لو تكلم الموتى
7FqrRG0GW
7FqrRG0GW
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
.V<br />
االختفاءات القسرية ومعاناة العائالت<br />
غالبية حاالت االعتقال التي وثقتھا ھيومن رايتس ووتش لغرض ھذا التقرير يمكن وصفھا باالختفاءات القسرية.<br />
االختفاء القسري في القانون الدولي ھو تلك الحاالت التي تقوم فيھا أجھزة الدولة، أو أشخاص آخرون يتصرفون<br />
بمساندة الدولة، باعتقال شخص ثم رفض االعتراف باعتقاله، أو إخفاء مصيره أو مكانه. 127<br />
248<br />
27<br />
كل األسر ال أو األقارب الذين قابلتھم ھيومن رايتس ووتش لغرض ھذا التقرير قا<strong>لو</strong>ا إنھم قضوا شھورا أوأعواما<br />
في البحث عن أخبار أحبائھم في المعتقل. بعضھم قصد المكاتب الحكومية وقدم طلبات رسمية للحصول عن<br />
مع<strong>لو</strong>مات. البعض اآلخر خشي القبض عليه أو فضل عدم تقديم طلبات رسمية، ألنھم ال يثقون في أن الحكومة ستمدھم<br />
بمع<strong>لو</strong>مات دقيقة. الكثير من األسر التي أجريت معھا مقابالت لغرض ھذا التقرير دفعت رشىً <strong>لو</strong>سطاء لديھم اتصاالت<br />
مع الحكومة، أو يعم<strong>لو</strong>ن في الحكومة أو أجھزة األمن. في أغلب الحاالت، حصل كال الطرفين- من تقدم بطلبات<br />
رسميا، أو استفسارات غير رسمية- على مع<strong>لو</strong>مات متضاربة عن مكان ذويھم، أو لم يتلقوا مع<strong>لو</strong>مات على اإلطالق.<br />
في بعض الحاالت تلقوا مع<strong>لو</strong>مات صحيحة عن أماكنھم، أو مع<strong>لو</strong>مات تتيح لھم مجرد التحقق من ذويھم بعد نشر صور<br />
قيصر، وفقا ألرقام الفرع وتاريخ الصور.<br />
دفعت عائالت آالف وفي بعض الحاالت ماليين الليرات السورية لمصادر اتصال ووسطاء يعم<strong>لو</strong>ن في مختلف<br />
الھيئات الحكومية واألجھزة األمنية. أسرة رحاب العا<strong>لو</strong>ي (انظر الجزء الخاص باللمحات) دفعت أكثر من 100 ألف<br />
دوالر رشىً لمسؤولين حكوميين وأمنيين شتى.<br />
قالت األسر إنه في حاالت عديدة، كانت تخشى مخاطبة الفروع األمنية مباشرة خشية القبض على أفرادھا أنفسھم. بدال<br />
من ذلك، سعت إلجراء اتصاالت شخصية، أو بحثت عن أي طرف حكومي وعدھا بالمساعدة. كما قدم معتق<strong>لو</strong>ن أفرج<br />
عنھم من السجن مع<strong>لو</strong>مات لبعض األسر عن أقاربھا.<br />
في حاالت قليلة-وثقتھا ھيومن رايتس ووتش- خاطبت بعض األسر مسؤولين حكوميين وفروعا أمنية من خالل<br />
القنوات الرسمية. مريم حالق، أم أيھم غزول، (انظر الجزء الخاص باللمحات) أخبرت ھيومن رايتس ووتش أنھا<br />
علمت بوفاة ابنھا من معتقل سابق بعد عدة أشھر من القبض عليه.<br />
بعد نحو عام ونصف من اختفاء ابنھا، بدأت مريم زيارة مكاتب الفروع األمنية بحثا عن مع<strong>لو</strong>مات رسمية عن وفاته:<br />
"بدأت أذھب إلى المدعي العسكري في دمشق والشرطة العسكرية في القابون (في دمشق أيضا). في المرة اأ<strong>لو</strong>لى<br />
في<br />
أرس<strong>لو</strong>ني إلى الفرعين و215 حيث رفضوا إعطائي أي نوع من المع<strong>لو</strong>مات. لكن في 10<br />
مكتب الشرطة العسكرية، أعطوني ورقة وأرس<strong>لو</strong>ني إلى مشفى تشرين العسكري قسم الطب الشرعي حيث أعطوني<br />
شھادة (وفاة) تقول إن أيھم قُتل".<br />
مايو/أيار 2014<br />
20<br />
(2006) 177/ 177،G.A. Res. 61/177, U.N. Doc. A/RES/61/177 (2006),<br />
، المادة 2<br />
127<br />
االتفاقية الدولية لحماية جميع األشخاص من االختفاء القسري، التي تم تبنيھا في ديسمبر/كانون اأ<strong>لو</strong>ل 2006، بقرار الجمعية العامة<br />
، وثيقة األمم المتحدة أ/قرار/ 61<br />
ودخلت حيز التطبيق في 23 ديسمبر/كانون اأ<strong>لو</strong>ل 2010 [لم تصدق سوريا على االتفاقية].<br />
/ رقم 61<br />
62<br />
<strong>لو</strong> <strong>تكلم</strong> <strong>الموتى</strong>