07.12.2016 Views

الثالث عشر - النسخة الإماراتية

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

إسم بنوك القسم<br />

وجاء هذا اجراء التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية بعد<br />

التحقيق في نشاطات دويتشه بنك في الفترة الممتدة من يناير<br />

من عام ٢٠١١ وحتى يناير من عام ‎٢٠١٤‎؛ وهو ما كان دافعه اصلي<br />

بواعث قلق من أن العملاء لا يستفيدون من الحماية التي تكفلها<br />

لهم قواعد الجهة التنظيمية.‏<br />

أزمة دويتشه بنك في سطور..‏<br />

تعادل شهرة مصرف ‏«دويتشه بنك»‏ في عالم المال شهرة<br />

مرسيدس في عالم السيارات.‏ وكما أن مرسيدس تعكس فخر<br />

للصناعة المانية،‏ فإن دويتشه بنك يعد فخر لقطاع المصارف<br />

المانية.‏ وفي الوقت الذي تحافظ فيه مرسيدس على مكانتها،‏<br />

فإن مكانة البنك اكبر في ألمانيا تعرضت مؤخر لسلسلة<br />

اهتزازات زعزعت الثقة به وأدخلته في عالم المجهول،‏ حيث اعتبره<br />

صندوق النقد الدولي مؤخر ‏«البنك اكثر خطورة على النظام<br />

المالي العالمي»؛ نه من أبرز البنوك اكثر تشابك في التجارة<br />

العالمية.‏<br />

يعاني دويتشه بنك من تبعات ازمة المالية العالمية التي<br />

اندلعت عام ٢٠٠٨ والتي طالت العديد من البلدان التي قدم لها<br />

البنك قروض ب<strong>عشر</strong>ات المليارات كاليونان،‏ وإيطاليا،‏ وإسبانيا،‏<br />

والبرتغال.‏ ما زاد الطين بِل َّة هي سلسلة الفضائح المالية،‏ وغسل<br />

اموال،‏ والمخالفات القانونية التي كلفته حتى ان حوالي ١٣ مليار<br />

يورو.‏<br />

يضاف إلى ذلك ضعف رأسماله الخاص واحتياطاته التي تقل<br />

بكثير عن المطلوب لمواجهة ازمات؛ ما يشهد على عمق أزمته<br />

هو تراجع أسهمه إلى نحو نصف قيمتها خلال العام الحالي؛ إذ<br />

تهاوت من ٣٠ إلى ١٦ يورو للسهم الواحد.‏ ويحلو لبعض الخبراء<br />

تشبيه الوضع بأزمة بنك ‏«ليمان براذرز»‏ امريكي الذي أدى إفلاسه<br />

إلى اندلاع ازمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨.<br />

لا يتم تشبيه أزمة دويتشه بنك بأزمة ‏«ليمان براذرز»‏ مجازفة فقط؛<br />

ن المشكلة اكبر للبنك تتمثل في المشتقات المالية والتأمينية<br />

المعقدة التي هي بحوزته والتي يعود قسم منها إلى الرهون<br />

العقارية امريكية.‏ وتقدر القيمة الحسابية لهذه المشتقات<br />

بحوالي ٤٢٠٠٠ مليار يورو،‏ وهذا رقم خيالي إذا أخذنا بعين الاعتبار أن<br />

الناتج المحلي اجمالي الماني السنوي لا يزيد على‎٣٠٠٠‎ مليار يورو<br />

سنوي‏.‏ ويكمن المأزق هنا في تراجع قيمة هذه المشتقات على<br />

ضوء الركود العالمي،‏ واستمرار ازمات المالية؛ ومن هنا فإن البنك،‏<br />

حسب رأي الكثير من الخبراء،‏ قد لا يتمكن من القيام بالتزامات<br />

الدفع في ظل الظروف التي يواجهها حالي‏.‏<br />

تقدر قيمة أرصدة البنك الدفترية بنحو ١٧٠٠ مليار يورو؛ أي ما يزيد<br />

على نصف الناتج المحلي الماني الذي يقدر بنحو ٣٠٠٠ مليار يورو.‏<br />

العدد <strong>الثالث</strong> <strong>عشر</strong> | ديسمبر 2016<br />

28

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!