادي،‏ والسعي في تأهيل الشباب للقيام بأنفسهم،‏ فهم قد تأهلوا شرعاً‏بالتكاليف الدينية الكبرى،‏ فلن يضيرهم أن يقوموا بالتكاليف الاقتصادية والاجتماعية حينيتعاون المجتمع ويراعي حاجاتهم،‏ ويقيم مؤسساته لا سيما التعليمية لتوافق حاجات الشباب،‏وما لم يسع المجتمع لحل هذه الأزمة بصورة جذرية فإن مزيداً‏ من المعاناة والاضطرابسيكون نصيبه،‏ وقد لاحظ الباحثون أن غالب أزمات الشباب وانحرافاتهم تحصل في الفترةمن الخامسة عشرة إلى الخامسة والعشرين،‏ وهي الفترة التي تفصل بين نوعي البلوغالجنسي والاقتصادي.‏الشرعية في ضبط السلوك الجنسي الحدوددورإن من أهم واجبات النظام الاجتماعي:‏ ضبط العلاقات الجنسية؛ لأن الغريزة بشدتهاوإلحاحها تهدد في آل لحظة بانحرافها؛ لكونها تحمل في طبيعتها مبدأ زيغها وضلالها،‏ بماتحمله من الاندفاع والعنف والقوة،‏ والطبيعة الإنسانية في العموم تأبى في سلوآها مراتبالكمال،‏ خاصة عند وفْرة الشباب،‏ واآْتمال الشهوة،‏ وضعف الوازع الديني،‏ حتى إن االله ليعجب من الشاب ليست له صبوة ‏"؛ لأنه في اندفاعه لا يكاد يُصْغي لنداء العقل الذييلْفته عما يرغب،‏ بل لا يستطيع فهمه؛ لأن دافع الشهوة بطبيعته لا يلتفت إلى داعي العقل،‏وإنما يخضع لضابط القوة والسلطة التأديبية الرادعة.‏ ومن هنا جاء دور العقوبات الشرعية"أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة www.gulfkids.com

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!