31.03.2015 Views

رسائل بولس - Muhammadanism

رسائل بولس - Muhammadanism

رسائل بولس - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All Rights Reserved<br />

٥٢٧ <br />

(٩<br />

:٣)<br />

«<br />

فالوثنيون والمشركون هم<br />

عهد غضب االله ولعنته.‏<br />

» تحت سلطان الخطيئة<br />

ويعيشون في جاهليتهم<br />

(٢<br />

وفي كتاب الوحي نال إسرائيل الشريعة،‏ فصار » يدعي أنه قائد العميان،‏ ونور<br />

المظلمين،‏ ومؤدب الجاهلين،‏ ومعلم الصبيان؛ لأن له في الشريعة صورة العلم والحق<br />

أجل يجد إسرائيل في الشريعة قانون معرفة االله وأحكامه؛ لكنه سلك،‏ على خلاف<br />

الشريعة،‏ سلوك الوثنيين،‏ فاستحق مثلهم غضب االله.‏ أما االله،‏ » بسبب الآباء « صبر عليهم<br />

حتى يأتي المسيح المصطفى.‏ فلما أتى وكفروا به،‏ باؤوا بغضب على غضب؛ وانتهى عهد<br />

الصبر.‏<br />

:٢) «<br />

٩ .(١٠<br />

ونشعر بثورة اليهود،‏ أهل الكتاب،‏ على تحدي <strong>بولس</strong> لهم بمساواتهم في سلوكهم<br />

بالمشركين،‏ الذين لا كتاب لهم ولا شريعة منزلة.‏ فيجيب:‏ إن االله تعالى كما فطر على معرفته<br />

في كتاب الخلق،‏ وأنزلها في كتاب الوحي؛ كذلك فطر شريعته في الطبيعة البشرية كما يشهد<br />

الضمير الإنساني،‏ ويؤيدها عقله في التحليل والتحريم؛ وأوضحها بالشريعة المنزلة على<br />

موسى في سيناء.‏ فقد كتب االله وصاياه العشر في الفطرة قبل أن يكتبها على الألواح.‏ لذلك:‏<br />

» فكل الذين خطئوا بمعزل عن الشريعة؛ فبمعزل عن الشريعة يهلكون؛ وكل الذين خطئوا<br />

وهم تحت الشريعة،‏ فبمقتضى الشريعة يدانون.‏ لأنه ليس السامعون للشريعة هم عند االله<br />

المبررون،‏ إنما العاملون بالشريعة يبررون فسلوك اليهود،‏ أهل الشريعة،‏<br />

على خلاف الشريعة،‏ هو ظلم أكبر من ظلم المشركين،‏ وغضب االله عليهم أكبر من غضبه<br />

على المشركين.‏<br />

.(١٣<br />

١٢ :٢) «<br />

ويهتف <strong>بولس</strong> بوجه أهل الكتاب والشريعة:‏ » فماذا إذن؟ أو نحن أفضل؟ ك ّلا،‏ فقد<br />

برهن ّا على أن أهل الكتاب و«‏ الأميين « هم جميعا ً تحت الخطيئة...‏ وصار العالم كله خاضع ًا<br />

لقضاء االله.‏ وما من أحد يبرر أمامه بأعمال الشريعة،‏ لأنها بالشريعة قد عرفت الخطيئة<br />

‏(أكثر من الفطرة)‏ (٣: ٩ و‎١٩‎ فعهد الشريعة،‏ زمن الصبر الإلهي،‏ مثل الوثنية<br />

«<br />

.(٢٠

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!