اثر توظيف ال٠دخل ال٠نظو٠ي في تن٠ية ال٠فاهي٠و ٠هارات التفكير ...

ولا زالت العلاقة بين العلم والإنسان تنمو وتتشعب حتى أصبح العلم شرط ازدهار الحياةالإنسانية وشرط ًا لبقاء الأمممنصور،‏ )،(٣ :١٩٩٣لذلك تتسابق الدول للاستحواذ على أكبرقدر من العلوم والتقنية،‏ و تحول هذا السباق داخل المدارس ودور التعليم،‏ وذلك بالتركيز علىتدريس العلوم لتتحول إلى إعداد حسن للتربية العلمية بما يتوافق مع طبيعة هذا العصر العلمي.‏وتعتبر العلوم بشكل عام مجموعة من المعارف والمعلومات التي توصل إليها الإنسانعن طريق التجريب والبحث العلمي،‏ وهذه المعارف والمعلومات لها مستويات مختلفة تبدأ منالسهل إلى الصعب ومن الحقائق إلى المفاهيمحسانين،‏ ).(١٠٨ :٢٠٠٢ولما كان الهدف من تدريس العلوم عامة والفيزياء على وجه الخصوص هو التعريفبظواهر الكون،‏ ونظرا ً لما عليه هذه الظواهر من تعقيد،‏ وضع العلماء نماذج مبسطة لشرحها معبعض المعادلات التي تصفها كما هي في واقع الحياة،‏ فكانت كل ظاهرة تدرس كوحدة منفصلة.‏وعندما جمعت نتائج الظواهر المتشابهة نشأت فروع العلم المختلفة والتي تدرس كمقرراتمنفصلة مثل الميكانيكا والضوء والحرارة وغيرهاواصف،‏ ).(٢٢٤ :٢٠٠٣وهذه الطريقة من التدريس كما ترى الباحثة تعرف بالتدريس الخطي،‏ حيث يتم تدريسكل موضوع منفص ًلا عن غيره من الموضوعات والتي ما زالت متبعة إلى يومنا هذا عند كثيرمن المعلمين.‏وإذا تمعنا في طرق التدريس القائمة اليوم نجد أنها تركز على المستويات الدنيا للتعلم،‏وإعطاء معلومات بطريقة غير مترابطة،‏ ونتيجة لهذا التطور الهائل والزخم المعلوماتي الكبيرأصبحت أكبر مشكلة تواجه الإنسان صعوبة الانتقاء من هذه المعلومات المتضخمة كما ً وكيفا ً،‏بحيث يكتسبها المتعلم بطريقة متناثرة ترتب داخل بنيته المعرفية بشكل عشوائي فلا يستطيعالطالب ربطها مع ما هو موجود داخل بنيته المعرفية،‏ وبالتالي تكون معلومات قليلة الجدوى فيحل المشكلات اليومية،‏ كما أنها تتعرض إلى الفقد والنسيان ) عبيد وآخرون،‏.(٣٦٢ :٢٠٠٥كما أن هذه المعلومات تكون غير صالحة للتعلم اللاحق بحيث يصبح التعلم غالبا ً تعلمآلي يتم بالحفظ والتلقين،‏ ولا يصاحبه نمو معرفي،‏ مما يزيد الفجوة بين ما تعلمه الطالب بالفعل،‏وما يجب أن يتعلمه،‏ وبذا ينحدر المستوى المعرفي للمتعلم.‏ ) فهمي وفهمي،‏(٢٣٠ :٢٠٠٣وترى الباحثة أن عملية الربط بين المعلومات فيما يعرف بالمدخل المنظومي تهدف لأنيكون التعلم ذو معنى،‏ حيث تمكن الفرد من الرؤية الشاملة للموضوع،‏ وإدراك العلاقات بينالمفاهيم المختلفة.‏٣