16.12.2015 Views

لو تكلم الموتى

7FqrRG0GW

7FqrRG0GW

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

‏"قضينا 24<br />

يوما معا في الزنزانة،‏ بجوار بعضنا البعض،‏ حدثتني عن أبويھا.‏ كانت تريد رؤيتھما.‏<br />

كما تحدثت عن أشقائھا وشقيقاتھا،‏ كانت خائفة على أسرتھا".‏ 73<br />

3<br />

11<br />

نُقلت ھنادي إلى سجن عدرا بعد أسابيع ونصف.‏ لم تر رحاب ثانية قط.‏ بعد ذلك بنحو شھر،‏ وصلت معتقلة جديدة<br />

إلى سجن عدرا قادمة من الفرع 215. قالت ھنادي إنھا سألت المعتقلة الجديدة عن رحاب.‏ قالت المعتقلة إن ذات ليلة<br />

نحو الساعة ليال بعد شھر ونصف من نقل ھنادي،‏ جاء الحراس وقا<strong>لو</strong>ا لرحاب:‏ ‏"أحزمي أغراضك.‏ ستذھبين إلى<br />

المنزل".‏<br />

في مارس/آذار 2015، بعد نشر صور قيصر على اإلنترنت،‏ اتصل أحد أبناء عمومتھا باألسرة واستفسر إن كانت<br />

صورة رحاب من بين الصور المسربة.‏ قال ابن العم:‏ ‏"إنھا تشبه رحاب تماما".‏<br />

رغم تعرف األسرة على رحاب،‏ طلبت من معتقالت سابقات رأينھا في السجن أن يؤكدن ھويتھا في الصورة،‏ ألن<br />

مظھرھا تغير كثيرا خالل فترة االعتقال.‏<br />

قالت ھنادي ل ھيومن رايتس ووتش:‏<br />

‏"ذات يوم اتصل شقيقھا بي وسألني إن كانت صورة رحاب من بين الصور التي نشرت.‏ زاد<br />

وزنھا كثيرا في المعتقل...‏ ألننا لم نكن نتحرك،‏ وكنا نأكل البطاطس واألرز والبرغل.‏ تعرفت<br />

على البيجاما التي كانت ترتديھا،‏ وعلى وجھھا.‏ حتى شكل أصابع قدميھا كان كما ھو.‏ حينما<br />

وصلت لم تكن مريضة،‏ ولم يكن وجھھا أصفر،‏ وكانت نحيفة جدا".‏<br />

في الصور التي سربت لجثتھا،‏ كُتب الفرع 215 على جبھتھا.‏ حفظت 3 صور يبدو أنھا لرحاب في ملف مؤرخ 4<br />

يونيو/حزيران 2013. أطلعت ھيومن رايتس ووتش منظمة أطباء من أجل حقوق اإلنسان على الصور.‏ الحظ األطباء<br />

الشرعيون أن الصور المرأة في العشرينات من عمرھا يظھر فيھا إبرة مصل في ذراعھا اليسرى،‏ ما يشيرإلى تدخل<br />

لم يجدوا دليال مرئيا على جروح أو صدمة ناتجة عن ضربة شديدة.‏<br />

75<br />

طبي.‏ 74<br />

73<br />

74<br />

75<br />

السابق.‏<br />

‏"وفيات المعتقلين السوريين في الحجز:‏ تحليل جنائي لصور فوتوغرافية لتقييم الرض"،‏ مصدر سابق.‏<br />

السابق.‏<br />

38<br />

<strong>لو</strong> <strong>تكلم</strong> <strong>الموتى</strong>

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!