لو تكلم الموتى
7FqrRG0GW
7FqrRG0GW
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
4<br />
أخيرا، راجعت ھيومن رايتس ووتش وثائق مسربة تتضمن أوامر بتصوير الجثث ونقلھا. بعض ھذه ا<strong>لو</strong>ثائق من<br />
مجموعة قيصر، وبعضھا حصلت عليه ھيومن رايتس ووتش مباشرة من منشقين. بناء على المع<strong>لو</strong>مات التي جُمعت،<br />
تعتقد ھيومن رايتس ووتش أن األرقام الثالثة تشير إلى:<br />
رقم الفرع: رقم مخصص لكل فرع أمني تديره أجھزة المخابرات السورية. فمثال، الفرع 215 (تديره شعبة<br />
المخابرات العسكرية)؛ والفرع 227 (فرع المنطقة، وتديره شعبة المخابرات العسكرية)؛<br />
رقم المعتقل: رقم مخصص لكل معتقل يمنحه له الفرع األمني الذي يحتجزه؛<br />
رقم الفحص أو رقم ا<strong>لو</strong>فاة: رقم يخصصه الطبيب الشرعي في المستشفى العسكري لكل معتقل، ويُمنح في<br />
ا<strong>لو</strong>قت الذي يسجل فيه الطبيب ا<strong>لو</strong>فاة، ويعد تقريرا طبيا عنھا، ويأمر مصورا عسكريا (مثل قيصر) بتصوير<br />
الجثة.<br />
•<br />
•<br />
•<br />
العدد األكبر من الصور في مجموعة قيصر التقط في مراكز اعتقال الفروع األمنية الخمسة التالية، وجميعھا تقع في<br />
دمشق (تدير شعبة المخابرات العسكرية السورية منھا):<br />
الفرع األمني<br />
(المخابرات العسكرية)<br />
(المخابرات العسكرية)<br />
المخابرات الجوية (تعرّف بحرف ج)<br />
"دوريات" (المخابرات العسكرية)<br />
"فلسطين" (المخابرات العسكرية)<br />
عدد ضحايا قيصر معرفا برقم الفرع<br />
3532<br />
2043<br />
352<br />
293<br />
127<br />
215<br />
227<br />
216<br />
235<br />
248<br />
601<br />
601<br />
شملت الصور أيضا تلك التي التقطت في العديد من الفروع األمنية األخرى مثل الفرع (المعروف باسم فرع<br />
التحقيق العسكري، المخابرات العسكرية)، والفرع 220، وھو فرع المخابرات العسكرية في سعسع، جنوب غرب<br />
دمشق، ومركز اعتقال الفرقة الرابعة، وسجن صيدنايا العسكري.<br />
من المھم اإلشارة إلى أن صور قيصر ال تمثل سجال شامال ل<strong>لو</strong>فيات في المعتقالت في منطقة دمشق في الفترة الزمنية<br />
التي التقطت أو جمعت فيھا ھذه الصور. فرغم أن العديد من مراكز االعتقال أرسلت موتاھا إلى مشفى تشرين<br />
والمشفى العسكريَين، قال منشق عن أجھزة أمن الدولة السورية عمل حارسا في فرع أمن الدولة في الخطيب ل<br />
ھيومن رايتس ووتش إن من ماتوا في مركز االعتقال الذي عمل به نق<strong>لو</strong>ا إلى مشفى حرستا العسكري شمال شرق<br />
دمشق، وليس إلى مشفى تشرين أو المشفى العسكري، حيث التقط قيصر الصور. عا<strong>لو</strong>ة على ذلك، الصور<br />
ليست عينة عشوائية، لكن تمثل الصور التي توصل إليھا قيصر واحتفظ بنسخ منھا، حين شعر أنه يستطيع أن يفعل<br />
ذلك، بقدر من األمان النسبي. لذا، فإن عدد الجثث في مراكز االعتقال، كما ظھر في صور قيصر، ال يمثل إال جزءا<br />
من عدد من توفوا في مراكز االعتقال في دمشق، أو حتى في ھذه المنشآت بعينھا، خالل فترة ال 27 شھرا التي<br />
التقطت فيھا الشرطة العسكرية والطب الشرعي ھذه الصور. بناء على تتابع أرقام الفحص وا<strong>لو</strong>فاة، تعتقد الجمعية<br />
السورية أن صور قيصر تشير إلى ما ال يقل عن 11 ألف جثة صورت في مستشفيين عسكريين في دمشق من<br />
مايو/أيار 2011 إلى أغسطس/آب 2013، حين انشق قيصر.<br />
التحقق من الصور: قصص الضحايا<br />
سعت ھيومن رايتس ووتش إلى اإلجابة عن 3 مجموعات رئيسة من األسئلة حول صور المعتقلين المتوفين: (1) ھل<br />
الصور أصلية؟ ھل ھي حقا صور معتقلين متوفين؟ (2) إذا كانت كذلك، ما سبب وفاة ھذا العدد الكبير؟ و(3) كيف<br />
وصلت ھذه الجثث إلى المستشفيات العسكرية؟ وماذا حدث لھا بعد ذلك؟<br />
هيومن رايتس ووتش | ديسمبر/ كانون اأ<strong>لو</strong>ل 2015<br />
3