30.12.2014 Views

دﻣﺷق - Human Rights Watch

دﻣﺷق - Human Rights Watch

دﻣﺷق - Human Rights Watch

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

***<br />

-<br />

صعدنا للطابق العلوي إلى مكتب مدير الفرع.‏ بدأ<br />

مساعده في طرح األسئلة عليّ.‏ لماذا أنا ھنا؟ اتھمني<br />

بالذھاب للمظاھرات وقال إن ھناك من يعطيني النقود<br />

كي أذھب للمظاھرات.‏ وقال إنني أعمل في تھريب<br />

األسلحة ولصالح الحريري ‏[سعد الحريري،‏ رئيس<br />

الوزراء اللبناني السابق].‏ أنكرت ما قاله.‏<br />

ثم أخذوني للدور األسفل إلى حجرة التحقيق لكي<br />

أُعذب.‏ كان ذلك المكان تحت األرض بطابق واحد.‏<br />

ربطوني إلى المقعد الكھربائي.‏ كانوا يسألون نفس<br />

األسئلة ويسبونني ويضربونني.‏ ضربوني بأيديھم<br />

واقدامھم وكانت ھناك بطارية موصل بھا سلك،‏<br />

متصلة بأصبعي.‏<br />

‏[فيما بعد]‏ ضربوني على أخمص قدميّ‏ بعصا.‏ كان<br />

ھناك حزاماً‏ غليظاً‏ مربوطاً‏ حول ساقي حتى ال أتمكن<br />

من تحريكھما.‏ كنت راقداً‏ ووجھي لألرض وساقي<br />

مشرعان ألعلى.‏ كان ھناك شخصان يضربانني على<br />

رقبتي.‏ في ھذا الوضع تتمنى الموت،‏ تأمل في أن<br />

يأتيك الموت.‏ طوال الوقت أثناء االعتقال لم تعرف<br />

أسرتي شيئاً‏ عني.‏ لم يعرفوا إن كنت حياُ‏ أو ميتاً.‏<br />

فادي،‏ الذي اعتقل في أبريل/نيسان عندما 2011<br />

ذھب إلى فرع المخابرات الجوية يسأل عن قريب<br />

112<br />

مفقود.‏<br />

من أسناني،‏ ثم بدأ في تشغيل الكھرباء ووقفھا سريعاً.‏<br />

فعل ھذا األمر سبع أو ثماني مرات،‏ وحسبت أن ھذه<br />

ھي النھاية،‏ أنني لن أخرج من ھذا الفرع حياً.‏<br />

ثم بدأوا في سؤالي:‏ ھل ستعترف اآلن؟ قلت إن ليس<br />

لدي شيئاً‏ أعترف به.‏ أبعدوا الكھرباء من فمي<br />

ووضعوھا على ركبتيّ.‏ تدفق التيار الكھربائي ألطول<br />

مدة ھذه المرة.‏ ما زالت ھناك عالمة في ھذا الموضع.‏<br />

شغلوا الكھرباء لمدة طويلة ثم أوقفوھا.‏ بدأوا في<br />

تعذيبي ھنا ‏[مشيراً‏ إلى عضوه الذكري]‏ ‏[بالكھرباء].‏<br />

كما ضربوني وكان ھناك حارس خلفي يشغل<br />

الكھرباء.‏ فقدت الوعي،‏ فضربوني ثم صعقوني<br />

بالكھرباء مرة أخرى.‏ راح المحقق يضربني بكابل<br />

على جميع أنحاء جسدي.‏ كنت ما زلت ال أرتدي أي<br />

30<br />

-<br />

ثياب ... كانوا يسألونني كل دقيقة إن كنت<br />

سأعترف.‏ قلت ال.‏ في تلك اللحظة قالوا،‏ سوف نقتلك،‏<br />

فقلت:‏ ال بأس اقتلوني،‏ الموت أفضل من التعذيب.‏<br />

عندما تصعق بالكھرباء يصاب جسدك كله باأللم.‏<br />

أمضيت ھناك ساعات.‏ اضطروا لحملي على حشية<br />

إلى الزنزانة.‏ لم أتمكن من السير بعد ذلك.‏<br />

سالم،‏ الذي اعتقل في يونيو/حزيران<br />

كان في عطلة لمدة يومين من الخدمة العسكرية.‏<br />

113<br />

فيما 2011<br />

***<br />

‏[في فرع المخابرات الجوية في الالذقية]‏ أخذوني إلى<br />

الطابق األسفل،‏ مجموعتان من درجات السلم بينھما<br />

15<br />

انعطافة.‏ كل مجموعة درجة...‏ لم أر وكانت يداي<br />

موثوقتان ‏[وكنت عارياً].‏ كنا في حجرة االستجواب.‏<br />

راحوا يضربونني على مدار الساعة األولى بأيديھم.‏<br />

وقد استخدموا بعد ذلك ھراوة خشبية.‏ لم أعترف.‏ قال<br />

المحقق:‏ أحضرا لي الكھرباء...‏ جلب الحارس<br />

كالبتين كھربائيتين.‏ وضع واحدة في فمي،‏ على سنة<br />

113<br />

112<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع فادي،‏ 10 يناير/كانون<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع سالم،‏ 12 يناير/كانون الثاني<br />

.2012<br />

الثاني 2012.<br />

أقبية التعذيب 54

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!