Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
13<br />
في الحاالت التي قامت ھيومن رايتس ووتش بتوثيقھا، كان األطفال المعتقلون بين و17 عاماً، رغم إبالغ بعض<br />
الشھود والمنشقين عن رؤية صبية في عمر الثامنة تحت االعتقال. وكانوا في األغلب يحتجزون في نفس الزنازين<br />
ونفس الظروف كالكبار، في الحبس االنفرادي أحياناً، ويخضعون لكثير من أساليب التعذيب الموصوفة أعاله.<br />
ورغم أن األغلبية العظمى من المعتقلين السابقين الذين أجريت معھم المقابالت كانوا من الرجال، إال أن ھيومن<br />
رايتس ووتش قابلت أيضاً نساء خضعن لالعتقال. وصفت صباح، وھي معتقلة بالغة تم إيداعھا فرع المخابرات<br />
العسكرية بجسر الشغور في محافظة إدلب في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وصفت ل ھيومن رايتس ووتش كيف تم<br />
ضربھا وتحسسھا جنسياً على يد حارس وھي قيد االعتقال. قالت صباح:<br />
سألني المدير لماذا أذھب إلى المظاھرات... لم أكذب. سألني عما أقوله في المظاھرات فأخبرته...<br />
ثم صفعني. لن أنسى ھذا قط. قال للرجال أن يأتوا ألخذي... فأخذوني إلى حجرة مغلقة. كانت بھا<br />
صناديق. كانت أشبه بمخزن. كانت بھا أيضاً مقاعد مكسورة وأشياء أخرى. خلعوا عني عبايتي.<br />
كنت أرتدي تحتھا سرواالً من الجينز وتيشيرت، وقام حارس بتقييد يديّ خلف ظھري. قلت "كلب<br />
مثلك ليس من حقه القيام بأي شيء [أن يلمسني]..." أمسك بثدييّ. [في النھاية] سمح لي بفك يديّ.<br />
قلت "اضربني، أطلق عليّ الرصاص، لكن ال تضع يدك عليّ"... جاء يمسك بثدييّ ثانية فدفعته...<br />
حين دفعته سقط فوق الصناديق. ثم أمسك بي من صدري وألقاني بإزاء الحائط. فسقطت وبدأ<br />
34<br />
يضربني بعصا. على الركبتين والكاحل. كان كاحلي مكسوراً أيضاً [بخالف يدي]...<br />
وصفت نور وھي معتقلة أخرى ، وصفت ل ھيومن رايتس ووتش كيف تم انتھاكھا جنسياً وھي قيد االعتقال في فرع<br />
المخابرات العسكرية رقم 235 في دمشق في أواخر<br />
2011 وأوائل 2012<br />
لمدة شھرين أو ثالث:<br />
كانت ھناك 3 نساء أخريات في الزنزانة عند وصولي... طيلة وجودنا في تلك الزنزانة كنا نحن<br />
األربعة في وضع واحد من أربعة أوضاع: يربطون أيدينا المقيدة فوق رؤوسنا بسلسلة تتدلى من<br />
السقف، ويقيدون أقدامنا معاً بالسالسل مع وضع أقدامنا على األرض. أو يقيدوننا ووجوھنا إلى<br />
أعلى بسرير معدني عليه لوحان من الخشب فقط في وضع حرف "X" بحيث تقيد معاصمنا<br />
وكواحلنا باألركان األربعة لھيكل السرير. أو يضعون جسمنا المنحني بأسره في فتحة إطار سيارة<br />
كبير مع ثني الظھر لألمام. أو يقيدوننا بكرسي معدني بدون قاعدة أو ظھر، يوصلونه أحياناً<br />
بأقطاب كھربية لصعقنا.<br />
مع كل مناوبة جديدة للحراس كانوا يغيرون وضعنا. كنا ننام في تلك األوضاع. كانوا يصعقوننا<br />
بالكھرباء مراراً وتكراراً... وفي كل مرة كان جسمي وخاصة فكي ينقبض لمدة طويل كان ألمھا<br />
مبرحاً...<br />
فعلوا بنا أشياء أخرى أيضاً... اغتصبونا ونحن فوق السرير... اعتاد [أحدھم] إرغام الجنود ممن<br />
امتلكھم التردد بعبارات مثل "عندي أخت"، الغتصابنا. في حالتي اغتصبوني نحو 4 أو<br />
5<br />
(تمت الزيارة في<br />
25 يونيو/حزيران<br />
http://www.nytimes.com/2011/05/31/world/middleeast/31syria.html<br />
.(2012<br />
34 مقابلة<br />
ھيومن رايتس ووتش مع صباح، 10 يناير/كانون الثاني 2012.<br />
أقبية التعذيب 26