07.12.2016 Views

الثالث عشر - النسخة الإماراتية

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

א אא <br />

<br />

هل يستعيد سوق المال المصري بريقه مرةً‏ أخرى؟ ما هي المحددات التي تحكم جاذبية سوق<br />

المال بشكل عام؟ لماذا فقد السوق المصري جاذبيته على مدار السنوات القليلة الماضية؟ لكي<br />

نجيب على كل ما سبق،‏ دعونا أولاً‏ نتناول بالتحليل لمجموعة العوامل والمحددات الواجب توافرها<br />

كي يصبح سوق المال قِ‏ بلةً‏ للاستثمار.‏<br />

أول هذه العوامل تنبع من توافر فرص استثمارية بالدولة،‏ وثانيها هي قدرتها على تسويق وإبراز<br />

تلك الفرص،‏ ويلي ذلك تسهيل قدرة المستثمر على اقتناص هذه الفرص.‏<br />

إذن ومن خلال ما سبق؛ يمكننا بشكل سلس استنتاج ما يفسر فقد السوق المصري لجاذبيته على<br />

مدار السنوات القليلة الماضية،‏ وهو في حقيقة امر يعود إلى غياب رؤية واضحة هداف الدولة<br />

المستقبلية في ظل اضطراب سياسي واجتماعي واقتصادي استمر حتى وقت قريب.‏<br />

على أنه نظر لسوء احوال الاقتصادية بشكل واضح خلال الشهور الماضية،‏ ودخول مصر في<br />

مرحلة أقرب إلى الركود التضخمي،‏ بدأت مصر في تبني برنامج اقتصادي جريء يهدف في<br />

اساس إلى تحفيز النمو الاقتصادي للقضاء على المشاكل المتراكمة عبر سنين طويلة،‏ إلى جانب<br />

العمل على تقليص عجزي الموازنة وميزان المدفوعات.‏<br />

أيض كان من أهم دعائم هذا البرنامج العمل على تحفيز الاستثمار من خلال تعويم العملة<br />

المحلية،‏ والانتهاء من قانون الاستثمار الذي ينتظر منه القضاء على أغلب معوقات الاستثمار في<br />

مصر.‏<br />

وما أشبه الليلة بالبارحة؛ فقد استقبل سوق المال المصري قرار تعويم العملة وموافقة صندوق<br />

النقد على البرنامج الاقتصادي استقبال الفاتحين،‏ حيث تحرك المؤشر من مستوى ٨ آلاف نقطة<br />

ليقترب من مستوى ١٢ ألف نقطة في أقل من شهر،‏ في سيناريو يقترب من تحرك المؤشر في<br />

العام ٢٠٠٣ عندما اتخذت مصر القرار نفسه بتعويم العملة آنذاك،‏ وتحرك مؤشر البورصة وقتها<br />

من ٥٠٠ نقطة إلى ١٢ ألف نقطة في خلال خمس سنوات محقق عائد بلغ ٢٣٠٠٪.<br />

ويبقى السؤال..‏ هل يمكن للسوق المصري تحقيق نفس الطفرات السعرية مثلما حدث خلال<br />

الفترة - ٢٠٠٣ ‎٢٠٠٨‎؟ واجابة ببساطة نعم؛ إذا استطاعت مصر إدارة اقتصادها بسياسات نقدية<br />

ومالية فعالة مثلما فعلت خلال الفترة المذكورة،‏ والتزمت بما وعدت به في برنامجها الاقتصادي.‏<br />

هنا فقط أؤكد لكم أن سوق المال المصري سيعود له بريقه المفقود،‏ وسيحتل مكانةً‏ متميزةً‏<br />

وسط اسواق الناشئة،‏ ومعه يعود قِ‏ بلةً‏ للمستثمرين العرب واجانب كما عهدناه.‏<br />

محمد قطب<br />

العضو المنتدب لمباشر دارة اصول

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!