الحادي عشر - النسخة الإماراتية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وتعرف القدرات الكامنة على أنها حجم انتاج اليومي الذي<br />
من الممكن أن يضيفه المنتج ليصل إلى ذروة إنتاجه؛ وهو ما<br />
يؤثر سلب على الاحتياطات الفعلية على المدى الطويل.<br />
ويقول محللون ل «مباشر»: إن الهبوط الحاد في القدرات<br />
الكامنة لعدد من كبار المنتجين يعني أن تلك الدول لم تعد<br />
قادرة على إضافة المزيد من الزبائن في حال رغبتها بذلك<br />
مع تراجع قدرتها الفعلية على رفع إنتاجها.<br />
ووفق لتقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية فقد<br />
تراجعت القدرات الكامنة للسعودية على سبيل المثال من<br />
مستويات تبلغ نحو ٢٫٨ مليون برميل يومي مطلع ٢٠١٤ إلى<br />
مستويات تبلغ نحو ١٫٦ مليون برميل يومي.<br />
وأعلنت «أوبك»، الشهر الماضي، أن السعودية ضخت أعلى<br />
مستوى على اطلاق من النفط خلال أغسطس الماضي<br />
ب١٠٫٤٧٧ مليون برميل يومي.<br />
وتظهر أحدث بيانات وكالة الطاقة الدولية أن العالم يفيض<br />
بنحو ثلاثة مليارات برميل من النفط.<br />
تقول إماراتا سين محللة أسواق الطاقة لدى اسبيكت انرجي<br />
ل «مباشر»، «التراجع الحاد في القدرات الكامنة للدول المنتجة<br />
يؤشر على انتهاء تلك الحرب، بشكل أو بآخر، امور مستقرة<br />
نوع ما داخل السوق فإيران متواجدة بالفعل».<br />
تتابع: «حتى في أوقات العقوبات كانت هناك عمليات تحايل<br />
جعلت طهران تحافظ نوع ما على حصتها السوقية وزبائنها<br />
الكبار على غرار الصين».<br />
ويراقب المنتجون عن كثب أوضاع السوق بعد رفع العقوبات<br />
عن إيران والتي تسعى للحصول على مزيد من الزبائن التي<br />
فقدتهم في ذروة العقوبات المفروضة عليها.<br />
وتعرضت إيران لعقوبة حظر من توريد النفط إلى أوروبا،<br />
والتي كانت تور ِّد نحو مليون برميل يومي من النفط غير<br />
النقي المحتوي على نسب مرتفعة من الكبريت، والذي كان<br />
يذهب معظمه لمعامل التكرير في منطقة دول حوض البحر<br />
المتوسط.<br />
وفي الوقت الحالي تبلغ امدادات ايرانية نحو ١٠٠ ألف برميل<br />
يومي فقط للسوق التركي على سبيل المثال، بحسب الوكالة<br />
الدولية للطاقة.<br />
تتابع سين: «لجأت دول أوبك إلى تخفيض الصادرات لزبائن<br />
بعينها من أجل فتح أسواق جديدة، مع هبوط في قدراتها<br />
الكامنة على انتاج، باضافة إلى زيادة انتاج في عدد آخر<br />
من الدول المستوردة على غرار الولايات المتحدة».<br />
وتشير دراسة منشورة على موقع أوبك إلى تراجع صادراتها<br />
للسوق امريكي من ٥٫٤ مليون برميل يومي عام ٢٠٠٨ لتهبط<br />
إلى ٣ ملايين برميل يومي فقط في أغسطس من العالم<br />
الحالي.<br />
وفي كل من: الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وتايوان، فقدت<br />
المملكة حصتها السوقية لصالح روسيا والعراق، بحسب تقرير<br />
حديث صادر عن ”سيتي بنك».<br />
ففي عام ٢٠١١ كان نصيب كل من روسيا والعراق ٥٪ فقط<br />
من قيمة واردات النفط اسيوية، في حين كانت اليد الُعليا<br />
للسعودية؛ إذ هيمنت المملكة على نسبة ٢٧٪ من الواردات<br />
النفطية، بيد أن الحصة السوقية للمملكة انخفضت إلى ٢٣٪<br />
في حين ارتفع نصيب كل من روسيا والعراق من الحصة<br />
السوقية لنسبة ٩٪ لكلٍ منهما.<br />
61