لو تكلم الموتى
7FqrRG0GW
7FqrRG0GW
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
محمد طارق مجيد<br />
20<br />
طارق، كما تطلق عليه أسرته، كان يبلغ 23 عاما، حين قبض عليه عناصر المخابرات العسكرية في فندق كان يقيم<br />
فيه في دمشق. كان طالبا، يدرس المحاسبة في السنة الثانية في أحد المعاھد التقنية. كانت المخابرات الجوية في المزة<br />
في دمشق ألقت القبض عليه من قبل في لمدة يوما. ووصفه أخوه بشار بأنه ناشط سلمي، واصل المشاركة<br />
في االحتجاجات المنددة بالحكومة في داريا حيث تنحدر عائلته، حتى بعد إلقاء القبض عليه أول مرة. 80<br />
2011<br />
16<br />
في فبراير/شباط 2013، ألقي القبض على طارق في فندق يقيم فيه في دمشق. قال شقيقه ل ھيومن رايتس ووتش:<br />
"ال أعرف لماذا قبض عليه، كان األمر مجرد جزء من مداھمات. بطاقة ھويته تقول إنه من داريا". معروف عن<br />
داريا أنھا منطقة مناوئة للحكومة. علمت األسرة بالقبض على طارق من أصدقاء كانوا يقيمون معه في الفندق ذاته.<br />
رغم أن األسرة بحثت عن أخبار عن طارق، لكنھا لم تعلم عن مكانه حتى نھاية العام، حين أفرج عن من أصدقائه<br />
من المعتقل. أخبرا األسرة أن طارق معتقل في الفرع (تديره المخابرات العسكرية). قاال لشقيقه: "عُذب كثيرا،<br />
لدرجة... أنه فَصَل. فقد عقله".<br />
2<br />
215<br />
قال بشار ل ھيومن رايتس ووتش: "لم نصدق ھذه األخبار". أضاف أن طارق كان في حال جيدة ولم يكن يعاني من<br />
متاعب صحية قبل أن يدخل المعتقل.<br />
بحثت األسرة عن جھات على صلة باألجھزة األمنية، للحصول على مع<strong>لو</strong>مات عن طارق. قال بشار: "قدموا لنا بعض<br />
األدلة، وأعطونا بعض المع<strong>لو</strong>مات، لكن كانت كلھا كذبة". ذھبت والدة طارق وبشار إلى الشرطة العسكرية، وقدما<br />
طلبات عديدة للحصول على مع<strong>لو</strong>مات عن طارق، لكنھما لم يتلقيا ردا. أخبرھم معتقل سابق، تعرفه العائلة وخرج من<br />
الفرع 215، أن طارق مات منذ شھر في المعتقل.<br />
80<br />
مقابلة ل ھيومن رايتس ووتش مع بشار، مكان غير معلن، 4<br />
أبريل/نيسان 2015.<br />
هيومن رايتس ووتش | ديسمبر/ كانون اأ<strong>لو</strong>ل 2015<br />
41