31.01.2020 Views

2020_compressed

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الزُّ‏ وق التِّحتاين 164

فيعيشون من خرياتها ويبيعون ما هو فائض عنهم،‏ فجميع أفراد العائلة كانوا

يتعاونون مع بعضهم بعضاً‏ ألجل الرّزق،‏ حتّى الذين مل تكن لديهم أراضٍ‏

زراعيّة كانوا يعملون لدى مالّ‏ كي األرض حيث إن اجلميع يبحث عن لقمة

العيش لعائلته.‏

كيف كانت احلياة يف القرية؟

المرأة:‏

كان للمرأة شأنٌ‏ كبريٌ‏ يف القرية،‏ فبعض نساء القرية كنّ‏ أهم من الرجال

ملا هلنّ‏ من سلطة ونفوذ لدى عائالتهنّ‏ ، فقد كانت كلمة املرأة مسموعة كحد

السّ‏ يف،‏ بيدها كلّ‏ شيء واألمر والنهي هلا.‏ إىل جانب ذلك كان يقع على كاهل

املرأة أعباء كبرية فهي تقوم بتنظيم شؤون املنزل وتربية األبناء وتنظيف املنزل

وإعداد الطّ‏ عام إضافة إىل النّزول يف أغلب األحيان إىل األرض للمساعدة يف

الزّرع والقلع وغري ذلك.‏ أمّا املهمة الصعبة واليت كانت تتجلى يف إعداد اخلبز

فقد كانت تعجن الدّقيق ليالً‏ من أجل أن تصحو يف الصّ‏ باح الباكر،‏ وتبز خبزها

أحياناً،‏ مبساعدة أهل البيت ممن لديهم املقدرة على ذلك،‏ وكان يقع على كاهلها

يف بعض األحيان حلب املاشية،‏ وصنع اجلبنة والسّ‏ ‏من البلدي،‏ وما إىل ذلك.‏

كانت األم تعنى يومياً‏ بتنظيف أبنائها الصّ‏ غار خاصةً،‏ وتقدم هلم الفطور،‏

وكله من إنتاج البيت،‏ ثمّ‏ يذهب الصغار للعب خارج املنزل،‏ أو للسباحة يف

جمرى النهر،‏ والرك،‏ وهي باملقابل تتفرغ لتنظيف منزهلا،‏ فرفع الفراش على

العرزال ‏)الليوك(‏ الذي كان مصنوعاً‏ من اخلشب،‏ ومن ثمّ‏ تذهب لتأمني مياه

الشّ‏ ‏رب من العني بواسطة جرار الفخّ‏ ار ويتم جتميع مياه الشّ‏ ‏رب يف خوابٍ‏

فخّ‏ ارية كبرية.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!