Naguib Mahfouz

More documents

Recommendations

Info

الذين تركتهم وراءك في أولاد الشيخ صغارا وكباراوالذين كنت تضيق بهم وتكره الاقامة بينهمومبكرا جدا في اليوم التاليذهبت إلى زرائب سيدي خليفةتبحث عن كوخ عبد المولى الشحاذلتلحق به قبل ان يستيقظمن نومه ويبدأ جولة التسول اليوميةولم تزد على ان قلت لهعندما وصلت إلى كوخهان يبحث عن أول شاحنة مسافرةإلى أولاد الشيخ ويذهب ليبلغ عائلة سالم وعائلتكبانكما ستسافران بعد أسبوع إلى الحبشةنفحته نقودا يتدبر بها امر السفر ذهابا وعودةونقودا أخرى يعطيها لبعض افرادعائلتك وعائلة سالمتعينهما على نفقات السفر إلى المدينة لو شاءواووعدته عند اكمال المهمة بتدبير مبلغ لهلأنك استنفذت الان كل ما معك من مذخراتاتجهت برفقته إلى مركز المدينةفي أول شريول صادفتماهوتركته يذهب إلى وكالة الشوشانوعدت أنت مسرعا إلى المعسكر لأنه لم يكن معك اذنبالغياب لأكثر من ساعة واحدةوما أن وصلت إلى هناك حتى وجدت بانتظارك بلاغالدى حارس البوابة يامرك بان تتجهفور عودتك إلى قيادة المعسكرانقبض قلبك وأنت تسمع الخبرما الذي يمكن لقيادة المعسكران تريده من مجند محليضئيل القيمة والرتبة مثلك لن يكون خيرا بطبيعة الحال
والارجح ان احد المجندين وقعت في اذنه كلمة مما يدوربينك وبين سالم من كلمات ضد سلطات الاحتلالففرح بها واراد ان يستخدمها في التزلف للإيطاليينوتحسين صورته في أعينهم فوشى بكلقيادة المعسكرلست غشيما بالوسائل الخسيسة التي يمكنان تلجأ إليها هذه الحشرات البشرية ، وهو أمرلا يفاجئك ، ولا يفعل شيئا أكثر من تأكيد ماتحمله من قناعات عن خساسة هؤلاء الأوباشالليبيين الصغار الذين يضمهم المعسكرممن صار الهوان والمهانة اسلوب حياة بالنسبة لهمليست لديك من وسيلة للتأكد من ظنونك قبل الذهابإلى مركز القيادة ، غير البحث عن سالمومعرفة ما اذا كان قد تم استدعاؤهوابلاغه بمثل هذه التهمة قبلكولكن الأمر القادم من القيادةلا يعطيك للأسف مثل هذا الترف ويريد منكتقديم نفسك للمنسق الاداري للقيادة فوروصولك للمعسكروبخطى بطيئة متثاقلة صعدت الدرجات الرخاميةالقليلة التي تقود إلى باب المبنى حيث قادك الحارسإلى مكتب بالطابق الأول ، وادخلك على ضابط إيطاليبرتبة ملازم ، وكانت دهشتك كبيرة وأنت تجد الضابطالإيطالي يستقبلك بوجه هادىء باسم لا يحملأي معنى من معاني الغضب أو التحقيق أو الاتهاموابلغك بكلمات مقتضبة انك ستباشر منذ الغددورة في قيادة السيارات وإعطاك ورقة تذهب بهاإلى قسم النقل والاليات ، وهابطا الدرج صرت تفكرفي معنى هذا التكليفانه عمل لا يتولاه عادة الا الإيطاليون
Page 3:
1ملاحظة تمهيديةوهذ
Page 7 and 8:
الأحباش مركزا ً من
Page 9 and 10:
كان همك في هذه اللح
Page 12 and 13:
تستنجد بولي صالح من
Page 14 and 15:
ولذلك فقد اذهلك ان
Page 19 and 20:
"هو ان تحتل مكان الف
Page 21 and 22:
كان يبدو انه وقف وا
Page 24 and 25:
ويصعدون بها جبلا ،
Page 26 and 27:
كنت وأنت تسمع هذا
Page 28 and 29:
والحواري التي تحيط
Page 30 and 31:
ودعت فيها حياة الفت
Page 32 and 33:
الذي انشق البحر أم
Page 34 and 35:
لا يحلم احد في قريت
Page 36 and 37:
ويهزون رؤؤسهم وه
Page 38 and 39:
التي تنتمي إلى الن
Page 40 and 41:
ونقلها إلى كوشة عب
Page 42 and 43:
ولكن طقوس الدفن تنت
Page 44 and 45:
:سار أمامك وأنت خ
Page 46 and 47:
لقد اشاع عن نفسه أ
Page 48 and 49:
وخرج منه يحمل المخل
Page 50 and 51:
انتهت حرب الإيطال
Page 52 and 53:
لكنه ابلغك وقبل ان
Page 54 and 55:
وكانت المهمة الأو
Page 56 and 57:
عن وجهها وهي تتأمل
Page 58 and 59:
لتكسر روتين العمل ا
Page 60 and 61:
ويكون فعلا الأب ال
Page 62 and 63:
ويريدون البقاء مدة
Page 64 and 65:
واكتفيت بابداء تفس
Page 66 and 67:
واخر قماشته من كتان
Page 68 and 69:
انك لا تكرههما ولكن
Page 70 and 71:
فقد وصلت السيارة إ
Page 72 and 73:
محملة بصناديق الخض
Page 74 and 75:
مستخدما الحد الادن
Page 76 and 77:
هللي شعل في القلب ن
Page 78 and 79:
ولكن من اين للرجل ا
Page 80 and 81:
والامتناع عن الذها
Page 82 and 83:
فيقولون لك ساخرين ب
Page 84 and 85:
يتولى الاشراف على ق
Page 86 and 87:
يحب وحماس شديدينهذ
Page 88 and 89:
حتى تتسلخ ركبتاك دو
Page 90 and 91:
أكثر الف مرة من اح
Page 92 and 93:
كان ذلك عندما هب كل
Page 94 and 95:
صدر في اللحظا ت الا
Page 96 and 97:
إلا أنك لم تجدهبد
Page 98 and 99:
بينهم نساء في ملابس
Page 100 and 101:
ان الزلازل والبراك
Page 102 and 103:
يبدأ المعاون في ال
Page 104 and 105:
.دليلا اكيدا على مك
Page 106 and 107:
عليه العقوبة الاكب
Page 108 and 109:
بين هذه الحشرات الب
Page 110 and 111:
وذلك بنيلك شريطا يض
Page 112 and 113: لأنك تعرف ان لا فا
Page 114 and 115: وتسمرت في مقعدك ما
Page 116 and 117: هم الذين يقومون بخد
Page 118 and 119: إنني أتحدث عن الس
Page 120 and 121: ان لم يكن سبيلا للق
Page 122 and 123: ماذا يفعلون بكم هنا
Page 124 and 125: ان ثريا لم تعطك اية
Page 126 and 127: متنقلا بين بيوته ال
Page 128 and 129: جيش الغزاة وجلاد هذ
Page 130 and 131: فاجأك ما سمعت فأن
Page 132 and 133: جناح النوم في الشقة
Page 134 and 135: .لاداء مهمة سرية يك
Page 136 and 137: اسكت ايها الاحمق لك
Page 138 and 139: يأتي في جولته التف
Page 140 and 141: ان للرجل ضميرا يتأ
Page 142 and 143: .الحاكم الإيطالي ل
Page 144 and 145: تكلمت بحب وحماس عن
Page 146 and 147: والذي ملأ قلبك بمش
Page 148 and 149: وضحا لهذا الاهتمام
Page 150 and 151: لم تبد هذه المرة تح
Page 152 and 153: استطيع ان اذهب الان
Page 154 and 155: في فهم اشاراتهاوقر
Page 156 and 157: ورميت به في اذن الض
Page 158 and 159: وهذا ما سألت ثريا
Page 160 and 161: والارياف القريبةيق
Page 164 and 165: ولم يحدث ان عهدوا ل
Page 166 and 167: الأول الذاهب إلى
Page 168 and 169: تدريبهم الأساسي ل
Page 170 and 171: وقد احتقنت الدماء ف
Page 172 and 173: في حالة وجود أحد ي
Page 174 and 175: الأخبار تتواتر عن
Page 176 and 177: المتتالية والاط ّر
Page 178 and 179: وهو سينفذها طبعا حت
Page 180 and 181: أو بصاحب آخر أكث
Page 182 and 183: اعرف من غير الإيطا
Page 184 and 185: حفر آثار قورينا وب
Page 186 and 187: وعندما سألت لم تجد
Page 188 and 189: كنت تريده ان ينقل ف
Page 190 and 191: ومرابع الطفولة وال
Page 192 and 193: أوطريقا لنسيان صا
Page 194 and 195: تاركا نفسك لما يملي
Page 196 and 197: وتعيد ارتداء تنورت
Page 198 and 199: بالهمس والفحيحوانم
Page 200 and 201: إليك داخل المعسكر
Page 202 and 203: الخاصة بسيارات حاك
Page 204 and 205: وانت تدخل البيت أو
Page 206 and 207: طرابلس الإيطالية
Page 208 and 209: استعدادهم لتصوير ا
Page 210 and 211: الطرابلسية التي تق
Page 212 and 213:
وتراه هذه المرة من
Page 214 and 215:
متعرجة بيضاء وسط ال
Page 216 and 217:
صار بامكانكما أن ت
Page 218 and 219:
المعسكر دون ان تدع
Page 220 and 221:
خاصة اذا كانت هذه ا
Page 222 and 223:
حتى وأنت تعود إلى
Page 224 and 225:
والاتصال يتعدد في ا
Page 226:
ساتوقف عند هذا الحد
show all

Naguib Mahfouz

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?