31.01.2020 Views

2020_compressed

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الزُّ‏ وق التِّحتاين 94

التّ‏ جارة

تعتبر التّجارة من مصادر الدّخل ألي بلد أو قرية،‏ ومبا أنّ‏ قرية الزّوق

كانت تعتمد بشكل أساسي على الزّراعة كان ال بدّ‏ من وجود مكان للتجارة

عند أبنائها،‏ فأراضي القرية واسعة وكبرية ولذلك كانت مجيع الضّ‏ رائب تدفع

من مثن احملاصيل الزّراعيّة خاصةً‏ احلبوب.‏

أمّا النقود،‏ فلم تكن متوفرة بالشكل الكبري عند كافة النّاس،‏ وذلك

بسبب عدم االعتماد عليها،‏ حيث مل تستخدم إالّ‏ لشراء املالبس واحللويات،‏

واألطعمة من الدّكاكني داخل القرية وخارجها.‏

مل يكن يف القرية جتار على مستوى كبري وإمنّ‏ ا هناك من كان يتاجر مبحاصيله

الزّراعية أو مبواشيه.‏ وقد علمتُ‏ من حممود اليونس أنّ‏ احلاج أبو سامي وهو

أحد سكّ‏ ان القرية كان يعمل يف التجارة،‏ حيث كان جيول يف كلّ‏ فلسطني،‏ وكان

يتاجر من البيضة إىل رأس الطرش كما يقول،‏ ومن بني املناطق اليت تاجر فيها

طولكرم،‏ ونابلس،‏ وقلقيلية،‏ ومع جتار من لوبية منهم حممد اليوسف وإخوته،‏

وتاجر من سوريا يدعى حممد عيسى الرّشدان أبو عيسى،‏ حيث كان يُسلّم

املواشي للمدعو مصطفى أبو دهيس.‏ وقد أكّدّ‏ هذا الكالم أبو عصام حممَّد

فرح،‏ وأبو رياض يوسف السّ‏ عيد كالهما من لوبية،‏ ومصطفى دحويش ‏)امللك(‏

الذي كان قد أجرى مقابلة معه سنة ))) 2013 .

اعتمد أهل القرية يف تصريف منتجاتهم الزّراعيّة واحليوانيّة على القرى

احمليطة أو عر األسواق ويف صفد واملطلة ومع القرى اللبنانيّة.‏

))) مقابلة مصطفى دحويش،‏ سبق التّعريف به.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!